إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)) الآية 146 سورة البقرة

    روي أن عمر قال لعبد الله بن سلام : أتعرف محمدا صلى الله عليه وسلم كما تعرف ابنك ؟ فقال : نعم وأكثر ، بعث الله أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنعته فعرفته ، وابني لا أدري ما كان من أمه .

    كتم الحق جريمة

    نجد اناس يكتمون الحق وهم يعلمون ويجادلون فيه بالباطل عن عمد

    وربما نجد من عنده علم شرعي بمسألة فقهية ويكتمه من اجل مال او جاه او ارضاء سلطان .

    يكتمون الحق وهم يعلمون
    يعلمون انه الحق ويعلمون انهم علي الباطل .

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      ((الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)) الآية 147 سورة البقرة

      { الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ }
      أي: هذا الحق الذي هو أحق أن يسمى حقا من كل شيء,
      لما اشتمل عليه من المطالب العالية, والأوامر الحسنة, وتزكية النفوس وحثها على تحصيل مصالحها, ودفع مفاسدها,
      لصدوره من ربك, الذي من جملة تربيته لك أن أنزل عليك هذا القرآن الذي فيه تربية العقول والنفوس, وجميع المصالح.

      { فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }
      أي: فلا يحصل لك أدنى شك وريبة فيه،
      بل تفكَّر فيه وتأمل, حتى تصل بذلك إلى اليقين,
      لأن التفكر فيه لا محالة, دافع للشك, موصل لليقين.

      (تفسير السعدي)


      وأنت أخي الكريم
      تمسك بشرع الله واثبت عليه فإنه الحق من ربك
      ولا تلتفت لكلام المشككين من المنافقين والملحدين

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        ((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ))
        من الآية 148 سورة البقرة

        لكل أمة قبلتها التي تتوجه اليها
        واليهود والنصاري أعرضوا عن الحق واتخذوا طريق الضلالة . فاحذروا يا أمة الاسلام ان تسلكوا طريقهم ولكن استبقوا انتم طريق الخيرات طريق الجنة ولا تحيدوا عنه .

        وكما جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن ابي مالك الأشعري عن رسول الله صلي الله عليه وسلم (
        .. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها )
        أي: كل الناس يسعى, وَيبدأ يومه بالعمل, إلا أَنَّ سَعْيَهم مختلف، فهذا يسعى في نجاة نفسه من عذاب الله, لأنه يعلم الحكمة التي من أجلها خلقه الله. وهذا هو معنى قوله: ( مُعْتِقُها ). أي: من العذاب.
        والآخر يسعى في هلاك نفسه إِما في سخط الله, أو في غفلة عن طاعة الله, وهذا هو معنى قوله: ( أو مُوبِقُها ). أي: في العذاب.

        ((
        وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ))

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          ((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ ))
          من الآية 148 سورة البقرة

          أي: كل أهل دين وملة, له وجهة يتوجه إليها في عبادته،
          وليس الشأن في استقبال القبلة, فإنه من الشرائع التي تتغير بها الأزمنة والأحوال, ويدخلها النسخ والنقل, من جهة إلى جهة،
          ولكن الشأن كل الشأن, في امتثال طاعة الله, والتقرب إليه, وطلب الزلفى عنده،
          فهذا هو عنوان السعادة ومنشور الولاية،
          وهو الذي إذا لم تتصف به النفوس, حصلت لها خسارة الدنيا والآخرة،
          كما أنها إذا اتصفت به فهي الرابحة على الحقيقة,
          وهذا أمر متفق عليه في جميع الشرائع,
          وهو الذي خلق الله له الخلق, وأمرهم به.
          والأمر بالاستباق إلى الخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات،
          فإن الاستباق إليها, يتضمن فعلها, وتكميلها, وإيقاعها على أكمل الأحوال, والمبادرة إليها،
          ومن سبق في الدنيا إلى الخيرات, فهو السابق في الآخرة إلى الجنات,
          فالسابقون أعلى الخلق درجة،
          والخيرات تشمل جميع الفرائض والنوافل, من صلاة, وصيام, وزكوات وحج, عمرة, وجهاد, ونفع متعد وقاصر.

