إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

[لؤلؤة باسلامي]

يقول الله-سبحانه وتعالى-: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَۚإِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا" مريم:41،إبراهيم -عليه السلام- هو من أعظم أنبياء الله -سبحانه وتعالى-، بل هو أعظم أنبياء الله بعد رسول الله-صلَّى الله عليه وسلم-. سيدنا إبراهيم الله -عز وجل- اختصه بمكانٍ خاص، قال الله تعالى "وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا" النساء:125، وسبحان الله إبراهيم -عليه السلام- لم يُذكر القلب السليم في القرآن العظيم إلا مع إبراهيم فقط، يعني مصطلح القلب السليم لم يُذكر إلا مع إبراهيم -عليه السلام-، قال الله -عز وجل- عن إبراهيم وهو يقول لقومه "يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" الشعراء:88، والله -سبحانه وتعالى- يقول عن إبراهيم -عليه السلام- "إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" الصافات:84، ولذلك تأمُل قصة إبراهيم -عليه السلام- طريقٌ إلى القلب السليم، يعني اللي يتأمل في قصة إبراهيم -عليه السلام- ويمعن فيها النظر يصل إن شاء الله تعالى إلى القلب السليم، فربنا -سبحانه وتعالى- يقول للنبي -عليه الصلاة والسلام- "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ".

وللتعرف على


مرتبة الصديقية أعلى من مرتبة الصدق

بر إبراهيم بأبيه في دعوته إلى الله

بروا أبائكم تبركم أبنائكم قاعدة ذهبية

لماذا تكررت لفظة الشيطان؟

أسلوب دعوة إبراهيم عليه السلام لأبيه بالترغيب والترهيب

رحمة الله سبقت غضبه -سبحانه وتعالى-

شدة كفر والد إبراهيم عليه السلام

حفاوة الله-سبحانه- بإبراهيم -عليه السلام-

رحمة الله بأنبيائه -عليهم السلام-



ندعوكم لمتابعة درس بعنوان
إنه كان بي حفيًا| الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

رابط المشاهدة على اليوتيوب
https://www.youtube.com/watch?v=RDRnEcAMREg



رابط الدرس على الموقع
http://way2allah.com/khotab-item-133175.htm
رابط الجودة العالية
http://way2allah.com/khotab-mirror-133175-210742.htm
رابط الجودة المتوسطة
http://way2allah.com/khotab-download-133175.htm
رابط صوتي mp3
http://way2allah.com/khotab-mirror-133175-210743.htm
رابط الساوند كلاود
https://soundcloud.com/way2allahcom/bi-7afya




رابط تفريغ pdf
http://way2allah.com/khotab-pdf-133175.htm

رابط ملف التفريغ word
https://archive.org/download/bi-hafia/bi-hafia.doc

موضوع مخصص لتلقي الاستفسارات الخاصة بالدورة

موضوع مخصص لتلقي الأسئلة الخاصة بالتفسير والتدبر

ღ:: فهرس دورة: تفسير ودراسة وتدبر سورة مريم ::ღ

لقراءة التفريع مكتوب على المنتدى تابعونا في المشاركة الثانية

[لؤلؤة باسلامي]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

حياكم الله وبياكم الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر
فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
أن يقدم لكم: تفريغ:
تفسير وتدبر سورة مريم | الشيخ عمرو الشرقاوي | اللقاء الخامس - إنه كان بي حفيًا
سائلين الله -عز وجل- أن يجعله في ميزان حسنات كل من شارك فيه
وأن يبارك في فريق عمل التفريغ

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على إمام الأتقياء وسيد المرسلين نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين-وبعد،


