إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    ( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )) 120 البقرة

    إن العِلّةَ الأصليّة في عدم رِضا اليهود والنصارى عنا هي أننا لم ندخل في دينهم،
    ليس الذي ينقصهم هو البرهان، ولا الاقتناع بأننا على حق،
    فهم يعرفون محمدًا كما يعرفون أبناءهم،
    ويعلمون أنّ ما جاء به من عند الله تعالى هو الحق،

    لكنهم لن يرضوا ولو قدّمنا إليهم ما قدّمنا،
    ولو تودّدنا إليهم ما تودّدنا، لن يرضيهم من هذا كله شيء، إلا أن نتبع ملتهم ونترك ما معنا من الحق.

    وهذه الحقيقة ثابتة في زمن الرسول ومن بعده،

    فـ(لن) هنا تأبيدية.

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      (( قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ )) 120 سورة البقرة

      على سبيل الحصر والقصر،
      هدى الله هو الهدى،
      وما عداه ليس بهدى،
      فلا براح منه، ولا فِكاك عنه، ولا محاولة فيه، ولا ترضية على حسابه، ولا مساومة في شيء منه قليل أو كثير،

      ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر،
      وحذار ـ يا محمد ويا أمة محمد ـ أن تميل بكم الرغبة في هدايتهم وإيمانهم أو صداقتهم ومودتهم عن هذا الصراط الدقيق،
      وإِن مِلتم عن الهدى فهي الأهواء،

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        ((وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ )) [البقرة:120]

        فإن الخطاب للرسول والأمر لأمته

        وفيه تهديد ووعيد شديد للأمة عن اتباع طرائق اليهود والنصارى بعد ما علموا من القرآن والسنة عياذا بالله من ذلك

        تهديد مفزع، وقطع جازم بأن مصيرهم إلى الضعف والفرقة والخلاف

        وليس لهم من الله ولاية، ولن ينصرهم الله.

        وحالنا في هذا العصر تفسير عملي لآخر الآية

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ [البقرة : 120]

          ذكر الشيخ ابن عُثيمين - رحمه الله - في تفسيره فوائد للآية الكريمة :

          أوَّلاً: بيان عناد اليهود والنَّصارى؛ فإنَّهم لن يرضَوا عن أحدٍ مهْما تألَّفهم وبالَغ في ذلك حتَّى يتَّبع ملَّتهم.

          ثانيًا: الحذر من اليهود والنَّصارى، فإنَّ مَن تألَّفهم وقدَّم لهم تنازُلات، فإنَّهم سيطلبون المزيد، ولن يرضَوا عنه إلاَّ باتّباع ملَّتهم.

          ثالثًا: أنَّ الكفَّار من اليهود والنَّصارى يتمنَّون أنَّ المسلمين يكونون مثلهم في الكُفر؛ حسدًا لهم؛

          رابعًا: استدلَّ كثيرٌ من الفقهاء بقوله تعالى: ﴿ حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ - حيث أفرد الملَّة - على أنَّ الكفر ملَّة واحدة

          خامسًا: أنَّ ما علَيْه اليهود والنَّصارى ليس دينًا، بل هو هوى

          سادسًا: أنَّ العقوبات إنَّما تقع على العبد بعد أن يأْتيه العلم، وأمَّا الجاهل فلا عقوبةَ عليه

          سابعًا: أنَّ منِ اتَّبع الهوى بعد العلم فهو أشدُّ ضلالة؛

          ثامنًا: أنَّ هذا التَّحذير في قوله تعالى: ﴿ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ﴾ موجَّه إلى رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فكيف بمَن دونه؟

          تاسعا : أنَّ ما عليه اليهود والنصارى من دينٍ باطل منسوخٌ بشريعة الإسْلام

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة : 121]

