أخي في الله نعرف أن الماهر بالقرآن مع الكرام البررة السفرة وهم الملائكة كما فسره بعض أهل العلم ولكن هل تعلم أن تغير التشكيل وأنت تقصد قد يخرجك من الدين والعياذ بالله ويجعلك من الكافرين؟
تسأل كيف هذا؟
إليك بعض الامثلة :
1-
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .
فالفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله .
واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .
وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله .
ولكن إذا اختلف التشكيل في لفظ الجلالة فاصبحت في النهاية بالضم بدلًا من الفتح اللهُ فهذا يجعلك والعياذ بالله من المشركين حيث يتغير المعنى بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يخشى العلماء وليس المعنى المراد وهو أن العلماء هم الذين يخشون الله تعالى.
وأيضًا أخي في الله إليك مثال آخر وهو :
( وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) )
وإعلام من الله ورسوله وإنذار إلى الناس يوم النحر أن الله بريء من المشركين, ورسوله بريء منهم كذلك. فإن رجعتم -أيها المشركون- إلى الحق وتركتم شرككم فهو خير لكم, وإن أعرضتم عن قَبول الحق وأبيتم الدخول في دين الله فاعلموا أنكم لن تُفْلِتوا من عذاب الله. وأنذر -أيها الرسول- هؤلاء المعرضين عن الإسلام عذاب الله الموجع.
فلو اختلفت ايضا التشكيل لكان المعنى هنا مخالف بأن الله يبرأ من الرسول أيضًا مع المشركين وحاش لله أن يتبرأ من رسوله
وأيضًا هناك كلمة علمتَ بمعنى تاء المتحدث أي أنت فلو اختلف التشكيل وكانت علمتُ لكانت بمعنى تاء المتكلم أي أنا
اخواني في الله هذا لنعلم أهمية التشكيل وأهمية التجويد وعلينا أن نتعلم العلم ونقرأ جيدًا حتى نكون مع الكرام السفرة البررة من الملائكة إن شاء الله
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
تعليق