التقوى
هدف المؤمنين ، و رجاء الصالحين ، و بغية السالكين ، و غاية آمال العابدين .
وصية الله للأولين و الآخرين
قال عز و جل( . . . وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ
مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ . . . ) [ النساء : 131 ]
و بها أوصى الأنبياء و المرسلون .
و هي خير زاد ٍ يتزود به المرء ، قال المولى عز و جل :
( . . . وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ )
[ البقرة : 197 ] .
و تقوى العبد لربه: أن يجعل بينه و بين ما يخشاه من غضبه و سخطه
وقاية ً تقيه من ذلك ، بفعل طاعته و اجتناب معاصيه .
قال علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ :
" التقوى هي الخوف من الجليل ، و العمل بالتنزيل
و القناعة بالقليل ، و الإستعداد ليوم الرحيل " .
هذا هو موضوع ختمتنا لهذا الشهر
فهيا بنا نبحث سويا ً و نتنافس لاستخراج
كل آية ٍ تضمنت أمرا ً بالتقوى
أو ذكرا ً لأهلها و ما اتصفوا به من فضائل
و كل ما خصهم الله به من حبه و معيته بنصره و تأييده
و ما وعدهم به من : الجنات و الأنهار ، و الظلال و العيون . . .
عسى الله أن يجعلنا منهم و فيهم و معهم برحمته و عفوه .
تـزود مـن الـتـقـوى فـإنـك لا تــدري
إذا جن الليـل هـل تعيـش إلـى الفجـر ِ
فكم من فتى ً أمسى و أصبح ضاحكـا ً
و قد نـُسجت له أكفانه و هو لا يـدري
و كم من صغار ٍ يُرتجى طول عمرهـم
و قـد أدخلـت أجسادهـم ظلـمـة القـبـر ِ
اللهم إنا نسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى
اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين
و احشرنا في زمرة المتقين
و اغفر لنا في ما مضى و ما بقي من السنين
إنك أهل التقوى و أهل المغفرة .
و صلى الله على محمد ٍ و من والاه
و اقتفى أثره و اهتدى بهداه
و سلم تسليما ً كثيرا ً إلى يوم أن نلقاه .
تعليق