إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ [البقرة : 96]

    وجاءت كلمة ( حياة ) نكرة
    زيادة في تحقيرهم، فهو بيان شدة الحرص على الحياة، ولو كانت حياة بؤس وشقاء، وللإشعار بأن ما يهمهم هو مطلق حياة كيفما كانت، بصرف النظر عن العزة والكرامة،
    ولا شك أن شدة التهالك على الحياة، تؤدى إلى الجبن، واحتمال الضيم، وتجعل الأمة التي تنتشر فيها هذه الرذيلة لا تفرق بين الحياة الكريمة والحياة الذليلة.

    قوله ( ومن الذين أشركوا )
    قال صاحب الكشاف :
    فيه توبيخ عظيم، لأن الذين أشركوا لا يؤمنون بعاقبة ولا يعرفون إلا الحياة الدنيا، فحرصهم عليها لا يستبعد لأنها جنتهم، فإذا زاد عليها في الحرص من له كتاب وهو مقر بالجزاء، كان حقيقا بأعظم التوبيخ، فإن قلت: لم زاد حرصهم على حرص المشركين؟ قلت: لأنهم علموا أنهم صائرون إلى النار لا محالة والمشركون لا يعلمون ذلك .

    تفسير الوسيط

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ [البقرة : 97]

      وروى البخاري في صحيحه- عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال:
      سمع عبد الله بن سلام بقدوم النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في أرض يخترف- أى يجنى ثمارها-
      فأتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال له:
      إنى سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي،
      فما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام أهل الجنة، وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟
      قال: أخبرنى بهن جبريل آنفا
      قال: جبريل؟
      قال: نعم
      قال ذلك عدو اليهود من الملائكة-
      فقرأ النبي صلّى الله عليه وسلّم هذه الآية:
      قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ ... الآية
      ثم قال: أما أول أشراط الساعة، فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب!
      وأما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد الحوت،
      وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزعت
      فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله.
      يا رسول الله: إن اليهود قوم بهت، وإنهم إن يعلموا بإسلامى قبل أن تسألهم يبهتونى،
      فجاءت اليهود فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: أى رجل فيكم عبد الله؟
      قالوا: حبرنا وابن حبرنا، وسيدنا وابن سيدنا:
      قال «أرأيتم إن أسلّم عبد الله بن سلام؟
      فقالوا: أعاذه الله من ذلك؟ فخرج عبد الله
      فقال: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله» ،
      فقالوا: شرنا وابن شرنا، وانتقصوه،
      قال: فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ [البقرة : 97]

        هذا القرآن الذي نزل مصدقا لكتبكم، هو هاد إلى طريق الفلاح والنجاح،
        والعاقل لا يرفض الهداية التي تأتيه وتنقذه مما هو فيه من ضلالات ولو كان الواسطة في مجيئها عدوا له،
        وهو- أيضا- مبشر للمؤمنين برضا الله تعالى- عنهم في الدنيا والآخرة،
        أما الضالون فقد أنذرهم بسوء العقبى

        فعليكم أن تتبعوا طريق الإيمان لتكونوا من المفلحين
        وبذلك يكون القرآن قد أقام حججا متعددة على حماقتهم وعنادهم وجحودهم للحق بعد ما تبين.
        وتكون الآية الكريمة قد مدحت القرآن بخمس صفات :

        أولها: أنه منزل من عند الله وبإذنه.

        وثانيها: أنه منزل على قلب النبي صلّى الله عليه وسلّم.

        وثالثها: أنه مصدق لما نزل قبله من الكتب السماوية.

        ورابعها: أنه هاد إلى الخير أبلغ هدى وأقواه.

        وخامسها: أنه بشارة سارة للمؤمنين.

        تفسير الوسيط

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ [البقرة : 98]

          فالإيمان بالله وملائكته ورسله وحدة لا تتجزأ

          فمن كفر بواحد منهم فهو كافر بالجميع.

          ومعنى عداوة العبد لله: كفره به ومخالفته لأوامره ونواهيه

          ومعنى عداوته لملائكته: إنكار فضلهم ووصفهم بما ينافي عصمتهم ورفعة منزلتهم.

          ومعنى عداوته لرسله: تكذيبه لهم وتعمده إلحاق الأذى بهم

          ومعنى عداوة الله لعبده: غضبه سبحانه- عليه، ومجازاته له على كفره.

          تفسير الوسيط

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99) ﴾

            هناك علاقة بين التكذيب والفسق وبين الإيمان والاستقامة،
            سأدلُّك على الطريق،
            لمجرَّد أن تستقيم على أمر الله تتقبَّل الحق، تتقبَّل الحق بشغفٍ شديد، ويسعدك الحق لأنك مستقيم،

            ولا تقبل الحق بقدر الفسق .

            ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ (99) ﴾

            آيات بيِّنات، واضحات، نيِّرات، مُقنعات، باهرات :

            ﴿ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99) ﴾

            مثلاً يقول لك إنسان دخله ربوي :
            هذا الدين لا يتناسب مع العصر، يقول لك : هناك آيات غير معقولة، أمعقول أن يجمد الإنسان ماله ؟
            لماذا بدأ يشكُّ في مصداقية كلام الله؟ لأنه انطلق من الربا،

            إنسان يعيش الاختلاط بكل بشاعته لا يقبل آيات الحجاب أبداً، يرفضها،
            يقول لك : هذا الحجاب بدعة جاءتنا في العهد العثماني،

            استمع إلى حجج الفَسَقَة كلهم يتناغمون،
            كلهم يرفضون الحق، لأنهم إذا رفضوا الحق دافعوا عن أنفسهم، توازنوا،
            لو قبل معك الحق وهو غير مستقيم انكشف واختل توازنه، صار عنده مشكلة،
            فلا بد أن يرفض الحق كي يعيد التوازن،

            تفسير النابلسي






            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ[البقرة : 100]

              وهذه من صفات اليهود ويشترك معهم فيها المنافقون

              " كُلَّمَا " تفيد التكرار,
              فكلما وجد العهد ترتب عليه النقض،
              ما السبب في ذلك؟
              السبب أن أكثرهم لا يؤمنون،
              فعدم إيمانهم هو الذي أوجب لهم نقض العهود،
              ولو صدق إيمانهم, لكانوا مثل من قال الله فيهم:
              { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }
              (تفسير السعدي)

              أوكلما عاهدوا عهداً نبذه فرق منهم ،
              أي : طرحوه وانقضوه
              من النبذ وهو إلقاء الشئ وطرحه لقلة الاعتداد به
              ومنه سمي النبيذ وهو التمر والزبيب إذا طرحا في الماء

              وقال الحسن البصري في قوله : ( بل أكثرهم لا يؤمنون )
              قال : نعم ، ليس في الأرض عهد يعاهدون عليه إلا نقضوه ونبذوه ،
              يعاهدون اليوم ، وينقضون غدا .

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) ﴾ البقرة

                نبذوا واتبعوا، وأي إنسان لا بد من أن يدرك وأن يتَّبع،
                فالمؤمن ترك الباطل واتبع الحق،
                والكافر ترك الحق واتبع الباطل،
                والويل لمن أعرض عن الحق واتجه إلى الباطل، لمن نبذ كتاب الله المُنَزَّلَ من عند الله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ـ حبل الله المتين، وصراطه المستقيم، طريق سعادة الإنسان، منهجه القويم ـ واتبع أهواء الناس .

                أنت أيها الأخ الكريم لابد من أن تسأل نفسك :
                ما الذي تركته في سبيل الله ؟
                وما الذي أقبلت عليه في سبيل الله ؟
                الإنسان قد يدع حرفةً فيها معصيةٌ لله،
                هل تركت شيئاً في سبيل الله ؟
                هل أعرضت عن نظريَّةٍ باطلة؟
                ماذا تركت وماذا أخذت؟

                هناك حقٌ صِرف، وباطلٌ متنوِّعٌ .

                ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾
                ( سورة الأنعام )

                تفسير النابلسي

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  ((وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ )) من الآية 102 من سورة البقرة


                  ولما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه، وأمكنه الانتفاع به فلم ينتفع, ابتلي بالاشتغال بما يضره,

                  فمن ترك عبادة الرحمن, ابتلي بعبادة الأوثان,
                  ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه, ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه,
                  ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان,
                  ومن ترك الذل لربه, ابتلي بالذل للعبيد، ومن ترك الحق ابتلي بالباطل.

                  كذلك هؤلاء اليهود لما نبذوا كتاب الله اتبعوا ما تتلوا الشياطين وتختلق من السحر على ملك سليمان حيث أخرجت الشياطين للناس السحر،

                  تفسير السعدي

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ}
                    أي: بتعلم السحر, فلم يتعلمه،

                    {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا}
                    بذلك.

                    { يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ }
                    من إضلالهم وحرصهم على إغواء بني آدم،



                    ((وما أنزل على الملكين ))

                    قال القرطبي :
                    ما نفي
                    وذلك أن اليهود قالوا : إن الله أنزل جبريل وميكائيل بالسحر ، فنفى الله ذلك .

