Tweet
تفسـير سـورة الفـاتحه
بـسـم الـله الرحـمن الرحـيم
الســلام علـيكم ورحـمة الـله وبركـااتهه
الحـمد لـله نحـمده ونستـغفرة ,
ونعـوذ بالـله مـن شـرور انفـسنا وسيـئـاات أعمـاالنا
مـن يهـده الـله فـلا مضـل لــه
ومـن يضـلل فـلا هـاادي لــه
واشــهد ان لـاا إلــه الـاا الـله وحـده لـاا شـريك لــه
واشـهد ان محـمد عبــده ورسـوله
صلـى الـله علــيه وعلـى آلــه وآصـحابة وسـلم تسـليماا كثـيراا
ان التـفسير مأخـوذ مـن كتـاب " تيـسير الكـريم الرحـمن فـي تفـسير كـلام المنـأان "
تألـيف " الشـيخ عبدالرحـمن بـن ناصـر السعـدي "
البـنر
التعـريف بالسـورة
سورة الْفَاتِحَة 1/114
سبب التسمية :
تسمـى الفـااتحه لافتـتااح الكـتااب العـزيز بـها
وتسمـى أم الكتـاب لانـهاا جمـعت مقااصـدة الاسـااسية
وتسمـى ايـضاا السبـع المثـااني
التعريف بالسورة :
1) سـورة مكـية
2) مـن سـور المـثاني
3) عـدد آياتـها سبعــة مـع البسـملة
4) هـي السـورة الأولـى فـي ترتـيب المصـحف الشـريف
5) نـَزَلـَتْ بـَعـْدَ سـُورَةِ المـُدَّثـِّرِ
6) تـبدأ السـورة بأحـد أساليـب الثـناء " الحـمد لـله"
لـم يـذكر لفـظ الجـلالة إلا مـرة واحـدة فـي الآيـة الأولـى
7) الجـزء ( 1 ) ، الحـزب ( 1 ) الربـع ( 1 )
محور مواضيع السورة :
يـدور محـور السـورة حـوول أصـول الديـن وفروعـهه, والعقيــدة والعبـاادة والتشــريع
والاعتـقاد باليـوم الاخـر والايـمان بصـفاات الـله الحسـنى,
وافـراده بالعـبااده والاستـعـاانة والدعــاا والتـوجه إلـية جـل وعـلا
بطـلب الهـداية إلـى الـدين الحـق والصـراط المستـقيم والتضـرع إإليــه
بالتثـبيت علـى الايمـاان ونهـج سبيـل الصـالحين وتجـنب
طريـق المغضـوب عليهـم والضااليـن
تفسـير الســورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1).
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
" بِسْمِ" اي ابـتدا بكـل اسـم اللهـ تعـالى لانن لـفظ " اسـم " مفـرد مضـاعف
فيـعم جمـيع اسمـاء اللهـ الحسـنى
" اللَّهِ" هـو المـألوه المعـبود المسـتحق لافـراده بالعـباده
لمـا اتصـف بــه مـن صـفات الالوهـيه وهـي صـفات الكـمال
" الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " اسـمان دالـان علـى ان اللهـ تعـالى ذو الرحـمة الواسـعه
العظـيمة التـي وسـعت كـل شـى وعمـت كـل حـي وكتـبها للمتـقين المتبـعين
لانبـيائه ورـسله فهؤلـاء لـهم الرحـمة المطـلقه
ومـن عـداهم فلهـم نصـيب منـها
" الْحَمْدُ لِلَّهِ " هو الـثناء عـلى الله بصـفات الكـمال
بافـعله الدائره بـين الفضـل والعـدل فلــه الحـمد الكـامل بجمـيع الوجـوه
" رَبِّ الْعَالَمِينَ " الرب هو المـربي جمـيع العالـمين وهـم مـن سوى الله
بخـلقه لهـم وانـعامه لـهم بالنــعم العظـيمه
" مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ " المالـك هـو مـن اتصـف بصـفة الملـك التـي
مـن اثاـره يأـمر وينـهى ويثـيب ويعـاقب ويتـصرف بمـماليكه بجمـيع انـواع
التصـرفات واضـاف المـلك ليـوم الديـن وهـو يـوم القيـامه
يـوم يـدان النـاس فـيه باعـمالهم خـيرها وشرهـا لان فـي ذلـك اليـوم يظـهر للخلـق
تـمام الظـهور كمـال ملـكه وعـدله وحكـمتة
وانقـطاع امـلاك الخـلائق حتـى انه يسـتوى في ذلـك الـيوم المـلوك
والرعيـا والعـبيد والاحـرار كلـهم مذعـنون لعظـمته خاضـعون لعـزته
منتظـرين لمجـازاته راجـعون ثوابــه خائفـون مـن عقـابه
فـلذلك خصـه بالذكـر والا فهـو المالـك ليـوم الديـن ولغـيره مـن الايـام
" إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ " اي نخـضع وحـدك بالعبـاده والاستـعانه لان تقـديم
المعـمول يفـيد الحـصر وهـو اثـبات الحـكم لمذكـور ونفـيه عمـا عـداه
فكـانه يقـول نعـبدك ولانعـبد غـيرك ونستـعين بـك ولا نستـعين بغيـرك
" اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ " دلـنا واارشـدنا ووفقـنا الى الصـراط المسـتقيم
وهـو الطـريق الواضـح الموصـل لله والى جنـته وهـو معـرفة الـحق
والعـمل به فاهـدنا الى الصـراط واهدنـا في الصـراط فالهـدايه الى الصـراط
لزوم ديـن الاسـلام تـرك ما سـواه من الاديـان
" صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ " من النبـين والصديقـين والشـهداء والصـالحين
" غَيْرِ " صـراط
" الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ " الذيـن عرفـوا الحـق وتركـوه واليـهود ونحـوهم وغـير صـراط
" الضَّالِّينَ " الذيـن تركـو الحـق على جـهل وضـلال كالنصـارى ونحـوهم
ملاحـظه
فهـذه السـوره على ايـجازها قـد احتـوت علـى ما لـم تحـتو عليــه سـورة مـن سـور القـران انـواع التوحـيد الثـلاثه
توحـيد الربوبـيه يؤخـذ من قولــه " رَبِّ الْعَالَمِينَ " وتوحـيد الالهـيه وهـو افـراد اللهـ بالعبـاده يؤخـذ من لفـظ " اللَّهِ "
ومـن قوله " إِيَّاكَ نَعْبُدُ " وتوحـيد الاسـماء والصـفات وهـو اثبـات صـفات الكـمال للهـ تعـالى التـى اثبتـها لنفســه والتـي اثبتـها رسـوله صـلى الله علـيه وسـلم
تعليق