إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

    جزاك الله خير الجزاء أخى حادى الطريق ولكن أريد معرفة مصادرك عن ما تقدم
    ونفعنا الله وإياك بما هو خير .

    حديث قدسى (من شغله ذكرى عن مسألتى أعطى أفضل ما أعطى السائلين)

    تعليق


    • #47
      رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      جزاك الله خيرا أخي في الله
      على مرورك الطيب والمفيد
      وأسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم

      أما عن مصادر البحث:
      1- لعلك تلاحظ أخي الحبيب أن عنوان السلسلة يتضمن أنها ( منقولة )
      2- وقد صدرتها بالإشارة إلى أن النقل في معظمه عن من أفتخر أني أنقل عنهما وهما شيخا المشائخ وأستاذا الأستاذين (ابن القيم و ابن تيمية) رحمهما الله وعلماء أهل السُّنَّة ... آمين
      3- وقد ذكرت في صدر الحلقة الأولى مصدر هذه السلسلة وهو كتاب أمثال القرآن لابن قيم الجوزية – رحمه الله-
      4- وأما ما زدته على أصل الكتاب فقد صدرته أو أرفقت به المصدر الذي أخذته عنه ، إلا إذا سقط مني بعض ذلك سهوا مني .
      5- وأما ما كان من كلامي وهو قليل – فلست مدعٍ علما – فقد صدرته بقولةِ (قلت:( أبو أنس:)

      وهذا ما فهمته من طلبكم بذكر مصادر الكلام السابق
      والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
      والله المستعان


      ومن باب النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم
      فإن الحديث المذكور في ختام كلامكم ، قد قال أهل العلم في تخريجه:


      رواه الترمذي وقال : حسن غريب (5/45) ، ورواه الدارمي (3356) ، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/372) ، وضعفه الألباني في السلسلة برقم (1335 )، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ولم يصب (3/421)

      جزء في نقاش العلماء للحديث:
      قال: المباركفوري في شرح الترمذي
      ( قال الحافظ في الفتح بعد ذكر هذا الحديث: رجاله ثقات، إلا عطية العوفي ففيه ضعف. انتهى.
      قلت: وفي سنده محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني وهو أيضاً ضعيف. قال الحافظ في التهذيب في ترجمته.

      قال الذهبي: حسن الترمذي حديثه فلم يحسن. انتهى.

      والحديث أخرجه أيضاً الدارمي والبيهقي في شعب الإيمان) انتهى من شرح الترمذي.

      والحديث ورد أيضاً من حديث عمر رضي الله عنه رواه الطبراني قال الحافظ في الفتح ( رواه الطبراني بسند لين ).

      لكن نقل ابن عراق في تنزيه الشريعة عن الحافظ ابن حجر قوله في أماليه: ( هذا حديث حسن أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد، ولم يصب ابن الجوزي في إيراده في الموضوعات، وإنما استند إلى ابن حبان في ذكره لصفوان في الضعفاء، ولم يستمر ابن حبان على ذلك بل رجع فذكره في الثقات،
      وكذا ذكره في الثقات ابن شاهين وابن خلفون وقال ابن خلفون: إن ابن معين وثقه،

      وذكره البخاري في التاريخ (وليس في صحيحه)فلم يحك فيه جرحاً،

      وقد ورد الحديث أيضاً من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه الترمذي وحسنه،

      ومن حديث جابر أخرجه البيهقي في الشعب)

      ومع ضعف الحديث
      فقد ثبت في الكتاب والسنة الترغيب في الدعاء والأمر به، بل جاء عند أحمد بسند لا بأس به " من لم يدع الله غضب عليه" ولهذا استشكل بعض أهل العلم هذا الحديث القدسي ورأوا أن في ظاهره معارضة لذلك.

      و قال ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب:
      (الفصل الثاني: الذكر أفضل من الدعاء ، الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته فأين هذا من هذا ؟!

      وحتى لا يفهم من النقل أني أرجح الدعاء على الذكرالذي هو الثناء على الله
      فالتحقيق (كما في مجمل كلام أهل العلم):
      أنه لا تعارض، فالدعاء نوعان:
      دعاء الثناء
      ودعاء الطلب،

      فذكر الله تعالى والثناء عليه دعاء، والمشتغل به محقق لقول الله (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
      ولهذا جاء في الحديث أفضل الدعاء" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" فسمي هذا الثناء والتوحيد دعاء، وكذلك دعاء الكرب، ودعاء أيوب عليه السلام.
      وهذا الثناء متضمن لدعاء الطلب.

