إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(150) سورة البقرة

    كلمة (
    ظلموا)
    ووصفهم بأنهم الذين ظلموا ..
    فمن هو الظالم؟
    الظالم هو من ينكر الحق أو يغير وجهته أو ينقل الحق إلي باطل والباطل إلي حق ..
    والظلم هو تجاوز الحد
    وكأنه سبحانه وصفهم بأنهم قد تجاوزوا الحق وأنكروه

    يقول سبحانه: "
    فلا تخشوهم"
    أي لا تخشوا الذين ظلموا:
    "
    واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون" ..
    أي أن الخشية لله وحده
    والمؤمن لا يخشى بشرا .. لأنه يعلم أن القوة لله جميعا ..
    ولذلك فإنه يقدم على كل عمل بقلب لا يهاب أحدا إلا الحق.

    تفسير الشعراوي

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      "ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون"
      من الآية 150 من سورة البقرة

      تمام النعمة هو الإيمان وتمام النعمة هو تنفيذ مطلوبات الإيمان ..

      فإذا هدانا الله للإيمان فهذا من تمام نعمه علينا.
      ولكي يكون الإيمان صحيحا ومقبولا فلابد أن أؤدي مطالبه والمداومة على تنفيذ تكليفات الله لنا،

      وأنت حينما تأتي إلي المنهج قد يكون شاقا، ولكن إذا تذكرت ثواب كل طاعة فإنك ستخشع وتعشق التكليف .

      قال الله تبارك وتعالى:
      وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ(45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(46)سورة البقرة

      الخاشعون هم الذين يقرنون الطاعة بالثواب والمعصية بالعقاب والعذاب،
      لأن الذي ينصرف عن الطاعة لمشقتها عزل الطاعة عن الثواب فأصبحت ثقيلة،
      والذي يذهب إلي المعصية عزل المعصية عن العقاب فأصبحت سهلة ..

      فمن تمام النعمة أن يديم الله علينا فعل مطلوبات الإيمان

      (تفسير الشعراوي)

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        "ولعلكم تهتدون"
        من الآية 150 من سورة البقرة

        الهداية هي الطريق المستقيم الموصل إلي الغاية وهو أقصر الطرق،
        وغاية هذه الحياة هي أن تصل إلي نعيم الآخرة ..
        الله أعطاك في الدنيا الأسباب لتحكم حركة حياتك ولكن هذه ليست غاية الحياة ..
        بل الغاية أن نذهب إلي حياة بلا أسباب وهذه هي عظمة قدرة الله سبحانه وتعالى

        إذن قوله تعالى: "ولعلكم تهتدون" ..
        أي لعلكم تنتبهون وتعرفون الغاية المطلوبة منكم ..
        ولا يظن أحدكم أن الحياة الدنيا هي النهاية أو هي الهدف .. فيعمل من أجل الدنيا فيأخذ منها ما يستطيع حلالا أو حراما باعتبارها المتعة الوحيدة المخلوقة له ..
        نقول لا،
        إنه في هذه الحالة يكون قد ضل ولم يهتد
        لأنه لو اهتدى لعرف أن الحياة الحقيقية للإنسان هي في الآخرة.
        ولعرف أن نعيم الآخرة الذي لا تفوته ولا يفوتك .. يجب أن يكون هدفنا في الحياة الدنيا فنعمل ما نستطيع لنصل إلي النعيم الذي بلا أسباب في الجنة.

        ( تفسير الشعراوي )

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          جزاك الله خيراً أخي الكريم
          وبارك الله فيك

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            { وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
            من الآية 150 من سورة البقرة

            أي: تعلمون الحق, وتعملون به،
            فالله تبارك وتعالى - من رحمته - بالعباد, قد يسر لهم أسباب الهداية غاية التيسير, ونبههم على سلوك طرقها, وبينها لهم أتم تبيين،
            حتى إن من جملة ذلك أنه يقيض للحق, المعاندين له فيجادلون فيه, فيتضح بذلك الحق, وتظهر آياته وأعلامه, ويتضح بطلان الباطل, وأنه لا حقيقة له،
            ولولا قيامه في مقابلة الحق, لربما لم يتبين حاله لأكثر الخلق،
            وبضدها تتبين الأشياء، فلولا الليل, ما عرف فضل النهار، ولولا القبيح, ما عرف فضل الحسن، ولولا الظلمة ما عرف منفعة النور، ولولا الباطل ما اتضح الحق اتضاحا ظاهرا،
            فلله الحمد على ذلك.

