إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً } من الآية 138 من سورة البقرة

    أي: لا أحسن صبغة من صبغته

    وإذا أردت أن تعرف نموذجا يبين لك الفرق بين صبغة الله وبين غيرها من الصبغ,
    فقس الشيء بضده،

    فكيف ترى في عبد آمن بربه إيمانا صحيحا, أثر معه خضوع القلب وانقياد الجوارح،
    فلم يزل يتحلى بكل وصف حسن, وفعل جميل, وخلق كامل, ونعت جليل،
    ويتخلى من كل وصف قبيح, ورذيلة وعيب،
    فوصفه: الصدق في قوله وفعله, والصبر والحلم, والعفة, والشجاعة, والإحسان القولي والفعلي, ومحبة الله وخشيته, وخوفه, ورجاؤه،
    فحاله الإخلاص للمعبود, والإحسان لعبيده،

    فقسه بعبد كفر بربه, وشرد عنه, وأقبل على غيره من المخلوقين فاتصف بالصفات القبيحة, من الكفر, والشرك والكذب, والخيانة, والمكر, والخداع, وعدم العفة, والإساءة إلى الخلق, في أقواله, وأفعاله،
    فلا إخلاص للمعبود, ولا إحسان إلى عبيده.

    فإنه يظهر لك الفرق العظيم بينهما,
    ويتبين لك أنه لا أحسن صبغة من صبغة الله,
    وفي ضمنه أنه لا أقبح صبغة ممن انصبغ بغير دينه

    (تفسير السعدي)

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      ﴿ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) ﴾ سورة البقرة

      { وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ }
      بيان لهذه الصبغة, وهي القيام بهذين الأصلين:
      الإخلاص والمتابعة,

      لأن " العبادة " اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة،
      ولا تكون كذلك, حتى يشرعها الله على لسان رسوله،

      والإخلاص: أن يقصد العبد وجه الله وحده, في تلك الأعمال،

      تفسير السعدي

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ [البقرة : 139]

        المحاجة هي: المجادلة بين اثنين فأكثر, تتعلق بالمسائل الخلافية, حتى يكون كل من الخصمين يريد نصرة قوله, وإبطال قول خصمه، فكل واحد منهما, يجتهد في إقامة الحجة على ذلك،
        والمطلوب منها, أن تكون بالتي هي أحسن, بأقرب طريق يرد الضال إلى الحق, ويقيم الحجة على المعاند, ويوضح الحق, ويبين الباطل،
        فإن خرجت عن هذه الأمور, كانت مماراة, ومخاصمة لا خير فيها, وأحدثت من الشر ما أحدثت .

        وإنما يحصل التفضيل, بإخلاص الأعمال الصالحة لله وحده،
        وهذه الحالة, وصف المؤمنين وحدهم,
        فتعين أنهم أولى بالله من غيرهم؛
        لأن الإخلاص, هو الطريق إلى الخلاص،
        فهذا هو الفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

        تفسير السعدي

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          ﴿ قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ﴾الآية 139 من سورة البقرة

          لنا أعمالنا ولكم أعمالكم،
          أي أن كل إنسان احتَّل عند الله مكانة، بمعرفته، واستقامته، وعمله الصالح، ونيته .
          فهذه المكانة لا يرفعها مديح أحد ولا يخفضها ذم أحد،
          وتقويم الأشخاص من شأن الله تعالى،
          ولذلك لنا أعمالنا ولكم أعمالكم،
          وكفاك على عدوك نصراً أنه في معصية الله، وأكبر نصر تحرزه على عدوك أن تكون أنت في طاعة الله وهو في معصية الله،
          ولذلك لا تعاقب من عصى الله فيك بأكثر من أن تطيع الله فيه .

          قال أحدهم لعالم: إنني أشفق عليك مما يقوله عنك الناس ظلماً وافتراءً . فقال: هل سمعت مني عليهم شيئاً ؟ قال: لا . قال: عليهم فأشفق، أنا أطعت الله فيهم فلم أتكلم ولا كلمة، وهم عصوا الله فيَّ فنهشوا لحمي واغتابوني .

