إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    ​جزاك الله خيراً أخي الكريم ونفع بك

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      {وَآتَيْنَا عِيسَى ابن مَرْيَمَ البينات وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القدس}


      عيسى ابنُ مريمَ عليه السلام جاء ليرد على المادية التي سيطرت على بني إسرائيل..
      وجعلتهم لا يعترفون إلا بالشيء المادي المحسوس..
      فعقولهم وقلوبهم أغلقت من ناحية الغيب..
      حتى إنهم قالوا لموسى: {أَرِنَا الله جَهْرَةً}..
      وحين جاءهم المن والسلوى رزقاً من الله.. خافوا أن ينقطع عنهم لأنه رزقٌ غيبيّ فطلبوا نبات الأرض..

      لذلك كان لابد أن يأتي رسول كل حياته ومنهجه أمور غيبية..
      مولده أمر غيبي، وموته أمر غيبي ورفعه أمر غيبي ومعجزاته أمور غيبية
      حتى ينقلهم من طغيان المادية إلى صفاء الروحانية.
      لقد كان أول أمره أن يأتي عن غير طريق التكاثر الماديّ..
      أي الذي يتم بين الناس عن طريق رجل وأنثى وحيوان منويّ..

      واللهُ سبحانه وتعالى أراد أن ينزع من أذهان بني إسرائيل أن الأسباب المادية تحكمه..
      وإنما هو الذي يحكم السبب.
      هو الذي يخلق الأسباب ومتى قال: (كن) كان..
      بصرف النظر عن المادية المألوفة في الكون..

      وأن السبب لا يأتي بالنتيجة وإنما النتيجة من عند مسبب الأسباب وخالق الأسباب سبحانه
      فهو الفعال
      فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن

      تفسير الشعراوي

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        {وَآتَيْنَا عِيسَى ابن مَرْيَمَ البينات}


        البينات هي المعجزات
        مثل إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله وغير ذلك من المعجزات..
        وهي الأمور البينة الواضحة على صدق رسالته.

        إن كل رسول كان مؤيداً بروح القدس وهو جبريل عليه السلام..
        ولكن الله أيد عيسى بروح القدس دائما معه..
        وهذا معنى قوله تعالى: {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القدس}..
        وأيدناه مشتقة من القوة ومعناها قويناه بروح القدس في كل أمر من الأمور..

        وكلمة روح تأتي على معنيين
        المعنى الأول ما يدخل الجسم فيعطيه الحركة والحياة..
        وهناك روح أخرى هي روح القيم تجعل الحركة نافعة ومفيدة

        ولذلك سمى الحق سبحانه وتعالى القرآن بالروح..
        واقرأ قوله تعالى {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا}[الشورى : 52]

        والقرآن روح.. من لا يعمل به تكون حركة حياته بلا قيم.. إذن كل ما يتصل بالمنهج فهو روح

        تفسير الشعراوي


        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          {أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تهوى أَنْفُسُكُمْ استكبرتم}


          هناك هَوَى بالفتحة على الواو وهَوِيَ بالكسرة على الواو..

          هَوَى بالفتحة على الواو بمعنى سقط إلى أسفل..
          وهَوِيَ بالكسرة على الواو معناه أحب وأشتهى.

          اللفظان ملتقيان..
          الأول معناه الهبوط،
          والثاني حب الشهوة والهوى يؤدي إلى الهبوط..

          ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى حينما يشرع يقول (تَعَالَوْا) ومعناها؟ إرتفعوا من موقعكم الهابط

          إذن فالمنهج جاء ليعصمنا من السقوط

          ورسول الله صلى الله عليه وسلم.. يعطينا هذا المعنى، وكيف أن الدين يعصمنا من أن نهوى ونسقط في جهنم :

          روى الإمام البخاري بسنده عن أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:

          (إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا, فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا, فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا, فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ فِيهَا)

          ومعنى آخذ بحجزكم أي آخذ بكم..
          وكأننا نقبل على النار ونحن نشتهيها باتباعنا شهوتنا..
          ورسول الله بمنهج الله يحاول أن ينقذنا منها

          تفسير الشعراوي

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ (88) ﴾

            حينما تعتقد أو تتوهَّم أن الله خلق إنساناً وجعله لا يهتدي فهذا خطأٌ شنيعٌ في العقيدة

            كل إنسانٍ خلقه الله، خلقه وعنده استعدادٌ كامل أن يهتدي إلى الله وأن يعرفه، وأن يسعد في الدنيا والآخرة،

            إن قضاء الله لم يخرجك من الاختيار إلى الاضطرار ".