القلب السليم لم يذكره الله إلا مع إبراهيم عليه السلام

يقول الله-سبحانه وتعالى-: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚإِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا" مريم:41،إبراهيم -عليه السلام- هو من أعظم أنبياء الله -سبحانه وتعالى-، بل هو أعظم أنبياء الله بعد رسول الله-صلَّى الله عليه وسلم-.
سيدنا إبراهيم الله -عز وجل- اختصه بمكانٍ خاص، قال الله تعالى "وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا" النساء:125، وسبحان الله إبراهيم -عليه السلام- لم يُذكر القلب السليم في القرآن العظيم إلا مع إبراهيم فقط، يعني مصطلح القلب السليم لم يُذكر إلا مع إبراهيم -عليه السلام-، قال الله -عز وجل- عن إبراهيم وهو يقول لقومه "يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" الشعراء:88
والله -سبحانه وتعالى- يقول عن إبراهيم -عليه السلام- "إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" الصافات:84، ولذلك تأمُل قصة إبراهيم -عليه السلام- طريقٌ إلى القلب السليم، يعني اللي يتأمل في قصة إبراهيم -عليه السلام- ويمعن فيها النظر يصل إن شاء الله تعالى إلى القلب السليم، فربنا -سبحانه وتعالى- يقول للنبي -عليه الصلاة والسلام- "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ".


مرتبة الصديقية أعلى من مرتبة الصدق

طب هو قبل كده ذكر قصة زكريا -عليه السلام- ويحيى وقصة مريم وعيسى ودي لليهود والنصارى، فبدأ يذكر قصة للعرب، يعني دي آية لليهود والنصارى وبدأ يذكر قصة للعرب، ليه؟ لأن العرب من نسل إسماعيل وإسماعيل بن إبراهيم، فيقول "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ"، عشان تدلل على التوحيد، لذلك سورة مريم من السور أيضًا التي فيها الإشادة بتوحيد الله -سبحانه وتعالى-، فيقول: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚإِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا"، الصدّيق: مبالغة، من الصدق، يعني صادق غير صديق، اصبر غير اصطبر، دائمًا كده، اللفظة إذا زادت حرف زاد معنى، لما أقول لك اصبر غير لما أقول لك اصطبر، اصطبر هي شدة الصبر، لكن لما أقول لك اصبر يعني بأمرك بالصبر، فلما ربنا -سبحانه وتعالى- يقول صدّيق غير صادق، يعني هو اعتاد الصدق حتى وصف به، ولذلك صار في هذه المرتبة، اللي هي مرتبة الصديقية، زي مريم في مرتبة الصديقية، أبو بكر في مرتبة الصديقية، كده؛ صدّيق. فربنا يقول: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚإِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا"، يعني آتاه الله النبوة، طبعًا النبوة لا تأتي بالكسب، يعني مش واحد يعمل شوية رياضة روحية يبقى نبي، لأ. وإنما النبوة اصطفاء واجتباء ممن يصطفيهم الله "اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ" الحج:75.
فربنا بيقول ايه؟: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚإِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا".


بر إبراهيم بأبيه في دعوته إلى الله

في هذه السورة المباركة ربنا -سبحانه وتعالى- يذكر لقطة أو مشهد من مشاهد إبراهيم -عليه السلام- مع والده، طبعًا يأتي مشهد إبراهيم مع قومه ومشهد إبراهيم مع النمرود، ومشهد إبراهيم مع ولده إسماعيل، مشهد إبراهيم مع قومه أيضًا في آيات متعددة وقصص متعدد، لكن هنا يذكر مشهد خاص لإبراهيم، مشهد يصح أن نقول عليه مشهد عائلي، عشان يقول لنا ربنا -سبحانه وتعالى جل ثناؤه- إن أهم شيء الدين، شوفوا زكريا يقول يارب أنا عايز ولد ديّن صاحب دين، وإبراهيم لما عاوز يدعو أبوه، يدعو أبوه إلى الدين. فيقول ربنا -سبحانه وتعالى-: "إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا*إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ" مريم 42:41، يا أبتِ؛ يا أبت دي لفظ يوحي بالقرب، وربنا -سبحانه وتعالى- ذكر هذا اللون من ألوان البر العالي، لذلك -سبحان الله- أخرج الله من نسل إبراهيم -عليه السلام- يعني -سبحان الله- في تأمل قصة إبراهيم دي عجائب، أذكر لكم مشهدين، المشهد الأول ربنا -سبحانه وتعالى- في هذه الآية دي يقول: "إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ" وكرر أبت "يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ"، "إِنِّي قَدْ جَاءَنِي" مريم:43، "يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ" مريم:44، "يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ"مريم:45.


