السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم صحبة الخير المباركة ورفع الله درجاتكم ....
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وسلم .وبعد..
فقد رغب منذ أمد بعد الأفاضل فى ذكر بعض النصائح الواجب مراعاتها عند شراء كتاباً شرعياً ولكن لم يُقدر الله لى كتابة هذه النصائح لصوارف عدة ومشاغل جمة .
فإن شاء الله تعالى نكتب فى هذا الموضوع مجموعة من النصائح التى أحسبها نافعة لكل مسلم ومسلمة يريد شراء كتاباً شرعياً والله أسأل أن يهدينا إلى سواء السبيل.
فالنصيحة الجامعة لمن أراد الشراء هى (( إختيار الكتاب المناسب والمؤلف المناسب والمنهج المناسب الذى يتناسب مع مستوى طالب العلم))).
أولاً:: إختيار الكتب :..
وهذا من أعظم الأمور التي تغيب عن أذهان المُتَعَلِّمين والقارئين؛ لأنه ليس كل كتاب يَصْلُح لك، وقد يصلح لك كتاب بعد سنة لا يصلح لك الآن، وقد يصلح لك أن تقرأ في الكتاب، ولا يصلح لك كتاب آخر، وقد يصلح لك أن تقرأ لمؤلف بعينه؛ لأنه سهل العبارة مثلاً، ولا يصلح لك أن تقرأ لغيره..
فلابد إذًا: من اختيار الكتاب أو الكتب.
هذا الاختيار مبني على أي شيء؟ مبني على التَّشَهي؟
مثلاً سمعت مثلاً أن الشيخ الألباني_رحمه الله تعالى_ وهو اسم ذائع الصيت في أوساط المُتَعلِّمين، فتسمع أنه مثلاً شرح كتاباً من الكتب، أو ألَّف كتاباً في علم من العلوم، فتشتري هذا الكتاب بناءً على الاسم، مبني على التشهي، أو مبني على اشتهار الكتاب بين طلبة العلم؟؟؟!!!
والجواب :: لا
فلا بد من مراعاة ((المرحلية فى طلب العلم)) والإلتزام بالمرحلة التى ما زلت تدرس فيها .
وكما يقولون ((طعام الكبار ...سم الصغار)).
فانتبهوا رعاكم الله لتلكم النقطة جيداً...
(((فلا بد من إختيار الكتاب المناسب فى الوقت المناسب)) حتى تستفيد منه وتتعلم علماً منضبطاً..
ومما يلحق بهذه النقطة ::
الحرص على ::
_البدء بالكتب السهلة قبل الصعبة.
-وبالكتب الصغيرة قبل المراجع الكبيرة.
-وبالكتب الميسرة فى الفن قبل الكتب المتقدمة فيه .
لأنك لو كابرت وأصابك الغرور فستجد نفسك تشتكى::أنك لم تفهم شيئاً وتصطدم بجبال المعلومات والأساليب العلمية و..و....إلخ فيرتد إليك بصرك خاسئاً وهو حسير فتملَ بل وربما تترك طلب العلم ...
والخطأ يرجع إليك أنك لم تختر ما يناسبك من مستوى الكتب من البداية...
فمثلاً:::من أراد طلب العقيدة ..
فلا بد الإبتداء بقراءة متن مختصر فى مجمل الإعتقاد كـ((لُمعة الإعتقاد )) وشرحها قبل قراءة شرح الحموية والتدمرية أو الطحاوية ...وهكذا فى باقى فروع العلم الشرعى..
ثانياً:: المنهجية فى إختيار الكتب:..
وهذه النقطة تلحق بما ذكرته فى النقطة الأولى أيضاً...
فينبغى الحرص على إقتناء الكتب المتعلقة بالقرآن والحديث خصوصاً كالتفسير والشروح وعلوم الشريعة...
ولله در الشافعى ::
كل العلوم سوى القرآن مشغلة ****إلا الحديث وإلا الفقه فى الدين
ومن ثم فينبغى شراء الكتب التى تُعلم علوم الفرائض والواجبات قبل السنن والمستحبات ، وفروض العين والكفايات قبل النوافل والمندوبات ...
ثالثاً::إستشارة العلماء وطلبة العلم ...
