الإشمام والروم
الإشمام والروم طريقتان من طرق الوقف على الكلمات كانت العرب تستخدمها .
فالإشمام : هو ضم الشفتين بعد تسكين الحرف المضموم كهيئتها عند النطق بالضم من غير صوت ولا يدركه المكفوف ( ليس له أثر في الأذن وإنما يرى بالعين )
والإشمام حكمه حكم الوقف بالسكون .
1- فيمد معه العارض للسكون 2 أو 4 أو 6 حركات نحو :نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ الفاتحة
2- يعامل الحرف الموقوف عليه بالإشمام من حيث التفخيم والترقيق كما يعامل الساكن نحو :سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلْأَشِرُ ﴿٢٦﴾ القمر
نقف عليها بترقيق الراء ونضم الشفتين .
أثر هذه الحركة :
إشعار الناظر أن هذا الحرف الذي وقفت عليه بالسكون لو وصلته لكان مضموماً ،
والروم : يسمى عند بعض العلماء الإختلاس (1) : وهو خفض الصوت عند النطق بالضمة أو الكسرة الموقوف عليها بحيث يذهب أغلب صوتها .
والروم حكمه الوصل .
1- فلا يمد معه العارض للسكون .
2- يعامل الحرف الموقوف عليه من حيث التقخيم والترقيق كما يعامل المتحرك .
وهناك كلمة واحدة في القرآن الكريم يجب فيها الإشمام أو الروم وهيقَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴿١١﴾في سورة يوسف .
أصل الكلمة : تأمَنُنَا سكنّا النون الأولى التي كانت مضمومة ( للتخلص من ثقل ثلاث غُنّات ) تأمَنْنَّا
ثم أدغمنا النون الأولى في الثانية صار النطق بنون مشددة ، وحتى لا يظن بأن الفعل مجزوم جاء نطقها بطريقتي الإشمام والروم .
قال ابن الجزري رحمه الله تعالى :
وَحَـاذِرِ الْـوَقْـفَ بِـكُـلِّ الحَـرَكَـهْ***ِلاَّ إِذَا رُمْــتَ فَـبَـعْـضُ حَـرَكَــهْ
إِلاَّ بِـفَـتْـحٍ أَوْ بِـنَـصْـبٍ وَأَشِــمْ * إِشَـارَةً بِالضَّـمِّ فِـي رَفْــعٍ وَضَــمْ
قاعدة (1) : لا يكون الروم والإشمام في :
1- هاء التأنيث المكتوبة هاء .
2- ميم الجمع على قراءة الصلة .
3- الحركة العارضة .
أولا – هاء التأنيث المكتوبة هاء :
هي هاء تلحق آخر الأسماء لدلالة على تأنيثها تكون في الوصل تاءً وفي الوقف هاء ساكنة .
نحو : رحمه – نعمه – امرأه
لا يدخلها الروم والإشمام .
ثانيا – ميم الجمع على قراءة الصلة :
قرأ بعض القراء العشرة بصلة ميم الجمع بواو لفظاً بحالة الوصل على لهجة بعض القبائل العربية نحو : عليهمُ غير المغضوب عليهمُ ولا الضالين .
وإذا وقفوا سكنوا الميم ولا يدخل الروم ولا الإشمام على هذه الميم .
ثالثاً – الحركة العارضة :
لايدخل الروم ولا الإشمام على الحركة العارضة ( غير الأصلية ) حيث يوقف عليها بالسكون فقط نحو :
قلِ اللهم ← قلْ
وإذ ابتلى ← وإذْ
يومئذٍ ← يومئذْ
حينئذٍ ← حينئذْ
وإذ ابتلى ← وإذْ
يومئذٍ ← يومئذْ
حينئذٍ ← حينئذْ
قاعدة (2) : مذاهب القراء العشرة بالنسبة للروم والإشمام لهاء الضمير نحو : إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجْعِهِۦ لَقَادِرٌۭ ﴿٨﴾
1 – المنع مطلقاً نحو : إنهْ – رجعهْ . لا روم و لا إشمام
2- الجواز مطلقاً نحو : إنهْ – رجعه . سكون أو روم أو إشمام
3 – التفصيل
أما مذهب التفصيل في الروم والإشمام في هاء الضمير :
1- لا يأتي الروم والإشمام في هاء الضمير إذا سبقت بياء ساكنة أو كسرة أو واو ساكنة أو ضمة نحو : فيْهِ – كُتُبِهِ – فعلوْه – يُخلِفُهُ .
2- يأتي الروم والإشمام في هاء الضمير إن سبقت بساكن صحيح أو فتحة أو ألف نحو : منْهُ – لن تُخلَفَهُ – اجتباهُ .
أما الوقف على الكلمات القرآنية المنونة :
(1) الفرق بين الإختلاس والروم :
1- الإختلاس يكون في الوصل والروم يكون في الوقف
2- الإختلاس يكون في الحركات الثلاث أما الروم لا يكون إلا في الضم والكسر
3- في الإختلاس الجزء الباقي من الحركة أكثر أما في الروم فإن الجزء الباقي من الحركة أقل .
تعليق