            الله لم يجبرك،
            لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب،
            ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب

            إن الله أمر عباده تخييراً، ونهاهم تحذيراً، وكلف يسيراً، ولم يكلف عسيراً، وأعطى على القليل كثيراً

            الخلل الكبير لمجرد أن تعتقد أن الله أجبرك على الطاعة أو على المعصية

            آيات من القرآن الكريم تبين أن الله أمر عباده تخييراً ونهاهم تحذيراً:

            قال تعالى:﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3)﴾ سورة الإنسان

            وقال:﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ (148) ﴾ سورة البقرة

            مقتطفات من تفسير النابلسي

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ (88) ﴾

              أي نحن لا نهتدي، فرد الله عليهم قال :

              ﴿ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ (88) ﴾

              أي أبعدهم بكفرهم، وهذه الباء باء السببية، أي بسبب كفرهم


              هناك ثلاث آيات مهمة اساس هذه الآية :

              ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(67)﴾
              سورة المائدة

              ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(51)﴾
              سورة المائدة

              ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(6)﴾
              سورة المنافقون

              من تلبَّسَ بالفسق أو الظلم أو الكفرلا يهديه الله عزَّ وجل،
              لأن فسقه وظلمه وكفره حجابٌ بينه وبين الله

              أي أن الإنسان إذا ابتعد عن الكفر والظلم والفسق، فهو معرضٌ لهداية الله عز وجل

              فالإنسان مخلوق مخير،
              فلو أن الإنسان اختار الكفر أو الفسق أو الظلم لا يجبره الله عزَّ وجل على الإيمان والاستقامة والعدل .

              يدعوه ويرَغِّبه ويبين له ثمار الطاعة ولكن لا يجبره عليها

              مقتطفات من تفسير النابلسي

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ (89) ﴾

                الكتاب هو القرآن مصدق لما معهم من التوراة .
                وكانوا يقولون لأهل يثرب يأتينا نبي نؤمن به ونقاتلكم به قتل عاد فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به

                والله عز وجل يقول:
                ﴿ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ﴾ البقرة

                فهل من معرفةٍ بديهيةٍ، صادقةٍ، أكيدةٍ، ثابتةٍ، كأن يعرف الإنسان ابنه ؟!

                الاختلاف عند نقص المعلومات شيءٌ طبيعي، (( كان الناس أمةً واحدةً فاختلفوا ))
                أما الاختلاف عند توافر الحقائق قد يكون بسبب الحسد، أو البغي، أو المصالح، والأهواء، والنزعات وما إلى ذلك،
                هذا أقذر أنواع الخلافات بين الناس.

                ﴿ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ ﴾ آل عمران

                فإذا أردنا أن نلتفت إلى المسلمين اليوم ؛
                الإله واحد، والنبي واحد، والقرآن واحد، والتشريع واحد، فلمَ هذا الاختلاف ؟!

                إنه اختلاف البغي، والحسد، وتضارب المصالح والأهواء

                تفسير النابلسي

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  ﴿ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) ﴾

                  يمكن أن يقبل الله عزَّ وجل منك عذراً إن كنت لا تعلم،
                  لكن إذا علمت ليس لك عذر أبداً،
                  العلم خطير، حجةٌ لك إن طَبَّقْتَهُ، وحجةٌ عليك إن لم تطبقه،
                  هذا الذي يعلم ولا يعمل،
                  هذا الذي يعرف وينحرف
                  هذا غضب الله عليه،

                  ومعنى قول الله عزَّ وجل :
                  ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ(7) ﴾
                  ( سورة الفاتحة)
                  المغضوب عليهم هم الذين عرفوا وانحرفوا،

                  هل من مسلمٍ على وجه الأرض لا يعلم أن الصلاة حق وأن الصيام حق وأن الحج حق وأن الزكاة حق وأن الصدق حق وأن الأمانة حق وأن الوفاء بالوعد حق وأن الحفاظ على العهد حق وأن الإنصاف حق ؟
                  هذه أشياء بديهية،
                  فلماذا يأكل المسلمون أموال بعضهم بعضاً ؟
                  لماذا يرفعون أمرهم إلى القضاء
                  وفي القضاء عشرات بل مئات الألوف من القضايا ؟ لماذا يعتدي بعضهم على أعراض بعض ؟

                  هذا الذي عرف وانحرف له عند الله جزاءٌ كبير.