            تفسير السعدي

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              ((كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ))
              الآية 151 سورة البقرة

              يذكر تعالى عباده المؤمنين ما أنعم به عليهم من بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إليهم يتلو عليهم آيات الله مبينات يزكيهم أي يطهرهم من زذائل الأخلاق ودنس النفوس وأفعال الجاهلية ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويعلمهم الكتاب وهو القرآن والحكمة وهي السنة ويعلمهم ما لم يكونوا يعلمون
              فكانوا في الجاهلية الجهلاء يسفهون بالعقول الغراء فانتقلوا ببركة رسالته إلى حال الأولياء فصاروا أعمق الناس علما وأبرهم قلوبا وأقلهم تكلفا وأصدقهم لهجة

              وقال تعالى "
              لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم" الآية

              ومن لم يعرف قدر هذه النعمة فقال تعالى
              "
              ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار"
              قال ابن عباس يعني بنعمة الله محمدا صلى الله عليه وسلم
              ولهذا ندب الله المؤمنين إلى الاعتراف بهذه النعمة ومقابلتها بذكره وشكره.

              تفسير بن كثير

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ
                الآية 151 سورة البقرة

                {
                وَيُزَكِّيكُمْ }
                أي: يطهر أخلاقكم ونفوسكم, بتربيتها على الأخلاق الجميلة, وتنزيهها عن الأخلاق الرذيلة,
                وذلك كتزكيتكم من الشرك, إلى التوحيد ومن الرياء إلى الإخلاص, ومن الكذب إلى الصدق, ومن الخيانة إلى الأمانة, ومن الكبر إلى التواضع, ومن سوء الخلق إلى حسن الخلق, ومن التباغض والتهاجر والتقاطع, إلى التحاب والتواصل والتوادد, وغير ذلك من أنواع التزكية.

                {
                وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ }
                أي: القرآن, ألفاظه ومعانيه،

                {
                وَالْحِكْمَةَ }
                قيل: هي السنة, وقيل: الحكمة, معرفة أسرار الشريعة والفقه فيها, وتنزيل الأمور منازلها.
                فيكون - على هذا - تعليم السنة داخلا في تعليم الكتاب, لأن السنة, تبين القرآن وتفسره, وتعبر عنه،

                {
                وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ }
                لأنهم كانوا قبل بعثته, في ضلال مبين, لا علم ولا عمل،

                فكل علم أو عمل, نالته هذه الأمة فعلى يده صلى الله عليه وسلم, وبسببه كان،
                فهذه النعم هي أصول النعم على الإطلاق, ولهي أكبر نعم ينعم بها على عباده،

                (تفسير السعدي)

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ
                  الآية 152 سورة البقرة

                  عن سعيد بن جبير: اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي وفي رواية برحمتي

                  وعن ابن عباس في قوله اذكروني أذكركم قال ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه

                  وفي الحديث الصحيح "يقول الله تعالى من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه"

                  وقوله "
                  واشكروا لي ولا تكفرون"
                  أمر الله تعالى بشكره ووعد على شكره بمزيد الخير
                  فقال "
                  وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"

                  تفسير بن كثير


                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ
                    الآية 152 سورة البقرة

                    وذكر الله تعالى, أفضله, ما تواطأ عليه القلب واللسان,
                    وهو الذكر الذي يثمر معرفة الله ومحبته, وكثرة ثوابه،

                    والذكر هو رأس الشكر, فلهذا أمر به خصوصا, ثم من بعده أمر بالشكر عموما فقال:
                    {
                    وَاشْكُرُوا لِي}
                    أي: على ما أنعمت عليكم بهذه النعم، ودفعت عنكم صنوف النقم،
                    والشكر يكون بالقلب, إقرارا بالنعم, واعترافا,
                    وباللسان, ذكرا وثناء,
                    وبالجوارح, طاعة لله وانقيادا لأمره, واجتنابا لنهيه,

                    فالشكر فيه بقاء النعمة الموجودة, وزيادة في النعم المفقودة،
                    قال تعالى: {
                    لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }

                    وفي الإتيان بالأمر بالشكر بعد النعم الدينية, من العلم وتزكية الأخلاق والتوفيق للأعمال, بيان أنها أكبر النعم, بل هي النعم الحقيقية؟ التي تدوم, إذا زال غيرها
                    وأنه ينبغي لمن وفقوا لعلم أو عمل, أن يشكروا الله على ذلك, ليزيدهم من فضله, وليندفع عنهم الإعجاب, فيشتغلوا بالشكر.

                    ولما كان الشكر ضده الكفر, نهى عن ضده فقال:
                    {
                    وَلَا تَكْفُرُونِ}
                    المراد بالكفر هاهنا ما يقابل الشكر, فهو كفر النعم وجحدها, وعدم القيام بها،
                    ويحتمل أن يكون المعنى عاما, فيكون الكفر أنواعا كثيرة, أعظمه الكفر بالله, ثم أنواع المعاصي, على اختلاف أنواعها وأجناسها, من الشرك, فما دونه.

                    (تفسير السعدي)

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ
                      الآية 152 سورة البقرة

                      {
                      فاذكروني أذكركم}
                      قال سعيد بن جبير: "اذكروني في النعمة والرخاء، أذكركم في الشدة والبلاء"،
                      بيانه {
                      فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} [144-الصافات].

                      عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى:
                      "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة".

                      وقوله تعالى: {
                      واشكروا لي ولا تكفرون}
                      يعني واشكروا لي بالطاعة ولا تكفروني بالمعصية فإن من أطاع الله فقد شكره ومن عصاه فقد كفره.