      فالجمع بين الثناء والدعاء أفضل وأكمل من الاقتصار على الدعاء وحده .
      وقدذكر ابن تيمية في دقائق تفسيره - رحمه الله - كلاما طويلا جدافي ذلك

      وأرجوا مراجعة:
      فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
      فتوى رقم ( 20023 )

      والله من وراء القصد
      ونسأل الله أن يستر عيوبنا
      إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل


      وإلى كل محب لله أقول (ولست شاعرا)

      ... فلتتذكر أنك عبد لله الفرد الديان

      ولتحيا حياة يرضاها فلتحيَ حياة الضيفان

      إن أنت حييت كما يرضى فستنعم حقا بجنان

      حق قد أوجبه لعبد لم يعبد غير الرحمن

      دع عنك حياة زائفة ولتغنم دار الحيوان

      دار الخلد لكل كريم ممن ثقل به الميزان

      فستنعم فيها بظلال دانية منها الأفنان

      لا تشبهها تلك الدنيا فالأمر له شأن ثان

      نِعم الفوز تمام المنة وستسمع صوت المنان

      عبدي هل أرضيتك حقا ؟ هذا فضل عظيم الشان

      ربي يا أفضل من أعطى فضل من رب رحمان

      إن أنت أردت بها فوزا فعليك بهذا القرآن

      وعليك بسنة أسوتنا و بمن سلف على الإيمان



      نسأل الله السلامة والهدايه
      آمين
      وفي الختام تقبل تحيات محبكم في الله
      (أبو أنس)



      تعليق


      • #48
        رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

        جزاك الله أخى حادى الطريق على النصيحة وأسأل الله أن يعلمنا بما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا
        عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِي". أخرجه مسلم (4065).قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": ( وَالنَّفْث ) نَفْخ لَطِيف بِلَا رِيق. فِيهِ اِسْتِحْبَاب النَّفْث فِي الرُّقْيَة, وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى جَوَازه, وَاسْتَحَبَّهُ الْجُمْهُور مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدهمْ، وَفِي هَذَا الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب الرُّقْيَة بِالْقُرْآنِ وَبِالْأَذْكَارِ, وَإِنَّمَا رَقَى بِالْمُعَوِّذَاتِ لِأَنَّهُنَّ جَامِعَات لِلِاسْتِعَاذَةِ مِنْ كُلّ الْمَكْرُوهَات جُمْلَة وَتَفْصِيلًا, فَفِيهَا الِاسْتِعَاذَة مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ, فَيَدْخُل فِيهِ كُلّ شَيْء, وَمِنْ شَرّ النَّفَّاثَات فِي الْعُقَد, وَمِنْ شَرّ السَّوَاحِر, وَمِنْ شَرّ الْحَاسِدِينَ, وَمِنْ شَرّ الْوَسْوَاس الْخَنَّاس. وَاللَّهُ أَعْلَم.

        تعليق


        • #49
          رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

          جزاك الله خيرا ابو انس اخى الحبيب


          نفع الله بك وزادك علما ونفعا


          اللهم امين
          اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

          تعليق


          • #50
            رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            بارك الله فيكما أخوي الحبيبين
            (محمد بن خليل)
            (العابد لله)

            وإلى كل محب لله أقول (ولست شاعرا)

            ... فلتتذكر أنك عبد لله الفرد الديان
            ولتحيا حياة يرضاها فلتحيَ حياة الضيفان
            إن أنت حييت كما يرضى فستنعم حقا بجنان
            حق قد أوجبه لعبد لم يعبد غير الرحمن
            دع عنك حياة زائفة ولتغنم دار الحيوان
            دار الخلد لكل كريم ممن ثقل به الميزان
            فستنعم فيها بظلال دانية منها الأفنان
            لا تشبهها تلك الدنيا فالأمر له شأن ثان
            نِعم الفوز تمام المنة وستسمع صوت المنان
            عبدي هل أرضيتك حقا ؟ هذا فضل عظيم الشان
            ربي يا أفضل من أعطى فضل من رب رحمان
            إن أنت أردت بها فوزا فعليك بهذا القرآن
            وعليك بسنة أسوتنا و بمن سلف على الإيمان

            نسأل الله السلامة والهدايه
            آمين

            تعليق


            • #51
              رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              عوْدٌ على بدءٍ
              و تفصيل لما سبق

              قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -
              النوع الثاني
              أصحاب مثل الظلمات المتراكمة
              وهم الذين عرفوا الحق والهدى وآثروا عليه ظلمات الباطل والضلال
              فتراكمت عليه
              ظلمة الطبع
              وظلمة النفوس
              وظلمة الجهل

              حيث لم يعملوا بعلمهم فصاروا جاهلين

              وظلمة اتباع الغي والهوى
              فحالهم كحال من كان في بحر لجي لا ساحل له وقد غشيه موج ومن فوق ذلك الموج موج ومن فوقه سحاب مظلم فهو في ظلمة البحر وظلمة الموج وظلمة السحاب

              وهذا نظير ما هو فيه من الظلمات التي لم يخرجه الله منها إلى نور الإيمان

              وهذان المثلان بالسراب الذي ظنه مادة الحياة وهو الماء
              والظلمات المضادة للنور نظير المثلين اللذين ضربهما للمنافقين والمؤمنين

              وهما المثل المائي والمثل الناري

              وجعل حظ المؤمنين منهما الحياة والإشراق
              وحظ المنافقين منهما الظلمة المضادة للنور والموت المضاد للحياة

              فكذلك الكفار في هذين المثلين
              حظهم من الماء السراب الذي يغرر الناظر فيه ولا حقيقة له
              وحظهم الظلمات المتراكمة

              وهذا يجوز أن يكون المراد به حال كل طائفة من طوائف الكفار وأنهم عدموا مادة الحياة والإضاءة بإعراضهم عن الوحي