بروا أبائكم تبركم أبنائكم قاعدة ذهبية

وهنا ربنا -سبحانه وتعالى- يجي في قصة إسماعيل -عليه السلام- يقول: "يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚقَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ" الصافات:102، البر -سبحان الله-، هو بر أبوه حتى وهو كافر يطلع ابنه يبره -عليه السلام- أيضًا. مشهد تاني من المشاهد اللي ربنا -سبحانه وتعالى- نبه عليها في القرآن، سيدنا إبراهيم -عليه السلام- كان يقول لله -عز وجل- يدعو الله يقول: "رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي" إبراهيم:40، يطلع من ذرية إبراهيم اللي ربنا يوصفه بإقامة الصلاة، ييجي معانا في إسماعيل "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَۚإِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا*وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ" مريم 55:54، ويقول للنبي-عليه الصلاة والسلام-:"وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ" طه:132، ودول من نسل مين؟ دول من نسل إبراهيم -عليه السلام-، ويقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: "وجعلت قرةُ عيني في الصلاةِ " صححه بن حجر، -فسبحان الله- دي من عظمة قصة إبراهيم.



صيغة يا أبتِ للاستعطاف

"إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا" مريم:42،يعني يا أبت لم تعبد هذه الأصنام، لا تنفع، لا تسمع ولا تبصر ولا تغني عنك شيئًا، يعني الرب المستحِق للعبادة متصفٌ بصفات الكمال، صفة السمع وصفة البصر والغنى المطلق لا يحتاج إلى أحدٍ من خلقه، كلام عقلي أهه، "يَا أَبَتِ" تاني أهو تكرار، "إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ" مريم:43، واحد يقول إزاي تكرار ياعم، أنت لسه قايل من شوية مفيش تكرار في القرآن، أقول له أيوه ده تكرار من جهة اللفظ، يعني من جهة اللفظ هو كرر يا أبت بس إدى معنى جديد غير المعنى الأولاني وهو معنى تجديد الاستعطاف، هو يقول له يا أبت، يا أبت، يا أبت، فيجدد عليه الشعور بالأبوة، إن هو يقول له "يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ"، والطبيعي إن الإنسان بيتبع العالم، مش بيقول له أنت جاهل، لأ، ولكن بيقول له: "إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ"،يعني ربنا اصطفاني بشيءٍ من العلم لم يعطه لك "فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا"، أهدك صراطًا مستقيمًا سويًا معتدلًا لا اعوجاج فيه.


لماذا تكررت لفظة الشيطان؟

"يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ" مريم:44، يقول له احذر أنت كده لا تعبد الأصنام دي عبادة للشيطان من دون الله "إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا"، شوف يقول إيه "يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ"،وبعدين يرجع يقول "إِنَّ الشَّيْطَانَ"، وهذا إظهارٌ في مقام الإضمار، يعني إيه إظهار في مقام الإضمار؟ يعني الجملة تمشي كده في غير القرآن: يا أبت لا تعبد الشيطان إنه كان للرحمن عصيًا، لكن إبراهيم -عليه السلام- يقول "يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖإِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا" فهو ممكن في غير القرآن يقول يا أبت لا تعبد الشيطان إنه كان للرحمن عصيًا، فلماذا كرر لفظ الشيطان؟ يعني بيقوليَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ" وبعدين يقول له، "إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا"، فالعلماء يقولون إنه ده إظهار في مقام الإضمار، يعني بدل ما يقول إنه كان للرحمن عصيا، يقول لا،"إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا"، يقول العلماء طب إيه فائدة الإظهار في مقام الإضمار؟ يقول العلماء أن فائدة الإظهار في مقام الإضمار؛ التنفير، لأن السمع ينفر من لفظ الشيطان، تقول واحد أنت شيطان مثلًا يعني، أصلًا سمع الإنسان ينفر من لفظة الشيطان، ولا يزال الشيطان مذمومًا على كل لسان، إلا طبعًا من انتكست فطرته، لكن كل الملل والناس تكره لفظة الشيطان، وحتى تتخيل لفظة الشيطان بمنظر سيء.


