" وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا "الفرقان:63
ما المقصود بالجاهلون ؟
وعباد الرحمن الصالحون يمشون على الأرض بسكينة متواضعين, وإذا خاطبهم الجهلة السفهاء بالأذى أجابوهم بالمعروف من القول, وخاطبوهم خطابًا يَسْلَمون فيه من الإثم، ومن مقابلة الجاهل بجهله.
التفسير الميسر
( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ) يعني السفهاء بما يكرهون
تفسير البغوي
وقوله: ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ) أي: إذا سَفه عليهم الجهال بالسّيئ، لم يقابلوهم عليه بمثله، بل يعفون ويصفحون، ولا يقولون إلا خيرًا، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما،
تفسير ابن كثير
( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ ) أي: خطاب جهل بدليل إضافة الفعل وإسناده لهذا الوصف، ( قَالُوا سَلامًا ) أي: خاطبوهم خطابا يسلمون فيه من الإثم ويسلمون من مقابلة الجاهل بجهله. وهذا مدح لهم، بالحلم الكثير ومقابلة المسيء بالإحسان والعفو عن الجاهل ورزانة العقل الذي أوصلهم إلى هذه الحال.
تفسير السعدي
وفي تفسير الطبري
وقوله: ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ) يقول: وإذا خاطبهم الجاهلون بالله بما يكرهونه من القول, أجابوهم بالمعروف من القول, والسداد من الخطاب.
منتديات حراس العقيدة
لا تنقاش الجاهل السفية حتى للا تتاسف على دقيقة ضيعتها
مع ذلك السفيه لان نقاشك معة يدخلك في نقاش عقيم لا فائدة
منه سوى بروز الوقاحة
قال الامام الشافعي
اذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من اجابته السكوت
اذا كلمته فرجت عنه
وان خليته كمدا يموت
وقال الامام الشافعي رحمة الله عليه :
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الاحراق طيبا
قال الربيع بن خثيم : الناس رجلان عاقل وجاهل فأما العاقل فلا تؤذه وأما الجاهل فلا تجاره .
قال معاوية لعرابة من أوس : بم سدت قومك ؟ قال : كنت أحلم عن جاهلهم وأعطي سائلهم وأسعى في حوائجهم .
عن ابن عباس قال : الحلم من الخلال التي ترضي الله وهو يجمع لصاحبه شرف الدنيا والآخرة ألم تسمعوا الله تعالى وصف خليله بالحلم فقال " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ "
تعليق