باب الوقف في الواو والياء والألف
وهذه الحروف غير مهموسات، وهي حروف لينٍ ومدٍّ،
ومخارجها متسعة لهواء الصوت؛
وليس شيء من الحروف أوسع مخارج منها؛ ولا أمد للصوت؛
فإذا وقفت عندها لم تضمها بشفةٍ ولا لسانٍ ولا حلقٍ كضم غيرها؛
فيهوي الصوت إذا وجد متسعاً حتى ينقطع آخره في موضع الهمزة.
وإذا تفطنت وجدت مس ذلك. وذلك قولك: ظلموا ورموا، وعمى .
وزعم الخليل أنهم لذلك قالوا: ظلموا ورموا؛ فكتبوا بعد الواو ألفاً.
وزعم الخليل أن بعضهم يقول: رأيت رجلاً فيهمز؛ وهذه حبلأ؛
وتقديرهما: رجلع وحبلع؛ فهمز لقرب الألف من الهمزة حيث علم أنه سيصير إلى موضع الهمزة،
فأراد أن يجعلها همزة واحدة، وكان أخف عليهم.
وسمعناهم يقولون: هو يضر بهأ؛ فيهمز كل ألف في الوقف كما يستخفون في الإدغام؛
فإذا وصلت لم يكن هذا؛ لأن أخذك في ابتداء صوت آخر يمنع الصوت أن يبلغ تلك الغاية في السمع. اه*
فأغلب اللحون المتعلقة بالوقف على حروف المد هي
إما أن ينتهي المد إلى همزة مخففة أو يخرج مع غنة أو مع التقليل .
قال ابن الجزري :
للجوف ألف وأختاها وهي حروف مد للهواء تنتهي
تعليق