                  على الإنسان أن يكون معه حجة يقدمها لله عز وجل يوم القيامة عن كل عمل يقوم به في الدنيا

                  تفسير النابلسي

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    ﴿ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90) ﴾


                    أي كفروا بما أنزل الله على النبي الكريم من قرآن كريم بغيا أي بدافع الحسد فقط

                    اشترى الكفر، ودفع ثمن الكفر الجنة،
                    أسوأ صفقة في التاريخ،
                    ما من إنسانٍ أشد حسرةٍ وندماً يوم القيامة كالذي باع آخرته بدنياه،
                    فمصالحه مع الكفر، أحياناً مصالحه مع المعصية،


                    هناك آية والله أنا أسميها قاصمة الظهر:

                    ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإخوانكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(24) ﴾التوبة

                    إذا كانت هذه الأشياء أحب إليك من طاعة الله، وطاعة رسوله، وجهاد في سبيله، فالطريق إلى الله مسدود

                    وبالمقابل :
                    ما ترك عبدٌ شيئاً لله إلا عوَّضه الله خيراً منه في دينه ودنياه.

                    الآمر ضامن،

                    والله زوال الكون أهون على الله من أن يضيِّع شاباً آثر طاعة الله على دُنياه،

                    من أرضى الناس بسخط الله أسخط الله عليه الناس وسخط عنه الله،
                    ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه ورضي عنه الناس،

                    تفسير النابلسي

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91) ﴾ البقرة


                      إن كنتم تزعمون أنكم متبعون لكتابكم ولن تتبعوا إلا كتابكم،
                      فهل في كتابكم ما ينُصَّ على أن النبي يقتل ؟
                      أرأيت إلى هذا التناقُض ؟


                      ومثل هذا التناقض نراه بيننا كمسلمين :

                      يقول لك أحدهم:
                      والله أنا سألت إمام جامع و قال لي: ليس فيها شيء، وانتهت عنده المسألة،
                      هكذا بهذه البساطة ؟ أمتأكد من علمه ؟ أمتأكد من اختصاصه ؟
                      لماذا إذا أردت أن تبيع بيتك تسأل خمسين دلالاً،
                      ولماذا تكتفي في شؤون الدين بإنسان عابر، إنسان التقيت به صدفةً وسألته فأفتى لك وانتهى الأمر، ولا تعيد هذا السؤال على أحد،
                      بينما من أجل بيع بيتٍ تسأل مئة دلال،
                      ولا تبيع البيت إلا بعد بحثٍ ودرسٍ وتمحيص ودراسة واستقراء، وما إلى ذلك ؟
                      فهذا تناقض.

                      تفسير النابلسي

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        ﴿ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91) ﴾ البقرة

                        توجد في الآية كلمة رائعة
                        وهي كلمة ﴿من قبل﴾
                        أي لن تستطيعوا أن تقتلوا هذا النبي،
                        اطمئنّوا لن تستطيعوا.

                        قال تعالى:
                        ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ﴾ 67 المائدة

                        معنى هذه الآية: لن يستطيع أحد أن يغتاله،

                        هذه الآية كانت سبب إسلام إحدى النساء في ألمانيا

                        أن النبي عليه الصلاة والسلام لما جاءه الوحي: ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ﴾
                        صرف حَرَسَهُ، معنى ذلك هو يصدِّق الوحي تصديقاً لا حدود له،

                        لو كانت القضية قضية رؤيا أو أحلام أو شيء مفتعل،لأبقي على حُرَّاسِهِ،

                        ولكن النبي عليه الصلاة والسلام لما أخبره الله أنه يعصمه من الناس صرف حراسه تصديقا للوحي

                        تفسير النابلسي

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) ﴾

                          أي ظالمون لأنفسكم

                          أي هل من المعقول أن تمشي مع نبي عظيم ووراءك فرعون بقوته وجبروته، وجيشه وأسلحته، وقسوته وظلمه، وأمامك البحر،
                          الأمل بالنجاة صفر :
                          ﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ(61)قَالَ كَلا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِي(62) ﴾ (سورة الشعراء)

                          هؤلاء اليهود رأوا بأم أعينهم كيف أن البحر أصبح طريقاً يبساً،
                          وساروا مع موسى في البحر،
                          وتبعهم فرعون،
                          فلما خرجوا من البحر عاد البحر بحراً،
                          عاد الطريق اليبس بحراً، فغرق فرعون،

                          هل من آيةٍ أعظم من هذه الآية ؟
                          هل من آيةٍ أعظم في الدلالة على صدق هذا النبي العظيم من هذه الآية ؟
                          وبعد أن خرجوا من البحر قالوا: يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، نريد إلهاً نعبده من دون الله.