          تفسير النابلسي

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            ﴿ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ (140) ﴾ سورة البقرة

            هم على مِلة سيدنا إبراهيم:
            ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾(سورة الأنعام)

            ﴿ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ (140) ﴾
            ربنا عزَّ وجل في تسلسل تصاعدي للمعاصي
            بدأ بالفحشاء والمنكر، وثنى بالإثم والعدوان، ثم جاء الشرك، ثم جاء الكفر، في تسلسل تصاعدي،
            وجعل الله على رأس هذه المعاصي الكبيرة:
            ﴿ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾

            لذلك الإمام الغزالي رحمه الله تعالى قال: " لأن يرتكب العوام الكبائر أهون من أن يقولوا على الله ما لا يعلمون " .

            فهذا الذي يقول على الله ما لا يعلم، ما قولك إذا وازنته بمن يقول على الله بخلاف ما يعلم ؟

            أن تقول على الله ما لا تعلم فوق الفحشاء والمنكر، وفوق الإثم والعدوان، وفوق الشرك والكفر،

            أما أن تقول على الله بخلاف ما تعلم فهذه جريمة .

            النابلسي

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ (140)﴾ سورة البقرة

              كتم الشهادة،
              اليهود يعرفون النبي عليه أتم الصلاة والتسليم كما يعرفون أبناءهم،
              هل في الأرض معرفةٌ سريعةٌ، فطريةٌ، يقينيةٌ، بديهيةٌ، لا تخطئ كمعرفة الأب لابنه؟
              وهل في الأرض أب يقول لابنه: ما اسمك يا بني؟ وأين هويتك؟ ومن أمك؟ مستحيل

              ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ﴾(سورة البقرة)
              ومع ذلك كتموا هذه الشهادة، لذلك:
              ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ (140)﴾

              لذلك الذي يفتي وهو لا يعلم آثمٌ عند الله،
              أما الذي يفتي بخلاف ما يعلم مجرمٌ عند الله، تعرف حقيقة وتتكلم عكسها؟

              تفسير النابلسي

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) سورة البقرة

                حينما تتصدَّى للدين، أو تحارب المؤمنين، أو تطعن بهم وأنت موقنٌ أنك لست على حق وهم على حق،
                اعلم من هو خصمك ؟ اعلم من هو الطرف الآخر ؟
                أشقى الناس هم الذي يقفون في خندقٍ مناهضٍ للدين، هذا أشقى إنسان، والمعركة خاسرة:
                ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ (32) ﴾(سورة التوبة)
                (النابلسي)


                ((وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ))

                هذه الآية مرعبة

                إياك أن تفعل شيئا وتظن أن الله لا يراك أو يسمعك . وتدبر هذه الآية
                ((وما الله بغافل عما تعملون))

                فهو سبحانه
                ((يعلم السر وأخفي))
                ((يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور))
                ((عليم بذات الصدور))
                ((لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء))

                تذكر دائما:
                ((وما الله بغافل عما تعملون))

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة : 141]

                  تقدم تفسيرها, وكررها, لقطع التعلق بالمخلوقين, وأن المعول عليه ما اتصف به الإنسان, لا عمل أسلافه وآبائه، فالنفع الحقيقي بالأعمال, لا بالانتساب المجرد للرجال.
                  (تفسير السعدي)

                  فعليكم أن تسلكوا طريق الايمان والعمل الصالح وأن تتركوا الاتكال على فضائل الآباء والأجداد فإن كل نفس يوم القيامة ستسأل عن أعمالها دون أعمال غيرها،
                  كما بين ذلك قوله تعالى ((كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ.))
                  وقد جاء في الحديث الشريف (ومن بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه) .
                  (تفسير الوسيط)

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ [البقرة : 142]