                    والمعني : وما كفر سليمان ، وما أنزل على الملكين ،
                    ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت ،

                    هذا أولى ما حملت عليه الآية من التأويل ، وأصح ما قيل فيها ولا يلتفت إلى سواه

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      ﴿ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ (102) ﴾

                      الشياطين يعلِّمون الناس السحر،
                      يتعاونون مع الإنس لإبطال الحق وإظهار الباطل،
                      يتعاونون مع الإنس لشيوع المعصية،
                      فكل علاقةٍ بين الإنس والجن هي علاقة إضلال،
                      كل علاقةٍ بين الإنس والجن هي علاقة تزوير،
                      هي علاقة صرف الناس عن الله عزَّ وجل، وعن دين الله، وعن كتاب الله .

                      ما من شيءٍ يقرِّبنا إلى الله عزَّ وجل إلا أمرنا النبي به،
                      وما من شيءٍ يبعدنا عن الله عزَّ وجل إلا نهانا النبي عنه،

                      فإذا كان التعاون مع الجن نافعاً، وينفعنا، ويفيدنا، ويقرِّبنا لكان الأولى أن يأمرنا النبي به،

                      إذاً كل شيء لم يرد في السنَّة ينبغي أن لا نفعله لأنه لا نفع منه

                      ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ (102) ﴾

                      السحر منتشر في بلاد المسلمين،
                      الساحر ليس على شيء
                      أما المؤمن معه كتاب الله، معه منهج الله، معه سُنة رسول الله

                      ليس لك إلا هذا القرآن،
                      وليس إلا هذه الآيات،
                      وكل إنسان معه سلاح فتَّاك ضد الشيطان ؛ استعذ بالله .

                      تفسير النابلسي

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        ((فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه))

                        وخصص سبحانه هذا اللون من السحر بالنص عليه للتنبيه على شدة فساده.
                        وعلى شناعة ذنب من يقوم به.
                        لأنه تسبب عنه التفريق بين الزوجين اللذين جمعت بينهما أواصر المودة والرحمة.

                        ثم نفى- سبحانه- أن يكون السحر مؤثرا بذاته
                        فقال تعالى: ((وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ))
                        أى: أن أولئك السحرة لن يضروا أو ينفعوا أحدا بسحرهم إلا بإذن الله وقدرته،

                        ((وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ ))
                        فما يتعلمون من السحر انما يضرهم في دينهم ودنياهم .
                        ولا يأتي لهم بالنفع وإن ظهر لهم ذلك

                        ((وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ))
                        ولقد علموا ان من استبدل السحر بكتاب الله ليس له من حظ في الجنة،
                        لأنه قد اختار الضلال وترك الهدى،
                        واختيارهم للسحر لم ينشأ عن جهلهم بضرره، وإنما هم الذين اختاروه ومالوا إليه متعمدين وعالمين بعاقبته السيئة.

                        ((وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ.))
                        ولبئس شيئا باع به أولئك السحرة حظوظ أنفسهم تعلم ما يضر من السحر والعمل به،
                        ولو كانوا ممن ينتفعون بعلمهم لما فعلوا ذلك.

                        تفسير الوسيط

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا (103) ﴾

                          خالق الكون يقول لك: لو أنك فعلت كذا وكذا لكان خيراً لك .

                          لمجرد أن تؤمن بالله إيماناً يحملك على طاعته
                          فأنت من أولياء الله،
                          وينطبق عليك تعريف الولي:
                          ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(62)الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ(63) ﴾ (سورة فاطر)

                          حينما يصعد عملٌ طيبٌ خالصٌ إلى الله عزَّ وجل يعود عليك منه، هذه المثوبة،

                          ثاب أي رجع،
                          العمل الصالح المبني على إيمان صحيح، الخالص لله عزَّ وجل له عند الله ثواب،

                          ثواب حدِّث ولا حرج،

                          يلقي الله على قلبك السكينة،
                          وهي أثمن شيءٍ يملكه الإنسان على الإطلاق .

                          إذا ألقى الله في قلبك السكينة، وألقى في قلبك الطمأنينة، وألقى في قلبك السعادة، وألقى في قلبك اليقين، وتعلَّقت بما عنده، وزهدت بما فيما أيدي الناس، ورجوت رحمته، وخفت من عذابه
                          هذا هو الثواب .

                          الثواب عمل صالح،
                          صالحٌ في إجراءاته، صالحٌ في نيَّته،
                          أساسه إيمانٌ صحيح هذا يصعد إلى الله عزَّ وجل ويعود سكينةً، وطمأنينةً، وسعادةً، ورضىً، وتوفيقاً، ونجاحاً، وفلاحاً، وسعادةً في الدنيا والآخرة،

                          تفسير النابلسي

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) ﴾ البقرة

                            إذاً هم لا يعلمون،

                            وفي آيات أخرى أثبت الله لهم العلم، قال
                            ﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (7) ﴾
                            ( سورة الروم الآية: 7 )

                            بجمع الآيات نستنتج أنك إن عرفت الله تعلم، فإن لم تعرفه أنت لا تعلم .