          تفسير السعدي

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            ((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ))
            من الآية 148 سورة البقرة

            شاء الله سبحانه أن يجعل الإنسان مختارا

            ومن هنا فإن له الاختيار في أن يؤمن أو لا يؤمن . أن ينصر الحق أو ينصر الباطل . أن يفعل الخير أو يفعل الشر .

            فمادام للإنسان اختيار فكل واحد له وجهة مختلفة عن الآخر .
            ولكن هذا لن يبقى إلي الأبد
            إن هذا الاختيار موجود في الحياة الدنيا
            ولكن عند الموت يصبح الإنسان مقهورا وليس مختارا .
            فهو لا يملك شيئا لنفسه حتى أعضاؤه تشهد عليه .
            والذي يهديه الله يتجه إلي الخيرات وكأنه يتسابق إليها .

            تفسير الشعراوي

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ الآية 148 سورة البقرة

              منح الله الإنسان حرية الاختيار، قال سبحانه وتعالى:
              ﴿
              إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾ (سورة الأحزاب)

              كان الإنسان ظلوماً جهولاً إذا خان الأمانة ولم يحملها،

              سخَّر الله للإنسان ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه لأنه قَبِلَ حمل الأمانة،
              وجعل الكون كله تجسيداً لأسماء الله الحسنى، ومظهراً لصفاته الفُضلى،
              منحه الله الكون، وسخَّره تسخيرين ؛
              تسخير تعريفٍ يتعرف من خلاله علي الله وقدرته وعظمته
              وتسخير تكريم حيث جعل كل ما في الكون مذلل له

              ولأنه قبل حمل الأمانة منحه نعمة العقل أداة معرفة الله،
              وأعطاه شهوةً من أجل أن تدفعه صابراً أو شاكراً إلى الله عزَّ وجل، فهي قوى محرِّكة،
              ومنحه نعمة الفطرة،
              ومنحه أيضاً شرعاً حكيماً دقيقاً ومنهجاً تفصيلياً،

              لكن أبرز ما في حياة الإنسان أنه مخيَّر ليثمن عمله ويجازيه بالثواب والعقاب

              (تفسير النابلسي)

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ ﴾

                الإنسان مولِّيها، أي أنك تتمتَّع في الدنيا بحرية الاختيار، ولكن هذه الحرية تعد بشكلٍ أو بآخر سبب سعادتك الأبدية،

                أنت حُر، ما معنى حر ؟

                أي أن بإمكانك أن تؤمن أو أن لا تؤمن، أن تكون صادقاً أو كاذباً، أن تكون مستقيماً أو منحرفاً، أن تكون محسناً أو مسيئاً، أن تكون مخلصاً أو خائناً، أن تغضَّ بصرك أو أن تُطْلِقَ بصرك، أن تأخذ ما ليس لك أو أن تكتفي بما هو لك، أن تكون ولداً باراً أو أن تكون ولداً عاقاً، أن تكون أباً منضبطاً مربياً لأولادك أو أن تكون أباً مسيِّباً لهم

                معنى حرية الاختيار أنه بإمكانك أن تفعل أو أن لا تفعل، أن تكون هكذا أو هكذا.

                متى يأمرك الله عزَّ وجل ؟
                لا يأمرك إلا لأنه خيرك .
                بهذه الحريَّة يمكنك أن تختار طاعة الله، يمكنك أن تختار كتاب الله ؛ تقرأه وتعلِّمه، يمكنك أن تختار طريق الجنة، يمكنك أن تكون في الجنة إلى أبد الآبدين،
                كل هذا بسبب أنك مخيَّر .

                لأن الإنسان مخيَّر فسُبُل السعادة الأبديَّة مفتَّحةٌ أمامه

                (تفسير النابلسي)

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ﴾

                  استغلوا هذه الفرصة، أنتم مخيَّرون، وباختياركم يمكن أن تختاروا الجنة التي عرضها السماوات والأرض،

                  ولكن هذه الحرية الثمينة التي هي سبب سعادتكم الأبدية ليست مستمرَّة، ولكنها منقطعة .
                  فأنت في بحبوحة، فإذا جاء ملك الموت انتهى الاختيار، وعدت مقهوراً،
                  لأن ربنا عزَّ وجل يقول:﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾

                  ويقول النبي صلي الله عليه وسلم:
                  ( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعاً هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلا فَقْراً مُنْسِياً أَوْ غِنًى مُطْغِياً أَوْ مَرَضاً مُفْسِداً أَوْ هَرَماً مُفَنِّداً أَوْ مَوْتاً مُجْهِزاً أَوِ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوِ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ) رواه الترمذي عن أبي هريرة

                  فما دام القلب ينبض، اذن كل شيء يمكن إصلاحه،
                  يمكن أن ترد كل المظالم إلى أصحابها.
                  يمكن أن تتوب وترجع الي الله وتولي وجهتك الي الآخرة فتفوز برضوان الله والجنة .

