الفائدة الحادية والخمسون
قال الله جل وعلا
قال الله جل وعلا
{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً}
(الإسراء:31)
هذه الآية من بلاغة القرآن اللفظية؛ لأن الله جل وعلا نهى فيها الوالد أن يقتل ولده
هذه الآية من بلاغة القرآن اللفظية؛ لأن الله جل وعلا نهى فيها الوالد أن يقتل ولده
وقال: {خَشْيَةَ إِمْلاقٍ} الإملاق هو الفقر؛ {خَشْيَةَ إِمْلاقٍ} أي: خوفاً من الفقر ، فالإنسان الذي يخاف الفقر... فقير أو غير فقير؟ ..غير فقير.. لأنه يخاف الفقر
والإنسان لا يخاف من شيء موجود عنده فلذلك قال الله: {نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ} قدم الولد على الوالد
{نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم}....
لكنه قال في سورة أخرى
لكنه قال في سورة أخرى
{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ}
(الأنعام:51)
ما معنى {مِّنْ إمْلاَقٍ}؟ من فقر موجود فلذلك قال بعدها: {نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} فقدم رزق الوالد على رزق الولد؛ لأنه ذكر حالة الرجل الفقير
أما هنا ذكر من يخاف الفقر فقال جل شأنه
أما هنا ذكر من يخاف الفقر فقال جل شأنه
{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً}
تأملات قرآنية في سورة الإسراء
تأملات قرآنية في سورة الإسراء
الفائدة الثانية والخمسون
الفرق بين الضلالة والغواية
قال الله تعالى في أول سورة النجم
الفرق بين الضلالة والغواية
قال الله تعالى في أول سورة النجم
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}
فنفى الله عن نبيه الضلالة
فنفى الله عن نبيه الضلالة
ونفى الله جل وعلا عن نبيه الغواية
فما الفرق بين الضلالة والغواية؟
الضال: من ليس لديه علم فيطلب غير الحق ويسعى في تحصيله وتحقيقه وهو لا يملك الآلة الموصلة إليه
فما الفرق بين الضلالة والغواية؟
الضال: من ليس لديه علم فيطلب غير الحق ويسعى في تحصيله وتحقيقه وهو لا يملك الآلة الموصلة إليه
فلكونه يطلب الأمر على غير علم لن يصل إلى الحق ..هذا الضال، وهو بالنصارى ألصق
ولهذا قال الله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} (الغاشية:1) إلى أن قال أخبر الله جل وعلا: {عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً} فهي تعمل وتنصب وتتعب لكنها على غير هدى
فتصلى نارا حامية ..
أما الغاوي: فهو الذي يحيد عن طريق الحق قصدا؛ يعرف الحق لكنه يحيد عمدا وقصدا عنه
أما الغاوي: فهو الذي يحيد عن طريق الحق قصدا؛ يعرف الحق لكنه يحيد عمدا وقصدا عنه
وهو ألصق باليهود، ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ورآه كبار اليهود
قال بعضهم لبعض: أهو هو؟ قالوا: نعم
لأن الله قال: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ} (البقرة:146) فقال أحدهم لحيي بن أخطب أحد زعماء اليهود: ما في قلبك له؟ قال: عداوته ما حييت
فهم يعرفون الحق لكنهم يحيدون عنه..
أسرار التنزيل / سورة النجم
أسرار التنزيل / سورة النجم
تعليق