            قال السعدي في تفسير هذه الآية :
            أي: يتبعونه حق اتباعه,
            والتلاوة: الاتباع،
            فيحلون حلاله, ويحرمون حرامه, ويعملون بمحكمه, ويؤمنون بمتشابهه،
            وهؤلاء هم السعداء من أهل الكتاب,
            الذين عرفوا نعمة الله وشكروها, وآمنوا بكل الرسل,
            ولم يفرقوا بين أحد منهم. فهؤلاء, هم المؤمنون حقا,
            لا من قال منهم: { نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه }
            ولهذا توعدهم بقوله { وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }

            وقال النابلسي في تفسير هذه الآية :
            أي : إن هؤلاء الذين آتيناهم الكتاب إذا تلوه حق تلاوته،
            إذا تلوه كما أُنزل عليهم من دون تحريفٍ أو تغيير،
            إذا تلوه حق تلاوته
            يؤمنون بمحمدٍ صلى الله عليه وسلَّم،
            لأن هذه الرسالات متتالية،
            وكل رسالةٍ تنسخ الرسالة السابقة،
            والذي آمن بالله عزَّ وجل ينصاع إلى أمره
            وإلى الإيمان بما جاءه مجدَّداً عن الله عزَّ وجل .

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ)) َ[البقرة : 121]

              قد تُفهم الآية وحدها بمعنىً آخر :

              تلاوة الكتاب حق تلاوته
              أي أن تحسن قراءته، وأن تحسن فهمه، وأن تحسن تدبُّره، وأن تحسن العمل به،

              فإن قرأته وفهمته وتدبَّرته فقد أحسنت تلاوته،

              ومعنى التدبر :
              أي أين أنت من هذه الآية ؟
              هل أنت مطبقٌ لها،

              قد تفهمها ولكن يجب أن تقول:
              ما علاقتي بها، هل أنا مطبقٌ لها ؟ هل أنا مقصرٌ في تطبيقها ؟ هل أنا مغطَّى بهذه الآية ؟ هل هذه الآية تعنيني ؟

              التدبر أن تنظر ما علاقتك بهذه الآية من أجل أن تأخذ موقفاً .

              النابلسي

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ)) [البقرة : 121]

                القرآن الكريم من دقة نظمه أن الآية إذا نُزِعَت من سياقها لها معنى مستقل،
                فإذا وضعت في سياقها لها معنىً آخر،

                مثلاً حينما قال الله عزَّ وجل:
                ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾(سورة الطلاق)

                جاءت هذه الآية في سورة الطلاق،
                أي من يتقِ الله في تطليق زوجته يجعل الله له مخرجاً في إرجاعها، طلَّقها طلاقاً سنياً، طلقها طلقةً واحدة، وطلقها في طهرٍ ما مسها فيه، ولم يطلِّقها في حيض، ولم يطلقها في موضوعٍ لا علاقة لها به، وأبقاها عنده، هذه المشكلة بعد أيام تلاشت، فأرجعها وحُلَّت المشكلة،
                فمن اتقى الله في تطليق زوجته يجعل الله له مخرجاً إلى إرجاعها .
                وهذا هو المعنى الخاص .

                لو نزعت هذه الآية من سياقها فهي قانون،
                من يتق الله في كسب ماله يجعل الله له مخرجاً من إتلافه،
                ومن يتقِ الله في اختيار زوجته يجعل الله له مخرجاً من الشقاق الزوجي،
                ومن يتقِ الله في تربية أولاده يجعل الله له مخرجاً من عقوق الأولاد،
                ومن يتقِ الله في التوحيد يجعل الله له مخرجاً من الشرك،
                من يتقِ الله في الإيمان يجعل الله له مخرجاً من الكفر،

                فهذه الآية يمكن أن تُكتب عليها مجلَّدات،

                النابلسي

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة : 121]

                  من يكفر بمحمدٍ صلى الله عليه وسلَّم
                  من يكفر برسالته التي جاءته من عند الله عزَّ وجل:
                  ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121)﴾

                  إذا عُرض عليك الحق ورفضت دعوة الله عزَّ وجل فأنت محتقرٌ لنفسك :
                  ﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ (130) ﴾سورة البقرة

                  الدين وحده إذا رفضته فأنت محتقرٌ لنفسك،
                  ما عرفت قيمة نفسك، ولا عرفت حقها،
                  ولا عرفت أنك المخلوق الأول الذي كرَّمه الله بهذا الدين .

