إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

    ما هو السفه؟
    وما أصل السفه في اللغة؟

    السفه في لغة العرب معناه الخفة (أي خفة العقل) والطيش والحمق والجهل إلى غير ذلك من المفردات
    والسفهاء جمع سفيه ، وكما قلنا السفيه هو خفيف العقل الذي لا يعرف بواطن الأمور، الذي لا يعرف المصالح والمفاسد، هذا هو السفيه عند العرب وفي لغة العرب، فأصل السفه خفة العقل وخفة الرأي مع الطيش ومع الجهل، هذا هو السفه !

    فهؤلاء الخبثاء يتهمون رسول وإمام الأنبياء وصحابته –رضي الله عنهم- بالسفه (صلى الله عليه وسلم)
    فكل منافقٍ خبيثٍ في أي زمانٍ ومكانٍ هو الذي يتهم أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) بالسفه لآن الله - جل وعلا- هو الذي حكم عليهم بالنفاق كما قال سبحانه وتعالى (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لا َّيَعْلَمُونَ)


    فهؤلاء هم المنافقون ويحكم الله عليهم أيضاً بالسفاهة وخفة الرأي والجهل والطيش والعجلة وعدم ضبط الكلمات والأفعال، فهؤلاء ولا حول ولا قوة إلا بالله هم السفهاء (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لا َّيَعْلَمُونَ)
    أنا أريد أن أأصل الآن أن الحكم إذا كان من الرب العلي فهو حكمٌ يقيني
    فانتبهوا معي جميعاً إذا رأيتم رجلً يحكم على أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) بالسفاهة أو بأي صفةٌ خبيثةٌ أخرى فاعلم يقيناً أنه منافق، وأنه زنديق، وأنه خبيث، وأنه سفيه،

    بشهادة الله جل وعلا (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لا َّيَعْلَمُونَ( لماذا؟

    لآنه ينفي عنهم العقل، وينفي عنهم الإيمان، وينفي عنهم الرجاحة، وينفي عنهم الصدق وما إلى ذلك من صفاتٍ حكم بها لهم ربنا-جل وعلا- العليم الخبير الذي يعلم السر وأخفى، فالذي حكم لأصحاب النبي (عليه الصلاة والسلام) بالإيمان الكامل، وبالإيمان الحق،وبالصدق، وبالعدالة، هو ربنا - جل وعلا- ونبينا(صلى الله عليه وآله وسلم)

    قال تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْوَجَاهَدُواْفِي سَبِيلِاللّهِوَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُالْمُؤْمِنُونَ حَقّاًلَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم)

    (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْوَجَاهَدُواْفِي سَبِيلِاللّهِ) أي المهاجرين (وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُوا) أي الذين استقبلوهم في المدينة النبوية المطهرة ونصروهم وأنزلوهم في قلوبهم وعيونهم قبل أن ينزلوهم في دورهم وبيوتهم أي الأنصار، ثم اسمع إلى حكم العلي الأعلى (أُولَـئِكَ هُمُالْمُؤْمِنُونَ حَقّاًلَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم) الله أكبر

    شهادة من؟
    شهادة ربنا - جل وعلا- حتى لا تسمح لآي سفيهٍ خبيثٍ منافقٍ أن ينال صحابياً جليلاً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمام عينيك وبين يديك وإلا ورب الكعبة في إيمانك عور، ورب الكعبة لو سمحت لأحدٍ ولو أذنت لأحد ينال صحابياً جليلاً من أصحاب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دون أن ترد عليه ودون أن تبين له الحق بدليله ودون أن تبين له سفاهته ففي إيمانك عور، وفي دينك خلل، وفي إيمانك نقص، اعلم أن حب الصحابة من الإيمان، اعلم أن حب المهاجرين من الإيمان، اعلم أن حب الأنصار من الإيمان،

    ونحب أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا نفرط في حب احدٍ منهم
    ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم،
    فحبهم دينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ وبغضهم كفرٌ ونفاقٌ وطغيان

    ومن بركة العلم أن ننسبه لآهله فهذا من نفيس كلام الإمام الطحاوي
    تدبروا معي مرة أخرى

    قول الله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْوَجَاهَدُواْفِي سَبِيلِاللّهِوَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُالْمُؤْمِنُونَ حَقّاًلَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم)

