إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) ﴾ سورة البقرة

    لذلك أنا أُلِحُّ على إخواني الكرام أن يعتنوا بتربية أولادهم،
    لأن الابن استمرار لأبيه، ولأن شعور الأب حينما يرى ابنه طائعاً لله، عارفاً بالله، وقَّافاً عند حدود الله شعورٌ لا يوصف، ولا يعرفه إلا كل أبٍ حريصٍ على هداية أولاده،


    ﴿ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) ﴾

    هل الموت بيدي يا رب ؟!

    هناك معنى لطيف جداً هو ..
    إذا كان الموت ليس بيدك فلا بد من أن تكون مسلماً دائماً، حتى إذا فاجأك الموت أخذك وأنت مسلم وهذا هو المعنى .
    وبما أن الموت ليس بيدك ولا تقدر على ردِّه، وقد أخفى الله عنك ساعة الموت، فيجب أن تكون دائم الاستعداد له فتصوَّر إنساناً يعرف وقت موته، فهو لا يتوب إلا قبل موته بساعة، أو بخمسة أيام، ولكن لا أحد يعرف متى الموت .

    (تفسير النابلسي)

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة : 132]

      وقوله : ( يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
      أي : أحسنوا في حال الحياة والزموا هذا ليرزقكم الله الوفاة عليه .
      فإن المرء يموت غالبا على ما كان عليه ، ويبعث على ما مات عليه .
      وقد أجرى الله الكريم عادته بأن من قصد الخير وفق له ويسر عليه .
      ومن نوى صالحا ثبت عليه .

      وهذا لا يعارض ما جاء ، في الحديث [ الصحيح ] " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا باع أو ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها . وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا باع أو ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ";
      لأنه قد جاء في بعض روايات هذا الحديث : " فيعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ، ويعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس .

      وقد قال الله تعالى : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )[ الليل : 5 - 10 ]

      تفسير بن كثير

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة : 133]

        وهذا تنويه بالحنيفية التي هي أساس الإسلام ،
        وتمهيد لإبطال قولهم : { كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا } [ البقرة : 135 ]
        وإبطال لزعمهم أن يعقوب كان على اليهودية وأنه أوصى بها بنيه فلزمت ذريته فلا يحولون عنها .

        وهذه الوصية جاءت عند الموت وهو وقت التعجيل بالحرص على إبلاغ النصيحة في آخر ما يبقى من كلام الموصى فيكون له رسوخ في نفوس الموصين ،
        أخرج أبو داوود والترمذي عن العرباض بن سارية
        قال : «وعظنا رسول الله موعظة وجِلَتْ منها القلوب وذَرَفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودِّع فأوصنا» الحديث

        بن عاشور

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          ﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)﴾ سورة البقرة

          علي كل إنسان أن يكتب وصيَّة يُصَدِّرها بنصح أولاده من بعده .
          فالأب الذي يكون وراء أولاده ومعهم دائماً ينصحهم ويعلِّمهم، فإنَّ الله عزَّ وجل يلحق عمل أبنائه به .
          قال سبحانه وتعالي :
          ﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾(سورة الطور الآية:21)

          كل عمل ابنك في صحيفتك،
          ولذلك :
          ( إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ )[الترمذي عن أبي هريرة]

          الأعمال الصالحة كثيرة ،
          ولكن أجلَّ هذه الأعمال على الإطلاق هي التي تستمر بعد موت الإنسان .


          ﴿قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)﴾
          هذه ثمرة،
          فهل عند الإنسان إمكان أن يكون أولاده كذلك،
          لو سألهم أو طلب منهم أن يعبِّروا عن إيمانهم أجابوا مثل ذلك .
          هذا ليس من فراغ ولكن يتطلب :
          صلاح نفسك .
          وجهد علي اولادك لاصلاحهم .
          والدعاء لهم بالصلاح .

          (مقتطفات من تفسير النابلسي)

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة : 134]

            كل له عمله, وكل سيجازى بما فعله,
            لا يؤخذ أحد بذنب أحد ولا ينفع أحدا إلا إيمانه وتقواه
            فاشتغالكم بهم وادعاؤكم, أنكم على ملتهم, والرضا بمجرد القول, أمر فارغ لا حقيقة له،
            بل الواجب عليكم, أن تنظروا حالتكم التي أنتم عليها, هل تصلح للنجاة أم لا.
            (تفسير السعدي)

            وهكذا يجب عليك أيها المؤمن أن تنظر الي حالك مع الله ولا تنشغل بغيرك
            فسوف تقف وحدك أمام الله وتسأل عن عملك
            فماذا أعددت لهذا الموقف .

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة : 135]

              أي:
              دعا كل من اليهود والنصارى المسلمين إلى الدخول في دينهم, زاعمين أنهم هم المهتدون وغيرهم ضال.

              قل لهم مجيبا جوابا شافيا:
              { بَلْ }
              نتبع
              { مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا }
              أي: مقبلا على الله, معرضا عما سواه, قائما بالتوحيد, تاركا للشرك والتنديد.