                    قد اشتملت الآية على معجزة
                    فأخبر تعالى أنه سيعترض السفهاء من الناس, وهم الذين لا يعرفون مصالح أنفسهم, بل يضيعونها ويبيعونها بأبخس ثمن, وهم اليهود والنصارى, ومن أشبههم من المعترضين على أحكام الله وشرائعه،
                    وذلك أن المسلمين كانوا مأمورين باستقبال بيت المقدس, مدة مقامهم بمكة، ثم بعد الهجرة إلى المدينة, نحو سنة ونصف - لما لله تعالى في ذلك من الحكم التي سيشير إلى بعضها, وكانت حكمته تقتضي أمرهم باستقبال الكعبة،
                    فأخبرهم أنه لا بد أن يقول السفهاء من الناس: { مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا } وهي استقبال بيت المقدس،

                    ودلت الآية على أنه لا يعترض على أحكام الله, إلا سفيه جاهل معاند،
                    وأما الرشيد المؤمن العاقل, فيتلقى أحكام ربه بالقبول, والانقياد, والتسليم
                    كما قال تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }
                    وقال { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } الآية،
                    وقال { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا }

                    (تفسير السعدي)

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      ((سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ))

                      من هو السفيه ؟
                      السفيه هو الذي يبدد ماله أو قدراته بلا جدوى . أوضح مثل لو أن إنساناً أمسك ألف ليرة وأحرقها أمامك بلا سبب، وبلا هدف هو سفيه،

                      مُرَكَّب في الإنسان أن الوقت أثمن من المال،
                      بدليل أن الذي يصاب بمرضٍ عضال، وهناك عملية جراحيةٌ في بلدٍ بعيد، ربما أمدت في عمره بحسب قول الأطباء سنواتٍ معدودات، يبيع بيته وكل ما يملك ليجري هذه العملية التي يأمل أن يعيش من خلالها سنواتٍ معدودات،
                      ما معنى ذلك ؟ أن الوقت أثمن من المال،
                      فالذي يُبدد المال يُتَّهم بالسفه، والذي يبدد الوقت هو أشد سفاهةً .

                      السفيه إنسان غير عاقل،

                      السفيه هو الذي يردُّ النفيس ليأخذ الخسيس، هو الذي يرد الثمين ليأخذ الرخيص، هو الذي يزهد في الآخرة ليأخذ الدنيا الفانية هذا سفيه،
                      وكل إنسانٍ ما عرف الله سفيه ولو كان أذكى الأذكياء ولو حمل أعلى الدرجات،
                      السفاهةُ أن تعرض عن النفيس وتتبع الخسيس .

                      تفسير النابلسي

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا (142) ﴾

                        لو أن هؤلاء الناس الذين وصفوا بأنهم سفهاء، وأنهم سيقولون كذا وكذا، لو أنهم سكتوا ماذا فعلوا ؟ لو سكتوا لأبطلوا القرآن،
                        من أجل أن تعلم أن إرادة الله طليقة،
                        يفعل ما يشاء،
                        وصفهم الله مُسبقاً بأنهم سفهاء، وأنهم سوف يقولون كذا وكذا، وبالفعل هكذا قالوا

                        إذا كان الإنسان مع الشيطان يكون همُّه الانتقاد، لسانه لا يفتر، ينتقد دائماً، يجد متعةً في النقد، عمل تخريبي، عمل شيطاني، عمل فيه أذى، ليس له همٌّ ثان إلا أن ينتقد زيداً وعبيداً وفلاناً وعلاناً، هو لا يقدم شيئاً ولا يفعل شيئاً،
                        هذا النموذج قذر، مُنحط، نموذج يكرهه الله عز وجل، ماذا قدَّمت ؟ لا يقدِّم شيئاً، ينتقد كل شيء،
                        من هذا القبيل :
                        ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ (142) ﴾

                        تفسير النابلسي

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ﴿ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) ﴾