    إذن فالمنافق الخبيث عندما نقول له آمن كما أمن أصحاب الإيمان الحق بشهادة رب العالمين ثم يحكم على هؤلاء أصحاب الإيمان الحق بأنهم سفهاء إذن فهو السفيه وهو المنافق الخبيث بحكم رب العالمين الذي يعلم السر وأخفى
    فهذه الأيات في المنافقين ثم يحكم عليهم ربنا بقوله (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لا َّيَعْلَمُونَ)

    قال تعالى (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ*وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْلَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِيقُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)


    يا أيها الأفاضل هذه شهادة رب العالمين وأسأل الله أن يجعلني وإياكم من هذا الصنف الثالث اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا
    وما أكثر الآيات التي تتحدث عن أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولست بصدد الحديث الآن عن فضل الصحابة الكرام ومكانتهم وما أحوجنا إلى تكرار الحديث في هذا الموضوع الجليل الآن لأننا نعيش زماناً ينال فيه الأقزام من القمم من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أسأل الله أن يجمعنا بهم مع نبينا في جنات النعيم

    ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم

    يا الله يا أخي هذه شهادة النبي (عليه الصلاة والسلام) فالرسول يشهد لهم بالخيرية خير الناس قرني أي أهل زماني ممن أمنوا بالله ورسوله وعاشوا على الإسلام وماتوا على ذلك ،

    فالصحبة كما قال الحافظ بن حجر أن الصحابي هو من لقيَّ رسول الله وآمن به ومات على الإسلام، والذين يلونهم أي من التابعين ثم الذين يلونهم من تابعي التابعين

    وفي الصحيحين من حديث أنس مروا بجنازةٍ على النبي (صلى الله عليه وسلم) فأثنى الصحابة عليها خيراً فقاتل النبي وجبت، ثم مر الناس بجنازةٍ ثانية والرسول يجلس مع أصحابه فأثنوا عليها شراً فقال النبي وجبت، فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ما وجبت؟ فقال أما الأولى فأثنيتم عليها خيراً فوجبت لها الجنة، وأما الثانية فأثنيتم عليها شراً فوجبت لها النار فأنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض

    يا ألهي وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري أن النبي نظر يوماً إلى النجوم فقال (عليه الصلاة والسلام) النجوم أمانةٌ للسماء فإذا ذهبت النجوم أتي السماء ما توعد، وأنا أمانةٌ لأصحابي فإذا ذهبت أتي أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمانةٌ لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتي أمتي ما يوعدون00


    وأنا أؤكد أن من نال من أصحاب النبي(صلى الله عليه وسلم) ومن وجد في قلبه غيظاً وحقداً على أصحاب المصطفى فقد أصابه قول الله - جل وعلا- (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار)

    كما قال مالك بن أنس إمام دار الهجرة
    (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)


    سُئل الإمام مالك يوماً عن رجلٌ يسب أصحاب النبي(صلى الله عليه وسلم) فقال -رحمه الله- من وجد في قلبه غيظاً على أحدٍ من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد أصابه قول الله جل وعلا (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ )


    وقال الحافظ الكبير أبو ذرعة - رحمه الله- إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من النبي (صلى الله عليه وسلم) فاعلم أنه زنديق وذلك أن القرآن حق، والرسول حق، وأن ما جاء به من عند الله حق،وأن الذي نقل إلينا كل ذلك هم الصحابة وهؤلاء يريدون أن يهدموا الصحابة ليبطلوا القرآن والسنة،


    فالصحابة كلهم عدول كما قال الخطيب البغدادي وغيره من أئمة أهل السنة ، والدليل على ذلك أن المصطفى في حجة الوداع أصّل ما أصّل للأمة فتكلم عن الأعراض والدماء والربا ومكانة المرأة وتكلم عن القرآن والسنة

    ثم قال (عليه الصلاة والسلام) في أخر خطبته العصماء في حجة الوداع على جبل عرفات قال ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب

    الله الله استمع مرة أخرى (ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب) ولأنهم عدول فكلفهم بالبلاغ،

    ولو كان في الصحابة أحدٌ ليس عدلاً لقال النبي (صلى الله عليه وسلم) فليبلغ فلان وفلان وحدد (صلى الله عليه وسلم) أهل العدالة فيهم،

    أما وقد أطلق النبي هذا الأمر وقال (ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب) فهذه شهادةُ نبويةٌ من رسول الله بعدالة الصحابة

