إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

    لا اله الا الله

    تعليق


    • #17
      رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

      بارك الله فيكى اختى الكريمة واشكرك ع مجهودك الرائع وجعله الله في ميزان حسناتك
      اللهم اغفر لى وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
      اللهم اغفرلى ولوالدي ولأخوتى

      تعليق


      • #18
        رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
        بارك الله فيكى اختى الكريمة واشكرك ع مجهودك الرائع وجعله الله في ميزان حسناتك
        وفيكِ بارك أختي ريم وفيكِ أختي يارا وأتمنى أن ينفع الله به ويبارك لنا فى عمر شيخنا وعلمه ونفعه بما يعمل 0
        ورزقه الله وإياناالأخلاص والتوفيق والسداد
        إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
        فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
        فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
        همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
        وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
        وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

        تعليق


        • #19
          رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

          (وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ) نعم فالمتقون يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة (يُقِيمُونَ الصَّلاةَ) أي يتمون ركوعها وسجودها والتلاوة فيها ويحققون فيها الخشوعويقبلون فيها على الله –جل وعلا- هذا هو معني إقامة الصلاة، فالمصلون كثير والمقيمون الصلاة قليل، أي أنه من يصلي كثير ولكن من يقيمون الصلاة فيسبغون لها الوضوء ويتمون لها الركوع، والسجود، والقيام، والقراءة ويتمون أركانها وواجباتها ويحققون الخشوع فيها، فهؤلاء هم القليلون، وهؤلاء هم المقيمون للصلاة،أسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم ،
          وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- أن رجلاً دخل المسجد النبوي ورسول الله(صلى الله عليه وسلم) جالسٌ في ناحية المسجد فدخل الرجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي(صلى الله عليه وسلم) فقال له (صلى الله عليه وسلم) بعدما رد السلام ارجع فصلي فإنك لم تصلي.فرجع الرجل فصلى، فلما قضى صلاته أتي النبي (صلى الله عليه وسلم)فسلم عليه فرد عليه النبي(صلى الله عليه وسلم) السلام ثم قال له (عليه الصلاة والسلام) ارجع فصلي فإنك لم تصلي،فرجع الرجل مرةً أخرى وأعاد الصلاة ثم أتي النبي (صلى الله عليه وسلم) في المرة الثالثة فسلم عليه فرد عليه النبي(صلى الله عليه وسلم) السلام ثم قال له ارجع فصلي فإنك لم تصلي، فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني يا رسول الله كيف أصلي؟

