توجيه الفضلاء لأحكام الراء
جمع وترتيب سامح سالم عبد الحميد حفظه الله
شيخى العزيز وهذا اقل ما اقدمه له
كلمة الشيخ((( سامح سالم عبد الحميد)))
الحمد لله على ما أنعم , والشكر له على ما ألهم, وصلى الله على محمد وسلم، وبعد ...
فلما رأيت في كتب التجويد الكلام على أحكام الراء يطول شرحه, بحيث يصعب حفظه، أردت أن أختصر لإخواني أحكامها ليعم النفع ثم أقوم بشرحه ، ولم أجد أحسن من كتاب الإضاءة للضباع فهو من أفضل الكتب التي اختصرت أحكامها ولذلك نقلت منه هذا الاختصار مع بعض الزيادات ثم أقوم بالشرح المفصل مع العناية بالتوجيه , و الله أسال القبول .
اعلم رحمني الله وإياك أن الأصل في الراء التفخيم ولكنني سأذكر أحكام ترقيقها لقلتها ولابد أن تفهم أحسن الله إليك أن ما لم يذكر من الأحكام فحكمه التفخيم ورحم الله الشاطبي إذ يقول :
وما كان ذا ضد فإني بضده غنى فزاحم بالذكاء لتفضلا
اولا :- يرقق حفص الراء في حالتين في الوصل
1:- إذا كسرت نحو : رضا و رجال
2:- إذا سكنت بعد كسرة أصلية متصلة وليس بعدها حرف استعلاء في كلمتها نحو : مرية
ثانيا :- يرقق الراء في حالتين في الوقف
1:- إذا وقعت بعد ياء ساكنة نحو: خير و قدير
2:-إذا وقعت بعد كسرة متصلة نحو قدر بضم القاف وكسر الدال أو بعد كسرة منفصلة بساكن نحو الشعر
تنبيهات
اولا :- الكلمات الآتية فيها الوجهان في حالة الوقف
1:- * كلمة (ونذر) في ستة مواضع سورة القمر
* كلمة( يسر ) في سورة الفجر
* كلمات( أسر . فأسر . القطر )الترقيق أولى في هذه الكلمات
2:- كلمة ( مصر ) التفخيم أولى
3:- كلمة ( فرق ) بها الوجهان أيضا لكن يرجع هذا إلى الطريق الذي تقرأ به فإن كنت تقرأ مثلا من الشاطبية فلك الوجهان والترقيق أولى وإن كنت تقرأ من طريق روضة ابن المعدل فلك التفخيم فقط
4:- الراء الموقوف عليها بالسكون وقبلها فتح أو ضم أو ساكن مسبوق بفتح أو ضم وهى في الوصل مكسورة نحو البشر والنذر والعصر التفخيم أولى وذهب البعض إلى أن الترقيق خطأ
ثانيا :-يجب أن ينتبه القارئ الكريم إلى أن بعض الأحكام سوف تتغير إذا قرأ بالروم
ثالثا :- كلمة (مجريها ) حكم الراء الترقيق لأن هذه الكلمة ممالة لحفص .
الأصل في الراء التفخيم
اعلم – رحمني الله وإياك – أنني سأذكر أحكام ترقيق الراء لقلتها ولابد أن تفهم – أحسن الله إليك – أن ما لم يذكر من الأحكام فحكمه التفخيم
قال الطيبى :
وما خلت من موجب الترقيق ** فحكمها التفخيم بالتحقيق
اعلم أن القراء اختلفوا في أصل الراء هل هو التفخيم وإنما ترقق لسبب أو أنها عرية عن وصفي الترقيق والتفخيم فتفخم لسبب وترقق لآخر
فذهب الجمهور إلى (الأصل في الراء التفخيم ) وهو الذي عليه العمل الآن
واحتجوا على أن أصل الراء التفخيم بكونها متمكنة في ظهر اللسان فقربت بذلك من الحنك الأعلى الذي به تتعلق حروف الأطباق وتمكنت منزلتها لما عرض لها من التكرار حتى حكموا للفتحة فيها بأنها في تقدير فتحتين كما حكموا للكسرة فيها بأنها في قوة كسرتين.