                  النابلسي

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122) ﴾ البقرة

                    هذا لبني اسرائيل وقد تكلمنا عليه سابقا

                    ولكن ماذا عني وعنك

                    ألا نستحضر نعمة الله علينا بأن جعلنا مسلمين موحدين
                    نعرف طريقنا الي الله
                    ومتبعين لخير الخلق نبي الهدي والرحمة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم

                    وفضلنا علي العالمين بقيامنا بهذا الدين فجعلنا من خير أمة أخرجت للناس

                    ألا نسجد لله شكرا علي هذه النعمة

                    فالحمد لله علي نعمة الإسلام ونعمة الإيمان ونعمة القرآن

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ [البقرة : 123]

                      سبق الكلام علي ذلك عند تدبر الآية رقم 48 من سورة البقرة

                      فلنحذر ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه إلا الإيمان والعمل الصالح .
                      ولا ينفع وقتها الندم .
                      ولا يقبل أن يفتدي المرء نفسه ولو بملئ الأرض ذهبا .
                      ولا تنفع الشفاعة ولا تقبل إلا ممن أذن له الرحمن ورضي له قولا

                      فاليوم عمل وغدا الحساب والجزاء

                      فلنتهيأ لذلك اليوم ونعمل قبل فوات الأوان

                      اللهم أعنّا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ[البقرة : 124]

                        الله ابتلاه وامتحنه بكلمات أي بأوامر ونواهي
                        كما هي عادة الله في ابتلائه لعباده
                        ليتبين الكاذب الذي لا يثبت عند الابتلاء والامتحان من الصادق الذي ترتفع درجته ويزيد قدره ويزكو عمله

                        وكان من أجلِّهم في هذا المقام الخليل عليه السلام.
                        فأتم ما ابتلاه الله به وأكمله ووفاه فشكر الله له ذلك فقال:
                        {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}
                        أي يقتدون بك في الهدى ويحصل لك الثناء الدائم والأجر الجزيل والتعظيم من كل أحد

                        فلما اغتبط إبراهيم بهذا المقام وأدرك هذا, طلب ذلك لذريته لتعلو درجته ودرجة ذريته،
                        وهذا أيضا من إمامته ونصحه لعباد الله ومحبته أن يكثر فيهم المرشدون،

                        فأجابه الرحيم اللطيف وأخبر بالمانع من نيل هذا المقام فقال:
                        { لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
                        أي لا ينال الإمامة في الدين من ظلم نفسه وضرها وحط قدرها لمنافاة الظلم لهذا المقام .
                        فإنه مقام طريقه الصبر واليقين
                        ونتيجته أن يكون صاحبه على جانب عظيم من الإيمان والأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة والمحبة التامة والخشية والإنابة

                        تفسير السعدي

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ (124) ﴾

                          وقال:﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾سورة العنكبوت

                          لابد من أن تُبتلى،

                          سُئل الإمام الشافعي: أيكون الابتلاء أولا أم التمكين ؟ فقال رضي الله عنه: لن تُمكَّن قبل أن تُبتلى

                          النبي امتحن بالضعف بالطائف .
                          وامتحن امتحان القهر، كذَّبوه، وسخروا منه، وأساءوا إليه
                          وامتحن امتحان النصر فتواضع، ودخل مكَّة فاتحاً دخلها مطأطئ الرأس حتى كادت ذؤابة عمامته تلامس عنق بعيره تواضعاً لله عزَّ وجل .
                          وامتحن امتحان الفقر، دخل بيته صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: أعندكم شيء نأكله ؟ قالوا: لا، قال: فإني صائم .
                          وامتحن امتحان الغنى فشكر .
                          وامتحن بموت الولد .
                          وامتحن امتحان الإفك علي زوجته عائشة رضي الله عنها وانقطع الوحي أربعين يوماً وهو صابر، هذا امتحان شديد .
                          وامتحن امتحان الهجرة،
                          وامتحن بمؤامرات حيكت ضدَّه، وبشعراء هَجَوْهُ