          يا الله ما عنفه النبي(صلى الله عليه وسلم)وما وبخه وما جرح مشاعره وإنما قال له (صلى الله عليه وسلم) إذا قمت إلى الصلاة فأصبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر،ثم اقرأ الفاتحة وما تيسر معك من القرءان،ثم اركع حتى تطمئن راكعاً،ثم ارفع حتى تستوي قائماً،ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تستوي قائماً،ثم افعل ذلك في صلاتك كلها0
          قال تعالى:(فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [النساء 103] هذه هي إقامة الصلاة فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة
          وروى مالك بن أنس في الموطأ من حديث النعمان بن مرة وفيه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته 0 فقالوا يا رسول الله وكيف يسرق صلاته؟! قال (صلى الله عليه وسلم) لا يتم ركوعها ولا سجودها0 يا الله انظر إلى عدد من يسرق الآن صلاته !!
          وفي صحيح مسلم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) سئل عن الرجل يؤخر صلاة العصر إلى قبيل الغروب أو حتى تطلع الشمس من مغربها فقال(عليه الصلاة والسلام) تلك صلاة المنافق0
          فلا حول ولا قوة إلا بالله0 وهل يصلي المنافق؟ نعم وقد وصف الله –تبارك وتعالى- صلاة المنافق في قوله تعالى :
          (وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ) [النساء 142]
          وقد روى الطبراني وابن خزيمة من حديث أبي عبد الله الأشعري أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى رجلاً يصلي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده فقال النبي(عليه الصلاة والسلام) حينما رأه على هذه الحالة قال لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد، ثم قال النبي(صلى الله عليه وسلم) مثل الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين فلا يغنيان عنه شيئاً،0
          إذن فالمتقون يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة أي يتمون ركوعها وسجودها والتلاوة فيها ويحققون فيها الخشوعويقبلون فيها على الله –جل وعلا- ويستحضرون فيها هيبة الله وعظمة الله وجلال الله , ولو كان ذلك مستحيلاً ما أمر الله به المكلفين،فالكثير يعتقد أن الخشوع في الصلاة وإقامة الصلاة أمرٌ مستحيل وذلك لأن قلوبنا الآن قد انشغلت بالدنيا إلى حدٍ خطير فأصبحت القلوب مزدحمةً ممتلئةٌ بالشهوات والشبهات فلا نجد مكاناً للخشوع داخل القلب، إذن فلابد من التخلية قبل التحلية ،ليستحضر القلب جلال وعظمة من أنت واقفٌ بين يديه سبحانه وتعالى،
          أما عن فضل الصلاة فعظيم، فواجب على المسلم أن يعرف فضل الصلاة ليجاهد نفسه في تحقيق إقامة الصلاة، فالصلاة ركن من أركان الدين،
          ألا تستحي يا من تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ألا تستحي يا من وفقك الله للإسلام ،وأعانك الله على النطق بكلمة التوحيد والإيمان، ومنّ عليك بنعمه الظاهرة والباطنة، وأسبغ عليك فضله، ألا تستحي أن تضيع صلاةً أنا لا أتكلم على من ضيع الصلاة بالكلية وإنما على من هو مضيعٌ للصلاة وهو مع ذلك غارقٌ في نعم الله وفضله، فكيف يهناً لك بال ويقر لك قرار؟ كيف تسعد بطعام؟ كيف تهنأ بشراب؟ كيف تسعد مع زوجة أو ولد؟ كيف تنفق نعم الله وأمواله التي منّ بها عليك؟ وأنت في غاية الدعة والراحة وقد ضيعت فرضاً لله -تبارك وتعالى- بل ضيعت الركن العملي الأول من أركان الإسلام بعد نطقك بالشهادتين! الصلاة صلتك بربك فماذا أنت صانعٌ يا من ضيعت وقطعت هذه الصلة؟ والله ستخسر في الدنيا والآخرة، فالصلاة أمر بها ربك فقال تعالى (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ) [البقرة 238] وحذر تبارك وتعالى من تركها فقال تعالى (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) [مريم 59] والغي وادٍ في جهنم بعيدٌ قعره خبيثٌ طعمه شديدٌ حره ولا حول ولا قوة إلا بالله .
          وقد قال نبينا (عليه الصلاة والسلام) من حديث جابر بن عبد الله (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة) وقال(صلى الله عليه وسلم) كما في حديث بريدة (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)
          ومع كل ذلك فانظر إلى هؤلاء الملايين المضيعين للصلاة على المقاهي والنواصي والطرقات يسمعون الأذان ولم تحترق قلوبهم ويقوموا للصلاة ثم تجدنا نشكو الضعف، ونشكو المهانة، ونشكو الضعف، ونشكو الذل، وما إلى ذلك0 قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)أرأيتم لو أن نهراً على باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات فهل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يا رسول الله، قال ذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا
          يا الله يا أخي كم تحترق بالخطايا في كل يوم وفي كل ساعة وكم تلوث بالذنوب في كل لحظة فهيا طهر بدنك وطهر فؤادك وطهر ظاهرك وباطنك بالصلاة، فالصلاة تطهيرٌ للذنوب ومحيٌ للمعاصي، وما أكثر الذنوب! وما أكثر المعاصي!
          أيها المؤمن التقي أعلم بأنك لم تحقق أركان الإيمان والتقى إلا إذا حققت أركان هذا الدين ومن أعظم أركان الدين الصلاة
          قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط 0
          تأتي إلى الصلاة في فتورٍ وكأنك قد دعيت إلى البلاءِ
          وإن أديتها جاءت بنقصٍ لما قد كان منك من شرك الرياءِ

          وإن تخلو عن الإشراك فيها تدبر للأمور بالالتقاءِ
          ويا ليت التدبر في مباحٍ ولكن في المشقة والشقاءِ
          وإن كنت المصلي يوماً بين خلقه أطلت ركوعها بالانحناءِ
          وتعجل خوف تأخيرٍ لشغلٍ وكأن الشغل أولى من لقائي
          وإن كنت المجالس يوماً أنثى قطعت الوقت من غير اكتفاءِ
          أيا عبدٌ لا يساوي الله معك أُنثى تناجيه بحبٍ أو صفاءِ0