              فيكون المثلان صفتين لموصوف واحد ويجوز أن يكون المراد به تنويع أحوال الكفار

              وأن أصحاب المثل الأول
              هم الذين عملوا مثل المنعم عليهم والضالين والمغضوب عليهم على غير علم ولا بصيرة بل على جهل وحسن ظن بالأسلاف
              فكانوا يحسبون أنهم يحسنون صنعا

              وأصحاب المثل الثاني
              هم الذين استحبوا الضلالة على الهدى وآثروا الباطل على الحق وعموا عنه بعد إذ أبصروه وجحدوه بعد أن عرفوه

              فهذا حال المغضوب عليهم والأول حال الضالين

              وحال الطائفتين مخالف لحال المنعم عليهم
              المذكورين في قوله تعالى:
              {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ} إلى قوله: {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

              فتضمنت الآيات أوصاف الفرق الثلاثة
              المنعم عليهم وهم أهل النور
              والضالين وهم أصحاب السراب
              والمغضوب عليهم وهم أهل الظلمات المتراكمة

              والله أعلم

              فالمثل الأول من المثلين لأصحاب العمل الباطل الذي لا ينفع
              فأولئك أصحاب العمل الباطل
              وهؤلاء أصحاب العمل الذي لا ينفع والاعتقادات الباطلة
              وكلاهما مضاد للهدى ودين الحق

              ولهذا مثل حال الفريق الثاني في تلاطم أمواج الشكوك والشبهات والعلوم الفاسدة في قلوبهم بتلاطم أمواج البحر فيه وأنها أمواج متراكمة من فوقها سحاب مظلم

              وهكذا أمواج الشكوك والشبه في قلوبهم المظلمة التي قد تراكمت عليها سحب الغي والهوى والباطل

              فليتدبر اللبيب أحوال الفريقين
              وليطابق بينهما وبين المثلين يعرف عظمة القرآن وجلاله وأنه تنزيل من حكيم حميد

              وأخبر سبحانه أن الموجب لذلك أنه
              لم يجعل لهم نورا بل تركهم على الظلمة التي خلقوا فيها فلم يخرجهم منها إلى النور

              فإنه سبحانه ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور

              وفي المسند من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم-
              مثل من يسمع ولا يعقل
              قال:إ"ن الله خلق خلقه في ظلمة وألقى عليهم من نوره
              فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل "(1)

              فلذلك أقول جف القلم على علم الله
              فالله سبحانه خلق الخلق في ظلمة فمن أراد هدايته جعل له نورا وجوديا يحيى به قلبه وروحه كما يحيى بدنه بالروح التي ينفخها فيه

              فهي حياتان
              حياة البدن بالروح
              وحياة الروح والقلب بالنور


              ولهذا سمى الله الوحي روحا؛ لتوقف الحياة الحقيقية عليه كما قال تعالى:
              {يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}
              وقال:
              {يلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}
              وقال:
              {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا}

              فجعل وحيه روحا ونورا
              فمن لم يحيه بهذا الروح فهو ميت
              ومن لم يجعل له نورا منه فهو في الظلمات ماله من نور. اهـ

              قلت(أبو أنس): - علَّمه الله وإياكم -
              تأمل هداك الله إلى الحق ،
              وكأني بكثير ممن يتدبرون القرآن عندما يقرؤن آية النور وينتهون منها يتوقفون متأملين هذه الصفة العظيمة لله في كتابه فيهيمون حبا لله واشتياقا لرؤيته وكأن القلوب تكاد أن تنفطر،
              ذلك أنهم حُرموا الرؤية في الدنيا،
              وكأني بأحدهم يسأل:
              وأين أجد هذا النور العظيم الذي جعلته هاديا لعبادك؟ أين نورك ؟
              أين نورك؟
              أين نورك؟


              فتأتيك الإجابة على الفور (بل إنها كانت موجودة بالفعل طوال الوقت أمام ناظريك ولكنك استعجلت فتأخر الفهم )

              نعم إن الإجابة في الآية التي تلت آية النور،
              (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)

              فيقفز إلى الذهن سؤال آخر
              أين في بيوت الله أفي البيوت ذاتها ؟
              فتنظر إلى الآية التي تليها (وكيف لا وقد تعلمت أن تنظر في كتاب النور أولا)

              نعم إنها إجابة أخرى (...يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ ...(37) النور

              نَعم رجال ونِعم الرجال ،

              تأمل لم يقل ذكورا فإن الذكورة ليست دليلا قاطعا على الرجولة،
              ولكنك قد تجد امرأة بهمة ألف ألف رجل ،
              وقد تجد طفلا كذلك ن
              وما الرجولة ولوازمها إلا مواقفا

              فإن سألت وما صفات هؤلاء الرجال (الذين لا يشترط أن يكونوا ذكورا)
              أقول انظر إلى تتمة الآية لتعرف الجواب ،
              ( رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)

              ولئن سألت عن جزائهم ،
              فاقرأ الآية التي تليها وتفكر بقلبك
              وارجع إلى كتاب ربك لترى جنة الدنيا بين يديك.
              والله اعلم.

