إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيت العنكبـــــــــــــــوت (2) للدكتور إبراهيم الحماحمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيت العنكبـــــــــــــــوت (2) للدكتور إبراهيم الحماحمي

    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:-

    فهذا هو الجزء الثاني من مقال فضية الدكتور / إبراهيم الحماحمي و الذي هو بعنوان "بيت العنكبوت"

    و يتناول فيها قضية جديدة هامة ......

    و أسأل الله العلي القدير أن ينفعني و إياكم به إنه ولي ذلك و القادر عليه.

    الحمد لله الجبار الحق المبين القوي المتين، و الصلاة و السلام على سيد المجاهدين المبعوث رحمة و هداية للعالمين....

    أما بعد، ففي المقال الماضي كانت هناك عبارة في المقدمة تنبئ عن مرارة الواقع الذي نحياه، قلت فيها: "و في زمن الغربة التي نحياها الآن بات الذي يمس أي قضية من تلك القضايا الشرعية (الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و الجهاد في سبيل الله، و قضية تحكيم الشريعة)

    ليبين ما يحتاج الناس إلى بيانه فيها، كالذي دخل بيت العنكبوت أو سقط في شبكتها، كلما حاول أن يخلص نفسه منها زاد الأمر تعقيدًا.... هكذا تبدو الصورة .. و لكنها صورة مشوشة غير حقيقية
    ( وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت: 41).....

    و أصبح الذي يريد السلامة إما أن يبتعد عن الخوض في هذه القضايا أصلاً،و إما أن ينعق مع الناعقين بأن من يخوض فيها من الخوارج،
    و قد صحَّح العلامة الألباني ما رواه الترمذي و أبو نعيم في الحلية و اللفظ للترمذي

    أنه لما كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ اكْتُبِي إِلَيَّ كِتَابًا تُوصِينِي فِيهِ وَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ.

    و لا ندري لصالح من تعمل العنكبوت؟!! و لا ما جاء بها إلينا؟!! و من ثم كانت تلك الكلمات محاولة لتمزيق لتلك الخيوط الواهية بالأدلة الواضحة الشافية - إن شاء الله - و لا بد"، و لنذكر القضية الثانية - بعون الله - :

    الجهاد في سبيل الله:

    في زمن الغربة الثانية التي نحياها الآن بات المسلمون يُغار عليهم و لا يُغيرون، و يُغزَون و لا يَغزون، و مآسي أمتنا المكلومة لم تعد تنته، و أعداؤها يأكلون منها في كل يوم ...

    و لست أريد رثاءً و لا بكاءً و لا نحيبًا؛ إنما أريد أن ألفت النظر إلى أن بعض الأصوات داخل الصف بدأت تمج الجهاد و تثبط عنه بحجة أنه قتال غير شرعي؛ و سر عدم مشروعيته أنه ليس تحت راية واحدة، و لم يأذن فيه إمام، و من ثم حكم بعضهم على المجاهدين بأنهم خوارج!!!

    فإذا كان يقصد بالخوارج أنهم يخرجون على الحكام فلا بد من السؤال: خوارج على من؟!!

    هل المجاهدون في فلسطين خوارج؟!! على من؟! على اليهودي؟! أم البهائي؟؟ هل المجاهدون في العراق و في أفغانستان و الشيشان خوارج؟!! على من؟! على من نصبته أمريكا أو روسيا ليعذب المسلمين و يغتصب المسلمات و يكون أداةً لإذلال أهل السنة في العراق؟!