          فيا للعار ويا للشنار اللهم اجعلنا ممن يقيمون الصلاة واجعلنا من أهلها واختم لنا بها يا أرحم الراحمين اللهم لا تحرمنا من نعمة الصلاة حتى نلقاك يا رب العالمين، ويا أيها المقيم للصلاة اسجد لربك شكراً فقد أنعم الله عليك بنعمةٍ ورب الكعبة لو ظللت ساجداً على الطين والتراب لتشكر الملك الوهاب على هذه النعمة ما وفيت الله حقه فاحمد الله الذي منّ عليك بهذه النعمة وسل الله يثبتك عليها وأن يختم لك بها إنه ولي ذلك والقادر عليه .
          التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 10-02-2013, 06:31 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات
          إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
          فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
          فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
          همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
          وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
          وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

          تعليق


          • #20
            رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

            جزاك الله خيرا

            تعليق


            • #21
              رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

              جزاك الله خيرا

              وإياكِ أختي الحبيبة وأشكركِ على مرورك الطيب،
              إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
              فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
              فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
              همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
              وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
              وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

              تعليق


              • #22
                رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) وهي الصفة الثالثة من صفات المتقون {رَزَقْنَاهُمْ}
                يا الله على روعة هذه اللفظة فهي تؤكد أن المتقين يعتقدون أن ما يمتلكونه من مالٍ إنما هو رزق الكبير المتعال أي أن كل ما أملك إنما هو رزقٌ رزقنيه الله إياه فمالك رزقٌ لك من الله أنت مؤتمنٌ عليه، أنت مستخلفٌ فيه،والرزق كما قال بن منظورٍ في لسان العرب ليس مالٌ فحسب بل هو ما تقوم به حياة كل كائن حي مادياً كان هذا الرزق أو معنوياً، فالمال رزق وهو أخر درجات الرزق بل يسبقه الإيمان، فالإيمان رزق، والهداية رزق، والإسلام رزق، والعلم رزق ،والخلق رزق،والحلم رزق، والوفاء رزق، والأدب رزق، الزوجة الصالحة رزق، والولد الصالح رزق،واذكر ما شئت000 وأخيراً المال لأنه ظلٌ زائل وعاريةٌ مسترجعة،وقد منّ الله بالمال على المؤمن والكافر على السواء، بل يفتن كثيرٌ من المسلمين الآن بكثرة الأموال بين أيدي الكافرين (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ . نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ) [المؤمنون 55:56] بل لا يشعرون أنهم مستدرجون بهذه النعم، بل لا يشعرون أن الله يريد أن يعجل لهم طيباتهم في الدنيا، بل لا يشعرون أن الله يريد ألا يجعل لهم حظاَ في الحياة الدنيا، نعم (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُون . فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام44-45] وقال تعالى (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ) [محمد 12] وقال تعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) [الأعراف 179] فليس المال هو المشكلة فالمال مع المسلم وغير المسلم، لكن المؤمن التقي يعلم أن المال عنده رزق الرب العلي فسخره في الإنفاق فهذا هو العاقل الذكي التقي سخر المال في الإنفاق وبذله أناء الليل وأناء النهار لأنه يؤمن ابتداءاً أن المال مال الله، ورزق الله،
                النفس تجزع أن تكون فقيرةً والفقر خيرٌ من غناً يطغيـــــــــــــها
                وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيـــــــــــــها
                هي القناعة فالزمها تكن ملكاً لو ما تملك إلا راحة البـــــــــــــــدنٍِ
                وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الطيب والكفـــــــــــنِ؟!
                فدع الحرص على الدنيا وفي العيش فلا تطمــــع
                ولا تجمع من المال(الحرام) فما تدري لمن تجمع
                فإن الرزق مقسومٌ وسوء الظن لا ينفـــــــــــــــع
                فقيرٌ كل من يطمـــــــع غنيٌ كل من يقنــــــــــــع0
                اللهم ارزقنا الغنى بالقناعة والرضا يا أرحم الراحمين ،
                إذن فالمال ليس مالك وإنما هو مال الله، قال تعالى (وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي ءاتَاكُمْ ) [النور33] وقال تعالى (وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ) [الحديد 7] وقال جل وعلا (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [آل عمران 108] أما عن قوله تعالى (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ) [التغابن 15] نعم ففي الآيات الأول التي ذكرت ذكر فيها الله تعالى أن المال ماله ثم أضاف ماله جل وعلا إلينا إضافة تشريفٍ وبرٍ وتكريمِ وابتلاءٍ واختبارٍ وتمحيصٍ (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ) هذه الإضافة إضافة تشريفٍ وبرٍ وتكريمِ وابتلاءٍ أيضاًَ فلابد أن نجمع بين الآيات وبعضها البعض حتى لا نضرب القرءان بعضه ببعض ، قال تعالى (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ) [التوبة 111] وقال الحسن اشترى منهم أنفساً هو خالقها وأقترض منهم أموالاً هو رازقها وجزاهم على ذلك الجنة0
                فالمؤمنون المتقون ينفقون، فماذا ينفقون؟ يخرجون حق الله –تبارك وتعالى- في أموالهم من الزكاة المفروضة، ومن الحقوق الواجبة، كالنفقة على الأهل، كالنفقة على الأولاد، كالنفقة على الملك ملك اليمين وغير ذلك،فهم ينفقون يؤدون النفقة الواجبة التي افترضها الله-عز وجل- عليهم لا ولن يقتصر إنفاقهم على إخراج حق الله وعلى إخراج النفقة الواجبة فقط وإنما هم يتصدقون بما منّ الله –عز وجل- عليهم من مال على الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل كل ذلك من أموال الصدقات وليست من أموال الزكاوات فأموال الزكاوات حقٌ خالصٌ لله،
                قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعظم ديناراً من ينفقه الرجل على أهله وأولاده0
                قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)إذا انفق الرجل على أهله نفقةٍ يحتسبها كانت له بها صدقة0
                وعن سلمان أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم)قال الصدقة على المسكين صدقة وعلى الرحم اثنتان صدقةٌ وصلة 0
                كما قال عنه (صلى الله عليه وسلم)أفضل الصدقة جهد المقل وابدأ بمن تعول0


                التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 10-02-2013, 06:39 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات
                إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
                فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
                فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
                همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
                وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
                وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

                تعليق


                • #23
                  رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                  (والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)
                  اختلف المفسرون من أئمتنا وأكابرنا في الموصفين ثانياً يا تًرى هل هم الموصفون أولاً؟ في قوله – تبارك وتعالى- (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) أم أن الموصوف أولاً يختلف عن الموصوف ثانياً أختلف أئمتنا على ثلاثة أقوال ذكرها شيخ المفسرين الإمام الطبري –رحمه الله تعالى-
                  القول الأول : أن الموصوف أولاً هم الموصوفين ثانياً وهم كل مؤمن من مؤمنو العرب ومؤمنو الكتاب، أي أن هذه الصفات كلها للمؤمنين من العرب وللمؤمنين من أهل الكتاب0
                  القول الثاني : أن الموصوف أولاً يختلف عن الموصوف ثانياً فالموصوفين أولاً بالإيمان بالغيب وإقامة الصلاة والإنفاق مما رزقهم الله هم مؤمنو العرب من المؤمنين المتقين، والموصفون ثانياً بقوله تعالى والذين يؤمنون بما أُنزل إليك 000الآية هم مؤمنو أهل الكتاب0
                  القول الثالث : أن الموصوفين أولاً هم مؤمنو العرب والموصوفين ثانياً هم مؤمنو أهل الكتاب 0
                  والراجح الذي يرجحه جماهير المفسرين و أميل إليه بقوة أن الموصوفين أولاً هو الموصوفين ثانياً وهم المؤمنون المتقون أن، فالمؤمنون المتقون يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وينفقون مما رزقهم الله ويؤمنون بما أنزله الله - جل وعلا- على النبي(صلى الله عليه وسلم)من القرءان الكريم ويؤمنون بما أنزل الله – جل وعلا-على جميع المرسلين والنبيين من قبل سيد النبيين وإمام المرسلين فهم يؤمنون أيضاً بما أنزل الله – جل وعلا- على إبراهيم من الصحف وعلى موسى من الصحف (صحف إبراهيم وموسى) ويؤمنون بما أنزل الله – جل وعلا- على داوود من الزبور ويؤمنون أيضاً بالتوراة التي أنزلها الله على موسى(لا بالتوراة المحرفة المزورة)، ويؤمنون كذلك بالإنجيل الذي أنزله الله على عيسى (عليه السلام)وهو إنجيلٌ واحدٌ وليس أناجيل متعددة ولا متفرقة (فالإنجيل أيضاً حُرف وزُوّر وبُدّل) أما الإنجيل الذي أنزله الله على نبيه عيسى عبده ورسوله (صلوات الله عليه وسلامه) فالمؤمنون المتقون يؤمنون به، بل يؤمنون بجميع الرسل والأنبياء وبما أنزل الله عليهم من كتبٍ وصحفٍ على سبيل التفصيل والإجمال فهم يؤمنون بما ذكره الله مفصلاً على سبيل التفصيل، ويؤمنون بما ذكره الله مجملاً على سبيل الإجمال بل لا يفرق المؤمنون المتقون بين أحدٍ من رسل الله وأنبياءه ولا يفرقون بين كتابٍ وكتاب ولا حرج على الإطلاق في أنهم يفضلون رسولاً عن رسول، أو كتابٍ على كتاب إذ أن الله تعالى قد فضل القرءان على جميع الكتب فجعله مهيمناً على كل الكتب السابقة، وفضل المصطفى فكرمه على جميع الرسل والأنبياء السابقين، ولا تعارض بين هذا التفضيل وبين الإيمان من حيث الأصل بهم جميعاً بلا تفضيل فنحن نؤمن بهم جميعاً من حيث الأصل بلا تفضيل ونفضل بعضهم على بعضٍ بمقتدى حكم الملك الجليل - جل جلاله- (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) 0000 الآية
                  فهذا تفضيلٌ ونبينا(صلى الله عليه وأله وسلم) يقول كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة ( فضلت على الأنبياء بست، أُتيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب(وفي لفظ البخاري مسيرة شهر)، وأُحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون0) فالذي يترجح عندي وأقول به أن هذه الصفات إنما هي صفاتٌ للمؤمنين المتقين، فالمؤمنون المتقون يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وينفقون مما رزقهم الله ويؤمنون بما أنزله الله - جل وعلا- على النبي(صلى الله عليه وسلم) من القرءان الكريم ويؤمنون بما أنزل الله – جل وعلا-على جميع المرسلين والنبيين من الصحف والكتب على سبيل التفصيل والإجمال0فهذه كلها صفاتٌ للمتقين0