فلا بد من إستشارة أهل العلم بالحصول على قوائم بالكتب الجيدة التى زكاها علماؤنا ومشايخنا وطلبة العلم ....
وحتى لو كنت طالب علم وقطعت شوطاً فلا بد من الإستشارة قبل الشراء .
فمثلاً: إنسان تَعلَّم "التفسير والحديث واللغة" إلى آخره، ولكنه غير مُتخصِّص في التاريخ، ويريد أن يشتري كتاباً في التاريخ، فيقوم مثلاً عندما يسمع أن هذا الكتاب جيد جداً فيذهب يشتريه فورًا؟ أم لابد أن يذهب للعلماء المؤرخِّين يسألهم؛ والله أنا أريد
أقرأ في "التاريخ" بهذا المستوى العلمي المعين، وأريد أن أحَصِّل النتائج المعينة هذه، فما هو أصلح كتاب لتحصيل هذه الأمور؟
فيقول لك مثلاً المُتخصِّص: الكتاب الفلاني تتوفر في كل هذه المطلوبات التي تريدها..
قِسْ على ذلك إذا أردت أن تتعلم أي علم شرعي، وتريد مثلاً أن تبدأ بكتاب مُخْتَصر سهل العبارة، فلابد أن تستشير العلماء ليوصوك بالكتاب الذي تبدأ به. وهذا ما ذكرناه بالأعلى....
رابعاً:: الحرص على شراء الكتب المحققة
التى تضبط النص وتُعنى ببيان درجة الأحاديث من الصحة والضعف ككتب العلامة أحمد شاكر والألبانى والأرناؤوطيين (شعيب وعبد القادر) .
خامساً:: إياك وكتب أهل البدع أو الكتب التافهة ...
فكما قلنا لا بد من إستشارة العلماء وشراء الكتب اللتى زكاها أهل العلم الثقات ..ولا بد من البعد عن الكتب التى حذر منها العلماء والمشايخ الثقات ...
فمثلاً:: كثيراً ما كنت أجد أثناء شرائى كتب من بعض المكتبات فأجد إقبال كبير على كتاب ((صفوة التفاسير)) للصابونى مع أن هذا الكتب حذر منه علماء كُثر كالعلامة /بكر أبو زيد _رحمه الله_ فى كتابه الردود وغيره..
كذا كتاب ((رجال حول الرسول)) لخالد محمد خالد وكذا ((جُل كتب هذا الرجل)) ...
وكذا كتاب ((حياة محمد صلى الله عليه وسلم)) لمحمد حسين هيكل ..
وغير ذلك الكثير وهذه مجرد أمثلة حضرتنى الآن ...
الشاهد :: ألا تحشر مكتبتك بكتب أهل البدع فإنها ((سم ناقع) وعليك بالكتب السلفية الصحيحة المنهج والله المستعان..
سادساً::الإعتناء بطبعة الكتب :...
ينبغى الحرص على أنتقاء الطبعات النظيفة ذات الحرف الواضح وذات الترقيم الجيد ...
فإعمل جاهداً على أن تتحرى المكتبات المحترمة المرموقة، ومن هذه المكتبات "مؤسسة الرسالة" من أعرق المكتبات التي تعتني بخدمة الكتاب وطَبْعِهِ.
سابعاً:: فحص الكتاب قبل الشراء..
وذلك للتأكد من خلوَ الكتاب من الأوساخ وعيوب الطبع كأن تكون الصفحات مقلوبة أو مطوية أو ممسوحة ...
ثامناً:: إقتناء الكتب ذات التجليد القوى المتين والتأكد من تماسك الغلاف ..
تاسعاً:: إذا اشتريت كتاباً فيه قائمة بالأخطاء المطبعية
فبادر إلى نقل التصحيحات ما أمكن إلى مواضعها فإنك إذا لم تفعل فقد تقرأ الكتاب بأخطائه وتنسى الرجوع إلى قائمة التصويبات..
عاشراً:: إذا اشتريت كتاباً جديداً فبادر فى تصفحه ويستحسن عمل فهرس لكتبك ومكتبتك....
تلك عشرة كاملة ...والله أسأل أن تكون هذه الضوابط والنصائح كافية لحسن إختيار الكتب والإستفادة بها وأن يجعل هذا فى ميزان الحسنات ...
فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله ....إن الله بصيرٌ بالعباد...
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وسلم .وبعد..
فقد رغب منذ أمد بعد الأفاضل فى ذكر بعض النصائح الواجب مراعاتها عند شراء كتاباً شرعياً ولكن لم يُقدر الله لى كتابة هذه النصائح لصوارف عدة ومشاغل جمة .
فإن شاء الله تعالى نكتب فى هذا الموضوع مجموعة من النصائح التى أحسبها نافعة لكل مسلم ومسلمة يريد شراء كتاباً شرعياً والله أسأل أن يهدينا إلى سواء السبيل.
فالنصيحة الجامعة لمن أراد الشراء هى (( إختيار الكتاب المناسب والمؤلف المناسب والمنهج المناسب الذى يتناسب مع مستوى طالب العلم))).
أولاً:: إختيار الكتب :..
وهذا من أعظم الأمور التي تغيب عن أذهان المُتَعَلِّمين والقارئين؛ لأنه ليس كل كتاب يَصْلُح لك، وقد يصلح لك كتاب بعد سنة لا يصلح لك الآن، وقد يصلح لك أن تقرأ في الكتاب، ولا يصلح لك كتاب آخر، وقد يصلح لك أن تقرأ لمؤلف بعينه؛ لأنه سهل العبارة مثلاً، ولا يصلح لك أن تقرأ لغيره..
فلابد إذًا: من اختيار الكتاب أو الكتب.
هذا الاختيار مبني على أي شيء؟ مبني على التَّشَهي؟
مثلاً سمعت مثلاً أن الشيخ الألباني_رحمه الله تعالى_ وهو اسم ذائع الصيت في أوساط المُتَعلِّمين، فتسمع أنه مثلاً شرح كتاباً من الكتب، أو ألَّف كتاباً في علم من العلوم، فتشتري هذا الكتاب بناءً على الاسم، مبني على التشهي، أو مبني على اشتهار الكتاب بين طلبة العلم؟؟؟!!!
والجواب :: لا
فلا بد من مراعاة ((المرحلية فى طلب العلم)) والإلتزام بالمرحلة التى ما زلت تدرس فيها .
وكما يقولون ((طعام الكبار ...سم الصغار)).
فانتبهوا رعاكم الله لتلكم النقطة جيداً...
(((فلا بد من إختيار الكتاب المناسب فى الوقت المناسب)) حتى تستفيد منه وتتعلم علماً منضبطاً..
ومما يلحق بهذه النقطة ::
الحرص على ::
_البدء بالكتب السهلة قبل الصعبة.
-وبالكتب الصغيرة قبل المراجع الكبيرة.
-وبالكتب الميسرة فى الفن قبل الكتب المتقدمة فيه .
لأنك لو كابرت وأصابك الغرور فستجد نفسك تشتكى::أنك لم تفهم شيئاً وتصطدم بجبال المعلومات والأساليب العلمية و..و....إلخ فيرتد إليك بصرك خاسئاً وهو حسير فتملَ بل وربما تترك طلب العلم ...
والخطأ يرجع إليك أنك لم تختر ما يناسبك من مستوى الكتب من البداية...
فمثلاً:::من أراد طلب العقيدة ..
فلا بد الإبتداء بقراءة متن مختصر فى مجمل الإعتقاد كـ((لُمعة الإعتقاد )) وشرحها قبل قراءة شرح الحموية والتدمرية أو الطحاوية ...وهكذا فى باقى فروع العلم الشرعى..
ثانياً:: المنهجية فى إختيار الكتب:..
وهذه النقطة تلحق بما ذكرته فى النقطة الأولى أيضاً...
فينبغى الحرص على إقتناء الكتب المتعلقة بالقرآن والحديث خصوصاً كالتفسير والشروح وعلوم الشريعة...
ولله در الشافعى ::
كل العلوم سوى القرآن مشغلة ****إلا الحديث وإلا الفقه فى الدين
ومن ثم فينبغى شراء الكتب التى تُعلم علوم الفرائض والواجبات قبل السنن والمستحبات ، وفروض العين والكفايات قبل النوافل والمندوبات ...
ثالثاً::إستشارة العلماء وطلبة العلم ...
فلا بد من إستشارة أهل العلم بالحصول على قوائم بالكتب الجيدة التى زكاها علماؤنا ومشايخنا وطلبة العلم ....