                            العلم والجهل هما العاملان الحاسمان في السعادة والشقاء،

                            والدليل ماذا يقول أهل النار وهم في النار ؟
                            ﴿ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ ( سورة الملك )

                            إذا كنت مع الله كان الله معك،
                            إذا اتبعت منهج الله سعدت في الدنيا والآخرة،
                            إن خالفت كلام الله عزَّ وجل شقيت في الدنيا والآخرة .

                            تفسير النابلسي

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا (104) ﴾ البقرة

                              كان المؤمنون يخاطبون النبي عليه الصلاة والسلام ويقولون: يا رسول الله راعنا أي ارعنا نحن أتباعك، انصحنا، دُلَّنا على الخير .
                              كان الصحابة الكرام في أعلى درجات الأدب حينما قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام: راعنا . أي ارعنا، أي أحطنا برعايتك، دلَّنا على الخير يا رسول الله .
                              لكن لكلمة (راعنا) في لغة اليهود معنىً قبيح، لغة سباب، أي اسمع لا أسمعك الله، بلغة اليهودي،
                              فاليهود كانوا يسبون النبي بقلوبهم،
                              فلما سمعوا أصحاب رسول الله يقولون: راعنا . قالوا: جاءتنا فرصة كي نسبه علانيةً فكانوا يقولون: يا رسول الله راعنا،
                              علم سيدنا سعد بن معاذ ذلك فقال: " والله ما سمعت واحداً يقول للنبي راعنا إلا ضربت عنقه "،
                              اختلف الوضع .

                              ﴿ وَقُولُوا انْظُرْنَا (104) ﴾

                              هذا معنى يستنبط منه أن
                              كل كلمةٍ تحتمل معنيين، وأنت تريد المعنى السليم ابتعد عنها،
                              هذا سمَّاه العلماء سد الذرائع،

                              فقد تفعل شيئاً لا غبار عليه، ولكنه قد يقود إلى ما هو محرم،
                              فقد تزرع العنب في مكان لا يباع إلا للخمَّارات، فبذلك تكون زراعة العنب محرمة سداً للذريعة،
                              قد تسب إنساناً فيسب الله، سُباب هذا الإنسان محرَّم،
                              من هو الذي يسب أباه؟ يسب أبا الرجل فيسب أباه،

                              فالتحريم تحريم سد ذريعة،

                              هذا حكم شرعي،

                              أنه إذا احتملت كلمة معنيان، فالأولى أن تبتعد عن استخدامها، وأن تستخدم كلمة تحتمل معنى واحداً،
                              وهذا من بلاغة الإنسان وفصاحته .

                              تفسير النابلسي

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [البقرة : 105]

                                الحاسد لغباوته يسخط على قدر الله،
                                ويعترض عليه لإنعامه- سبحانه- على المحسود
                                والله- تعالى- هو صاحب التصرف المطلق في الإعطاء والمنع
                                فكان من الواجب على هؤلاء الذين لا يودون أن ينزل أى خير على المؤمنين أن يريحوا أنفسهم من هذا العناء،
                                وأن يتحولوا عن ذلك الغباء،
                                لأن الله- تعالى- يهب خيره لمن يشاء.
                                (تفسير الوسيط)


                                قال الدكتور راتب النابلسي :
                                يتضح في هذه الآية أن الشارد عن الله عزَّ وجل لا يتمنَّى الخير للمؤمن،
                                بينما المؤمن يتمنَّى الخير لغيره،
                                لأنه منضبطٌ بمنهج الله، وسَمَت نفسه باتصالها بالله فصار يحب الخير لكل الخلق،

                                ولكن المؤمن ما يكون له أن يتودَّد لغير المؤمن .
                                التودُّد أساسه الحب،
                                فإذا كان الله لا يحب الكافرين، ولا يحب الفاسقين، ولا يحب الظالمين
                                فكيف تحبُّ من لا يحبُّه الله ؟
                                يقول الله عزَّ وجل:
                                ﴿ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (22)﴾( سورة المجادلة )

                                وأهل الكفر والشرك لا يتمنَّون الخير لكم، ولا يحبونكم .
                                مع أن المؤمن يتمنى الخير لغير المؤمن،
                                وبغضه له بغضٌ لعمله لا لذاته،
                                وبمجرَّد أن يعود الشارد عن الله إلى الله يحبه المؤمن،
                                لمجرَّد أن يؤمن غير المؤمن يصبح له ما للمؤمنين وعليه ما على المؤمنين .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X