وقال آخرون ليس للراء أصل في التفخيم ولا في الترقيق وإنما يعرض لها ذلك بحسب حركتها فترقق مع الكسرة لتسفلها وتفخم مع الفتحة والضمة لتصعدهما فإذا سكنت جرت على حكم المجاور لها .
فائدة الخلاف
وقد تظهر فائدة الخلاف في الوقف على المكسور إذا لم يكن قبله ما يقتضى الترقيق فإنه بالوقف تزول كسرة الراء الموجبة لترقيقها فتفخم حينئذ على الأصل على القول الأول وترقق على القول الثاني من حيث إن السكون عارض وأنه لا أصل لها في التفخيم ترجع إليه فيتجه الترقيق. وقد أشار في التبصرة إلى ذلك حيث قال : ( أكثر هذا الباب إنما هو قياس على الأصول وبعضه أخذ سماعاً، ولو قال قائل إنني أقف في جميع الباب كما أصل سواء أسكنت أو رمت لكان لقوله وجه من القياس مستثبت والأول أحسن.
والحق في ذلك أن يقال : إن من زعم أن أصل الراء التفخيم إن كان يريد إثبات هذا الوصف للراء مطلقاً من حيث إنها راء فلا دليل عليه لما مر وإن كان يريد بذلك الراء المتحركة بالفتح أو الضم وأنها لم عرض لها التحريك بإحدى الحركتين قويت بذلك على التفخيم فلا يجوز ترقيقها إذ ذاك إلا إن وجد سبب وحينئذٍ يتصور فيها رعى السبب فترفق ورفضه فتبقى على ما استحقه من التفخيم بسبب حركتها فهذا كلام جيد والله أعلم. أ . هـ كلام ابن الجزري في النشر بتصرف وزيادة وهو نقله عن المالقي في الدر النثير شرح كتاب التيسير
يرقق حفص الراء في حالتين في الوصل
1:- إذا كسرت نحو : رضا و رجال
اعلم أن الراء المكسورة مرققة لجميع القراء من غير خلف عن أحد منهم
وخرج بقولنا : (إذا كسرت ) الراء المفتوحة والمضمومة فتفخما حينئذ.
موجبات ترقيق الراء
ترقيق الراء إنما يكون لموجب : وهو أن تكون كسرتها لازمة الكسرة أو ناقصة بسبب رَوم أو اختلاس أو إمالة . أ.هــ الطرازات المعلمة لعبد الدائم الأزهري ت 870 هـ
توجيه ترقيق الراء:
قال السخاوي : ( لا خلاف في ترقيق الراء المكسورة في الوصل سواء كانت الكسرة عارضة أو أصلية لغلبة الكسر عليها ولما يقدر فيه من التكرير المقدر في الراء ولأن التفخيم ضرب من إشباع الفتح فلو فخمت المكسورة لصار فيها ضرب من الفتح فيؤدي ذلك إلي كون الحرف مفتوحا مكسورا في حال واحدة وذلك محال . أ. هـ فتح الوصيد للسخاوي
يقول أبو شامة : والغرض من الترقيق مطلقا اعتدال اللفظ وتقريب بعضه من بعض بأسباب مخصوصة) .
