في البدابة حبيت تكون هذه المقدمة التعريفيه لهذا العالم التقي
وسوف اقوم بنقل تفسير القران الكريم بكامل بهذا الموضوع
وان شاءا لله تعم الفائده للجميع..
الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي
رحمه الله تعالى
1307هـ - 1376 هـ
بقلم أحد تلاميذه
هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم ،
ولد في بلدة عنيزة في القصيم ، وذلك بتاريخ 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من
الهجرة النبوية ، وتوفيت أمه وله أربع سنين ، وتوفي والده وله سبع سنين ،
فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة ، وكان قد استرعى الأنظار منذ جداثة
سنه بذكائه ورغبته الشديدة في العلوم ، وقد قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم
حفظه عن ظهر قلب ، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة ، ثم اشتغل في التعلم
على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء ، فاجتهد وجد حتى نال الحظ
الأوفر من كل فن من فنون العلم ، ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس
للتدريس فكان يتعلم ويعلم ، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف
وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه ، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه .
---------------------------
أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر ، وهو أول من قرأ عليه
وكان المؤلف يصف شيخه بحفظه للحديث ، ويتحدث عن روعه
ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم ، وكثيراً ما يأتيه الفقير في اليوم
الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه ، وقلة ذات يده رحمه الله
، ومن مشايخ المؤلف الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل ، قرأ عليه في الفقه
وعلوم العربية وغيرهما ، ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي (قاضي عنيزة)
قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وقروعه وعلوم العربية ،
وهو أكثر من قرأ عليه المؤلف ولازمه ملازمة تامة حتى توفي رحمه الله ،
ومنهم الشيخ عبد الله بن عايض ، ومنهم الشيخ صعب القويجري ،
ومنهم الشيخ على السناني ومنهم الشيخ على الناصر أبو وادي ، قرأ عليه في الحديث ،
وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك ،
ومنهم الشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع
(مدير المعارف في المملكة العربية السعودية) في ذلك الوقت ، وقد قرأ عليه
المؤلف في عنيزة ، ومن مشائخه الشيخ محمد الشنقطي
(نزير الحجاز قديماً ثم ال***ر) لما قدم عنيزه وجلس فيها للتدريس قرأ
عليه المؤلف في التفسير والحديث وعلوم العربية ، كالنحو والصرف ونحوهما .
نبذة من أخلاق الشيخ
كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة ، متواضعاً للصغير
والكبير والغني والفقير ، وكان يقضي بعض وقته في الإجتماع بمن يرغب
حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً ، حيث أنه يحرص أن يحتوي على
البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه
البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها ، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية ،
ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه ، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وأخرى ،
وكثيراً ما يحل المشاكل برضاء الطرفين في الصلح العادل ، وكان ذا شفقة
على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويتسعطف
لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات ،
وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله ،
وكان من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً ، مرتباً لأوقات التعليم ،
ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشخذ أفكارهم ، ويجعل الجعل
لمن يحفظ بعض المتون ، وكل من خفظه أعطى الجعل ولا يحرم منه أحد .
ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة ،
ويرجح ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم ،
ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته ،
ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير .
مكانة الشيخ بالمعلومات
كان ذا معرفة تامة في الفقه ، أصوله وفروعه . وفي أول أمره متمسكاً
بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشائخه ، وحفظ بعض المتون من ذلك ،وكان
له مصنف في أول أمره في الفقه ، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه
شرحاً مختصراً ، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولاً .
وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم ،
وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه
وغيرها من العلوم النافعة ، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين
صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي ، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي .
ولا يطعن في علماء المذاهب . وله اليد الطولى في التفسير ،
إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه ، وألف تفسيراً جليلاً في عدة مجلدات ،
فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره ،
ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً ، ويستطرد ويبين من
معاني القرآن وفوائده ، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة ،
حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في
سياق الأدلة والقصص ، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف
مكانته في المعلومات ، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه .
يتبع
وسوف اقوم بنقل تفسير القران الكريم بكامل بهذا الموضوع
وان شاءا لله تعم الفائده للجميع..
الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي
رحمه الله تعالى
1307هـ - 1376 هـ
بقلم أحد تلاميذه
هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم ،
ولد في بلدة عنيزة في القصيم ، وذلك بتاريخ 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من
الهجرة النبوية ، وتوفيت أمه وله أربع سنين ، وتوفي والده وله سبع سنين ،
فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة ، وكان قد استرعى الأنظار منذ جداثة
سنه بذكائه ورغبته الشديدة في العلوم ، وقد قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم
حفظه عن ظهر قلب ، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة ، ثم اشتغل في التعلم
على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء ، فاجتهد وجد حتى نال الحظ
الأوفر من كل فن من فنون العلم ، ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس
للتدريس فكان يتعلم ويعلم ، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف
وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه ، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه .
---------------------------
أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر ، وهو أول من قرأ عليه
وكان المؤلف يصف شيخه بحفظه للحديث ، ويتحدث عن روعه
ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم ، وكثيراً ما يأتيه الفقير في اليوم
الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه ، وقلة ذات يده رحمه الله
، ومن مشايخ المؤلف الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل ، قرأ عليه في الفقه
وعلوم العربية وغيرهما ، ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي (قاضي عنيزة)
قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وقروعه وعلوم العربية ،
وهو أكثر من قرأ عليه المؤلف ولازمه ملازمة تامة حتى توفي رحمه الله ،
ومنهم الشيخ عبد الله بن عايض ، ومنهم الشيخ صعب القويجري ،
ومنهم الشيخ على السناني ومنهم الشيخ على الناصر أبو وادي ، قرأ عليه في الحديث ،
وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك ،
ومنهم الشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع
(مدير المعارف في المملكة العربية السعودية) في ذلك الوقت ، وقد قرأ عليه
المؤلف في عنيزة ، ومن مشائخه الشيخ محمد الشنقطي
(نزير الحجاز قديماً ثم ال***ر) لما قدم عنيزه وجلس فيها للتدريس قرأ
عليه المؤلف في التفسير والحديث وعلوم العربية ، كالنحو والصرف ونحوهما .
نبذة من أخلاق الشيخ
كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة ، متواضعاً للصغير
والكبير والغني والفقير ، وكان يقضي بعض وقته في الإجتماع بمن يرغب
حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً ، حيث أنه يحرص أن يحتوي على
البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه
البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها ، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية ،
ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه ، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وأخرى ،
وكثيراً ما يحل المشاكل برضاء الطرفين في الصلح العادل ، وكان ذا شفقة
على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويتسعطف
لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات ،
وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله ،
وكان من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً ، مرتباً لأوقات التعليم ،
ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشخذ أفكارهم ، ويجعل الجعل
لمن يحفظ بعض المتون ، وكل من خفظه أعطى الجعل ولا يحرم منه أحد .
ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة ،
ويرجح ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم ،
ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته ،
ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير .
مكانة الشيخ بالمعلومات
كان ذا معرفة تامة في الفقه ، أصوله وفروعه . وفي أول أمره متمسكاً
بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشائخه ، وحفظ بعض المتون من ذلك ،وكان
له مصنف في أول أمره في الفقه ، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه
شرحاً مختصراً ، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولاً .
وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم ،
وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه
وغيرها من العلوم النافعة ، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين
صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي ، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي .
ولا يطعن في علماء المذاهب . وله اليد الطولى في التفسير ،
إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه ، وألف تفسيراً جليلاً في عدة مجلدات ،
فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره ،
ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً ، ويستطرد ويبين من
معاني القرآن وفوائده ، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة ،
حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في
سياق الأدلة والقصص ، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف
مكانته في المعلومات ، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه .
يتبع
تعليق