السؤال الأول:
أ. عرّف ما يلي:
1. علم التجويد.
2. علم القراءات.
الجواب:
1. علم التجويد: هو علم يُعنى بإعطاء كل حرف حقه من المخرج والصفات أثناء تلاوة القرآن الكريم. فهو يتوقف على معرفة مخارج الحروف وصفاتها، ومعرفة ما يتجدد من الأحكام نتيجة التركيب، أو نتيجة التقاء الحروف وتجاورها؛ إذ يلزم مع ذلك طروء أحكام كثيرة كالإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب والتحريك والتسكين والترقيق والتفخيم والمدّ والقصر.
2. علم القراءات: هو علم بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم وذلك اتفاقاً واختلافاً معزوّاً (أي منسوباً) لناقله. وبعبارة أخرى: هو العلم الذي يبحث في الصورة اللفظية للكلمة القرآنية سواء منها ما يندرج تحت قاعدة عامة -وهو ما يُسمّى بالأصول- أو تحت أحكام خاصة مقتصرة على مواضعها الجزئية -وهو ما يسمّى بفرش الحروف-.
ب. وضّح العلاقة بين علم التجويد وعلم القراءات؟
الجواب:
يلتقي علم التجويد وعلم القراءات في مسائل، وينفرد كلٌّ منهما في مسائل، فأما المسائل التي يلتقي فيها علم التجويد وعلم القراءات فهي مسائل الأصول ودراستها كأحكام الإدغام وأحكام الهمزات وأحكام النون الساكنة والتفخيم والترقيق.
وأما مسائل الاختلاف أو المسائل التي ينفرد كلُّ علم بها، فكلُّ علم منهما ينفرد بجانب معين يُعنى بالبحث فيه وإتقانه، فعلم القراءات ينفرد ببحث الفروع المسماة بالفرشيات أو فرش الحروف، أما علم التجويد فينفرد ببحث مخارج الحروف وصفاتها.
إذن؛ فعلم القراءات يُعنى بضبط اللفظ كالغيبة والخطاب والجمع والإفراد والزيادة والنقص.. بينما علم التجويد يُعنى بضبط الأداء ترتيلاً على لسان القارئ معطياً كل حرف ما يستحق من الصفات اللازمة له مثل الشدة والجهر والاستعلاء والاستفال، وما يرافق ذلك من تفخيم أو ترقيق أو قلقلة، مع إلحاق كل حرفٍ بنظائره من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تفريط ولا تكلف كي يكون الأداء -ما أمكن- على الصفة التي نزل بها القرآن الكريم.
السؤال الثاني:
رتّب العبارات التالية عموديّاً، واذكر أمام كل عبارة اسم العلم الذي يختص ببحثها (علم التجويد أو علم القراءات):
أ. فرش الحروف. ب. علم الدراية. ج. علم الرواية. د. علم الوقف والبدء. هـ. التفخيم والترقيق. و. الزيادة والنقص. ز. المخارج والصفات. ح. التقديم والتأخير. ط. التكبير العام والخاص. ي. العلم الذي لا يبحث في مسائل الاتفاق إلا من قبيل التتميم. ك. العلم الذي لا يبحث في مسائل الخلاف إلا من قبيل التتميم.
الجواب:
أ. فرش الحروف: علم القراءات.
ب. علم الدراية: علم التجويد.
ج. علم الرواية: علم القراءات.
د. الوقف والبدء: علم التجويد.
هـ. التفخيم والترقيق: علم التجويد.
و. الزيادة والنقص: علم القراءات.
ز. المخارج والصفات: علم التجويد.
ح. التقديم والتأخير: علم القراءات.
ط. التكبير العام والخاص: علم القراءات.
ي. لا يبحث في المتفق عليه إلا من قبيل التتميم: علم القراءات.
ك. لا يبحث في المختلف فيه إلا من قبيل التتميم: علم التجويد.
خلاصة وفائدة:
علم القراءات وعلم التجويد متعاضدان، موضوعهما المشترك هو كلام رب العالمين (القرآن الكريم)؛ فَعِلْمُ القراءات موضوعه الصورة اللفظية للكلمات القرآنية المنسوبة لناقلها بالسند المتواتر المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، وعلم التجويد موضوعه ترتيل هذه الألفاظ بأعضاء النطق السليمة محققة كل ما يلزم من مخارج وصفات أصلية أو صفات عارضة فرعية ناتجة عن تركيب الحروف وتجاورها.
فكتب القراءات هي كتب رواية تهتم بإلحاق كل مسألة بصاحبها بالسند الثابت من البداية إلى النهاية، وإذا حوت شيئاً من مسائل التجويد فهي للتتميم.
أما كتب التجويد فهي كتب دراية تعتمد على درجة الدقة في ملاحظة الصوت عند القراءة ونطق الألفاظ حال إفرادها أو تركيبها، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
منقول من الجامعة العالمية للقرآن
تعليق