إن الله جل وعلا قد ذكر عظمة القرآن وتعظيمه في عدد من الآيات و فى مواطن كثيرة، نأخذ منها ما يدل على المقصود ولنتعرف عليها فيما يلي :
1- قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87].
نوه الله تعالى في هذه الآية بعظمة القرآن، ووصفه انه نعمة عظمى، تتضائل دونها جميع النِّعم.
2- وقال تعالى: {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ} [ص: 67].
لا ريب أن القرآن خبر عظيم، وحديث عظيم؛ لأنه كلام رب العالمين؛ ولأنه حول خط سير البشرية إلى الطريق الأقوم.
3- قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ} [الواقعة].
قال ابن كثير رحمه الله:
" قوله {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} أي: وإن هذا القسم الذي أقسمت به لقسم عظيم، لو تعلمون عظمته لعظَّمتم المقسم به عليه،
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} أي: إن هذا القرآن الذي نزل على محمد لكتاب عظيم.
{فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} أي: معظم في كتاب معظم محفوظ موقر ".
وفي هذا دلالة عظيمة على تعظيم كلام الله وعظمة القرآن الكريم
تعليق