              وما يعقلها إلا العالمون .

              نسأل الله حسن الفهم والبلاغ عنه وحسن القول والعمل وحسن الدعاء
              اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، عدل فينا قضاؤك،

              نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أو علمته أحداً من خلقك،

              نسألك اللهم أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء همومنا وغمومنا، ونور أبصارنا، وهدايتنا في الدنيا والآخرة.

              اللهم ذكرنا منه ما نَسينا، وعلمنا منه ما جهلنا. اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا آناء الليل وأطراف النهار، يا رب العالمين!

              اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده.

              اللهم اجعله شاهداً لنا، واجعله شفيعاً، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن اتبع القرآن فقاده إلى رضوانك وإلى جنات النعيم، ولا تجعلنا ممن اتبعه القرآن فزُجَّ في قفاه إلى النار.

              اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا أرحم الراحمين! اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا رب العالمين!

              والحمد لله رب العالمين

              وللحديث تتمة إن شاء الله وقدر
              تقبلوا تحيات أخوكم
              (أبو أنس)
              عفا الله عنه وعنكم
              ــــــــــــــــ
              (1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ( 2/176 ـ 197 ) ، وأخرجه الترمذي في كتاب الإيمان : ( ص18) .

              تعليق


              • #52
                رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

                حيث لم يعملوا بعلمهم فصاروا جاهلين


                نعوذ بالله أن نكون منهم
                جزاكم الله خيرا
                أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

                أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

                تعليق


                • #53
                  رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

                  نسأل الله حسن الفهم والبلاغ عنه وحسن القول والعمل وحسن الدعاء
                  اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، عدل فينا قضاؤك،

                  نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أو علمته أحداً من خلقك،

                  نسألك اللهم أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء همومنا وغمومنا، ونور أبصارنا، وهدايتنا في الدنيا والآخرة.

                  اللهم ذكرنا منه ما نَسينا، وعلمنا منه ما جهلنا. اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا آناء الليل وأطراف النهار، يا رب العالمين!

                  اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده.

                  اللهم اجعله شاهداً لنا، واجعله شفيعاً، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن اتبع القرآن فقاده إلى رضوانك وإلى جنات النعيم، ولا تجعلنا ممن اتبعه القرآن فزُجَّ في قفاه إلى النار.

                  اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا أرحم الراحمين! اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا رب العالمين!

                  والحمد لله رب العالمين

                  اللهم آمين...وجزاكم الله خيرا


                  تعليق


                  • #54
                    رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    جزاكم الله خير الجزاء أخواتنا الفضليات
                    وبارك الله عليكما

                    تعليق


                    • #55
                      رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      تتمة و تفصيل لما سبق
                      ومن الأمثال القرآنية الموضحة لما سبق أيضا
                      قوله تعالى:
                      {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ
                      إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}

                      فشبه أكثر الناس بالأنعام
                      والجامع بين النوعين
                      التساوي في عدم قبول الهدى والانقياد له

                      وجعل الأكثرين أضل سبيلا من الأنعام
                      لأن البهيمة يهديها سائقها فتهتدي
                      وتتبع الطريق فلا تحيد عنها يمينا ولا شمالا

                      والأكثرون يدعونهم الرسل ويهدونهم السبيل فلا مثل الشرك بالله يستجيبون
                      ولا يهتدون ولا يفرقون بين ما يضرهم وبين ما ينفعهم

                      والأنعام تفرق بين ما يضرها من النبات والطريق فتجتنبه وما ينفعها فتؤثره

                      والله تعالى لم يخلق للأنعام قلوبا تعقل بها ولا ألسنة تنطق بها وأعطى ذلك لهؤلاء ثم لم ينتفعوا بما جعل لهم من العقول والقلوب والألسنة والأسماع والأبصار
                      فهم أضل من البهائم
                      فإن من لا يهتدي إلى الرشد وإلى الطريق مع الدليل له أضل وأسوأ حالا ممن لا يهتدي حيث لا دليل معه.اهـ


                      قال الشيخ اين عثيمين رحمة الله :
                      " المراد بهذا الكفار كما قال عز وجل في آية أخرى
                      (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)
                      وقال الله تعالى عنهم
                      (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً)

                      فهم صم لا يسمعون الحق سماع انتفاعا به بكم لا يتكلمون بالحق عمي لا يرون الحق ،
                      فهؤلاء شر الدواب عند الله عز وجل وهم الكفار عموما حتى اليهود والنصارى بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم يدخلون في هذه الآية (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ).

                      (كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)
                      قال ابن كثير رحمه الله:
                      "أي أسوأ حالا من الأنعام السارحة، فإن تلك تعقل ما خلقت له، وهؤلاء خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له، وهم يعبدون غيره ويشركون به، مع قيام الحجة عليهم، وإرسال الرسل إليهم.

                      قال السمرقندي:
                      أتظن أنهم يريدون الهدى أو { يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ } الهدى { إِنْ هُمْ إِلاَّ كالانعام } في الأكل والشرب ، ولا يتفكرون في أمر الآخرة ، { بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } يعني : أخطأ طريقاً من البهائم ، لأن البهائم ليسوا بمأمورين ، ولا بمنهيين .

