Tweet
أسباب نزول القرآن
أسباب نزول القرآن:
·نزل القران لهداية الناس الى المحجة البيضاء الواضحة مثل : عقائد الايمان وواجبات الاسلام وشرائع الله عزوجل في العبادة سواء كانت للفرد او الجماعة فما من حادثة تقع تحتاج الى بيان شريعة الله او يلتبس عليهم امر يسالون النبي لمعرفة حكم الاسلام فيه فيتنزل القران لذلك الحادث .
·المحاضرة اليوم عن معرفة اسباب النزول وانواعها .
·انواع اسباب النزول : قال بن عثيمين :
1-نزول ابتدائي : وهو مالم يتقدم نزوله سبب يقتضيه وهو غالب آيات القران .
منه قول الله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) ) العلق، (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) )المدثر .
والمهم ان اغلب آيات القران نزلت بدون سبب ابتداء .
-قال الشيخ بن عثمين : هناك آية أخرى وجب علينا اختيارها لأجل ان نشيرالى قصتها قال تعالى : ( وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) ) التوبة، ذكرت أنها نزلت في ثعلبة بن حاطب .
ومعنى الايات : اي من المنافقين عاهد الله عزوجل أن الله أغنانا من فضله لاتصدقن واكونن من الصالحين, وهذا نذرة طاعة معلق بشرط .
·نذر الطاعة قسمين :
1 – مطلق : لله عليّ نذر أن أصلي ركعتين .
2-معلق : مثل أن يقول إن شفا الله مريض فلله عليّ نذر أن تصدق بكذا .
·والواجب والاوكد في وجوب الوفاء هو المعلق لان المعلق على إندفاع نقمة او حصول نعمة يكون نذراً يتضمن العهد والشكرلله وقد أعطاك ما عاهدته عليه فوجب عليك أن توفيّ له بما عاهدته عليه .
وأن من نذر لله تعالى شيئا بإندفاع مكروه أو حصول مطلوب فلم يفِ به فإنه ربما يعاقب عقابا عظيما .
·القصة الطويلة أنه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد التوبة ولكنه لم يحصل له ذلك والقصة مذكورة في التفسير ولكنها لا صحة لها في ثعلبة بن حاطب لعدة اسباب :-
1-ضعيفة الاسناد .
2-والقصة مخالفة لما علم من الدين بالضرورة أي مثل أن الرجل مهما أذنب من الذنوب ثم تاب فإن الله عزوجل يقبل توبته مالم تطلع الشمس من مغربها او يغرغر , ولهذا ينبغي لمن سمع مثل هذه القصص التي تخالف الفران ينبغي ان يحررها ثم يبين ما فيها من البطلان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
2 - نزول سببي : هو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه .
مثل (أ) : إما سؤال يجيب الله عنه مثل قوله تعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ) يقول الشيخ بن عثيمين أن الصحابة سالوا النبي صلى الله عليه وسلم : ( هذه الاهلة مالحكمة منها فقال تعالى : ( قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ) أي لجميع الناس منذ الخلق هي مواقيت لهم في الحج لان الحج اشهر أما الصلاة فميقاتها يومي وهو زوال الشمس او غروبها ولان الحج يحتاج الى سفر وعناء ولا يكون شهرا واحدا بل شهور , وقال البلاغيون أن الصحابة سالوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الاهلة لماذا يبدوا الهلال صغيرا ثم يكبر ثم يعود فينقص فصرف الله الجواب عما سالوا الى بيان فائدة الاهلة وليس الى بيان السبب الطبيعي فيرد الشيخ عليهم عفا الله عنكم من اين اتيتم بهذا؟ قالوا لاجل ان نمثل لاسلوب حكيم , فنقول القران لا يمثل به الا على وجهٍ صحيحٍ ثابت ولا نظن أن الصحابة يسألون مثل هذا السؤال مع أن القصة لا أصل لها .
.............................................
. في الماضي: "وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) " الكهف
± . في الحاضر: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) " الإسراء
± في المستقبل: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) " الأعراف
± أسئلة عامة: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) " البقرة
.................................................. ..........
( ب ) : حادثة وقعت تحتاج الى بيان وتحذير مثل : قال الله تعالى ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) ) التوبة.
-نزلت في رجل من المنافقين قال في غزوة تبوك في مجلس ما رأينا مثل قرائنا هولاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عن اللقاء , يقصد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه , فبلغ ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ونزل القران فجاء يعتذر الى النبي صلى الله عليه وسلم فيجيبه (.. أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) ) التوبة، هذا سبب
-المنافقون لا يألون جهداً في القدح في الاسلام والمسلمين لكنهم يختفون لجبنهم وعدم صراحتهم وخيانتهم وخداعهم .
-ومعنى كلامهم أن النبي وأصحابه أوسع بطونا وكثرة للأكل والكذب في الاخبار والشح والجبن في الحرب .
-وهذه الصفات جميعها أحق الناس الاتصاف بها هم المنافقون .
-وهذه الايات دالة على أن من استهزئ بالله ورسوله كافر وإن لم يقله على وجه الجد بل إن كفر المستهزئ أشد من كفر القائل على جد لأن المستهزئ جمع بين الكفر والاستهزاء فمن استهزئ بشريعة الله أو بأحد رسله أو بالايات فهو كافر بالجميع ( ..أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ ..(85))البقرة .
