“أو كلما اشتهيت اشتريت”
عمربن الخطاب
قاعدة أساسية في التربية المالية:
تقسيم الراتب و حفظ نسبة منه للطوارئ
يذكر عن جابر بن عبدالله أنه قال : رأى عمر بن الخطاب لحما معلقا في يدي فقال : ماهذا ياجابر ؟
قلت اشتهيت لحما فاشتريته . فقال عمر : أو كلما اشتهيت اشتريت ياجابر !
ماتخاف الآية (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا)
هذا الخبر يحتاج منا إلى وقفة مع النفس وبخاصة أولئك الذين غلب عليهم الاهتمام بأنواع المآكل والمشارب حتى كادت أن تكون همهم الأكبر وإن أنكروا ذلك بألسنتهم فحالهم شاهد بذلك فالسمنة سيماهم والاغراق في الشراء ديدنهم حتى إنهم يشترون مايشتهون ومالا يشتهون !!
فأين حالهم من حال جابر وماذا عسى عمر بن الخطاب قائلا لو رآهم !!
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ـ فتح الباري (9/106) :
" الحق أن ملازمة استعمال الطيبات تفضي إلى الترفُّه والبطر ، ولا يأمن من الوقوع في الشبهات ؛ لأن من اعتاد ذلك قد لا يجده أحيانا ، فلا يستطيع الانتقال عنه ، فيقع في المحظور ، كما أن منع تناول ذلك أحيانا يفضي إلى التنطع المنهي عنه ، ويَرِد عليه صريح قوله تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ) الأعراف : 26 ، كما أن الأخذ بالتشديد في العبادة يفضي إلى الملل القاطع لأصلها ، وملازمة الاقتصار على الفرائض مثلا ، وترك التنفل يفضي إلى إيثار البطالة وعدم النشاط إلى العبادة ، وخير الأمور الوسط " انتهى .
لا حرج على الإنسان أن يأكل ما يشتهي ويلبس ما يريد
ولكن علينا أن نزم هذه النفس في بعض الأحايين لكي لا تعطى كل ما تتمنى تربية لها...
وجميل أننا في بعض الأحيان إذا اشتهينا شيء واشتريناه أن نتصدق به في حينها
( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )
ولنحتسب الأجر ابتغاء ما عند الكريم من فضل ومغفره ونعيم في تلك الدار الباقيه
عمربن الخطاب
قاعدة أساسية في التربية المالية:
تقسيم الراتب و حفظ نسبة منه للطوارئ
يذكر عن جابر بن عبدالله أنه قال : رأى عمر بن الخطاب لحما معلقا في يدي فقال : ماهذا ياجابر ؟
قلت اشتهيت لحما فاشتريته . فقال عمر : أو كلما اشتهيت اشتريت ياجابر !
ماتخاف الآية (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا)
هذا الخبر يحتاج منا إلى وقفة مع النفس وبخاصة أولئك الذين غلب عليهم الاهتمام بأنواع المآكل والمشارب حتى كادت أن تكون همهم الأكبر وإن أنكروا ذلك بألسنتهم فحالهم شاهد بذلك فالسمنة سيماهم والاغراق في الشراء ديدنهم حتى إنهم يشترون مايشتهون ومالا يشتهون !!
فأين حالهم من حال جابر وماذا عسى عمر بن الخطاب قائلا لو رآهم !!
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ـ فتح الباري (9/106) :
" الحق أن ملازمة استعمال الطيبات تفضي إلى الترفُّه والبطر ، ولا يأمن من الوقوع في الشبهات ؛ لأن من اعتاد ذلك قد لا يجده أحيانا ، فلا يستطيع الانتقال عنه ، فيقع في المحظور ، كما أن منع تناول ذلك أحيانا يفضي إلى التنطع المنهي عنه ، ويَرِد عليه صريح قوله تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ) الأعراف : 26 ، كما أن الأخذ بالتشديد في العبادة يفضي إلى الملل القاطع لأصلها ، وملازمة الاقتصار على الفرائض مثلا ، وترك التنفل يفضي إلى إيثار البطالة وعدم النشاط إلى العبادة ، وخير الأمور الوسط " انتهى .
لا حرج على الإنسان أن يأكل ما يشتهي ويلبس ما يريد
ولكن علينا أن نزم هذه النفس في بعض الأحايين لكي لا تعطى كل ما تتمنى تربية لها...
وجميل أننا في بعض الأحيان إذا اشتهينا شيء واشتريناه أن نتصدق به في حينها
( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )
ولنحتسب الأجر ابتغاء ما عند الكريم من فضل ومغفره ونعيم في تلك الدار الباقيه
تعليق