                      قال الزمخشري : فإن قلتَ : كيف جعلوا أضل من الأنعام؟
                      قلتُ : لأن الأنعام تنقاد لأربابها التي تعلفها وتتعهدها ، وتعرف من يحسن إليها ممن يسيء إليها ، وتطلب ما ينفعها ، وتجتنب ما يضرها ، وتهتدي لمراعيها ومشاربها ، وهؤلاء لا ينقادون لربهم ولا يعرفون إحسانه إليهم من إساءة الشيطان الذي هو عدوهم ، ولا يطلبون الثواب الذي هو أعظم المنافع ولا يتقون العقاب الذي هو أشد المضار والمهالك ، ولا يهتدون للحق الإسلام .
                      .

                      الكافر كمثل الكلب
                      قال تعالى :
                      وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)

                      قال السعدي :
                      يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا } أي: علمناه كتاب اللّه، فصار العالم الكبير والحبر النحرير.

                      فانسلخ من الاتصاف الحقيقي بالعلم بآيات اللّه، فإن العلم بذلك، يصير صاحبه متصفا بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ويرقى إلى أعلى الدرجات وأرفع المقامات، فترك هذا كتاب اللّه وراء ظهره، ونبذ الأخلاق التي يأمر بها الكتاب.

                      فلما انسلخ منها أتبعه الشيطان، أي: تسلط عليه حين خرج من الحصن الحصين، وصار إلى أسفل سافلين، فأزه إلى المعاصي أزا { فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ } بعد أن كان من الراشدين المرشدين.

                      وهذا لأن اللّه تعالى خذله ووكله إلى نفسه، فلهذا قال تعالى: { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا } بأن نوفقه للعمل بها، فيرتفع في الدنيا والآخرة، فيتحصن من أعدائه.

                      { وَلَكِنَّهُ } فعل ما يقتضي الخذلان، فَأَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ، أي: إلى الشهوات السفلية، والمقاصد الدنيوية. { وَاتَّبَعَ هَوَاهُ } وترك طاعة مولاه، { فَمَثَلُهُ } في شدة حرصه على الدنيا وانقطاع قلبه إليها، { كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ } أي: لا يزال لاهثا في كل حال، وهذا لا يزال حريصا، حرصا قاطعا قلبه، لا يسد فاقته شيء من الدنيا.

                      { ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا } بعد أن ساقها اللّه إليهم، فلم ينقادوا لها، بل كذبوا بها وردوها، لهوانهم على اللّه، واتباعهم لأهوائهم، بغير هدى من اللّه.
                      ..
                      و الكافر كمثل الحمار
                      أمّا الحمار .. فيتشابه مع اليهود الذين حملوا التوراة ولم يعملوا بها ..

                      قال تعالى :
                      (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

                      فاليهود قد كُلّفوا بالعمل بما في التوراة .. ولكنّهم لم يعملوا بها فلم ينتفعوا بما فيها .. فكانوا كالحمار الذي يحمل الأسفار .. ولا ينتفع بما يحمل .. فقد يموت من العطش وهو يحمل الماء
                      قال الشاعر :
                      كالعيس في البَيْداء يقتلها الظما
                      والماء فوق ظهورها محمول


                      الكافر كمثل العنكبوت
                      مَثَلُ الذين اتخذوا مِن دُونِ الله أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ العنكبوت اتخذت بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ البيوت لَبَيْتُ العنكبوت لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
                      فهم كالعنكبوت التي تلجأ لبيت من خيوط لا يقيها من شيء .. وهؤلاء يلجؤون لأرباب من دون الله لا ينفعوهم بشيء

                      قلت: وقد تقدم هذا بالتفصيل ، وما يعقلها إلا العالمون.

                      نسأل الله
                      حسن الفهم
                      والبلاغ عنه
                      وحسن القول والعمل
                      وحسن الدعاء

                      اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، عدل فينا قضاؤك،

                      نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أو علمته أحداً من خلقك،

                      نسألك اللهم أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء همومنا وغمومنا، ونور أبصارنا، وهدايتنا في الدنيا والآخرة.

                      اللهم ذكرنا منه ما نَسينا، وعلمنا منه ما جهلنا. اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا آناء الليل وأطراف النهار، يا رب العالمين!

                      اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده.

                      اللهم اجعله شاهداً لنا، واجعله شفيعاً، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن اتبع القرآن فقاده إلى رضوانك وإلى جنات النعيم، ولا تجعلنا ممن اتبعه القرآن فزُجَّ في قفاه إلى النار.

                      اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا أرحم الراحمين! اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا رب العالمين!


