بسم الله الرحمن الرحيم
في دروس التجويد
يأتينا مايسمى بـ"مخارج الحروف"
كنت أظن وأن هذا لايفيد في تدبر القرآن
حتى أتى ذلك القارئ
وأتى بفائدة قيمة
كيف استطاع أن يـُوصِله تدبره إلى هذه الفائدة
عجبت ومازال العجب !!
انظروا معي إلى ماقال
"فائدة"
السر في حروف (ألم)
تأمل سر (ألم) كيف اشتملت على هذه الحروف الثلاثة
فالألف إذا بدىء بها أولاً كانت همزة وهي أول المخارج من أقصى الصدر
واللام من وسط مخارج وهي أشد الحروف اعتمادًا على اللسان
والميم آخر الحروف ومخرجها من الفم
وهذه الثلاثة هي أصول مخارج الحروف أعني الحلق واللسان والشفتين
وترتيب في التنزيل من البداية إلى الوسط إلى النهاية
فهذه الحروف مـُعـْتـَمـَد المخارج الثلاثة التي تتفرع منها ستة عشر مخرجًا
فيصير منها تسعة وعشرون حرفا عليها دار كلام الأمم الأولين والآخرين
مع تضمنها سرًا عجيبًا
وهو أن الألف البداية
واللام التوسط
والميم النهاية
فاشتملت الأحرف الثلاثة على البداية والنهاية والواسطة بينهما
وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف الثلاثة فهي مشتملة على بدء الخلق ونهايته وتوسطه
فمشتملة على تخليق العالم وغايته وعلى التوسط بين البداية والنهاية من التشريع والأوامر
فتأمل ذلك في البقرة وآل عمران وتنزيل السجدة وسورة الروم..
وتأمل اقتران الطاء بالسين والهاء في القرآن
فإن الطاء جمعت من صفات الحروف خمس صفات لم يجمعها غيرها
وهي الجهر والشدة والاستعلاء والإطباق
والسين مهموس رخو مستفل صفيري منفتح
فلا يمكن أن يجمع إلى الطاء حرف يقابلها كالسينوالهاء فذكر الحرفين اللذين جمعا صفات الحروف
وتأمل السور التي اشتملت على الحروف المفردة كيف تجد السورة مبنية على كلمة ذلك الحرف
فمن ذلك (ق)
والسورة مبنية على الكلمات القافية من ذكر القرآن، وذكر الخلق، وتكرير القول، ومراجعته مراراً، والقرب من ابن آدم، وتلقي الملكين قول العبد، وذكر الرقيب، وذكر السائق والقرين، والإلقاء في جهنم، والتقدم بالوعيد، وذكر المتقين، وذكر القلب والقرون والتنقيب في البلاد، وذكر القيل مرتين، وتشقق الأرض، وإلقاء الرواسي فيها، وبسوق النخل، والرزق، وذكر القوم، وحقوق الوعيد، ولو لم يكن إلا تكرار القول والمحاورة..
وسر آخر وهو أن كل معاني هذه السورة مناسبة لما في حرف القاف من الشدة والجهر والعلو والانفتاح..
وإذا أردت زيادة إيضاح هذا
فتأمل ما اشتملت عليه سورة (ص) من الخصومات المتعددة فأولها خصومة الكفار مع النبي (أجعل الآلهة إلهاً واحداً) إلى أخر كلامهم، ثم اختصام الخصمين عند داود، ثم تخاصم أهل النار، ثم اختصام الملأ الأعلى في العلم وهو الدرجات والكفارات، ثم مخاصمة إبليس واعتراضه على ربه في أمره بالسجود لآدم، ثم خصامة ثانياً في شأن بنيه حلفه ليغوينهم أجمعين إلا أهل الإخلاص منهم..
فليتأمل اللبيب الفطن هل يليق بهذه السورة غير (ص) وسورة (ق) غير حرفها
وهذه قطرة من بحر من بعض أسرار هذه الحروف
والله أعلم..
أهـ
من كلام ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد..
ألا يحق لنا العجب..!!