    قال تعالى (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
    وهذه هي شهادة أخرى بعدالة الصحابة من القرآن الكريم، عدلهم رسول الله وعدلهم ربنا جل علاه

    وتفسير الآية أن الملائكة شهدت لله بالوحدانية وشهد أولو العلم لله بالوحدانية وقال أبن القيم إن أول من شهد لله بالوحدانية هو الله ثم ثنى بملائكته ثم ثلث بأهل العلم وهذه هي العدالة في أعلى درجاتها فإن الله تعالى لا يستشهد بمجروح ولا شك ولا ريب أن أهل العلم على رأسهم أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أبو بكر وعمر وعثمان وعلي هم المرادون ابتداءاً بهذه الآية الكريمة وبعد ذلك يأتي من سار على دربهم وعلى طريقهم ورفع رايتهم واعتقد معتقدهم بإحسانٍ إلى يوم الدين

    (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

    الله أكبر إذن تدبر معي إذا قيل لهم آمنوا كما أمن أصحاب النبي(عليه الصلاة والسلام) كما أمن الكُملُ، المؤمنون حقا، الصادقون، نجد الخبثاء المجرمون المنافقون يتطاولون على أصحاب النبي (عليه الصلاة والسلام) ويتهمونهم بالسفه وخفة الرأي وعدم معرفتهم ببواطن الأمور وعدم إتقانهم ومعرفتهم بالمصالح والمفاسد وهؤلاء مجموعة من الدراويش ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا يجيدون إلا الأكل والشرب كما قال المنافقون قديماً في عهد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وكما يقول المنافقون الآن حديثاً في عصرنا،

    هذه كلمات المنافقين لا تتغير بتغير العصور ولا تتغير بتغير الأماكن، فهم يرددون نفس الكلمات، فالمنافق له ألف لسان، وله ألف وجه، له لسانان لسانٌ يلقى به المؤمنين ويتكلم به مع المؤمنين بلغة الإيمان والإسلام ولغة التقى والهدى وإذا خلا بالصنف الأخر الذي سأتحدث عنه الآن يتكلم بلسانه الحقيقي فيظهر ما في قلبه ويخرج ما في صدره من عفنٍ وكفرٍ ونفاقٍ أكبر ألا وهو نفاق الإعتقاد

    فهو يظهر بلسانه الإسلام والإيمان ويعتقد الكفر ويبطن الكفر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء) وهنا ينتصر الله تعالى لآصحاب النبي (أَلا إِنَّهُم ْهُم ُالسُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ)
    فص
    ار السفه ملازماً لهم فأصبحوا لا يعلمون بسفههم، صار الكذب ملازماً لهم فصاروا لا يشعرون بكذبهم،

    وكما أقول هو يصرخ في صحراء فيرجع إليه صدى الصوت فيصدق نفسه ويصدق كذبه وهو منافقٌ خبيثٌ كذابٌ أشر، لا يعلم فالموازين بين أيديهم مختلة، والمعايير بين أيديهم مختلفة، يحكمون بموازين الهوى ويحكمون بموازيين الظلم والضلال والباطل فيحكمون على أهل الإيمان بالسفاهة والضلال

    ولكن ما أسعد أهل الإيمان بانتصار الله لهم وبرد الله عنهم! فالله جل وعلا يرد عن الصحابة وعن المؤمنين، يذب عنهم، ويدفع عنهم أقوال الخبثاء من المنافقين المجرمين فيحكم الله على من أتهمهم بهذا الحكم
    (أَلا إِنَّهُم ْهُم ُالسُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ)


    إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
    فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
    فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
    همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
    وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
    وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

    تعليق


    • #77
      رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

      جزاكى الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك.................

      اللهم نساْلك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا.........
      التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 10-02-2013, 09:02 PM. سبب آخر: تصحيح أخطاء كتابية

      تعليق


      • #78
        رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

        جزاكى الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك.................