                  (وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) فهم كذلك يؤمنون بالآخرة إيماناً جازماً لا شك فيه فقد قال عبد الله بن مسعود اليقين هو الإيمان كله، فالإيمان لا يغني فيه الظن فضلاً عن الشك،فأهل الإيمان المتقون الصادقون يؤمنون بالآخرة إيماناً جازماً لا شك فيه لا تعصف به ريح الريبة قط، ويؤمنون بكل ما يرتبط بالآخرة من أشراطٍ صغرى للساعة وأشراطٍ كبرى وبالموت وبالبعث والحشر والصراط والميزان والحساب والجنة والنار وبكل ما يتعلق بالآخرة مما أخبرنا به نبينا (صلى الله عليه وسلم)عن ربه – جل وعلا- فالمؤمنون المتقون بالآخرة يوقنون أي يؤمنون إيماناً لا شك فيه يعلمون ذلك علم اليقين ويعتقدون ذلك اعتقاداً جازماً، هؤلاء الأفاضل السعداء هم أهل الهدى وأهل الفلاح وأهل النجاة وأهل السعادة في الدنيا والآخرة0


                  التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 10-02-2013, 06:41 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات
                  إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
                  فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
                  فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
                  همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
                  وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
                  وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

                  تعليق


                  • #24
                    رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                    جزاكم الله خيراً
                    إن لله عبــادا فـــطــــــنا *** طلقوا الدنيا وخافـوا الفتــنا
                    نظــروا فيهـا فلما علموا *** أنـها ليـست لــحي وطنـــــا
                    جــعلوها لجــة واتخــذوا *** صالح الأعمـال فيها سـفــنا

                    تعليق


                    • #25
                      رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                      موضوع جميل
                      bkt3yny
                      (يمنع وضع روابط دعائية .. راجع قوانين المنتدي)

                      تعليق


                      • #26
                        رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                        جزاكم الله خيرا اللهم اسكنهم الجنة
                        أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه

                        تعليق


                        • #27
                          رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
                          جزى الله الجميع خيراً كثيراً ، على المرور الطيب وأثابكم وإياي الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
                          اللهم أمين ،، اللهم احشرنا مع أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وكل صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الطيبين الطاهرين، اللهم دق عنق كل من أذاهم و لا تبق منهم أحداً
                          إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
                          فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
                          فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
                          همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
                          وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
                          وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

