استمعت لأحد الدروس لشيخنا وعالمنا الجليل أبي إسحاق الحويني الذي قال في منتصف الدرس _والذي كان عن حياة الإمام البخاري- أن الإمام البخاري
قال في أحد المواقف التي تعرض لها -لن أذكره خشية الإطالة- قال لأحد تلامذته أنا لا أبيع دنياي بآخرتي أبدًاوقال الشيخ معلقًا على هذا :
إن من الناس من يخطئ إذا قال أنا استبدلت الثوب القديم بثوب جديد فإن باء الاستبدال تلحق بالشيء المتروك كما قال تعالى في كتابه العزيز
(أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ) - البقرة 61 فقد أنكر الله عليهم أن فضلوا الذي هو أدنى وهو البقل والبصل
عن الذي هو خير وهو المن والسلوى
وهنا فائدة نحوية: وهي أن الباء في الاستبدال تلحق بالمتروك، يقول العلماء: باء الاستبدال إنما تلتحق بالشيء المتروك،
فلو كان عندك ثياب بالية، وأتيت بقميص جديد، وأردت أن تعبر أنك استبدلت هذا القميص بهذا القميص،
فتقول: استبدلت الثوب الجديد بثوب قديم.
فالباء هذه تلصق بالشيء الذي تركته، قال الله تبارك وتعالى: { وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ } [النساء:2]،
فهم تركوا الشيء الطيب
منقول أخوات طريق الإسلام
من يتفاعل معى ويذكر لى مثال آخر من القرءان؟فى انتظار مشاركاتكم
تعليق