                      والحمد لله رب العالمين

                      وللحديث تتمة إن شاء الله وقدر
                      تقبلوا تحيات أخوكم
                      (أبو أنس)
                      عفا الله عنه وعنكم

                      تعليق


                      • #56
                        رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        جزاكم الله كل خير ان شاء الله
                        وسبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك واشهد ان لا الاه الا انت
                        اسمعواااااااااااااااا
                        اسألو الله لى حجا مبرورا وان يختم الله لى بخير,وإن غبت عنكم فاذكرونى بالدعاء
                        استغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات أجمعين

                        تعليق


                        • #57
                          رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          وجزاك مثله أختنا الفاضلة
                          تقبل الله منا ومنك

                          تعليق


                          • #58
                            رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البرية محمد وآله وصحبه أجمعين
                            قال ابن تيمية - رحمه الله - :
                            وقع في القرآن أمثال
                            وإن أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون
                            وأنها تشبيه شيء بشيء في حكمه
                            وتقريب المعقول من المحسوس
                            أو أحد المحسوسين من الأخر
                            واعتبار أحدهما بالآخر

                            قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -:


                            ومنها قوله تعالى:
                            {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}

                            وهذا دليل قياسي احتج الله سبحانه به على المشركين
                            حيث جعلوا له من عبيده وملكه شركاء
                            فأقام عليهم حجة يعرفون صحتها من نفوسهم ولا يحتاجون فيها إلى غيرهم

                            ومن أبلغ الحجج أن يأخذ الإنسان من نفسه ويحتج عليه بما هو في نفسه مقرر عندهم معلوم لها
                            فقال:
                            {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}
                            عبيدكم وإمائكم شركاء في المال والأهل
                            أي هل يشارككم عبيدكم في أموالكم و أهليكم فأنتم وهم في ذلك سواء
                            تخافون أن يقاسموكم أموالكم ويشاطروكم إياها ويستأثرون ببعضها عليكم
                            كما يخاف الشريك شريكه

                            وقال ابن عباس:
                            "تخافون أن يرثوكم كما يرث بعضكم بعضا"
                            والمعنى هل يرضى أحد منكم أن يكون عبده شريكه في ماله وأهله حتى يساويه في التصرف في ذلك فهو يخاف أن ينفرد في ماله بأمر يتصرف فيه كما يخاف غيره من الشركاء والأحرار

                            فإذا لم ترضوا ذلك لأنفسكم فلم عدلتم بي من خلقي من هو مملوك لي

                            فإن كان هذا الحكم باطلا في فطركم وعقولكم مع أنه جائز عليكم ممكن في حقكم
                            إذ ليس عبيدكم ملكا لكم حقيقة
                            وإنما هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم وأنتم وهم عبادي

                            فكيف تستجيزون مثل هذا الحكم في حقي مع أن من جعلتموهم لي شركاء عبيدي وملكي وخلقي فهكذا يكون تفصيل الآيات لأولي العقول.اهـ

                            قلت (أبو أنس):
                            نستطيع أن نقول هذا مثل التوحيد والشرك،
                            وفيه من الفوائد البيانية والنفسية والعقلية الشيء الكثير من فضل الله تعالى من ذلك:

                            (1) في قوله تعالى: "من أنفسكم" ثم قال: "من شركاء"، ثم قال: "من ما ملكت أيمانكم" فـ من الأولى للابتداء، كأنه قال: أخذ مثلاً وانتزعه من أقرب شئ منكم وهي أنفسكم.
                            والثانية للتبعيض،
                            والثالثة زائدة لتأكيد الاستفهام.

                            والآية نزلت في كفار قريش، كانوا يقولون في التلبية: لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك، قال سعيد بن جبر وقال قتادة: هذا مثل شربه الله للمشركين، والمعنى: هل يرضى أحدكم أن يكون مملوكه في ماله ونفسه مثله، فإذا لم ترضوا بهذا لأنفسكم فكيف جعلتهم لله شركاء.

                            (2) إذا بطلت الشركة بين العبيد وساداتهم فيما يملكه السادة والخلق كلهم عبيد لله تعالى فيبطل أن يكون شئ من العالم شريكاً لله تعالى في شئ من أفعاله، فلم يبق إلا أنه واحد يستحيل أن يكون له شريك، إذ الشركة تقتضي المعاونة، ونحن مفتقرون إلى معاونة بعضنا بعضا بالمال والعمل،

                            (3) هذه المسألة أفضل للطالب من حفظ ديوان كامل في الفقه، لأن جميع العبادات البدنية لا تصح إلا بتصحيح هذه المسألة في القلب،

                            (4) ختمه سبحانه وتعالى هذا المثل بقوله :﴿ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ .
                            أي : كما فصلنا هذا المثل ، نفصل الآيات ؛ تبيينًا وتوضيحًا لقوم يستعملون عقولهم في تدبرها ، والانتفاع بها ؛ ولهذا خصهم تعالى بالذكر- هنا- دون غيرهم .

                            ذكر العلامة الطيبي:
                            أنه لما كان ضرب الأمثال لإدناء المتوهم إلى المعقول ، وإراءة المتخيَّل في صورة المحقق ، ناسب أن تكون الفاصلة : ﴿ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ .

                            وكم في القرآن من مثل عقلي وحسي ، ينبه به العقول على حسن ما أمر به سبحانه ، وقبح ما نهى عنه ! وكم في القرآن من قوله تعالى :﴿ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾ ، ﴿ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ ، ينبه به سبحانه على ما في عقولهم وفطرهم من الحسن والقبيح ، ويحتج به عليهم في شركهم ، ومع ذلك فقد أخبر الله تعالى عنهم بقوله :﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴾(يوسف: 106) !