                      (تفسير البغوي)


                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ
                        الآية 152 سورة البقرة

                        ومعنى الآية : اذكروني بالطاعة أذكركم بالثواب والمغفرة ، قاله سعيد بن جبير . وقال أيضا : الذكر طاعة الله ، فمن لم يطعه لم يذكره وإن أكثر التسبيح والتهليل وقراءة القرآن ،
                        وقال أبو عثمان النهدي : إني لأعلم الساعة التي يذكرنا الله فيها ، قيل له : ومن أين تعلمها ؟ قال يقول الله عز وجل :
                        فاذكروني أذكركم
                        وقال ذو النون المصري رحمه الله : من ذكر الله تعالى ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء ، وحفظ
                        الله عليه كل شيء ، وكان له عوضا من كل شيء .
                        وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه : ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله .
                        روى ابن ماجه عن عبد الله بن بسر أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن شرائع الإسلام قد [ ص: 161 ] كثرت علي فأنبئني منها بشيء أتشبث به ، قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل .

                        وقوله تعالى :
                        واشكروا لي ولا تكفرون
                        فشكر العبد لله تعالى ثناؤه عليه بذكر إحسانه إليه ،
                        وشكر الحق سبحانه للعبد ثناؤه عليه بطاعته له ،
                        إلا أن شكر العبد نطق باللسان وإقرار بالقلب بإنعام الرب مع الطاعات .

                        قوله تعالى :
                        ولا تكفرون
                        فالكفر هنا ستر النعمة لا التكذيب .

                        (تفسير القرطبي)

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك
                          لقد قمت بنقل موضوعك
                          قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: '' إذا أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب فدم له على ما يحب ''.
                          لا إله إلا الله

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ
                            الآية 152 سورة البقرة

                            عن عمر بن الخطاب أفضل من ذكر الله باللسان ذكر الله عند أمره ونهيه ،

                            ذكر الشيء : التلفظ باسمه ،
                            ويطلق بمعنى استحضاره في الذهن ، وهو ضد النسيان
                            وذكر العباد لخالقهم قد يكون باللسان وقد يكون بالقلب وقد يكون بالجوارح .
                            فذكرهم إياه بألسنتهم معناه : أن يحمدوه ويسبحوه ويمجدوه ، ويقرءوا كتابه ، مع استحضارهم لعظمته وجلاله .
                            وذكرهم إياه بقلوبهم معناه أن يتفكروا في الدلائل الدالة على ذاته وصفاته وفي تكاليفه وأحكامه ، وأوامره ونواهيه ، وأسرار مخلوقاته ، لأن هذا التفكر يقوى إيمانهم ، ويصفى نفوسهم .
                            وذكرهم إياه بجوارحهم معناه : أن تكون جوارحهم وحواسهم مستغرقة في الأعمال التي أمروا بها ، منصرفة عن الأفعال التي نهوا عنها ،
                            ولكون الصلاة مشتملة على هذه الثلاثة سماها الله - تعالى - ذكراً في قوله :
                            ( ياأيها الذين آمنوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الجمعة فاسعوا إلى ذِكْرِ الله وَذَرُواْ البيع . . . )

                            (تفسير الوسيط)

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي
                              من الآية 152 سورة البقرة

                              روى مسلم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة : أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
                              " لا يقعد قوم يذكرون الله - تعالى - إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده "

                              قال الإِمام النووي :
                              واعلم أن فضيلة الذكر غير منحصرة في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ونحو ذلك ،
                              بل كل عامل لله - تعالى - بطاعة فهو ذاكر لله - تعالى -

                              تفسير الوسيط

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                ( واشكروا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ )
                                من الآية 152 سورة البقرة

                                وحقيقة الشكر :
                                عرفان الإِحسان وإظهاره بالثناء على المحسن

                                وأصل الكفر في كلام العرب
                                الستر والتغطية والجحود ، ويستعمل بمعنى عدم الإِيمان فيقال : كفر بالله ، ويستعمل بمعنى عدم الشكر - وهو المراد هنا - فيقال : كفر النعمة أي جحدها وكفر المنعم أي جحد نعمته ولم يقابلها بالشكر

                                والمعنى : اشكروا لي ما أنعمت به عليكم من ضروب النعم ، بأن تستعملوا النعم فيما خلقت له ، وبأن تطيعوني في السر والعلن ، وحذار من أن تجحدوا إحساني إليكم ، ونعمي عليكم فاسلبكم إياها .قال - تعالى - :
                                (
                                لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )

                                وقدم - سبحانه - الأمر بالذكر على الأمر بالشكر ،
                                لأن في الذكر اشتغالا بذاته - تعالى - ، وفي الشكر اشتغالا بنعمته ،
                                والاشتغال بذاته أولى بالتقديم من الاشتغال بنعمته .

                                (تفسير الوسيط)

                                تعليق

                                يعمل...
                                X