أسلوب دعوة إبراهيم عليه السلام لأبيه بالترغيب والترهيب

فلذلك قال له الشيطان مرتين "يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖإِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ"، شوفوا سيدنا إبراهيم -عليه السلام- يذكّره بلفظ بسم الله الرحمن، لذلك إحنا قلنا إن السورة دي سورة الرحمة، إظهار الرحمة، فإبراهيم -عليه السلام- يقول له: " يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖإِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا"، يقول يا أبت الرحمن؛ الذي خلقك وغذاك وسواك وعدلك والذي أنعم عليك بهذه النعم، ألا يستحق أن تعبده، يعني أنت تترك الرحمن وتذهب للشيطان الذي هو من أعدائه. فبيقول له: "لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَۖإِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا"،وبعدين يقول له:"يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ"مريم:45،إزاي الكلام ده؟! يقول له إني أخاف أن يمسك عذابٌ من الجبار، من المنتقم، من العزيز، من القهار، لكن يقول له: "يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ"،شوفوا إبراهيم في مقام الدعوة، في مقام دعوة أبوه فهو لازم يتلطف له في العبارة، فيذكّره باسم الرحمن، يكرر عليه اسم الرحمن عشان إيه؟ عشان يميل ويرق، يذكّره بصفة الرحمة لله -سبحانه وتعالى-، وقال بعض أهل العلم الزمخشري حكى هذين القولين، يقول: إن إبراهيم -عليه السلام- إنما ذكّره بلفظ الرحمن ترغيبًا وترهيبًا، يعني هو بيرغبه وبيرهبه في نفس الوقت، إزاي؟ بيقول له إن تبت إلى الرحمن خلاص هو الرحمن -سبحانه وتعالى-. ويقول تخيل بقى لو أنت مثلًا أصابك عذاب من الرحمن، دي كارثة، يعني إذا كان الرحمن هيصيبك عذاب منه تبقى دي مصيبة، زي ما احنا بنقول اتق شر الحليم إذا غضب، فغضب الرحمن أشد من غضب غيره، -سبحان الله- يعني الآية دي فيها ترغيب وترهيب.


رحمة الله سبقت غضبه -سبحانه وتعالى-

لذلك في سورة النبأ ربنا -سبحانه وتعالى- بيقول: "رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" النبأ:37، تأمل الآية دي كده "رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِۖلَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا"، ياربي على الآية دي، شوف الآية ربنا -سبحانه وتعالى- بيقول إيه: "رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ ۖلَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا"، فهذا دليلٌ على عظمة هذا اليوم وعلى شدة الهول في ذلك اليوم، إذا كان الرحمن لا يملكون منه خطابًا فما بالك -سبحان الله-، وهذه الآية أيضًا فيها ترغيبٌ وترهيبٌ إنه مع شدة الغضب في ذلك اليوم إلا أن الله -سبحانه وتعالى- رحمن، وده سبب تقديم الرَّحْمَٰنِ على مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، يقول: "الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ*مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" الفاتحة 4:3، عشان إن الرحمة مقدمة على إيه؟ مقدمة على المعصية، أسأل الله أن يرحمنا يوم القيام.


شدة كفر والد إبراهيم عليه السلام

فيقول:
"يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا" مريم:45
شوف كلام سهل أهو، يقوم جاي قايل له إيه؟ "قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ" مريم:46، ممكن تقف "أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي"، وممكن تقف "أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ"، ممكن تبدأ "يَا إِبْرَاهِيمُ ۖلَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ"، وممكن تقول ايه؟ "لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ" يعني الوقف كده وكده صح، فيقول: "أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُۖلَئِن لَّمْ تَنتَهِ" يعني ما سكتش عن الكلام اللي أنت بتقوله ده "لَأَرْجُمَنَّكَ"، أحصبك بالحجارة "وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا"، مليًا يعني إيه؟ يعني وقتًا طويلًا، يعني ابعد عني من الترهات التي تقولها هذه.
ربنا -سبحانه وتعالى- يقول عن سيدنا إبراهيم إيه؟: "قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ" مريم:47، شوف المقابلة -سبحان الله-، يعني أبوه يقول له اطلع بره وسأرجمك لو ماسكتش وهو يقول له سلامٌ عليك برضه "سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّيۖإِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا"، الله أكبر.