أسأل الله أن يرزقنا فهمًا وعملًا بكتابه الكريم
سلمكم الله
في دروس التجويد
يأتينا مايسمى بـ"مخارج الحروف"
كنت أظن وأن هذا لايفيد في تدبر القرآن
حتى أتى ذلك القارئ
وأتى بفائدة قيمة
كيف استطاع أن يـُوصِله تدبره إلى هذه الفائدة
عجبت ومازال العجب !!
انظروا معي إلى ماقال
"فائدة"
السر في حروف (ألم)
تأمل سر (ألم) كيف اشتملت على هذه الحروف الثلاثة
فالألف إذا بدىء بها أولاً كانت همزة وهي أول المخارج من أقصى الصدر
واللام من وسط مخارج وهي أشد الحروف اعتمادًا على اللسان
والميم آخر الحروف ومخرجها من الفم
وهذه الثلاثة هي أصول مخارج الحروف أعني الحلق واللسان والشفتين
وترتيب في التنزيل من البداية إلى الوسط إلى النهاية
فهذه الحروف مـُعـْتـَمـَد المخارج الثلاثة التي تتفرع منها ستة عشر مخرجًا
فيصير منها تسعة وعشرون حرفا عليها دار كلام الأمم الأولين والآخرين
مع تضمنها سرًا عجيبًا
وهو أن الألف البداية
واللام التوسط
والميم النهاية
فاشتملت الأحرف الثلاثة على البداية والنهاية والواسطة بينهما
وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف الثلاثة فهي مشتملة على بدء الخلق ونهايته وتوسطه
فمشتملة على تخليق العالم وغايته وعلى التوسط بين البداية والنهاية من التشريع والأوامر
فتأمل ذلك في البقرة وآل عمران وتنزيل السجدة وسورة الروم..
وتأمل اقتران الطاء بالسين والهاء في القرآن
فإن الطاء جمعت من صفات الحروف خمس صفات لم يجمعها غيرها
وهي الجهر والشدة والاستعلاء والإطباق
والسين مهموس رخو مستفل صفيري منفتح
فلا يمكن أن يجمع إلى الطاء حرف يقابلها كالسينوالهاء فذكر الحرفين اللذين جمعا صفات الحروف
وتأمل السور التي اشتملت على الحروف المفردة كيف تجد السورة مبنية على كلمة ذلك الحرف
فمن ذلك (ق)
والسورة مبنية على الكلمات القافية من ذكر القرآن، وذكر الخلق، وتكرير القول، ومراجعته مراراً، والقرب من ابن آدم، وتلقي الملكين قول العبد، وذكر الرقيب، وذكر السائق والقرين، والإلقاء في جهنم، والتقدم بالوعيد، وذكر المتقين، وذكر القلب والقرون والتنقيب في البلاد، وذكر القيل مرتين، وتشقق الأرض، وإلقاء الرواسي فيها، وبسوق النخل، والرزق، وذكر القوم، وحقوق الوعيد، ولو لم يكن إلا تكرار القول والمحاورة..
وسر آخر وهو أن كل معاني هذه السورة مناسبة لما في حرف القاف من الشدة والجهر والعلو والانفتاح..
وإذا أردت زيادة إيضاح هذا
فتأمل ما اشتملت عليه سورة (ص) من الخصومات المتعددة فأولها خصومة الكفار مع النبي (أجعل الآلهة إلهاً واحداً) إلى أخر كلامهم، ثم اختصام الخصمين عند داود، ثم تخاصم أهل النار، ثم اختصام الملأ الأعلى في العلم وهو الدرجات والكفارات، ثم مخاصمة إبليس واعتراضه على ربه في أمره بالسجود لآدم، ثم خصامة ثانياً في شأن بنيه حلفه ليغوينهم أجمعين إلا أهل الإخلاص منهم..
فليتأمل اللبيب الفطن هل يليق بهذه السورة غير (ص) وسورة (ق) غير حرفها
وهذه قطرة من بحر من بعض أسرار هذه الحروف
والله أعلم..
أهـ
من كلام ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد..
ألا يحق لنا العجب..!!
أسأل الله أن يرزقنا فهمًا وعملًا بكتابه الكريم
سلمكم الله
تعليق