        اللهم نساْلك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا.........
        ,وخيراً جزاكِ أسماء
        بارك الله تعالى فيكِ
        وإن شاء الله تتابعي معي
        بنزل الحلقة الجديدة كل اسبوع
        سأنتظركِ بفضل الله تعالى
        وجزاكِ الله خيراً على المرور الطيب
        التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 10-02-2013, 09:03 PM. سبب آخر: تصحيح أخطاء كتابية
        إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
        فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
        فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
        همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
        وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
        وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

        تعليق


        • #79
          رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

          وتحدثنا الآيات الكريمة عن صفةٍ سادسةٍ أخرى من صفات المنافقين الخبثاء ألا وهي صفة التلون، وهي صفة لا تفارق المنافقين أبداً فها هو النفاق

          فالمنافق مخادع، متلون، ماكر، وهذا هو الأصل اللغوي للنفاق كما أصلت وبنيت من قبل،
          قال تعالى مبيناً هذا الصفة في المنافقين

          فقال (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)

          وهنا ينتصر ربنا –جل وعلا- مرةً ثانيةً لآهل الإيمان، ويرد على أهل النفاق الخبثاء
          فيقول تعالى(اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ* أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)

          فالمنافقون متلونون خبثاء يظنون أن التلون براعة، وأن المكر سياسة،وأن الدهاء والخداع ذكاء،هذا هو منطق المنافقين فهم يتلونون ولكنهم جبناء هم أجبن من أن يواجهوا الحق بالإيمان الصريح الواضح، فضلاً عن أن يواجهوا الحق بإنكاره بأسلوبٍ صريحٍ واضحٍٍ هم أجبن من هذا وذاك، أجبن من أن يعلنوا ويظهروا إيمانهم بالحق بأسلوبٍ ظاهرٍ واضحٍ، وهم أجبن من أن يردوا الحق أيضاً، وينكروا الحق أيضاً ويكفروا بالحق أيضاً بإسلوبٍ صريحٍ واضحٍ ، بل هم متلونون إن جالسوا آهل الإيمان، وآهل الحق تكلموا بلغةٍ،

          (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)


          أي يتظاهرون بالإيمانٍ ويعلنونه بآلسنتهم وكلماتهم إذا جالسوا آهل الإيمان،

          ولذلك أنا أكاد أن أجن وأصرخ وأنا أرى بعض أهل الإيمان ينتظرون نصرة للمؤمنين من أهل النفاق ومن المنافقين الخبثاء الذين وقعوا في نفاق الإعتقاد أي في النفاق الأكبر، الذين غرقوا في أوحال الكفر والشرك والضلال،
          فالنفاق لا ينصر إيماناً قط ،كما أن الشرك لا ينصر توحيداً أبداً،
          فكيف ينتظر أهل الإيمان من هؤلاء نصرة؟!!

          متى نصر النفاق الإيمان؟!!

          ومتى نصر الشرك التوحيد والإيمان؟!!
          متى؟؟ محال!!
          فلا يكون ذلك أبداً إلا إذا دخل الجمل في سم الخياط، لا يكون ذلك أبداً إلا إذا استخرجنا الماء العذب الفرات من النار المشتعلة المتأججة، وهذا لا يكون, ولن يكون، لآنه مخالفٌ للنواميس ،وسنن الله في الكون التي لا تتبدل ولا تتغير، نعم أيها الأحبة إذا جالسوا أهل الإيمان أظهروا الصفاء والود والمحبة والحرص عليهم وحب الخير لهم إلى غير ذلك ...

          وإذا تركوا مجالس المؤمنين، وتركوا مجلس أهل الإيمان، ذهبوا وانصرفوا إلى مجالس شياطينهم
          (وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) إنما نحن نستهزئ بالقوم ونتلاعب بهم ، وبمشاعرهم وعواطفهم، ومصالحهم وهمومهم،
          (وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ) فمن شياطينهم؟! من المراد بالشياطين هنا ؟!!
          قال ابن عباس وابن مسعود وسعيد بن جبير وغيرهم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ومن التابعين ..أن الشياطين هم رؤوس الكفر والشرك والنفاق، أي إلى رؤوس اليهود والمنافقين والمشركين والسادة والكبراء ،، فإذا خلوا تعني كل هذه المفردات التي ذكرتها قالها الصحابة والتابعين لهم بإحسان
          (وَإِذَا خَلَوْاْ) خلوا لفظة قرآنية عجيبة ، وإذا ما بدلنا كلمة خلوا بكلمة أخرى فلنقل انفردوا ، لا يمكن أن تؤدي لفظة أخرى نفس الأداء لكلمة خلوا