                          ليس هناك مكان مقدَّس لذاته ـ هذه نقطة مهمة جداً ـ
                          ليس هناك مكان مقدس لذاته إلا أن يقدَّسه الله عز وجل،
                          فالله عز وجل أمر الإنسان وهو سيِّد المخلوقات أن يقبِّل الحجر الأسود،
                          والتسلسل كما تعلمون ؛ جماد، نبات، حيوان، إنسان .
                          أمر الله أشرف مخلوق أن يقبل أقل مخلوقٍ رتبةً،
                          وفي منسكٍ آخر أمره أن يرجم حجراً في الجمرات التي هي رمزٌ لإبليس،
                          لا يوجد مكان مقدس، الله عز وجل يقدس الشيء أو يهدر كرامة الشيء،
                          ولذلك سواء توجَّه المسلمون إلى بيت المقدس، أم إلى مكة المكرمة، هم يتوجَّهون إلى الله عز وجل، وليس هناك مكان مقدس في ذاته

                          ﴿ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) ﴾

                          يهديه الله عز وجل إلى طريقٍ مختصر، المستقيم هو أقصر طريق بين نقطتين،

                          يهدي من يشاء الهداية
                          من يشاء مرضاة الله عز وجل،
                          من يشاء رحمة الله،
                          من يشاء محبة الله،
                          من يشاء الفوز بالجنة والنجاة من النار .

                          تفسير النابلسي

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            ((وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)) من الآية 143من سورة البقرة

                            أي: عدلا خيارا،
                            وما عدا الوسط, فأطراف داخلة تحت الخطر،
                            فجعل الله هذه الأمة, وسطا في كل أمور الدين، وأباح الله لهم الطيبات من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح, وحرم عليهم الخبائث من ذلك،
                            فلهذه الأمة من الدين أكمله, ومن الأخلاق أجلها, ومن الأعمال أفضلها. ووهبهم الله من العلم والحلم, والعدل والإحسان, ما لم يهبه لأمة سواهم،
                            فلذلك كانوا {أُمَّة. وَسَطًا}ليكونوا {شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}
                            بسبب عدالتهم وحكمهم بالقسط,
                            يحكمون على الناس من سائر أهل الأديان, ولا يحكم عليهم غيرهم،
                            فما شهدت له هذه الأمة بالقبول, فهو مقبول, وما شهدت له بالرد, فهو مردود .

                            عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                            "يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت؟ فيقول نعم فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم؟ فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد فيقال لنوح من يشهد لك فيقول محمد وأمته قال:
                            فذلك قوله "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" قال والوسط العدل فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ثم أشهد عليكم"
                            رواه البخاري

                            (تفسير السعدي)

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


                              ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)) من الآية 143 سورة البقرة

                              قالت طائفة من أهل العلم: معنى الآية يشهد بعضكم على بعض بعد الموت ،

                              كما ثبت في صحيح مسلم
                              عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حين مرت به جنازة فأثني عليها خير فقال : وجبت وجبت وجبت .
                              ثم مر عليه بأخرى فأثني عليها شر فقال : وجبت وجبت وجبت .
                              فقال عمر : فدى لك أبي وأمي ، مر بجنازة فأثني عليها خير فقلت : وجبت وجبت وجبت ، ومر بجنازة فأثني عليها شر فقلت : وجبت وجبت وجبت ؟
                              فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض .
                              أخرجه البخاري بمعناه . وفي بعض طرقه في غير الصحيحين وتلا : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا

                              تفسير القرطبي

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                ((وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)) من الآية 143 سورة البقرة

                                وفي الآية دليل على أن إجماع هذه الأمة, حجة قاطعة, وأنهم معصومون عن اجتماعهم علي الخطأ,
                                لإطلاق قوله: { وَسَطًا } أي عدلا
                                فلو قدر اتفاقهم على الخطأ, لم يكونوا وسطا,
                                ولقوله: { ولتكونوا شهداء على الناس }
                                يقتضي أنهم إذا شهدوا على حكم أن الله أحله أو حرمه أو أوجبه، فإنها معصومة في ذلك.

                                وفيها اشتراط العدالة في الحكم, والشهادة, والفتيا, ونحو ذلك

                                (تفسير السعدي)


                                وفي لفظ. ( أمَّة )
                                دليل علي أن قوة هذه الأمة في اجتماعها ووحدتها .
                                كما في الحديث :
                                عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
                                "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".

                                (فتح الباري - باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم)

                                تعليق

                                يعمل...
                                X