                          تعليق


                          • #28
                            رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                            (أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) أولئك على هدىً من ربهم أي على نورٍواستقامةٍ وبصيرةٍ هداهم الله –جل وعلا- هداية إرشادٍ ودلالة فاهتدوا، فهداهم هداية توفيق، وجعل الهدى في قلوبهم وجعل الإيمان في قلوبهم ووفقهم - سبحانه وتعالى- في كل وقتٍ، وفي كل قولٍ وفي كل فعلٍ وفي كل حالٍ لما يتفق مع مراضيه - جل علاه- هذه هي هداية التوفيق لما اهتدوا هداية الدلالة والغرشاد فامتثلوا الأمر واجتنبوا النهي ووقفوا عند الحد وحققوا الإيمان والتقوى هداهم الله - جل وعلا- هداية توفيق، (وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الفلح والفلاح في لغة العرب معنهاه الظفر بالبغية وإدراك الأمل، ما شاء الله اللهم أجعلنا من أهل الفلاح،،،،
                            فالذي يظفر ببغيته ويدرك أمله في مرضاة الله –جل وعلا- هذا هو المفلح، هذا هو السعيد في الدنيا والأخرة،
                            (أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) من أمنّ بالله وأمنّ بالغيب وأقام الصلاة وأتى الزكاة وأنفق مما رزقه الله -جل وعلا- وأمنّ بالنبي(صلى الله عليه وسلم) وبما أنزله الله عليه من القرءان وأمنّ بما أنزل الله على جميع إخوانه من النبيين والمرسلين هؤلاء هم أهل السعادة، هؤلاء هم أهل النجاة في الدنيا والأخرة،هؤلاء هم أهل الهدى،هؤلاء هم أهل الفلاح، (أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) قال بعض أهل العلم أولئك السعداء الذين ادركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا، وبعد أن ذكر ربنا –تبارك وتعالى- صفات المؤمنين المتقين في هذه الأيات الكريمة المباركة ذكر صفات الكافرين الجاحدين المستكبرين المعاندين المعرضين، إنها الصورة الأخرى المقابلة لهذه الصورة المشرقة، إنها الصورة المظلمة المقابلة لهذه الصورة المضيئة، إنه الصنف النكد الذي أعرض عن الهدى والحق، الذي جحد الحق وستره وغطاه وأعرض عنه وعانده واستكبر عليه وكذبه إنهم الكافرون فقال -جل جلاله- (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ . خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ) انتبهوا معي أخوتي فهذه الأيات تحتاج منا ورب الكعبة إلى وقفات هذه الأية هي خطابٌ من الله للنبي ( صلى الله عليه وسلم) يقول ربنا –جل وعلا- لنبينا بأن في معنى الأية بأن الكافرين الجاحدين المعاندين للحق المستكبرين عن الإذعان والخضوع للحق هؤلاء الكافرون يستوي عندهم الإنذار، والإنذار هو البلاغ بالتخويف والتهديد والترهيب فهؤلاء الكافرون سواء عليك يا محمد أنذرتهم بتخويف بترهيب أو حتى بترغيب فلن يؤمنوا، يستوي عندهم أن تنذرهم أو لا تنذرهم!!يستوي عندهم ذلك فمهما ذكرت وحذرت فالقلوب ولا حول ولا قوة إلا بالله مختومٌ عليها، ومطبوعٌ عليها!!!!!
                            التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 10-02-2013, 06:46 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات
                            إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
                            فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
                            فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
                            همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
                            وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
                            وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