                  (تفسير النابلسي)

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    ﴿ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً ﴾

                    في قلعة، في بيت فخم، في أعلى منصب، في صحة، في مَنَعَة، في قوة، في أتْباع

                    لا تأمن الموتَ في طرفٍ ولا نفسِ وإن تمنَّعت بالحجَّاب والحرس
                    فما تزال سهام الموت نافذةً في جنب مدرعٍ منها ومترسِ
                    أراك لست بوقَّافٍ ولا حذرٍ كالحاطب الخابط الأعواد في الغلس
                    ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبسِ
                    ***
                    ﴿أَيْنَ مَا تَكُونُوا﴾
                    قبل العرس بيوم , بعد نيل الدكتوراه، قبل أن تعلنها للناس، ولو بأصعب وضع:
                    ﴿يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً﴾

                    في أي مكانٍ تكون، وفي أية مكانةٍ تكون،
                    كل مخلوقٍ يموت ؛ ملك يموت، خفير يموت، غني يموت، فقير يموت، صحيح يموت، حاكم يموت، محكوم يموت، نبي يموت، كافر يموت،
                    لا يستثنى من هذا الموت أحد:

                    ﴿ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً ﴾
                    ليس هناك حاجزٌ يمنع لك الموت من الدخول،

                    (تفسير النابلسي)

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      ((أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير))
                      من الآية 148 سورة البقرة

                      فيجمعكم ليوم القيامة بقدرته, فيجازي كل عامل بعمله
                      {
                      لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى }

                      ليس هناك مكان تختفوا فيه عن علم الله تبارك وتعالى بل هو يعرف أماكنكم جميعا واحدا واحدا وسيأتي بكم جميعا
                      مصداقا لقوله تعالى:
                      ((
                      وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً(47)) (سورة الكهف)

                      وقوله سبحانه:
                      ((
                      فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ(50)) (سورة الذاريات)

                      اذن علينا أن نعرف يقينا أننا لا نستطيع أن نفر من علم الله ولا من قدره ولا من عذابه
                      وأن الطريق الوحيد المفتوح أمامنا هو أن نفر إلي الله
                      وأنه لا منجاة من الله إلا إليه .

                      (تفسير الشعراوي)

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        ((وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ))
                        الآية 149 من سورة البقرة

                        الحق ما يأمره الله عزَّ وجل .
                        هذا أمر إلهي،
                        إلهي إذاً حق،
                        فمثلاً أحب مريض أن يأكل أكلاً معيناً فقال له والده، أو قريبه: أقال الطبيب لك هذا ؟ إذا كان الطبيب قال، والطبيب موثوق، وعلمه بدرجة عالية، وهو الخبير بجسم الإنسان فالأمر انتهى،
                        هذا الشيء نفعله نحن مع بعضنا دون أن نشعر، أسألت الخبير وقال هكذا ؟ نعم . أين أخذت الآلة ؟ للوكالة . أهكذا نصحوك أن تعمل؟ نعم، انتهى الموضوع، فبتصليح الآلات، بمعالجة الأجسام،
                        إذا كنت واثقاً من الخبير وأعطاك أمراً تنفذه طواعيةً وأنت مرتاح، لأنه خبير،
                        قال تعالى:﴿
                        وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾(سورة فاطر)

                        فما معنى قوله تعالى
                        ﴿
                        يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70)﴾سورة الأحزاب

                        ((
                        يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا))
                        أي يا من آمنتم بي، وبعلمي، وبخبرتي، وبحكمتي، وبرحمتي، وبعدلي، وبحبي لكم افعلوا كذا .
                        هذا أمر إيماني،
                        إذا الخبير الرحيم العليم قال ..انتهى الأمر