......................................
( ج ) فعل واقع يحتاج الى معرفة حكمة :
قال تعالى : ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) )المجادلة.
يقول الشيخ إن سبب نزولها أن رجل ظاهر من إمرأته فقال لها : أنت على كظهر أمي وكانوا في الجاهلية يرون الظهار طلاقا بائنا , فلم تصبر المرآة , إمرأة تزوجها وكبرت وجاءت بأولاد ثم يأتي ويطلقها طلاقاً بائنا بالظهار , فجائت تشتكي الى الرسول صلى الله عليه وسلم تقول إن زوجها ظاهر منها بعد أن أتت له بالعيال وكبرت...... الخ
فأنزل الله هذه الايات فى بيان حكمها وفى الايات فوائد عقائدية وفقهية ما لا يتسع المقام لذكره منها احاطة سمع الله تعالى بكل شئ تقول عائشة رضى الله عنها الحمد لله الذى وسع سمعه الاصوات لقد كنت فى الحجرة تعنى فى طرف الحجرة وان بعض حديثها ليخفى على والله عز وجل سمعها من فوق سبع سموات
قال تعالى ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم ۚ .. (80) )
بل ان الله يعلم ما توسوس به نس الانسان اى تحدثه به نفسه فالله يعلم السر ويعلم الجهر ويسمع السر والجهر سبحانه وتعالى
مثل (أ) : إما سؤال يجيب الله عنه مثل قوله تعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ) يقول الشيخ بن عثيمين أن الصحابة سالوا النبي صلى الله عليه وسلم : ( هذه الاهلة مالحكمة منها فقال تعالى : ( قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ) أي لجميع الناس منذ الخلق هي مواقيت لهم في الحج لان الحج اشهر أما الصلاة فميقاتها يومي وهو زوال الشمس او غروبها ولان الحج يحتاج الى سفر وعناء ولا يكون شهرا واحدا بل شهور , وقال البلاغيون أن الصحابة سالوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الاهلة لماذا يبدوا الهلال صغيرا ثم يكبر ثم يعود فينقص فصرف الله الجواب عما سالوا الى بيان فائدة الاهلة وليس الى بيان السبب الطبيعي فيرد الشيخ عليهم عفا الله عنكم من اين اتيتم بهذا؟ قالوا لاجل ان نمثل لاسلوب حكيم , فنقول القران لا يمثل به الا على وجهٍ صحيحٍ ثابت ولا نظن أن الصحابة يسألون مثل هذا السؤال مع أن القصة لا أصل لها .
.............................................
. في الماضي: "وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) " الكهف
± . في الحاضر: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) " الإسراء
± في المستقبل: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) " الأعراف
± أسئلة عامة: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) " البقرة
.................................................. ..........
( ب ) : حادثة وقعت تحتاج الى بيان وتحذير مثل : قال الله تعالى ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) ) التوبة.
-نزلت في رجل من المنافقين قال في غزوة تبوك في مجلس ما رأينا مثل قرائنا هولاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عن اللقاء , يقصد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه , فبلغ ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ونزل القران فجاء يعتذر الى النبي صلى الله عليه وسلم فيجيبه (.. أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) ) التوبة، هذا سبب
-المنافقون لا يألون جهداً في القدح في الاسلام والمسلمين لكنهم يختفون لجبنهم وعدم صراحتهم وخيانتهم وخداعهم .
-ومعنى كلامهم أن النبي وأصحابه أوسع بطونا وكثرة للأكل والكذب في الاخبار والشح والجبن في الحرب .
-وهذه الصفات جميعها أحق الناس الاتصاف بها هم المنافقون .
-وهذه الايات دالة على أن من استهزئ بالله ورسوله كافر وإن لم يقله على وجه الجد بل إن كفر المستهزئ أشد من كفر القائل على جد لأن المستهزئ جمع بين الكفر والاستهزاء فمن استهزئ بشريعة الله أو بأحد رسله أو بالايات فهو كافر بالجميع ( ..أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ ..(85))البقرة .
......................................
( ج ) فعل واقع يحتاج الى معرفة حكمة :
قال تعالى : ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) )المجادلة.
يقول الشيخ إن سبب نزولها أن رجل ظاهر من إمرأته فقال لها : أنت على كظهر أمي وكانوا في الجاهلية يرون الظهار طلاقا بائنا , فلم تصبر المرآة , إمرأة تزوجها وكبرت وجاءت بأولاد ثم يأتي ويطلقها طلاقاً بائنا بالظهار , فجائت تشتكي الى الرسول صلى الله عليه وسلم تقول إن زوجها ظاهر منها بعد أن أتت له بالعيال وكبرت...... الخ
فأنزل الله هذه الايات فى بيان حكمها وفى الايات فوائد عقائدية وفقهية ما لا يتسع المقام لذكره منها احاطة سمع الله تعالى بكل شئ تقول عائشة رضى الله عنها الحمد لله الذى وسع سمعه الاصوات لقد كنت فى الحجرة تعنى فى طرف الحجرة وان بعض حديثها ليخفى على والله عز وجل سمعها من فوق سبع سموات
قال تعالى ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم ۚ .. (80) )
بل ان الله يعلم ما توسوس به نس الانسان اى تحدثه به نفسه فالله يعلم السر ويعلم الجهر ويسمع السر والجهر سبحانه وتعالى
تعليق