كان شيخي عبد الحق كل يوم خميس يعطينا درس أسبوعي عن سورة الكهف
يفسر لنا ويعلمنا التلاوة لم يكن فقط يعلمنا التلاوة بل كان يشرح لنا المعني
والتفسير وسبب النزول ولو أخطأنا بنطق حرف يقول لنا اذا نطق هكذا فالمعني يتبدل واذا نطق هكذا فالمعني صحيح ويشرح لنا بطريقه بسيطة تدخل القلب ويختم بدعاء يحرك القلوب ، كان يعطينا درس عن سورة الكهف ويقول لنا دوماُ أن سورة الكهف عبارة عن كهف كل كلمة عبارة عن كهف الظاهر شئ وباطنها شئ أخر مثل قصة سيدنا الخضر وسيدنا موسي ظاهرها شكل وباطنها شكل وقصة ذو القرنين وكان يقول لنا أنه يدرس سورة الكهف طوال 17 عام
يجلس من صلاة الفجر إلي الشروق ويتأمل ويعطي دروس بها حتي مرض ولم يعد يستطيع النطق اسأل الله أن يعافيه ويطمأن قلبي عنه ويجعل ذلك بميزان حسناته ..
وقال لو ظللنا سنوات نتعلم فيها لن ننتهي ...
سورة الكهف سورة عظيمة جعلها الله في منتصف القرأن العظيم وبدأها بكلمة عظيمة جدا تعدل الميزان هي كلمة الحمد
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ
الحمدهوا منتهي الشكر وكماله في اللغه
يقولون هوا كمال الشكر وكمال الشكر أي الشكر كله أي الكلمة التي تحيط بكل انواع الثناء
علي الله سبحانه عز وجل علي كل النعم التي انعمها علي الخلائق فهي كلمة الحمدلله
لذلك يقول النبي صلي الله عليه وسلم
الحمدُ للَّهِ تملأ الميزانِ
أذن عندما تكون البداية تبدأ بكلمة الحمد فيجب أن يكون الأمر جلل
ويجب أن يكون الموضوع يستحق هذه الكلمة العظيمة
لذلك يقول :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ
هل يوجد شئ خارج هذه الخلائق ؟ مو موجود
فكمال الشكر لله هوا الحمدلله
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ
إلي السماء الدنيا فهناك قال الله عز وجل أنزل
يعني أكمل نزول القرأن العظيم من اللوح المحفوظ إلي السماء الدنيا فهنا تمام النزول فيستوجب تمام الحمد
وكمال النزول يستوجب كمال الحمد وكمال الشكر لله وكمال الشكر لله علي نعمة القرأن الكريم
هي كلمة الحمد
أذن الحمدلله الذي أنزل القرأن كاملاً قر هذا القرأن العظيم
أنه هوا الذي سينزل علي أمة محمد صل الله عليه وسلم
عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ
كمال الخضوع كمال التسليم لله هوا العبودية
لذلك عندما أراد أن يثني علي النبي صلي الله عليه وسلم
قال أنزل علي عبده وعندما أراد ان يثني عليه في السورة التي قبلها
يعني نزه الله سبحانه عز وجل قال
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ
رضي مطلق ليس فيه إلا الرضي
فكمال الرضي وتمام الرضي منحه صفة العبودية التامة وهذا وسام شرف
ما يحصل عليه إلا المقربين من الله سبحانه عز وجل
كل انسان يكون عبداً لله لايمكن أن يصل إلي درجة الكمال في العبودية
لماذا ؟
لأن كل أنسان هناك حظ في نفسه للدنيا وحظ في نفسه لكذا لكن تمام العبودية وتمام الخضوع والتسليم
هذا ما ينبغي هاي المنزلة العظيمة إلا أن تكون للرسل والأنبياء والمقربين منهم
فلذالك هوا النبي صل الله عليه وسلم منهم
فهوا العبد التام عبودية تامة لله سبحانة عز وجل
في يوماُ نزل فيه القرأن تمام القرأن علي النبي صل الله عليه وسلم ..
لذلك هذا اليوم وهذه العبودية وهذا الوضع كله وهذا الرضي من الله سبحانه عز وجل
لايستحق إلا أن نقول عنه الحمدلله
فالحمدلله هنا هي أنسب كلمة في هذا المكان انزلها الله في القرأن العظيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ
والحمدلله علي عبودية النبي صلي الله علية وسلم لله سبحانة عز وجل
والحمدلله علي أستقامة الكتاب
وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا.
وسلامة السبل التي تسلك للوصول إلي علوم القرأن
حتي السبل التي تسلك للوصول إلي علوم القرأن يجب إلا يكون فيها عوج
فيجب أن تسلك الطرق السليمة والمستقيمة في الوصول إلي معرفة أسرار القرأن العظيم
ومعرفة أنوار القرأن العظيم ...
أسأل الله أن يتقبل مني ياشيخي وينفع الناس بعلمك ويجازيك ومعلماتي عني خير
ويجمعني بكم بالجنة
تعليق