وقيل : وجه ترقيق المكسورة قوة الشبه بين الإمالة والترقيق ولما كان من أسباب الإمالة الكسر فكذلك الكسر هنا سببا للترقيق . الفتوحات الإلهية د / محمد سلامة
والترقيق من الرقة وهو ضد السمن. فهو عبارة عن إنحاف ذات الحرف ونحوله. والتفخيم من الفخامة وهي العظمة والكثرة فهي عبارة عن ربو الحرف وتسمينه
هل الترقيق هو الإمالة
وقد عبر قوم عن الترقيق في الراء بالإمالة بين اللفظين كما فعل الداني وبعض المغاربة وهو تجوز إذ الإمالة أن تنحو بالفتحة إلى الكسرة وبالألف إلى الياء كما تقدم. والترقيق إنحاف صوت الحرف فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة وذلك واضح في الحسن والعيان وإن كان لا يجوز رواية مع الإمالة إلا الترقيق ولو كان الترقيق إمالة لم يدخل على المضموم والساكن ولكانت الراء المكسورة ممالة وذلك خلاف إجماعهم. ومن الدليل أيضاً على أن الإمالة غير الترقيق أنك إذا أملت (ذكرى) التي هي فعلى بين بين كان لفظك بها غير لفظك بذكراً المذكر وقفاً إذا رققت ولو كانت الراء في المذكر بين اللفظين لكان اللفظ بهما سواء وليس كذلك ولا يقال إنما كان اللفظ في المؤنث غير اللفظ في المذكر لأن اللفظ بالمؤنث ممال الألف والراء واللفظ بالمذكر ممال الراء فقط فإن الألف حرف هوائي لا يوصف بإمالة ولا تفخيم بل هو تبع لما قبله فلو ثبت إمالة ما قبله بين اللفظين لكان ممالاً بالتبعية كما أملنا الراء قبله في المؤنث بالتبعية ولما اختلف اللفظ بهما والحالة ما ذكر ولا مزيد على هذا في الوضوح والله أعلم. وقال الداني في كتابه التجريد: الترقيق في الحرف دون الحركة إذا كان صيغته والإمالة في الحركة دون الحرف إذ كانت لعلة أوجبتها وهي تخفيف كالإدغام سواء انتهى. وهذا حسن جداً. أ. هـ ابن الجزري في النشر
( ص ) 2ــ إذا سكنت بعد كسرة أصلية متصلة وليس بعدها حرف استعلاء في كلمتها ( متصل ) نحو : مرية
( ش ) كلمة (مِرْية) الراء ساكنة وقبلها كسر أصلى ( ليس حركة عارضة ) متصل بها ( ليس في الكلمة التي قبلها ) وليس بعدها حرف استعلاء (خص ضغط قظ) في كلمتها فترقق من أجل هذا .
التوجيه
وجه أبو شامة ترقيق الراء الساكنة قائلاَ :
رققت لجميع القراء نحو (مرية-و-شرذمة وفرعون) ، قالوا لأن الحركة مقدرة بين يدي الحرف وكأن الراء هنا مكسورة ولو كانت مكسورة لوجب ترقيقها ومن ثم امتنع ترقيق نحو (مرجع) ، لأن الكسرة تبعد عنها إذا كانت بعدها وتقرب منها إذا كانت قبلها بهذا الاعتبار. أ.هـ إبراز المعاني لأبي شامة
فخرج من هذا التعريف الراء الساكنة التى قبلها كسر عارض مثل (اِرْتَابوا) فتفخم حينئذ.
وخرج بقولنا (متصلة بها) ما إذا كانت الكسرة منفصلة عنها مثل (إنِ ارتبتم)
وخرج بقولنا : ( وقبلها كسر أصلى متصل بها ) (الذي ارتضى) فالكسرة ( في حرف الذال ) أصلية لكنها ليست متصلة بها ــ يعنى منفصلة عنها في الكلمة الأخري .
ملحوظة
(إنِ ارتبتم) خرج قيدان:
1) الكسرة غير أصلية.
2) الكسرة غير متصلة بها .
وأما ( الذي ارتضي ) فخرج قيد واحد
أن الكسرة غير متصلة فقط .