          فالقرآن الكريم كنز معانٍ، ونهر حقائق، وبحر دقائق، ودرج زواهر، وعالم علم، ودقة نظم، وجمال أسلوب، وبراعة بيانٍ، ما أعظم القرآن!!
          أشهد بعقلي وكياني وجوارحي بأنه كلام الله فمصدرية القرآن دليل اعجازه ، لو تدبرت كل لفظةٍ في القرآن قي سياقها القرآني في موطنها بين السابق واللاحق من كلمات القرآن ، والله الذي لا إله غيره، لصرخت وازددت إيماناً بالله ويقيناً بأن القرآن كلام الله - جل وعلا- 00
          فمحال أن توضع لفظةٌ قرأنيةٌ في سياقها بغير غاية وبغير هدف وبغير دقة، بل لا يمكن البتة أن تأتي كلمةٌ أخرى مرادفة لهذه الكلمة لا يمكن أبداً أن تؤدي نفس الأداء أو أن تؤدي نفس المعنى الذي أدته اللفظة القرآنية التي وضعها ربنا - جل وعلا- في سياقها القرآني
          (وَإِذَا خَلَوْاْ) يا إلهي ألم تشعر معي بشئٍ من الخلوة، الخفاء، فالمنافقون خبثاء لا يعملون في النور أبداً ، لن يعملوا على سطح الأرض بل لابد لهم من الخلوة والخفاء والسرية ليس عندهم ظهور ولا استعلاء بالإيمان، واستعلان ، لا
          (وَإِذَا خَلَوْاْ) تشعرك اللفظة القرآنية بشئ من الدس في الخفاء، فهذا هو الفارق الكبير بين منهج الإيمان ومنهج النفاق،

          فمنهج الإيمان منهج معلن ، فلا نخشى أحداً على وجه الأرض ، أبداً،، لا نتكلم في الظلام وفي السراديب تحت الأرض، بل نتكلم في النور ، في المساجد والفضائيات وفي الكتب وفي المجالس العامة والخاصة سواء
          فلا فرق بين أهل الإيمان أبداً بين مجلس عامٍ ومجلس خاصٍ ، لآن آهل الإيمان لا يجيدون التلون ، ولا يعرفون الخداع والتضليل، ولا يجيدون الظهور بوجهين في أي وقت ولا في أي مكان، فهم فوق أي أرض وتحت أي سماء يعتقدون منهجاً واضحاً كالشمس في ضحاها، والنهار إذا جلاها ، لا يجيدون اللف والدوران، هم فوق سطح الأرض كحالهم تحت سطح الأرض إن قدر الله لهم ذلك، هم في النور كحالهم في الظلام،

          يتكلمون في الظلام نفس كلامهم في النور، ويتكلمون في النور نفس كلامهم في الظلام، يتكلمون بين الآلاف والملايين بنفس الكلام الذي يتكلمونه بين الأفراد أو بين الآحاد والعشرات والمئات، لا يحسنون أبداً التلون والخداع والتضليل

          فرقٌ كبير بين منهج الحق ومنهج الباطل، فمنهج الحق أبلج ومنهج الباطل لجلج، منهج الحق ظاهرٌ واضحٌ، يعمل في النور والأمان
          لذلك فأنا أناشد الآن المسئولين ألا يحاربوا أبداً منهج العلماء الربانيين ومنهج الدعاة الصادقين الذين يتحركون للحق وللدين في وضوح في وضح النهار فيجب على كل أفراد الأمة أن يدعموا هذا المنهج لآنه سيقضي على المنهج الآخر منهج الدس ومنهج الخفاء ومنهج العمل في الظلام وتحت السراديب في باطن الأرض0
          وأنا أقول لكم لله إذا كان المنهج يُدرس ويُتلقى في الظلام فهو منهج مظلم،وإذا كان المنهج يُدرس تحت الأرض في السراديب فهو منهج منحرفٌ بانحراف السراديب ،

          إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
          فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
          فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
          همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
          وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
          وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

          تعليق


          • #80
            رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

            نفع الله بكم



            تعليق


            • #81
              رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

              المشاركة الأصلية بواسطة محبة الرسول وآله مشاهدة المشاركة
              سورة اليقرة سورة مدنية باتفاق أي نزلت كلها بالمدينة حتى أخرأية من القرأن الكريم كله نزلت، هي أية من أيات سورة البقرة ألا وهي قوله تعالى
              (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون ) نزلت تلك الأية على النبي(صلى الله عليه وسلم) بالمدينة قبل وفاته بتسع ليالٍ وقيل بشهر ،وأما الأية التي نزلت عليه (صلى الله عليه وسلم)في حجة الوداع وهي قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) هذه الأية الكريمة ليست بأخر ما نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 0
              وقد سميت سورة البقرة بهذا الأسم لأن الله تعالى ذكر فيها قصة بقرة بني اسرائيل والتي أمر نبي الله موسى (عليه السلام) بني اسرائيل أن يذبحوها لحكمة أرادها الله تعالى 0
              وهي مكونة من 286أية، وتتكون من 6221كلمة وتتكون من 25500 حرف وقد تعمدت ذكر هذا لتعلموا فضل قراءتها فقد قال نبينا (صلى الله عليه وسلم)
              من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول (الم) حرف بل ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف 0