                            هذا ما تيسر من فضل الله وما يعقلها إلا العالمون
                            (أبو أنس)
                            عفا الله عنه وعنكم
                            آمين

                            تعليق


                            • #59
                              رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البرية محمد وآله وصحبه أجمعين

                              قال ابن تيمية - رحمه الله - :

                              "وقع في القرآن أمثال وإن أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون وأنها تشبيه شيء بشيء في حكمه وتقريب المعقول من المحسوس أو أحد المحسوسين من الأخر واعتبار أحدهما بالآخر"


                              قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -:

                              ومنها قولهتعالى:

                              {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْرَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.



                              هذان مثلان متضمنان قياسين من قياس العكس وهو نفى الحكم لنفي علته وموجبه

                              فإن القياس نوعان:

                              قياس طرد يقتضي إثبات الحكم في الفرع لثبوت علة الأصل فيه

                              وقياس عكس يقتضي نفي الحكم عن الفرع لنفي علة الحكم فيه فالمثل الأول ما ضربه الله سبحانه لنفسه وللأوثان فالله سبحانه هو المالك لكل شيء ينفق كيف يشاء على عبيده سرا وجهرا ليلا ونهارا يمينه ملأى لا تغضيها نفقة سحاء الليل والنهار



                              والأوثان مملوكة عاجزة لا تقدر على شيء فكيف تجعلونها شركاء لي وتعبدونها من دوني مع هذا التفاوت العظيم والفرق المبين هذا قول مجاهد وغيره



                              وقال ابن عباس: "وهو مثل ضربه الله تعالى للمؤمن والكافر ومثل المؤمن في الخير الذي عنده ثم رزقه منه رزقا حسنا فهو ينفق منه على نفسه وعلى غيره سرا وجهرا و الكفار بمنزلة عبد مملوك عاجز لا يقدر على شيء لأنه لا خير عنده فهل يستوي الرجلان عند أحد من العقلاء"





                              والقول الأول أشبه بالمراد فأنه أظهر في بطلان الشرك وأوضح عند المخاطب وأعظم في إقامة الحجة وأقرب نسبا بقوله: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}



                              ثم قال: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ}

                              ومن لوازم هذا المثل وأحكامه أن يكون المؤمن الموحد كمن رزقه منه رزقاحسنا والكافر المشرك كالعبد المملوك الذي لا يقدر على شيء فهذا مما نبه عليه المثل وأرشد إليه فذكره ابن عباس منبها على إرادته لأن الآية اختصت به فتأمله فإنك تجده كثيرا في كلام ابن عباس وغيره من السلف في فهم القرآن فيظن الظان أن ذلك معنى الآية التي لا معنى لها غيره فيحكيه قوله.اهـ



                              وحاصل المعنى وفق هذا التفسير:

                              أنه كما لا يستوي - عقلاً ولا عادة - عبد مملوك لا يقدر من أمره على شيء، ورجل حر قد رزقهالله رزقًا حسنًا فهو ينفق منه، كذلك لا يستوي الرب الخالق الرازق،والأصنام التي تعبد من الله، وهي لا تبصر ولا تسمع، ولا تضر ولا تنفع، ولاتخفض ولا ترفع .

                              ثم إن لهذه الآية ارتباط وثيق بالآية التي تليها مباشرة، وهي قوله تعالى: {وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كَلُّ على مولاهأينما يوجهه لا يأتِ بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراطمستقيم} (النحل:76) و ( الكَلُّ ) في الآية - بفتح الكاف - العالة على الناس، وفي الحديث: (من ترك كَلاً فإليَّ) رواهالبخاري، أي من ترك عيالاً فأنا كفيلهم، وأصل ( الكَلِّ ) الثقل .

                              و ( الأبكم ) هو الكافر، شُبِّه بذلك لعجزه عن إدراك الحق، والانقياد له، وتعذر الفائدة منه في سائر أحواله .

                              و ( العدل ) الحق والصواب الموافق للواقع؛ والذي {يأمر بالعدل} هو مثل للمؤمن الذي وُفِّق لإدراك الحق، وهُدي إليه، فعمل به، وجاهد لأجله، وعاش صابرًا ومصابرًا تحت لوائه .

                              وسوف يأتي تفصيل ذلك بإذن الله
                              وللحديث بقية إن شاء الله
                              فلا تنسوني من دعائكم (أبو أنس)

                              تعليق


                              • #60
                                رد: سلسلة أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                                بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البرية محمد وآله وصحبه أجمعين



                                قال ابن تيمية - رحمه الله - :



                                "وقع في القرآن أمثال وإن أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون وأنها تشبيه شيء بشيء في حكمه وتقريب المعقول من المحسوس أو أحد المحسوسين من الأخر واعتبار أحدهما بالآخر"





                                قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -:





                                وأما المثل الثاني فهو مثل ضربه الله سبحانه لنفسه ولما يعبدون من دونه أيضا







                                فالصنم الذي يعبدون من دونه بمنزلة رجل أبكم لا يعقل ولا ينطق بل هو أبكم القلب واللسان قد عدم النطق القلبي واللساني