تذكرة
الكسر العارض يأتي قبل الراء علي نوعين :
أحدهما : ما كسر لالتقاء الساكنين نحو ( وإنِ امرأة ) و( إنِ ارتبتم )
الثاني : أن يبدأ بهمزة الوصل في مثل ( امرأة ) فتكسر همزة الوصل فهذا يفخم لأن الكسرة غير أصلية ولأن الكسرة في همزة الوصل غير لازمة لأنها لا توجد إلا في حالة الابتداء . أ . هـ بتصرف فتح الوصيد للسخاوى
وخرج بقولنا (وليس بعدها حرف استعلاء في كلمتها)
ماإذا وقع بعدها حرف استعلاء متصل فلا خلاف في تفخيمها حينئذ والواقع منه في القرآن العظيم ( قرطاس ) بالأنعام الآية 7 و ( فرقة وإرصادا ) بالتوبة الآية 122 107 و ( مرصادا ) بالنبأ الآية 21 و ( بالمرصاد ) بالفجر الآية 14 ـــ إذن الواقع في القرآن من الراءات إذا وقع بعدها حرف استعلاء متصل ثلاثة أحرف ( القاف و الطاء و الصاد ) والمراد بالكسرة اللازمة التي تكون على حرف أصلي أو منزل منزلته يخل إسقاطه بالكلمة والعارضة بخلاف ذلك وهو باء الجر ولامه وهمزة الوصل وقيل العارضة ما كانت على حرف زائد .
أما (أنذِرْ قومك – ولا تصعِرْ خدك – فاصبِرْ صبرا) ... فحكم الراء الترقيق لأن حرف الإستعلاء وإن جاء بعدها لكنه ليس في كلمتها فمن أجل ذلك ترقق الراء.
سؤال : لماذا ترقق الراء في ( فاصبر صبرا ـــ أنذر قومك ـــ تصعر خدك ) مع أن بعدها حرف استعلاء ؟ أجاب ابن الجزري بقوله : ولا اعتبار بوجود حرف الاستعلاء بعد لانفصاله وعدم تأثير حرف الاستعلاء في ذلك من أجل الانفصال .
وقال الصفاقسي : من أجل الفصل الخطي .
( ص ) وترقق الراء في حالتين في الوقف:
1 ـ إذا وقعت بعد ياء ساكنة نحو: (خَيْر – قدِيْر)
( ش ) ترقق الراء في الوقف إذا كانت بعد ياء ساكنة سواء كان قبل الياء فتح كما في نحو ( خَيْر ) أو كان قبل الياء كسر في نحو ( قدِيْر ) .
التوجيه
لأن الياء الساكنة تقوم مقام كسر ما قبلها . أ. هـ الدراسات الصوتية د غانم قدوري نقلا عن كفاية المستفيد للنابلسي
وقولنا (إذا وقعت بعد ياء ساكنة ) أخرج الراء التي وقف عليه وليس قبلها ياء ساكنة فتفخم حينئذ مثل ( مكَرَ ) قبلها مفتوح ومثل (يكفر) قبلها مضموم فتفخم في كل هذا لعدم وجود الشرط .
( ص ) 2ـ إذا وقعت بعد كسرة متصلة نحو: (قُدِرْ) أو بعد منفصلة بساكن نحو: (الشِعْرْ)
.
( ش ) إذا سكنت الراء في حالة الوقف وقبلها كسر ترقق مطلقا سواء كان الكسر متصل بها مثل (قُدِرْ) أو الكسرة منفصلة بساكن نحو (الشِعْرْ)
وقولنا : ( إذا وقعت بعد كسرة متصلة أو منفصلة ) أخرج الراء التي ليس قبلها كسر فتفخم حينئذ مثل ( مكَرَ ) قبلها مفتوح ومثل ( يكفر ) قبلها ضم فتفخم
وكذلك أخرج مثل ( دَار) الراء التي قبلها ساكن وقبل الساكن فتح فتفخم حينئذ
وكذلك أخرج مثل ( خضر ) الراء التي قبلها ساكن وقبل الساكن ضم فتفخم حينئذ في كل هذا لعدم وجود الشرط .
قال الشاطبي :
وَلاَ بُدَّ مِنْ تَرْقِيِقِهاَ بَعْدَ كَسْرَةٍ *** إِذَا سَكَنَتْ ياَ صَاحِ لِلسَّبْعَةِ المَلا
أقول ـ سامح ـ : وإن كان الشاطبي لا يتحدث في هذا البيت عن هذه القاعدة لكن هذا البيت بلا شك يندرج تحتها .