                          أصبحت العصا ثعباناً مبيناً،
                          نزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين،
                          ضرب البحر بعصاه فإذا هو طريقٌ عظيم،
                          ومع هذا كله اتخذوا عجلاً يعبدونه من دون الله .

                          إذاً المعجزات الحسِّية لا تقدِّم ولا تؤخِّر،
                          هذا الكون بوضعه الراهن أعظم معجزة
                          فمن لم يؤمن به ؛ بقوانينه، وسننه، وعظمته، لن يؤمن بخرق قوانينه .

                          تفسير النابلسي

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


                            ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ (93) ﴾

                            العهد على الطاعة:

                            ﴿ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ (93) ﴾

                            هذه من آيات الدالة على عظمته، أي هددناكم بأن يقع الجبل عليكم إن لم تؤمنوا فآمنتم:

                            ﴿ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا (93) ﴾

                            السماع عند الله عزَّ وجل هو الاستجابة، السماع الذي يريده الله منك أن يعقبه استجابةٌ، لا أن يعقبه تجاهلٌ،

                            ﴿ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ(21)﴾( سورة الأنفال)


                            ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ (93) ﴾

                            الأصل ان يقولوا سمعنا وأطعنا ولكن قالوا سمعنا وعصينا .

                            لذلك لما أعرضوا عن الله عزَّ وجل تشربت نفوسهم حُبَّ الدنيا،

                            والعجل من ذهب يمثِّل الدنيا،

                            وعندما يكون الإنسان بعيداً عن الله عزَّ وجل تكون الدنيا كل همه ومبلغ علمه، وحب الدنيا يدخل إلى خلاياه

                            تفسير النابلسي

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              ﴿ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) ﴾

                              وهذا الذي وقع بين المسلمين
                              كل فرقةٍ تكفِّر الأخرى وهم يتلون كتاباً واحداً، ومعهم سُنَّةٌ واحدة، هذا مرض ؛
                              مرض العداوات، مرض البغضاء، مرض المشاحنات،
                              مرض أن تقيم مجدك على أنقاض الآخرين،
                              مرض أن تسفِّه كل رأيٍ إلا رأيك هذا مرض خطير،
                              هذا الذي مزَّق المسلمين، هذا الذي أضعفهم،

                              قال تعالى:
                              ﴿ وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ﴾ سورة المائدة الآية 18
                              معناها ادعاؤكم غير صحيح، لو أن الله قبل دعواكم لما عذَّبكم

                              هناك من يقول الآن:
                              نحن من أمة محمد عليه الصلاة والسلام، وهي أمة مرحومة،
                              أمة محمد المفضلة على أمم العالمين هي أمة الاستجابة .
                              فالذين استجابوا لله وللرسول لما دعاهم،
                              هؤلاء قال الله عنهم:﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾(آل عمران الآية 110)

                              هذه الأمة علة خيريَّتها:
                              ﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾(آل عمران الآية 110)

                              إن لم نؤمن بالله حق الإيمان، ولم نأمر بالمعروف، ولم ننه عن المنكر،
                              فنحن كأية أمة من الأمم، ليس لنا أي شأنٍ عند الله عزَّ وجل.

                              تفسير النابلسي

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                ﴿ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) ﴾

                                والحقيقة :

                                ﴿وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ (95)﴾

                                المستقيم يرجو لقاء الله، المحسن يتمنَّى لقاء الله، المحسن يشتاق إلى الله ؛
                                لكن الظالم، الفاسق، الفاجر، الذي بنى مجده على أنقاض الناس، بنى ماله على إفقار الناس، هذا لن يتمنى لقاء الله لأن الله سيعذبه وقتها.

                                ﴿ وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) ﴾

                                بالعكس :

                                ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ (96) ﴾

                                تفسير النابلسي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X