                            تعليق


                            • #29
                              رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                              (خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ)فالختم على الراجح من أقوال المدققين من المحققين الختم هو أي الطبع يكون على القلب وعلى السمع أما الغشاوة وهي العمى أو حجب الأبصار عن الرؤية وحجب البصيرة عن معاينة الحقيقة فلا تكون إلاعلى الابصار،فهؤلاء قلوبهم كالأموات في القبور فهؤلاء موتى ماتت قلوبهم في صدورهم، وماتت قلوبهم في أبدانهم، فإن أنذرت هؤلاء أو لم تنذرهؤلاء فلن يستجيبوا للحق الذي جئت به من عند رب الأرض والسماء - سبحانه وتعالى- 0
                              وهذاعقاباً لهم من الله وجزاءاً لهم من عند الله بسبب عنادهم وإعراضهم وتكبرهم على الحق، فلا ينبغي أن نحتج بمثل هذه الأيات ثم بالقدرعلى ما يسميه القدرية الجبرية أو حتى القدرية النفاة على التلاعب بالقدر على غير مرضاة الله، فالقدرية الجبرية يحتجون بمثل هذه الأية على أن الله – جل وعلا- جبر الكافرين على الكفر وهذه اللفظة لا أعلم لها أصلاً في قرءانٍ ولا في سنةٍ، ومن الأصل والفقه والعلم ألا نستعمل في مبحث الاعتقاد إلا لفظاً قرأنياً ونبوياً ولا حرج في حالة واحدة أن نستعمل غير هذه الألفاظ من باب التنزل لمناقشة الخصم أو مجادلته أو محاورته، وإلا فالأصل إذا أصّل العالم أو الداعي إلى الله أن يلتزم بمفردات القرءان الكريم وبمفردات سنة النبي(صلى الله عليه وسلم) فأنا لا أقف أبداً على دليلٍ للفظة الجبر بل وللفظة الاختيار من القرءان والسنة والتي يستخدمها القدرية الجبرية في أن الله –جل وعلا- قدّر على العبد فعل المعصية وجبره على ذلك، لالالا (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) [فصلت46] فلا ينبغي الاحتجاج بالقدر علىفعل المعصية أو ترك العمل،،
                              تدبروا معي أن الله تعالى ختم على قلوب الكافرين وعلى أسماعهم وأعمى أبصارهم و بصائرهم عقوبةً منه-جل وعلا- لهم وجزاءاً لإعراضهم عن سماع الحق،
                              والسؤال الآن هو ما معنى الكفر لغةً واصطلاحاً؟ وما حقيقة الكفر؟ وما أنواعه؟
                              الكفر لغةً هو الستر والتغطية ومنه قيل للزراع كفار أي المعنى اللغوي(كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ) [الحديد 20] أعجب الكفار أي الزراع وذلك لأنهم يسترون و يغطون البذور والحبوب في الأرض بالتراب، وحتى الليل يسمى كافراً لآنه يغطي كل شىءٍ بسواده وظلامه، ولذلك يسمي الكافر كافراً لآن الكفر غطى قلبه كله أو لآنه غطى الحق بالباطل أو لآنه غطى وستر نعم الله عليه و جحدها0
                              أما الكفر اصطلاحاً وشرعاً فهو ضد الإيمان ونقيضه وهو ينقسم إلى قسمين:
                              (1)كفر أكبر : مخرجٌ من الملة و(2) كفر أصغر: غير مخرجٍ من الملة،
                              أما الكفر الأكبر المخرج من الملة فينقسم إلى ستة أنواع وهم :
                              (ا)كفر التكذيب : أي يكذب صاحبه ما جاء به النبي (صلى الله عليه وسلم) من عند الله - جل وعلا- وأن يكذب النبي (صلى الله عليه وسلم) قال تعالى ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) [النحل 105]
                              (ب) كفر الجحود : أي حجد الكافر ما جاء به النبي(صلى الله عليه وسلم) من عند الله من الحق في قوله تعالى (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ) [النمل 14] وقوله تعالى (فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ) [الأنعام 33]
                              (ج) كفر العناد والاستكباروالإباء : ومنه كفر إبليس، فإبليس هنا ما أنكر الأمر وما حجد الأمر ولكنه استكبر على الأمر(إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) [البقرة 34] هذ كفر عناد وكفر استكبار فقد لا ينكر الكافرهذا الحق ويؤمن به ولكنه يعرض عنه استكباراً وعناداً لله – جل وعلا- وللنبي (صلى الله عليه وأله وسلم)0
                              (د) كفر الإعراض : وهو الإعراض عن الحق الذي جاء به النبي (صلى الله عليه وسلم) من عند الله كما أعرض المشركون عن الحق الذي جاء به رسول الله وهم يعلمون يقيناً أنه الحق قال تعالى في شأن أهل الكتاب (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [البقرة 146] فهذا كفر إعراض يعلم الكافر الحق ولكنه يعرض عنه0
                              (هـ)كفر النفاق : وله وقفةً بالتفصيل بعد صفات الكافرين في (13) أية وذلك لخطر النفاق على الإسلام وأهله، وهو أن يبطن المرء الكفر الأكبرونفاق الإعتقاد ويظهر الإسلام بلسانه أو بأقواله وأفعاله قال تعالى (إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) [المنافقون1] اللهم جنبنا النفاق0
                              (و) كفر الشك والتردد : ومعناه أن يظل المرء في شك الله وفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما جاء به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من عند الله – جل وعلا- (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) [الحجرات 15] وقال تعالى (إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ)[التوبة 45]
                              أما الكفر الأصغر: هو كل ما أطلق عليه الشرع الحكيم كفراً ودلت الأدلة الشرعية على أن الشرع لم يرد في ذات الوقت الكفر الأكبر المخرج من الملة وإنما ذكر لفظة الكفر على سبيل التهديد والوعيد والزجر الشديد، ولا ينبغي ان تستخدم هذه الألفاظ للنوع الأول من أنواع الكفر ألا وهو الكفر الأكبر، وهذا المناط يحتاج إلى العلماء المجتهدين ليفرقوا بين لفظة الكفر هذه هل يقصد بها الكفر الأكبر أم يقصد بها الكفر الأصغر، فعلى سبيل المثال يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، أي المقصود هنا في هذا الحديث لا يراد بها الكفر الأكبروالدليل على ذلك ان الله تعالى ذكر المؤمنون وذكر أنهم ربما يتقاتلون أو يقاتل بعضهم بعضاً ومع إثبات هذا القتال بينهم فلم يخرجهم ربنا –جل وعلا- بهذا القتال من مسمى الإيمان فقال تعالى (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا)0
                              وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض كل هذا لا يراد به الكفرالأكبر وإنما المقصود به الكفر الأصغر0
                              التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 10-02-2013, 06:53 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات
                              إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
                              فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
                              فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
                              همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
                              وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
                              وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