    فنقول: بيننا و بين من يجيب بنعم، حديث الصحيحين في وصف الخوارج

    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :".....يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ". فمن هم الذين " يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ "؟! المجاهدون أم المذكورون؟! و إذا كان يقصد أنهم خوارج لأنهم يكفرون مرتكب الكبيرة؛ فإننا لو افترضنا – جدلاً – أن هذا متحقق في بعضهم فإن ذلك يعني تنبيه المجاهدين لضرورة أن يكون الصف صحيح العقيدة، و نصحهم بأن يظهروا لكل المقاتلين ضرر الخوارج على المسلمين و أن تكفير المعين لا يتحقق إلا بالضوابط الشرعية من توفر الشروط و انتفاء الموانع و إلا فإنه قد ثبت في الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَيُّمَا رَجُلٍ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا ". و نحو هذه الوسائل التي تتحقق بها البراءة من هذه العقيدة الباطلة.... أما أن نسحب الحكم على جميع المجاهدين فإلى الله المشتكى ! و أين من يفعل ذلك من قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة : 8) و قوله عز وجل:( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)(الأنعام : 152)

    و لست هنا بصدد تأصيل قضية الجهاد و التدليل لها – فليس هذا مما يحتاج إلى تفصيل – إنما أريد الجواب عن هذه الشبهة بما يتسع له المجال هنا فأقول و بالله التوفيق: أولاً: لا بد من التفريق بين جهاد الدفع و جهاد الطلب، فجهاد الطلب فرض على الكفاية و جهاد الدفع فرض عين على من دخل العدو بلادهم، فإذا لم يندفع بهم العدو وجب على المسلمين عونهم حتى يخرج العدو، و لا يشترط فيه الإذن :

    قال الكاساني في بدائع الصنائع 7/97 ” فَأَمَّا إذَا عَمَّ النَّفِيرُ بِأَنْ هَجَمَ الْعَدُوُّ عَلَى بَلَدٍ ، فَهُوَ فَرْضُ عَيْنٍ يُفْتَرَضُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ آحَادِ الْمُسْلِمِينَ مِمَّنْ هُوَ قَادِرٌ عَلَيْهِ ؛ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى(انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا) قِيلَ:نَزَلَتْ فِي النَّفِيرِ .وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى(مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنْ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ) وَلِأَنَّ الْوُجُوبَ عَلَى الْكُلِّ قَبْلَ عُمُومِ النَّفِيرِ ثَابِتٌ ؛ لِأَنَّ السُّقُوطَ عَنْ الْبَاقِينَ بِقِيَامِ الْبَعْضِ بِهِ ، فَإِذَا عَمَّ النَّفِيرُ لَا يَتَحَقَّقُ الْقِيَامُ بِهِ إلَّا بِالْكُلِّ ، فَبَقِيَ فَرْضًا عَلَى الْكُلِّ عَيْنًا بِمَنْزِلَةِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ ، فَيَخْرُجُ الْعَبْدُ بِغَيْرِ إذْنِ مَوْلَاهُ ، وَالْمَرْأَةُ بِغَيْرِ إذْنِ زَوْجِهَا ؛ لِأَنَّ مَنَافِعَ الْعَبْدِ وَالْمَرْأَةِ فِي حَقِّ الْعِبَادَاتِ الْمَفْرُوضَةِ عَيْنًا مُسْتَثْنَاةً عَنْ مِلْكِ الْمَوْلَى وَالزَّوْجِ شَرْعًا ، كَمَا فِي الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ ، وَكَذَا يُبَاحُ لِلْوَلَدِ أَنْ يَخْرُجَ بِغَيْرِ إذْنِ وَالِدَيْهِ ؛ لِأَنَّ حَقَّ الْوَالِدَيْنِ لَا يَظْهَرُ فِي فُرُوضِ الْأَعْيَانِ كَالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ ، وَاَللَّهُ - تَعَالَى - أَعْلَمُ“. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الفتاوى الكبرى كتاب الجهاد - (ج 5 / ص 538)


