إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    ﴿ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ (105) ﴾ البقرة

    الخير الذي من عند الله وحده لا يخضع لرغبة أحد،
    فأنت إذا تمنيت الخير لفلان أو لم تتمن له الخير لا تمنِّيك يعطيه الخير ولا عدم تمنيك يمنع عنه الخير

    الشيء الثاني: رحمة الله لمن طلبها:

    ﴿أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ (218)﴾( سورة البقرة)

    رحمة الله لمن طلبها وقدّم موجباتها وهي محجوبة عن الكافرين والظالمين والفاسقين:

    رحمة الله للمحسنين: ﴿ إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) ﴾( سورة الأعراف )

    رحمة الله للطائعين،
    رحمة الله للمُصَّلين،
    رحمة الله للعابدين،
    رحمة الله للمُخلصين،
    رحمة الله للتائبين،

    كان عليه الصلاة والسلام في أعلى درجات الأدب وهو يقول:
    (اللَّهُمَّ إني أسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ )



    ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) ﴾

    رحمته تابعةٌ لمشيئته،
    والخير من الله وحده،
    لا يوجد خير في الأرض إلا من الله،
    وكل مسلم يعقد الآمال على غير الله سيخيب ظنُّه،
    وكل مسلم يتوجَّه إلى غير الله لينال منه الخير سيخيب ظنه، وهذا نوعٌ من الشرك

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 106]

      أي أن الله قادر أن يعطي الأحكام الشديدة دفعة واحدة،
      القرآن نزل بالتدريج
      والتحريم بدأ بالتدريج،
      وهذه حكمة الله عزَّ وجل، أي خذ الأمر بالتدريج ،

      لذلك تحتاج الدعوة إلى الله ـ كما يقولون ـ إلى التدرُّج لا إلى الطَّفرة، إلى التربية لا إلى التَعْرِيَة، الإحسان قبل البيان، القدوة قبل الدعوة، الأصول قبل الفروع
      (تفسير النابلسي)


      ((أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))
      الم تعلم يا من آمنت بالله ربا أن من صفات الله العلم والقدرة والحكمة

      فإذا كنت آمنت به فيجب أن تسلم وتخضع له وتعلم أن ما يقدره الله هو الخير لك

      فإذا قرأت قول الله عز وجل :
      ((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ ))
      فما عليك إلا أن تقول سمعنا وأطعنا ايمانا بحكمة الله وعلمه وقدرته . ولا تلتفت لأقوال المشككين من اليهود والملحدين

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        لذلك تحتاج الدعوة إلى الله ـ كما يقولون ـ إلى التدرُّج لا إلى الطَّفرة، إلى التربية لا إلى التَعْرِيَة،
        الإحسان قبل البيان، القدوة قبل الدعوة، الأصول قبل الفروع

        (تفسير النابلسي)

        جزاكم الله خيرًا ..


        رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

        اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


        ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ )

          من قدح في النسخ فقد قدح في ملكه وقدرته
          فقال:
          { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }

          ومن تأمل ما وقع في القرآن والسنة من النسخ,
          عرف بذلك حكمة الله ورحمته بعباده, وإيصالهم إلى مصالحهم, من حيث لا يشعرون بلطفه .
          (تفسير السعدي)


          يقول بن كثير :

          يرشد الله تعالى بهذا إلى أنه هو المتصرف في خلقه بما يشاء ،
          فله الخلق والأمر وهو المتصرف ،
          فكما خلقهم كما يشاء ، ويسعد من يشاء ، ويشقي من يشاء ، ويصح من يشاء ، ويمرض من يشاء ، ويوفق من يشاء ، ويخذل من يشاء ،
          كذلك يحكم في عباده بما يشاء ،
          فيحل ما يشاء ، ويحرم ما يشاء ، ويبيح ما يشاء ، ويحظر ما يشاء ،
          وهو الذي يحكم ما يريد لا معقب لحكمه .
          ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون .

          ويختبر عباده وطاعتهم لرسله بالنسخ ،
          فيأمر بالشيء لما فيه من المصلحة التي يعلمها تعالى ،
          ثم ينهى عنه لما يعلمه تعالى . .

          فالطاعة كل الطاعة في امتثال أمره واتباع رسله في تصديق ما أخبروا . وامتثال ما أمروا . وترك ما عنه زجروا

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ ۗ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ [البقرة : 108]

            والمراد بذلك, أسئلة التعنت والاعتراض
            وأما سؤال الاسترشاد والتعلم, فهذا محمود قد أمر الله به

            ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة :
            أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال

            وفي صحيح مسلم :
            " ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، وإن نهيتكم عن شيء فاجتنبوه "


            (وَمَنْ يَتَبَدَّل الْكُفْر بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيل)
            وَهَذِهِ السَّبِيل هِيَ الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم الَّذِي أُمِرْنَا بِمَسْأَلَتِهِ الْهِدَايَة لَهُ
            بِقَوْلِهِ : { اهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ } .

            لذلك علينا أن نتبع هدي رسول الله في كل حياتنا ولا نستبدله بعادات وتقاليد أهل الكفر .
            فمن أعرض عن هدي رسول الله وطريق الذين أنعم الله عليهم من الصحابة والتابعين فقد ضل سواء السبيل

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              الله المستعان صرنا اعاجم فى فهم القران

              ربنا يغفر لنا تقصيرنا فالهجر اقل انواعه هجر التلاوة

              قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
              اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد


              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                (( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً )) من الآية 109 سورة البقرة

                الإنسان بفطرته ينبغي أن يكون مؤمناً،
                فالإنسان فطرته هي حب الحق، وطاعة الله،
                فإذا ابتعد عن الحق وعصى الله عزَّ وجل يختل توازنه،
                هذا الاختلال مُزعج،
                كيف يستعيد هذا الاختلال ؟
                هناك ثلاث حالات ؛ حالة واحدة صحيحة وحالتان مرضيَّتان .

                1ـ الحالة الصحيحة أن يصطلح مع الله ويتوب إليه ويستسلم لأمره ويطيعه

                2ـ أن تطعن بالمؤمنين لتوهم نفسك أن الناس جميعاً هكذا

                3ـ الشيء الثالث: أن تتعلَّق بفكرٍ ضال يُغَطِّي انحرافك،

                ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً (109)﴾
                ذلك ليستعيدوا توازنهم،
                هم حينما كفروا اختل توازنهم،
                لأنهم خالفوا فطرتهم، خالفوا جبلَّتهم،
                فلمَّا رأوا المؤمنين ملتزمين، منيبين، محبِّين، متعاونين، سعداء فهذا الشيء مقلق،
                فتمنوا أن يختل توازنهم مثلهم وأن يعودوا كفَّاراً .

                تفسير النابلسي

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  (( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً )) من الآية 109 سورة البقرة

                  يقول د. راتب النابلسي :
                  حدَّثني رجل يعمل في التجارة كان مُسرفاً في المعاصي،
                  ذهب إلى بيت الله الحرام وحجَّ وتاب إلى الله،
                  فلما عاد إلى بلده كان في جَلْسةٍ مع أصدقائه القُدامى ـ وهذا خطأٌ كبير ـ
                  قال له أحدهم: اشرب .
                  قال: أنا تبت إلى الله .
                  قال له: كم كلَّفتك الحجَّة ؟ قال له: حوالي خمسين ألفاً،
                  قال له: هذه خمسون ألفاً واشرب .
                  هذا سلوك يومي،

                  يريد المنحرف أن يجعل كل الناس منحرفين،
                  الكذَّاب يريد أن يجعل كل الناس كاذبين،
                  الذي يخون الأمانة يريد أن يحمل الناس جميعاً على خيانة الأمانة،

                  هذه حقيقة،

                  فالمنحرف يودُّ أن ينحرف الناس معه كي يستأنس،
                  كي يشعر أن كل الناس هكذا .

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    هل ينفع اشارك ام الموضوع خاص بكم ؟

                    بارك الله فيكم

                    قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
                    اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد


                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ ) 109 البقرة

                      لكن هذا الحسد من عند أنفسهم،
                      ما الحسد ؟

                      هذه جبلَّةٌ في الإنسان، هل هي مذمومةٌ دائماً ؟ لا، بل هي حسب ما توجه إليه .

                      حينما تتمنى أن تزول النعمة عن أخيك هذا حسد،
                      بصرف النظر عن تحوِّلها إليك أو عدم تحوُّلها إليك،
                      وحينما تفعل بنفسك ما يزيل النعمة عن أخيك فهذه جريمة،

                      أما حينما تتمنى أن تكون عالماً كعلم أخيك،
                      حافظاً كحفظ أخيك،
                      لك عملٌ طيبٌ كعمل أخيك
                      هذه غِبْطَة،

                      . عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
                      «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ».