              فياله من فضل كبيرلمن قرأ تلك السورة الكريمة ومن ثمّ ها هو فضل سورة البقرة0وهذه السورة الكريمة هي أطول سور القرأن الكريم كله، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرأ بها في صلاة الليل لا أقول كان يقرأ بها وحدها في صلاة الليل بل كان يقرأ بها مع النساء وأل عمران في ركعة واحدة ،روى مسلمٌ وغيره من حديث حذيفة ابن اليمان -رضي الله عنه- قال صليت مع النبي (صلى الله عليه وسلم)ذات ليلة قال فافتتح النبي(صلى الله عليه وسلم) البقرة، فقلت يركع عند المائة قال فمضى (صلى الله عليه وسلم) فقلت يصلي بها في ركعة قال فمضى فقلت يركع بها قال فافتتح النساء، فقلت يركع بها قال فافتتح أل عمران يقرأ مترسلاً إذا مر بأيةٍ فيها تسبيحٌ سبح وإذا مر بسؤالٍ سأل وإذا مر بتعوذٍ استعاذ ،قال ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم نحواً من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده فأطال قيامه نحواً من ركوعه أو قريباً من ركوعه ثم سجد فجعل يقول سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى قريباً من ركوعه أو قريباً من قيامه 00
              بأبي هو وأمي وروحي (صلى الله عليه وسلم) فهل جربت ذلك أنا شخصياً حاولت أن أجرب هذا ففشلت وما استطعت ومن ذا الذي يحاكي المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
              قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
              لا تجعلوا بيوتكم مقابرإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة

              قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يؤتى يوم القيامة بالقرأن وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وأل عمران كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أي ضوء ونور أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما .
              قال عليه الصلاة والسلام أقرأوا القرأن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعٌ لآصحابه ،إقرأوا الزهراوين البقرة وأل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة
              كأنهما غمامتان أوغايايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما إقروا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة -أى السحرة -0

              نتابع من الحلقة القادمة إن شاء الله بداية التفسير الرائع ولا تنسين أخواتي الشيخ بارك الله فيه وإياي من صالح دعائكم









              تعليق


              • #82
                رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                جزاكم الله خيرا
                نفع الله بنا وبكم

                تعليق


                • #83
                  رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                  ما شاء الله
                  باركـ الله فيكـ اختى

                  تعليق


                  • #84
                    رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                    الف شكر الف شكر

                    تعليق


                    • #85
                      رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                      بوركت اختي والله ان معرفة تفسير الآيات يزيدنا حبا للقرآن وحرصا على حفظه وتعاهده دعواتك لي بحفظه والعمل به

                      تعليق


                      • #86
                        رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                        جزاكم الله خيرا أختنا الفاضله وحفظ الله شيخنا أباأحمد وأسأل الله جل وعلا أن يطيل لنا في عمره وأن يحفظه من كل مكروه وسوء
                        التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 10-02-2013, 09:06 PM. سبب آخر: الخطاب يكون بالجمع مع الجنس الآخر

                        تعليق


                        • #87
                          رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                          جزاكم الله خيراً
                          بارك الله لفضيلة الشيخ في علمه ونفعنا به
                          لا إله لإالله محمد رسول الله

                          تعليق


                          • #88
                            رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                            جزاك الله كل خيرأخيتي و بارك فيك

                            تعليق


                            • #89
                              رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                              ما شاء الله
                              بارك الله فيكم

                              تعليق


                              • #90
                                رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                                جزاكم الله خير
                                وجعله فى ميزان حسناتكم
                                تحياتى
                                عبده الامير
                                كونو بخير
                                وفى حفظ الرحمن
                                ¬°|منتديات الطريق الى الله.. لاندعي القمـه ولكن .. نسعى للوصول إليها |•°¬



                                تعليق

                                يعمل...
                                X