              فهذا الذي في اتباعه الهداية, وفي الإعراض عن ملته الكفر والغواية.

              تفسير السعدي

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة : 136]

                هذه الآية الكريمة, قد اشتملت على جميع ما يجب الإيمان به.

                واعلم أن الإيمان الذي هو تصديق القلب التام, بهذه الأصول, وإقراره المتضمن لأعمال القلوب والجوارح،

                وهو بهذا الاعتبار يدخل فيه الإسلام, وتدخل فيه الأعمال الصالحة كلها، فهي من الإيمان, وأثر من آثاره،
                فحيث أطلق الإيمان, دخل فيه ما ذكر،
                وكذلك الإسلام, إذا أطلق دخل فيه الإيمان،
                فإذا قرن بينهما, كان الإيمان اسما لما في القلب من الإقرار والتصديق، والإسلام, اسما للأعمال الظاهرة .

                تفسير السعدي

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  ((قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ َ)) من الآية 136 من سورة البقرة

                  قوله تعالى: { قُولُوا }
                  أي: بألسنتكم, مع موافقة قلوبكم ،
                  وهذا هو القول التام, المترتب عليه الثواب والجزاء،
                  فكما أن النطق باللسان, بدون اعتقاد القلب, نفاق وكفر،
                  فالقول الخالي من العمل عمل القلب, عديم التأثير, قليل الفائدة, وإن كان العبد يؤجر عليه, إذا كان خيرا ومعه أصل الإيمان،
                  لكن فرق بين القول المجرد, والمقترن به عمل القلب .

                  وفي قوله: { قُولُوا }
                  إشارة إلى الإعلان بالعقيدة, والصدع بها, والدعوة لها, إذ هي أصل الدين وأساسه.

                  وفي قوله: {آمَنَّا}
                  ونحوه مما فيه صدور الفعل, منسوبا إلى جميع الأمة,
                  إشارة إلى أنه يجب على الأمة, الاعتصام بحبل الله جميعا, والحث على الائتلاف حتى يكون داعيهم واحدا, وعملهم متحدا, وفي ضمنه النهي عن الافتراق، وفيه: أن المؤمنين كالجسد الواحد.

                  وقوله: { آمَنَّا بِاللَّهِ }
                  أي: بأنه موجود, واحد أحد, متصف بكل صفة كمال, منزه عن كل نقص وعيب, مستحق لإفراده بالعبادة كلها, وعدم الإشراك به في شيء منها, بوجه من الوجوه

                  تفسير السعدي

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    ((قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ )) من الآية 136 من سورة البقرة

                    { وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا }
                    يشمل القرآن والسنة لقوله تعالى: { وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }فيدخل فيه الإيمان بما تضمنه كتاب الله وسنة رسوله, من صفات الباري, وصفات رسله, واليوم الآخر, والغيوب الماضية والمستقبلة, والإيمان بما تضمنه ذلك من الأحكام الشرعية الأمرية, وأحكام الجزاء وغير ذلك

                    { وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ } إلى آخر الآية،
                    فيه الإيمان بجميع الكتب المنزلة على جميع الأنبياء، والإيمان بالأنبياء عموما وخصوصا,

                    وفي قوله:{وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ}
                    دلالة على أن عطية الدين, هي العطية الحقيقية المتصلة بالسعادة الدنيوية والأخروية.
                    لم يأمرنا أن نؤمن بما أوتي الأنبياء من الملك والمال ونحو ذلك، بل أمرنا أن نؤمن بما أعطوا من الكتب والشرائع.
                    وفيه أن الأنبياء مبلغون عن الله, ووسائط بين الله وبين خلقه في تبليغ دينه, ليس لهم من الأمر شيء

                    وقوله: { لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ }
                    أي: بل نؤمن بهم كلهم، هذه خاصية المسلمين, التي انفردوا بها عن كل من يدعي أنه على دين.

                    تفسير السعدي

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      ((وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)) من الآية 136 من سورة البقرة


                      وفي قوله: { مِنْ رَبِّهِمْ }
                      إشارة إلى أنه من كمال ربوبيته لعباده,
                      أن ينزل عليهم الكتب, ويرسل إليهم الرسل,
                      فلا تقتضي ربوبيته, تركهم سدى ولا هملا.

                      وإذا كان ما أوتي النبيون, إنما هو من ربهم,
                      ففيه الفرق بين الأنبياء وبين من يدعي النبوة,
                      وأنه يحصل الفرق بينهم بمجرد معرفة ما يدعون إليه، فالرسل لا يدعون إلا إلى لخير, ولا ينهون إلا عن كل شر، وكل واحد منهم, يصدق الآخر, ويشهد له بالحق, من غير تخالف ولا تناقض لكونه من عند ربهم
                      {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}

                      { وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
                      أي: خاضعون لعظمته, منقادون لعبادته, بباطننا وظاهرنا, مخلصون له العبادة

                      تفسير السعدي

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة : 136]

                        فقد اشتملت هذه الآية الكريمة - على إيجازها واختصارها - على أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية, وتوحيد الألوهية, وتوحيد الأسماء والصفات،

                        واشتملت على الإيمان بجميع الرسل, وجميع الكتب،

                        وعلى التصديق بالقلب واللسان والجوارح والإخلاص لله في ذلك،

                        وعلى الفرق بين الرسل الصادقين, ومن ادعى النبوة من الكاذبين،

                        وعلى تعليم الباري عباده, كيف يقولون,

                        ورحمته وإحسانه عليهم بالنعم الدينية المتصلة بسعادة الدنيا والآخرة،

                        فسبحان من جعل كتابه تبيانا لكل شيء, وهدى ورحمة لقوم يؤمنون.