                          فصبر وتحمل صلي الله عليه وسلم

                          تفسير النابلسي

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ (124) ﴾

                            قال البغوي :
                            ومعنى الابتلاء: الاختبار والامتحان والأمر،
                            وابتلاء الله للعباد ليس ليعلم أحوالهم بالابتلاء،
                            لأنه عالم بهم،
                            ولكن ليظهر علمه للعباد .
                            ولا بد من أن نُمتحن،

                            وقال النابلسي :
                            قل ما شئت، أعطِ نفسك الحجم الذي تريد،
                            لكن الله متكفِّلٌ أن يُحَجِّمك، أن يضعك في ظرفٍ دقيق يكشف لك حجمك الحقيقي .

                            يمتحن الإنسان في اليوم مئات المرات فإما أن ينجح وإما أن يرسب عند الله
                            أنت مثلاً تقول:
                            أنا لا آخذ درهماً حراماً .
                            صح،
                            ترفض الألف والألفين، والعشرة آلاف،
                            جاءك مليونان
                            تفكِّر، وتقول: عندي أولاد .
                            رسبت في الامتحان .

                            فالإنسان يمتحن والدنيا كلها امتحان،
                            وأنت ممتحن كل يوم بالغنى والفقر . وبالزوجة والولد . وبامتحانات اخري كثيرة

                            قال صلى الله عليه وسلم :
                            (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)
                            رواه الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب بن سنان رضي الله عنه،

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا"
                              من الآية 125 سورة البقرة

                              تأمل كلمة البيت وكلمة مثابة ..
                              بيت مأخوذ من البيتوته
                              وهو المأوى الذي تأوى إليه وتسكن فيه وتستريح وتكون فيه زوجتك وأولادك ..
                              ولذلك سميت الكعبة بيتا لأنها هي المكان الذي يستريح إليه كل خلق الله ..

                              ومثابة يعني مرجعا تذهب إليه وتعود ..
                              ولذلك فإن الذي يذهب إلي بيت الله الحرام مرة يحب أن يرجع مرات ومرات ..
                              إذن فهو مثابة له لأنه ذاق حلاوة وجودة في بيت ربه .

                              لأن الحجيج وهم في بيت ربهم يذهب عنهم الهم والكرب ..
                              ولذلك فإن الحق سبحانه وتعالى يقول:
                              ((فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ))
                              (من الآية 37 سورة إبراهيم)

                              أفئدة وليست أجساما وتهوى أي يلقون أنفسهم إلي البيت

                              من خواطر الشعراوي

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                ((وإذ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً (125)) البقرة

                                أيها الأخوة الكرام ربنا عزَّ وجل لحكمةٍ أرادها اتخذ بيتاً له هو البيت الحرام،
                                ومن قصد هذا البيت ابتغاء وجه الله يلقى فيه شعوراً لا يعرفه إلا من ذاقه،
                                هذا الشعور المُسعد يجعله يتمنَّى أن يعود إليه

                                معنى ثاب ؟ أي رجع،
                                وهذه السعادة التي تعمر قلب الحاج والمعتمر من خلق الله عزَّ وجل،

                                وهذا الأمن قد يفقده أغنى الأغنياء،
                                وقد يفقده أقوى الأقوياء،
                                ولكنه عطاءٌ إلهي خاصٌ بالمؤمن .

                                بالمناسبة فالله عزَّ وجل قادر أن يخلق الأمن في أخطر الظروف ؛
                                وقادر أن يخلق الخوف في آمن الظروف،
                                فالأمن من خلق الله يلقيه في قلب المؤمن،

                                ﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ سورة الأنعام
                                وحدهم،
                                ﴿ وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ سورة الأنعام

                                النابلسي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X