الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيدنا "محمد" _صلى الله عليه وسلم_ وعلى آله وصحبه وحزبه .....وبعد....
فهذه سلسلة طيبة مباركة_إن شاء الله تعالى_ سنقف فيها مع بعض آيات القرآن الكريم الذى لا تنقضى عجائبه ونعلق عليها تعليقات بسيطة ويسيرة إن شاء الله ، أهدف منها للوقوف مع شيىء يسير جداً جداً من عظمة كلام الله تعالى راجياً من الله أن يكون هذا الموضوع سبباً فى تعلقنا بكتاب الله وفتح آفاق لتدبره وإستشعار حلاوته والإنتفاع ببركته والخروج بمعانٍ إيمانية تُفيد السائرين إلى الله ....فاللهم أعنا وبلغنا مما يُرضيك فوق ما نرغب .....
وأريد التنبيه أننى إن شاء الله سأتناول الآيات بدون ترتيب وجودها فى سور القرآن أو ترتيبها فى السورة الواحدة ولكنها وقفات مع آيات متعددة حسب ما يفتح الله وييسر الأمور والله المستعان...
{1_الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ }الأنعام
_ففى هذه الآية المُبهرة_وكل آيات الله كذلك_ جعل الله طُرق "الباطل" كالظلمات ، وجعل طريق "الحق" كالنور ، وفى هذا عدة معانٍ منها ::
1_أن العبد إذا سار فى طريق "الظلام" فإنه يشعر "بالخوف وعدم الأمان" ......وكذلك ((العاصى)) :: لا يزال قلبه غير آمن من أثر معصيته لله .....
أما الطريق "المُضىء" فيسير العبد فيه بأمان وإطمئنان ، وهكذا طريق الطاعة تُثمر راحة البال وطمأنينة القلب وسعادة رهيبة لا يعرفها إلا من ذاقها .....
2_أن الطريق "المظلم" إذا سلكه العبد تعثر وتخبط ودعته نفسه إلى تركه ، فإذا استمر حتى يعتاده سهل عليه المشى فيه !!!
وكذلك ((العاصى)) :: إذا فعل المعصية ربما لامته نفسه ودعته إلى تركها إلى طريق الخير ، فإذا أصر واستمر "إعتادها" وسهلت علي نفسه ((وأصبح عنده إلف المعصية)) ومن الممكن أن يطمس الله على نور قلبه _والعياذ بالله_ ....
أما طريق ((النور)) :: فهو واضح لا تعثر فيه ولا تخبط ولله الحمد والمنة....
3_أن العبد إذا وجد طريقاً "مظلماً" وطريقاً "مضيئاً" فسار فى الطريق المظلم وترك المُضىء ، اتهمه الناس ((بإنتكاس العقل )) وكذا من ترك طريق الحق وسلك طريق الباطل فتأمل هذا يرحمك الله!!!
4_أن طريق الحق ((واحد)) ولذا قال _تعالى_ (وَالنُّور )) :: بلفظ المفرد ...
بينما طرق الباطل ((متعددة ومختلفة)) ولذا قال(( الظُّلُمَاتِ)):: بجمعها ...والله أعلى وأعلم...
والحمد لله رب العالمين....
يُتبع إن شاء الله....
والحمد لله رب العالمين....
يُتبع إن شاء الله....
تعليق