                              تعليق


                              • #30
                                رد: أجمل ما يمكن أن تقرأ في تفسير سورة البقرة

                                0ومنه أيضاً الرياء فقد قال عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما في حديث أحمد وابن حبان من حديث محمود بن لبيد - رضي الله عنه- إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الاصغر يا رسول الله قال الرياء0 ولذا فأنا أحذر شبابنا من التعجل بإسقاط الحكم بالتكفيربلا علم باللغة ولا بالأصول ولا بالمجمل ولا بالمفصل ولاحول ولا قوة إلا بالله0 ولذلك يحذرنا نبينا(صلى الله عليه وسلم) من إسقاط الحكم بالتكفير بلا رويةٍ ولا تؤدةٍ ولا علم فقال(صلى الله عليه وسلم) من قال لآخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، واسمع قول الرسول(صلى الله عليه وسلم) لآخيه فلم يقل إذا قال الرجل للرجل بل قال إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، وفي لفظةِ فقد حارت عليه أي عادت عليه ورجعت إليه، فنحن لا نكفر إلا من كان كفره ثابتٌ في القرأن والسنة فالتكفير حكمٌ شرعي ليس حق لآحدٍ منا أن يكفر الأخر بدون علم،
                                أما الكفار فهم أربعة أصناف:
                                (أ‌) (ا) كافرمحارب : وهو عدو صائل يجب محاربته إلى أخر قطرة في دمائنا وكان ذلك فرض عين على كل مسلم كبيراً أو صغيراً، رجالٌ ونساءٌ، صغارٌ وشيوخٌ كما هو الحال الآن في فلسطين والعراق والشيشان بأي صورة من الصور مصداقاً لقوله تعالى (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) [البقرة 194]
                                (ب‌) كافر مُعاهد : وهو الذي أخذ عهداً بالدخول إلى بلادنا فى يحل لمسلم أن ينقض العهد أو يعتدي أحد على هذا المُعاهد أو يقتله0
                                (ج) كافرمؤتمن :من الذي اعطيته عهداً بالأمان لدخول بلادي أي وهي التأشيرة للمرور في بلادنا المعروفة الآن، فالعهد يختلف عن الأمان
                                (د) كافر ذمي : وهم غير المسلمين الذين يعيشون معنا في الدولة المسلمة أو الذين يدفعون الجزية*الضريبة الآن* ولا يجوز قتله بأي حالٍ من الأحوال قال (صلى الله عليه وسلم)من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن رائحتها لمسيرة أربعين عاماً 0وقال تعالى (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ)[التوبة6]
                                التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 10-02-2013, 06:56 PM.
                                إلهــي أنــت تعـلـم كيـــف حــــــالـي
                                فهـــل يـا ســيـدي فــرجٌ قريــــــــب؟
                                فيـــا ديــــان يـوم الديــن فـــــــــرج
                                همـــومـاً في الفـــؤاد لهـا دبيـــــــبُ
                                وصـل حبـلي بحبـل رضـــــــــــــــاك
                                وانظر إليَّ ، وتب عليَّ، عسى أتـوبُ

                                تعليق

                                يعمل...
                                X