حفاوة الله-سبحانه- بإبراهيم -عليه السلام-

"وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي ..." مريم:48، الاعتزال: الانفراد البعد عنه "وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا"، شوف الدعاء، شوف قيمة الدعاء في السورة المباركة دي، أول السورة؛ سيدنا زكريا يقول إيه؟ "وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا" مريم:4، يعني أنا عمري يارب ما دعوتك إلا وأجبتني، واستجبت لدعائي، واستمعت لندائي، وسيدنا إبراهيم يقول إيه؟ ،يقول "عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا" ويقول"إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا"، يحتفي بي، شوف الاحتفاء ده، احتفى فلان بفلان، يعني قمة الإقبال عليه "إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا"، ويقول: "وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا"، ولذلك سيدنا إبراهيم فعلًا -سبحان الله- من الأنبياء الذين لهم دعاءٌ طيب جدًا في القرآن، يعني لو إحنا مثلًا جينا لسورة إبراهيم -عليه السلام- وهي من السور الرائقة، وشوفنا دعاء سيدنا إبراهيم يقول ايه؟ ربنا -سبحانه وتعالى- يقول "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ*رَبِّ إِنَّهُنَّ"إبراهيم 36:35،يعني الأصنام "أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِۖفَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖوَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" شوف يقول إيه بقى "رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ*رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ۗوَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ*الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚإِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ*رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚرَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ*رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ" إبراهيم 41:37، ودي سورة إبراهيم يعني ده المقطع الذي ذكر فيه إبراهيم في هذه السورة، سورة إبراهيم، كل المقطع دعاء لله -سبحانه وتعالى-.
فهو النبي المبارك الذي خرج من نسله أنبياء الله المباركين، سيدنا إبراهيم خلِّف إسحاق ويعقوب بن إسحاق وخلف إسماعيل، كل الأنبياء من نسل يعقوب إلا النبي -عليه الصلاة والسلام- فإنه من نسل إسماعيل.
رحمة الله بأنبيائه -عليهم السلام-
فيقول: "وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا*فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ"، فلما اعتزلهم، يعني انفرد عنهم وتركهم وما يعبدون من دون الله "وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" مريم:49، واحد يقول طيب ليه ربنا -سبحانه وتعالى- لم يقل وهبنا له إسماعيل مع إن إسماعيل جه قبل مين؟ قبل إسحاق. هذا يذكر أهل العلم من اللطائف أن الاعتزال، لما إبراهيم -عليه السلام- اعتزل قومه مكنتش السيدة هاجر معاه أمال مين اللي كان معاه؟ السيدة سارة، وسارة دي مش أم إسماعيل إنما هي أم إسحاق وأم يعقوب، يعقوب ابن إسحاق يعني، فلذلك ذكرهما الله -عز وجل- بعد الاعتزال وأخّر ذكر إسماعيل لأن إسماعيل جاء من هاجر -عليها السلام-. فلذلك قال هنا إيه "فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" مريم:49، "فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ" هود:71. مش كده وبس "وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا"، الاتنين دول "وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا" مريم:50، شوف لفظ الرحمة بقى "وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا".


دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام تحقق

سيدنا إبراهيم أصلًا دعا الله -عز وجل- فقال: "وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ" الشعراء:84، يعني لا يأتي أحدٌ بعدي إلا ويذكرني بخير، ولذلك -سبحان الله- كل الملل بتدعي إبراهيم، اليهود يقولوا إبراهيم يهودي، النصارى يقولوا إبراهيم نصراني، فربنا -سبحانه وتعالى- يقول لهم "مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" آل عمران:67، كل الكلام اللي بتقولوه ده غلط "أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰۗقُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ" البقرة:140،يعني الذي يعرف ملل هؤلاء هو الذي خلقهم وهو الذي أرسلهم فيقول لهم لأ، لا دول يهود ولا دول نصارى وإنما هؤلاء مسلمين.