                      والحسد هنا المراد به الغبطة أي يتمني مثله من الخير

                      تفسير النابلسي

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        المشاركة الأصلية بواسطة ((سلسبيل)) مشاهدة المشاركة
                        هل ينفع اشارك ام الموضوع خاص بكم ؟

                        بارك الله فيكم
                        معذرة الموضوع عبارة عن سلسلة أقوم بها

                        فيمكنكم المتابعة والتعليق على ما أنشره

                        أرجو قبول الأمر

                        والدعاء لى أن يوفقنى الله لاتمام الموضوع قبل الموت

                        وأن يجعله الله خالصا لوجهه

                        وأن يتقبله منى

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا (109)﴾ البقرة

                          طبيب الأمراض الجلديَّة عندما يأتيه مريض مصاب بمرض جلدي، فهو يُشفق عليه
                          بالضبط المؤمن أمام المنافقين أو الكافرين يشفق عليهم لعلمه بخطورة ما هم عليه وسوء عاقبته .

                          لذلك:
                          ﴿ فَاعْفُوا (109)﴾عن هؤلاء،
                          لأنهم مرضي .
                          والمرض سببه الإعراض عن الله

                          مرض واحد له مئات الأعراض،

                          فالأعراض ليست أمراضاً ولكنها أعراض مرض واحد،
                          المرض الواحد الخطير هو الإعراض عن الله،
                          وكل شيء يزعجك من الكافر هو أعراض لهذا الإعراض،

                          الحسد والكِبر والبَغي والعدوان والكذب والاحتيال من أعراض مرض الإعراض عن الله .

                          لذلك هذه الأعراض لا تعالج
                          ينبغي أن يعالج مرض الإعراض عن الله بالتوبة إليه والصلح معه .

                          حينما تقبل على الله
                          تزول عنك كل أعراض مرض الإعراض
                          فتتحول الي المسامح العفو، الكريم، اللطيف، الرحيم، المؤمن، الطيب

                          تفسير النابلسي

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (109)﴾ البقرة

                            أي أزيلوا أثر هذا الشيء من نفوسكم،
                            العفو أن لا تحاسبه على خطئه، ولا تعاقبه،
                            أما الصفح أن تزيل هذا من نفسك

                            ﴿ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (109)﴾
                            أمر الله عزَّ وجل أن ينصر المؤمنين،
                            لكن هناك وقتاً لا نعلمه:
                            ﴿ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ (46) ﴾(سورة يونس الآية 46)

                            ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)﴾
                            أي إنه قدير أن يظهر الحق، ولكنه يظهره في وقتٍ مناسب .

                            وقد شاءت حكمة الله أن يتصارع الحق والباطل في كل مكان وفي كل زمان
                            وهذا مما يقوي الحق

                            تفسير النابلسي

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [البقرة : 110]

                              الصلاة هي العبادة البدنية التي تؤكد حسن صلة العبد بخالقه
                              والزكاة هي العبادة المالية التي تؤكد حسن صلة العبد بالمخلوق طاعة للخالق .

                              وقوله (( لِأَنْفُسِكُمْ ))
                              ليشعرك بأن ما تقدمه من خير إنما يعود نفعه إليك،
                              وأنك ستجد عند الله نظير ذلك الثواب الجزيل، والأجر العظيم،

                              وقوله : (( من خير ))
                              ليشمل كل انواع الخير مهما قل حجمه في نظرك فسوف يجازيك عليه
                              {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)} الزلزلة

                              وفي قوله، (( عند الله ))
                              إشارة إلى ضخامة الثواب،
                              وأنك وإن لم تجده في الدنيا فاعلم أنه لن يضيع عند الله

                              وقوله «إن الله بما تعلمون بصير»
                              لتأكيد أنه لا يخفي عليه شيء
                              كما أنه عليم بالنوايا وراء كل عمل
                              وفي الحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
                              ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي ... )
                              متفق عليه

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى (111) ﴾ البقرة

                                قال اليهود: لن يدخل الجنَّة إلا من كان يهودياً . توهموا أن الجنة لهم وحدهم،
                                والنصارى قالوا: لن يدخل الجنَّة إلا من كان نصرانياً .
                                هذا ادعاء،
                                ﴿ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) ﴾ البقرة

                                أين العمل الذي يؤهِّلكم لدخول الجنَّة ؟
                                أين التضحية التي ضحيتم بها ؟
                                أين الالتزام الذي التزمتم به ؟

                                يقول لك أكثر المسلمين الآن بسذاجةٍ مضحكة: الحمد لله نحن مسلمون، نحن من أمة محمَّد .
                                أين البرهان ؟

                                أكثر الناس يقول: أنا إيماني أقوى من إيمانك .
                                لكن بيتك كله معاصي، عملك كله معاصي، مالك كله حرام،
                                هذا الكلام فارغ

                                إذاً:
                                ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) ﴾

                                تفسير النابلسي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X