    وَأَمَّا قِتَالُ الدَّفْعِ فَهُوَ أَشَدُّ أَنْوَاعِ دَفْعِ الصَّائِلِ عَنْ الْحُرْمَةِ وَالدِّينِ فَوَاجِبٌ إجْمَاعًا فَالْعَدُوُّ الصَّائِلُ الَّذِي يُفْسِدُ الدِّينَ وَالدُّنْيَا لَا شَيْءَ أَوْجَبَ بَعْدَ الْإِيمَانِ مِنْ دَفْعِهِ فَلَا يُشْتَرَطُ لَهُ شَرْطٌ بَلْ يُدْفَعُ بِحَسَبِ الْإِمْكَانِ. وَقَدْ نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْعُلَمَاءُ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ فَيَجِبُ التَّفْرِيقُ بَيْنَ دَفْعِ الصَّائِلِ الظَّالِمِ الْكَافِرِ وَبَيْنَ طَلَبِهِ فِي بِلَادِهِ، وَالْجِهَادُ مِنْهُ مَا هُوَ بِالْيَدِ وَمِنْهُ مَا هُوَ بِالْقَلْبِ وَالدَّعْوَةِ وَالْحُجَّةِ وَاللِّسَانِ وَالرَّأْيِ وَالتَّدْبِيرِ وَالصِّنَاعَةِ فَيَجِبُ بِغَايَةِ مَا يُمْكِنُهُ وَيَجِبُ عَلَى الْقَعَدَةِ لِعُذْرٍ أَنْ يَخْلُفُوا الْغُزَاةَ فِي أَهْلِيهِمْ وَمَالِهِمْ ..... ".

    وقال أبو عبد الله القرطبي رحمه الله تعالى عند قوله تعالى (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (التوبة : 41): ( إذا تعين الجهاد بغلبة العدو على قطر من الأقطار أو بحلوله بالعُقْر فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافاً وثقالاً شباباً وشيوخاً كلًّ على قدر طاقته من كان له أب بغير إذنه ومن لا أب له ولا يتخلف أحد يقدر على الخروج من مقاتل أو مكثر فإن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدوهم كان على من قاربهم وجاورهم أن يخرجوا على حسب ما لزم أهل تلك البلدة حتى يعلموا أن فيهم طاقة على القيام بهم ومدافعتهم وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدوهم علم أنه يدركهم ويمكنه غياثهم لزمه أيضاً الخروج إليهم فالمسلمون كلهم يدٌ على من سواهم حتى إذا قام بدفع العدو أهل الناحية التي نزل العدو عليها واحتل بها سقط الفرض عن الآخرين ولو قارب العدو بلاد الإسلام ولم يدخلوها لزمهم أيضاً الخروج إليه حتى يظهر دين الله وتحمى البيضة وتحفظ الحوزة ويخزى العدو ولا خلاف في هذا) .

    وقال أبو بكر الجصاص رحمه الله تعالى - أحكام القرآن للجصاص - (ج 4 / ص 312)-: " ومعلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو ولم تكن فيهم مقاومة لهم فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم أن الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم عن المسلمين وهذا لا خلاف فيه بين الأمة إذ ليس من قول أحد من المسلمين إباحة القعود عنهم حتى يستبيحوا دماء المسلمين وسبي ذراريهم ولكن موضع الخلاف بينهم أنه متى كان بإزاء العدو مقاومين له ولا يخافون غلبة العدو عليهم ".
    وقال أحمد بن إبراهيم الدمشقي المعروف بابن النحاس رحمه الله تعالى في كتابه مشارع الأشواق 1|101 : "فإن دخل الكفار في بلدة لنا أو أطلوا عليها ونزلوا بابها قاصدين ولم يدخلوا وهم مثل أهلها أو أقل من مثليهم صار الجهاد حينئذ فرض عين فيخرج العبد بغير إذن السيد والمرأة بغير إذن الزوج إن كان فيها قوة دفاع على أصح الوجهين وكذلك يخرج الولد بغير إذن الوالدين والمدين بغير إذن صاحب الدين وهذا جميعه مذهب مالك أيضا وأبي حنيفة وأحمد ابن حنبل فإن دهمهم العدو ولم يتمكنوا من الإجماع والتأهب للقتال فمن وقف عليه كافر أو كفار وعلم أنه يقتل إن استسلم فعليه أن يتحرك ويدفع عن نفسه بما أمكنه ولا فرق في ذلك بين الحر والعبد والمرأة والأعمى والأعرج والمريض وإن كان يجوز أن يقتلوه أو يأسروه وإن أمتنع عن الاستسلام قتل جاز أن يستسلم وقتالهم أفضل ولو علمت المرأة أنها لو استسلمت امتدت الأيدي إليها لزمها الدفع وإن كانت تقتل ، لأن من أكره على الزنا لا تحل له المطاوعة لدفع القتل .. أهـ .