                        فتحويل القبلة من بيت المقدس إلى مكة المكرَّمة أمر إيماني لحكمةٍ يراها الله عزَّ وجل

                        (تفسير النابلسي)

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ((وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ))
                          الآية 149 من سورة البقرة

                          الحق هو الشيء المستقر الذي لا يتزعزع
                          الله هو الحق، وأمره حق، وكتابه حق، ورسوله حق، ووعده حق، ووعيده حق، والجنة حق، والنار حق .
                          ﴿
                          خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ﴾(سورة التغابن الآية: 3)

                          فالحق الشيء الذي لا يزول . والأمور لا تستقر إلا على الصحيح .
                          الآن خذ كرة وضع بداخلها قطعة رصاص ودحرجها، لا تستقر إلا وقطعة الرصاص في أسفلها ـ بحسب قانون الجاذبيَّة ـ قد تدور، وقد تنطلق من مكان إلى مكان، ولكنها حينما تستقر لا تستقر إلا وقطعة الرصاص نحو الأرض

                          ﴿
                          وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
                          هذه البلبلة، وهذا الانتقاد، وهذا الإرجاف في المدينة، هذا كله بعلم الله عزَّ وجل .

                          الكافر دائماً عدوٌ للحق، يفتعل الفِتن، ويثير الضلالات، ويثير الشهوات والشُبهات، ويعترض، وينتقد، ويطعن .
                          ولكنه لن يستمر ولن يستقر . بل لابد للحق أن ينتصر .

                          ( تفسير النابلسي)

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(150) سورة البقرة

                            {
                            لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ }
                            أي: شرعنا لكم استقبال الكعبة المشرفة, لينقطع عنكم احتجاج الناس من أهل الكتاب والمشركين،
                            فإنه لو بقي مستقبلا بيت المقدس, لتوجهت عليه الحجة، فإن أهل الكتاب, يجدون في كتابهم أن قبلته المستقرة, هي الكعبة البيت الحرام،
                            والمشركون يرون أن من مفاخرهم, هذا البيت العظيم, وأنه من ملة إبراهيم, وأنه إذا لم يستقبله محمد صلى الله عليه وسلم, توجهت نحوه حججهم, وقالوا: كيف يدعي أنه على ملة إبراهيم, وهو من ذريته, وقد ترك استقبال قبلته؟

                            فباستقبال الكعبة قامت الحجة على أهل الكتاب والمشركين, وانقطعت حججهم عليه.

                            تفسير السعدي

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              ((لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ))
                              من الآية 150 من سورة البقرة
                              من احتج منهم بحجة, هو ظالم فيها, وليس لها مستند إلا اتباع الهوى والظلم, فهذا لا سبيل إلى إقناعه والاحتجاج عليه، وكذلك لا معنى لجعل الشبهة التي يوردونها على سبيل الاحتجاج محلا يؤبه لها, ولا يلقى لها بال .

                              ((
                              فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي))
                              من الآية 150 من سورة البقرة
                              لأن حجتهم باطلة, والباطل كاسمه مخذول, مخذول صاحبه،
                              وهذا بخلاف صاحب الحق, فإن للحق صولة وعزا, يوجب خشية من هو معه, وأمر تعالى بخشيته, التي هي أصل كل خير،
                              فمن لم يخش الله, لم ينكف عن معصيته, ولم يمتثل أمره.

                              تفسير السعدي

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                { وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ }
                                من الآية 150 من سورة البقرة

                                لما كان توليته لنا إلى استقبال القبلة, نعمة عظيمة, وكان لطفه بهذه الأمة ورحمته, لم يزل يتزايد, وكلما شرع لهم شريعة, فهي نعمة عظيمة
                                قال: {
                                وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ }

                                فأصل النعمة, الهداية لدينه, بإرسال رسوله, وإنزال كتابه،
                                ثم بعد ذلك, النعم المتممات لهذا الأصل, لا تعد كثرة, ولا تحصر, منذ بعث الله رسوله إلى أن قرب رحيله من الدنيا،
                                وقد أعطاه الله من الأحوال والنعم, وأعطى أمته, ما أتم به نعمته عليه وعليهم,
                                وأنزل الله عليه: {
                                الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}

                                فلله الحمد على فضله, الذي لا نبلغ له عدا, فضلا عن القيام بشكره،

                                تفسير السعدي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X