بسم الله الرحمن الرحيم
في قوله تعالى :"مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً "
استفهام بمعنى التقرير للمنافقين .
التقدير : أي منفعة له في عذابكم إن شكرتم وآمنتم ؛ فنبه تعالى أنه لا يعذب الشاكر المؤمن ،
وأن تعذيبه عباده لا يزيد في ملكه ، وتركه عقوبتهم على فعلهم لا ينقص من سلطانه .
وقال مكحول : أربع من كن فيه كن له ، وثلاث من كن فيه كن عليه ؛
فالأربع اللاتي له : فالشكر والإيمان والدعاء والاستغفار ،
قال الله تعالى : "مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ "
وقال الله تعالى : " وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) "
وقال تعالى : " قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ "
وأما الثلاث اللاتي عليه : فالمكر والبغي والنكث ؛
قال الله تعالى : " فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ ".
وقال تعالى : وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
وقال تعالى : إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم
"وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً ""
أي يشكر عباده على طاعته . [ ص: 365 ]
ومعنى " يشكرهم " يثيبهم ؛ فيتقبل العمل القليل ويعطي عليه الثواب الجزيل ،
وذلك شكر منه على عبادته .
والشكر في اللغة الظهور ، يقال : دابة شكور إذا أظهرت من السمن فوق ما تعطى من العلف ،
من كتاب الجامع لأحكام القران ((تفسير القرطبي))
في قوله تعالى :"مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً "
استفهام بمعنى التقرير للمنافقين .
التقدير : أي منفعة له في عذابكم إن شكرتم وآمنتم ؛ فنبه تعالى أنه لا يعذب الشاكر المؤمن ،
وأن تعذيبه عباده لا يزيد في ملكه ، وتركه عقوبتهم على فعلهم لا ينقص من سلطانه .
وقال مكحول : أربع من كن فيه كن له ، وثلاث من كن فيه كن عليه ؛
فالأربع اللاتي له : فالشكر والإيمان والدعاء والاستغفار ،
قال الله تعالى : "مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ "
وقال الله تعالى : " وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) "
وقال تعالى : " قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ "
وأما الثلاث اللاتي عليه : فالمكر والبغي والنكث ؛
قال الله تعالى : " فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ ".
وقال تعالى : وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
وقال تعالى : إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم
"وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً ""
أي يشكر عباده على طاعته . [ ص: 365 ]
ومعنى " يشكرهم " يثيبهم ؛ فيتقبل العمل القليل ويعطي عليه الثواب الجزيل ،
وذلك شكر منه على عبادته .
والشكر في اللغة الظهور ، يقال : دابة شكور إذا أظهرت من السمن فوق ما تعطى من العلف ،
من كتاب الجامع لأحكام القران ((تفسير القرطبي))
تعليق