    وتأمل قوله رحمه الله تعالى : ( إذا دخل الكفار بلدة لنا أو أطلوا عليها) كيف وقد عاث الكفار في بلاد المسلمين .وتأمل قوله : ( أن المرأة تخرج بغير إذن الزوج إن كان فيها قوة دفاع ) قلت : فكيف بالرجال ؟ ..

    قال العلامة الألباني - رحمه الله -: "اعلم أن الجهاد على قسمين : الأول فرض عين وهو صد العدو المهاجم لبعض بلاد المسلمين كاليهود الآن الذين احتلوا فلسطين : فالمسلمون جميعا آثمون حتى يخرجوهم منها . والآخر فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين وهو الجهاد في سبيل نقل الدعوة الإسلامية إلى سائر البلاد حتى يحكمها الإسلام فمن استسلم من أهلها فبها ومن وقف في طريقها قوتل حتى تكون كلمة الله هي العليا فهذا الجهاد ماض إلى يوم القيامة فضلا عن الأول ومن المؤسف أن بعض الكتاب اليوم ينكره وليس هذا فقط بل إنه يجعل ذلك من مزايا الإسلام وما ذلك إلا أثر من آثار ضعفهم وعجزهم عن القيام بالجهاد العيني وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليهم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم " " الصحيحة " ( 11 )

    ثانيًا:. لا شك أنه يجب على عموم المجاهدين أن يتخذوا أميراً لهم تجتمع عليه كلمتهم ويبايعونه بيعة شرعية .فعلى من يقول ذلك وغيره أن يسعوا إلى تحقيق ذلك ، هل ينتظرون من قوات الكفر والاحتلال أن تولي عليهم المرتدين والملحدين والمنافقين .ثم إن هؤلاء المجاهدين لهم أمراء وقادة ميدانيون وزعماء يرجعون إليهم وهذا هو المتيسّر لهم الآن وقد قال تعالى :(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا لَهَا )
    و في صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :(وإذا أمرتكم بشيء فأتموا منه ما استطعتم) وهذا الذي يستطيعونه الآن .
    و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين
    كتبه الدكتور / إبراهيم الحماحمي
    التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 03-12-2010, 08:48 PM.
    أحبكم في الله

    أخوكم / أبو بسطام

  • #2
    رد: بيت العنكبـــــــــــــــوت (2) للدكتور إبراهيم الحماحمي

    جزاكم الله خيرا كثيرا
    وجزى الله شيخنا عنا خير الجزاء وبارك فيه وفي علمه ونفعنا به
    " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
    يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

    تعليق


    • #3
      رد: بيت العنكبـــــــــــــــوت (2) للدكتور إبراهيم الحماحمي

      ءامين و لكم بمثله و المسلمين و المسلمات
      و جزيتم خيرا على مروركم الطيب
      أحبكم في الله

      أخوكم / أبو بسطام

      تعليق


      • #4
        رد: بيت العنكبـــــــــــــــوت (2) للدكتور إبراهيم الحماحمي

        :a7:
        والله ان المرء الذى يحمل فى قلبه ذرة حب لدينه وربه يعتصر آلما لما يحدث فى السودان من تفكك وما يحاك للمغرب العربى وودنا لو زهقت نفوسنا فداءا لدين الله هان علينا ديننا فاصبحنا وليمة للشرق والغرب

        تعليق

        يعمل...
        X