التوجيه قالوا : لأن الحركة مقدرة بين يدي الحرف وكأن الراء هنا مكسورة ولو كانت مكسورة لوجب ترقيقها على ما يأتي ومن ثم امتنع ترقيق نحو (مرجع) ، لأن الكسرة تبعد عنها إذا كانت بعدها وتقرب منها إذا كانت قبلها .
وقيل : وجه ترقيق الراء الساكنة بعد الكسر لما بين الكسر والترقيق من تناسب
ووجه ترقيق التي قبل حرف الاستفال التناسب . الفتوحات الإلهية د / محمد سلامة
ملحوظة:
كلمة (مِصْرْ ــ القطر) حكم خاص وسيأتي بيان شرحهما .
الخلاصة
من الممكن بطريقة سهلة معرفة أصل الباب ( عدا الكلمات المخصوصة وقاعدة الرَوم التي سوف أذكرهما ) فتقول :
الراء مفخمة في الوصل إذا
كانت مفتوحة أو مضمومة . وإذا كانت ساكنة وقبلها مفتوح , أو مضموم , أو ساكن وقبله فتح أو ضم , أو الراء ساكنة وقبلها كسر غير أصلي , أو كسرة أصلية لكنها منفصلة , أو الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي متصل بها ولكن بعدها حرف مفخم في كلمتها .
الراء مفخمة في الوقف إذا كان قبلها
فتح أوضم أو ساكن ـ غير الياءالساكنة بالطبع ـ وقبل الساكن فتح أو ضم . والله أعلم وأحكم
قال ابن الجزري :
وأما الراء الساكنة فتكون أيضاً أولاً ووسطاً وآخراً وتكون في ذلك كله بعد ضم وفتح وكسر. فمثالها أولاً بعد فتح (وارزقنا. وارحمنا) وبعد ضم: (اركض) وبعد كسر (يا بني اركب. وأم ارتابوا. ورب ارجعوني، والذي ارتضى، ولمن ارتضى) فهي مفخمة على كل حال لوقوعها بعد ضم ولكون الكسرة عارضة وكذلك (أم ارتابوا. ويابني اركب. ورب ارجعوني) ونحوه فتفخيمها أيضاً ظاهر. وأما قوله تعالى (وإن قيل لكم ارجعوا. ويا أيتها النفس المطمئنة ارجعي، وياأيها الذين آمنوا اركعوا. والذين ارتدوا، وتفرحون ارجع إليهم) فلا تقع الكسرة قبل الراء في ذلك ونحوه إلا في الابتداء فهي أيضاً في ذلك مفخمة لعروض الكسر قبلها وكون الراء في ذلك اصلها التفخيم. أ . هــ بتصرف
وأما الراء الساكنة المتطرفة فتكون كذلك بعد فتح وبعد ضم وبعد كسر فمثالها بعد الفتح: يغفر، ولم يتغير، ولا يسخر، ولا تذر، ولا تقهر، و لا تنهر) ومثالها بعد الضم (فانظر، وأن أشكر، فلا تكفر) فلا خلاف في تفخيم الراء في جميع ذلك لجميع القراء. ومثالها بعد الكسر (استغفر، ويغفر، وأبصر، وقدر، واصبر، واصطبر، ولا تصاعر) ولا خلاف في ترقيق الراء في ذلك كله لوقوعها ساكنة بعد الكسر ولا اعتبار بوجود حرف الاستعلاء بعدها في هذا القسم لانفصاله عنها وذلك نحو (فاصبر صبرا؛ وأن أنذر قومك، ولا تصعر خدك).
وأما الراء الساكنة المتوسطة فتكون أيضاً بعد فتح وضم وكسر. فمثالها بعد الفتح (برق. وخردل. والأرض ويرجعون. والعرش. والمرجان ووردة وصرعى). فالراء مفخمة في ذلك كله لجميع القراء لم يأت على أحد منهم خلاف في حرف من الحروف سوى ثلاث كلمات وهي
ومثالها بعد الضم (القرآن، والفرقان، والغرفة، وكرسيه، والخرطوم وترجى، وسأرهقه، وزرتم) فلا خلاف في تفخيم الراء في ذلك كله.
توجيه أحكام التفخيم
تعليق