خصائص خص الله بها أنبياءه

فيقول ربنا -سبحانه وتعالى- "وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا"، أي آتيناهم النبوة، الرحمة هنا بمعنى النبوة. "وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا"، يعني يُذكَرون في الآخرة ويذكِّرون بالآخرة، ولذلك ربنا -سبحانه وتعالى- في آخر سورة ص وأختم بها هذه الحلقة، يقول الله -سبحانه وتعالى- إيه؟ عن هؤلاء الأنبياء "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" ص:45، دي في موطن واحد ذكر الأنبياء الثلاثة، يعني سيدنا إبراهيم ذُكر وبعدين إسحاق ويعقوب -في سورة مريم، لكن نيجي في سورة ص يقول إيه بقى؟: "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي" ص:45، القوة "وَالْأَبْصَارِ" يعني عندهم بصيرة "إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةِ، أو، ِبخَالِصَةٍ، على حسب القراءة، "إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ*وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ" ص 47:46، يعني إيه الكلام ده؟ بيقول "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ*إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم"، يعني: خصصناهم، وجعلنا لهم خاصية "إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ "، يعني بخصيصة "ذِكْرَى الدَّارِ"، إيه ذكرى الدار دي؟ أي ذكرى الدار الآخرة، أي أنهم هؤلاء الأنبياء الثلاثة خصهم الله -عز وجل- بذكر الدار الآخرة والتذكير بالدار الآخرة، التذكير بالدار الآخرة وذكر الدار الآخرة، فهذه من خصائص هؤلاء الأنبياء الثلاثة -صلوات الله وسلامه عليهم-، "وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ"، يعني هم من خير البشر، قال -الله تعالى- "وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا"، بهذا خُتمت قصة إبراهيم -صلوات الله وسلامه- عليه في هذه السورة لتبدأ قصةٌ أخرى نأتي عليها في حلقةٍ أخرى وصلى الله على نبينا محمد وآله والحمد لله رب العالمين.


تم بحمد الله

شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
هنـــا
ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
في أمان الله

[آمــال الأقصى]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيرًا وبارك فيكِ.

[ولاء سعيد]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فضلا روابط الدرس لا تعمل
ارجو استبدالها
جربت الجودة المتوسطة والعالية والmp3 لا تعمل
وجزاكم الله خيرا

[شيماء كمال1]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

جزاكم الله خيرا
أغلب الروابط لا تعمل عندي

[ولاء سعيد]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

الحمد لله
اشتغلت
ولكن بعد ان نسخت الرابط وشغلته خارج الصفحة

[نورا اليقين]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
رجاء تفعيل بعض الراوبط فقط لا تعمل الا بالنسخ

[mohamed gmal]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

جزاكم الله خيرا

[آمــال الأقصى]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

بارك الله فيكم
راجعوا الروابط ثانية وإن شاء الله تجدوها تعمل.

[*أمة الرحيم*]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

جزاكم الله خيرًا

[شيماء كمال1]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

الروابط تعمل الآن
جزاكم الله خيرا

[آمــال الأقصى]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

الروابط تعمل الآن
جزاكم الله خيرا

الحمد لله
جزاكِ الله خيرًا مثله.

[الجنة أغلى]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

جزاكم الله خيراً

[لؤلؤة باسلامي]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

واياكم اللهم آمين, جزاكم الله خيرا عل مروركم

[أم يامن السلفية]

رد: إنه كان بي حفيًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

جزاكم الله عنا خيرا وبارك فيكم
ونفعنا وإياكم بالقرآن العظيم
للتذكير بارك الله فيكم وزادكم من فضله كثير من الآيات في التفريغ بعض حروفها متشابكة نرجوا مراجعتها وتعديلها وجزاكم الله خيرا