                        تفسير السعدي

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ﴿ فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ (137) ﴾ سورة البقرة

                          إنه بُعْد، ومعاداة، وبُغض،
                          فمن كان هذا حاله لا بد من أن يقف موقفاً معادياً للحق،
                          فكل إنسان كافر، أو بعيد، أو معرض، لا بد من أن يعادي أهل الحق ولو بالطعن، أو بتقليل الشأن، أو بالغَمز، أو باللمز، أو بالاتهام الباطل، أو بترويج قصَّة لا أصل لها وليست ثابتة، ولكن ليشفي غليله كي يستعيد توازنه .

                          وحينما يبتعد الإنسان عن الله عزَّ وجل يختل توازنه،
                          لأن هذا المنهج منهج ربَّاني والإنسان مجبول على هذا المنهج،
                          وهناك توافق عجيب بين هذا المنهج وبين فطرة النفس البشريَّة،
                          فإذا ابتعد الإنسان عن هذا المنهج يختل توازنه، فإما أن يطعن بأهل الحق حتى يرتاح، أو يتعلَّق بنظرية فاسدة وبعقيدة زائغة

                          ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ (137)﴾
                          الله هو الفَعَّال، وهو القدير،
                          فلا تخافوا، ولا تقلقوا على هذا الدين
                          ولو رأيتم أهل الأرض كلهم يأتمرون عليه،
                          فهو دين الله عزَّ وجل .

                          تفسير النابلسي

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ[البقرة : 138]

                            قال السعدي :
                            الزموا صبغة الله, وهو دينه, وقوموا به قياما تاما, بجميع أعماله الظاهرة والباطنة, وجميع عقائده في جميع الأوقات, حتى يكون لكم صبغة, وصفة من صفاتكم،
                            فإذا كان صفة من صفاتكم, أوجب ذلك لكم الانقياد لأوامره, طوعا واختيارا ومحبة, وصار الدين طبيعة لكم بمنزلة الصبغ التام للثوب الذي صار له صفة, فحصلت لكم السعادة الدنيوية والأخروية,
                            فإن الدين يحث على مكارم الأخلاق, ومحاسن الأعمال, ومعالي الأمور،

                            وقال البغوي :
                            قوله تعالى: {صبغة الله}
                            قال ابن عباس في رواية الكلبي وقتادة والحسن: "دين الله"،
                            وإنما سماه صبغة لأنه يظهر أثر الدين على المتدين كما يظهر أثر الصبغ على الثوب،
                            وقيل: لأن المتدين يلزمه ولا يفارقه، كالصبغ يلزم الثوب

                            فأين صبغة الدين في حياتنا وأخلاقنا ومعاملاتنا .
                            أين أثر الصلاة والصوم والحج والعمرة .
                            نحتاج لمراجعة ومحاسبة أنفسنا .
                            وفقنا الله واياكم لكل خير

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              ﴿ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) ﴾ سورة البقرة

                              قال بعض العلماء الصبغة يعني الفطرة

                              فالفطرة طبيعة النفس البشرية وخصائصها، والجِبِلَّة التي جُبِلَت عليها،

                              هذه النفس مجبولةٌ ومفطورةٌ، وبالتعبير الحديث مبرمجةٌ وفق الشرع تماماً، والذي خلق النفس الإنسانية هو الذي أنزل الكتاب وكلَّف النبي بشرحه وتبيين ما فيه، وتطابق النفس البشرية مع منهج الله تطابقٌ تام .

                              إن من فطرة النفس البشـرية أنها تحب الكمال، والرحمة، والعدل، والجمال،
                              فالإنسان حينما يصطلح مع الله، ويطبق منهج الله، يهتدي إلى فطرته، وينسجم في سلوكه مع فطرته،
                              فالله عزَّ وجل أودع فيك حب العدل وأمرك أن تعدل، فإن عدلت توافق سلوكك مع فطرتك، وأودع فيك حب الرحمة وأمرك أن ترحم، وحب الكمال وأمرك أن تكون كاملاً، وحب الإحسان بأن تكون محسناً،
                              أي أنه أمرك وحبب إليك هذا في أصل فطرتك، هذا هو الانسجام بين الفطرة وبين التكليف،
                              فالفطرة منسجمة مع معرفة الله والإيمان به وطاعته .

                              تفسير النابلسي

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                جزاكم الله خيرا ونفع بكم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X