                                ومع هذا فهو عاجز لا يقدر على شيء البتة ومع هذا فأينما أرسلته لا يأتيك بخير ولا يقضي لك حاجة





                                و الله سبحانه حي قادر متكلم يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم





                                وهذا وصف له بغاية الكمال والحمد







                                فإن أمره بالعدل وهو الحق يتضمن أنه سبحانه عالم به معلم له راض به آمر لعباده به محب لأهله لا يأمر بسواه





                                بل ينزه عن ضده الذي هو الجور والظلم والسفه والباطل





                                بل أمره وشرعه عدل كله وأهل العدل هم أولياؤه وأحباؤه وهم مجاوروه عن يمينه على منابر من نور







                                وأمره بالعدل يتناول الأمر الشرعي الديني والأمر القدري الكوني





                                وكلاهما عدل لا جور فيه بوجه ما كما في الحديث الصحيح: "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك فقضاؤه"





                                هو أمره الكوني فإنما أمره إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون





                                فلا يأمر بحق وعدل وقضاؤه وقدره القائم به حق وعدل





                                وإن كان في المقضي المقدر ما هو جور وظلم فإن القضاء غير المقضي والقدر غير المقدر







                                ثم أخبر سبحانه: {وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}





                                وهذا نظير قول شعيب عليه الصلاة والسلام: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}







                                فقوله ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها نظير قوله: "ناصيتي بيدك"





                                وقوله: {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} نظير قوله عدل "في قضاؤك"





                                فالأول ملكه والثاني حمده







                                وهو سبحانه له الملك وله الحمد وكونه سبحانه على صراط مستقيم يقتضي أنه لا يقول إلا الحق ولا يأمر إلا بالعدل ولا يفعل إلا ما هو مصلحة وحكمة وعدل







                                تفسير ابن جرير لمعنى الصراط فهو على حق في أقواله وأفعاله





                                فلا يقضي على العبد ما يكون ظلما له





                                ولا يأخذه بغير ذنبه





                                ولا ينقصه من حسناته شيئا





                                ولا يحمل عليه من سيئات غير التي لم يعملها ولم يتسبب إليها شيئا





                                ولا يؤاخذ أحدا بذنب غيره





                                ولا يفعل قط مالا يحمد عليه ويثنى به عليه ويكون له فيه العواقب الحميدة والغايات المطلوبة





                                فإن كونه على صراط مستقيم يأبى ذلك كله.






                                قال محمد بن جرير الطبري وقوله: { إنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} يقول:





                                "إن ربي على طريق الحق يجازي المحسن من خلقه بإحسانه و المسيء بإساءته لا يظلم أحدا منهم شيئا ولا يقبل منهم إلا الإسلام والإيمان"







                                ثم حكى عن مجاهد من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عنه إن ربي على صراط مستقيم قال: "الحق"





                                وكذلك رواه ابن جريج عنه







                                وقالت فرقة





                                هي مثل قوله {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}





                                وهذا اختلاف عبارة فإن كونه بالمرصاد هو مجازاة المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته







                                وقالت فرقة





                                في الكلام حذفٌ تقديره إن ربي يحثكم على صراط مستقيم ويحضكم عليه





                                وهؤلاء إن أرادوا أن هذا معنى الآية التي أريد بها فليس كما زعموا ولا دليل على هذا المقدر.






                                وقد فرق سبحانه بين كونه آمرا بالعدل وبين كونه على صراط مستقيم





                                وإن أرادوا أن حثه على الصراط المستقيم من جملة على صراط مستقيم فقد أصابوا







                                وقالت فرقة أخرى





                                معنى كونه على صراط مستقيم أن مرد العباد والأمور كلها إلى الله لا يفوته شيء منها وهؤلاء إن أرادوا أن هذا معني الآية فليس كذلك







                                وإن أرادوا أن هذا من لوازم كونه على صراط مستقيم ومن مقتضاه و موجبه فهو حق







                                وقالت فرقة أخرى





                                معناه كل شيء تحت قدرته وقهره وفي ملكه وقبضته







                                وهذا وإن كان حقا فليس هو معنى الآية







                                وقد فرق شعيب عليه الصلاة والسلام بين قوله: {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} وبين قوله: {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}





                                فهما معنيان مستقلان







                                فالقول قول مجاهد وهو قول أئمة التفسير ولا تحتمل العربية غيره إلا على استكراه قال جرير يمدح عمر بن عبد العزيز: أمير المؤمنين على صراط إذا اعوج الموارد مستقيم






                                وقد قال تعالى: {مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}





                                وإذا كان الله تعالى هو الذي جعل رسله عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم على الصراط المستقيم في أقوالهم وأفعالهم فهو سبحانه أحق أن يكون على صراط مستقيم في قوله وفعله





                                وإن كان صراط الرسل وأتباعهم هو موافقة أمره فصراطه الذي هو سبحانه عليه هو ما يقتضيه حمده وكماله ومجده من قول الحق وفعله وبالله التوفيق.






                                وللحديث بقية إن شاء الله
                                التعديل الأخير تم بواسطة om khadija; الساعة 08-04-2009, 04:34 PM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X