وحتى لو كنت طالب علم وقطعت شوطاً فلا بد من الإستشارة قبل الشراء .
فمثلاً: إنسان تَعلَّم "التفسير والحديث واللغة" إلى آخره، ولكنه غير مُتخصِّص في التاريخ، ويريد أن يشتري كتاباً في التاريخ، فيقوم مثلاً عندما يسمع أن هذا الكتاب جيد جداً فيذهب يشتريه فورًا؟ أم لابد أن يذهب للعلماء المؤرخِّين يسألهم؛ والله أنا أريد
أقرأ في "التاريخ" بهذا المستوى العلمي المعين، وأريد أن أحَصِّل النتائج المعينة هذه، فما هو أصلح كتاب لتحصيل هذه الأمور؟
فيقول لك مثلاً المُتخصِّص: الكتاب الفلاني تتوفر في كل هذه المطلوبات التي تريدها..
قِسْ على ذلك إذا أردت أن تتعلم أي علم شرعي، وتريد مثلاً أن تبدأ بكتاب مُخْتَصر سهل العبارة، فلابد أن تستشير العلماء ليوصوك بالكتاب الذي تبدأ به. وهذا ما ذكرناه بالأعلى....
رابعاً:: الحرص على شراء الكتب المحققة
التى تضبط النص وتُعنى ببيان درجة الأحاديث من الصحة والضعف ككتب العلامة أحمد شاكر والألبانى والأرناؤوطيين (شعيب وعبد القادر) .
خامساً:: إياك وكتب أهل البدع أو الكتب التافهة ...
فكما قلنا لا بد من إستشارة العلماء وشراء الكتب اللتى زكاها أهل العلم الثقات ..ولا بد من البعد عن الكتب التى حذر منها العلماء والمشايخ الثقات ...
فمثلاً:: كثيراً ما كنت أجد أثناء شرائى كتب من بعض المكتبات فأجد إقبال كبير على كتاب ((صفوة التفاسير)) للصابونى مع أن هذا الكتب حذر منه علماء كُثر كالعلامة /بكر أبو زيد _رحمه الله_ فى كتابه الردود وغيره..
كذا كتاب ((رجال حول الرسول)) لخالد محمد خالد وكذا ((جُل كتب هذا الرجل)) ...
وكذا كتاب ((حياة محمد صلى الله عليه وسلم)) لمحمد حسين هيكل ..
وغير ذلك الكثير وهذه مجرد أمثلة حضرتنى الآن ...
الشاهد :: ألا تحشر مكتبتك بكتب أهل البدع فإنها ((سم ناقع) وعليك بالكتب السلفية الصحيحة المنهج والله المستعان..
سادساً::الإعتناء بطبعة الكتب :...
ينبغى الحرص على أنتقاء الطبعات النظيفة ذات الحرف الواضح وذات الترقيم الجيد ...
فإعمل جاهداً على أن تتحرى المكتبات المحترمة المرموقة، ومن هذه المكتبات "مؤسسة الرسالة" من أعرق المكتبات التي تعتني بخدمة الكتاب وطَبْعِهِ.
سابعاً:: فحص الكتاب قبل الشراء..
وذلك للتأكد من خلوَ الكتاب من الأوساخ وعيوب الطبع كأن تكون الصفحات مقلوبة أو مطوية أو ممسوحة ...
ثامناً:: إقتناء الكتب ذات التجليد القوى المتين والتأكد من تماسك الغلاف ..
تاسعاً:: إذا اشتريت كتاباً فيه قائمة بالأخطاء المطبعية
فبادر إلى نقل التصحيحات ما أمكن إلى مواضعها فإنك إذا لم تفعل فقد تقرأ الكتاب بأخطائه وتنسى الرجوع إلى قائمة التصويبات..
عاشراً:: إذا اشتريت كتاباً جديداً فبادر فى تصفحه ويستحسن عمل فهرس لكتبك ومكتبتك....
تلك عشرة كاملة ...والله أسأل أن تكون هذه الضوابط والنصائح كافية لحسن إختيار الكتب والإستفادة بها وأن يجعل هذا فى ميزان الحسنات ...
فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله ....إن الله بصيرٌ بالعباد...
تعليق