اخوانى اخواتنا اسعد الله اوقاتكم ودمتم بخير
يقول الحق سبحانه وتعالى فى سورة طه ايه 39
{أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِيۤ}
اى هذا ما أوحينا به إلى أم موسى
واليم هو البحر الكبير سواء اكان مالحا ام عذبا
فلم تكلم الحق سبحانه عن فرعون قال
{فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ} الاعراف 136
والمراد هنا البحر الاحمر
اما موسى عليه السلام فقد ولد فى مصر والقى تابوته فى النيل
وكان على النيل قصر فرعون
وبالله عليكم اى ام هذة التى تصدق هذا الكلام
ان خفت على ولدك فالقيه فى اليم
وكيف يمكن لها أن تنقذه من هلاك مظنون
وترمي به في هلاك متيقن
يعنى ايه الكلام دا
نضرب مثال علشان نوضح
انت تسكن فى شقه بالطابق العاشر
وجاى اليك احد اصدقائك وقال لك سمعت ان فلان قادم ليقتلك
دا اسمه هلاك مظنون اى بمعنى انه ممكن ان لاياتى اليوم
وممكن ان يحدث له شى يمنعه عن القدوم اليك
فيكمل هذا الصديق حواره معاك قائلا عليك انت ترمى بنفسك من هذا الطابق لكى تنجو منه
دا اسمه هلاك متيقن لان حرمى نفسى من العاشر على الرصيف
ومش مفروش مراتب تحت يعنى فكده كده هالك هالك
مين يقدر يعمل كده ينفذ الهلاك المتيقن علشان ينقذ نفسه من هلاك مظنون
ومع ذلك لم تتردد أم موسى لحظة في تنفيذ أمر الله ولم تتراجع
وهذا هو الفرق بين وارد الرحمن ووارد الشيطان
بمعنى ان الاوامر التى تاتى من الحق سبحانه وتعالى لا تجد النفس له ردا
بل تتلقاه على أنه قضيه مسلمة
فوارد الشيطان لا يجرؤ أن يزاحم وارد الرحمن
فاخذت الام الوليد والقته كما اوحى اليها ربها
خد بالك معى هنا فى شى مهم
عندما ذكر النص القرانى ذلك القضيه فى سورة القصص
لمايذكر شى قد تم ذكره فى سورة طه
مين الشاطر اللى حيقول
طيب نوحد الله وصلى على حبيبك عليه الصلاة والسلام
يقول الحق سبحانه وتعالى فى سورة القصص الايه السابعه
{فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ} هكذا مباشرة
ايه اللى ناقص هنا وكان فى الايه الاولى فى سورة طه
الله ينور عليكم التابوت بارك الله فيكم
طيب السبب ايه نسمع الصلاه على حبيبك
ان الحق سبحانه وتعالى عندما تكلم فى هذه الايه فى سورة القصص
تكلم عن الغاية التي تخيف وهى الرمى فى اليم
وطبيعي في حنان الأم أنْ تحتال لولدها وتعمل على نجاته
فتصنع له مثل هذا التابوت
وتعده اعداد مناسبا للطفو على سطح الماء
فالكلام هنا لإعداد الأم وتهيئتها لحين الحادثة
وخد بالك فى فرق هنا بين الخطاب للإعداد قبل الحادثة والخطاب حين الحادثة
فى الحاله الاول وهى الاعداد كان الخطاب كم ذكر فى سورة القصص {فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ}
لان هنا حيكون للامومه ترتيب ووسائل تساعد على النجاه
صنعت له صندوقا وجعلت فيه مهدا لينا واحتاطت للامر
ثم يطمئنها الحق سبحانه على ولدها
فيقول الحق سبحانه وتعالى {وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ} القصص 7
فسوف ننجيه ليه
لان له مهمة عندى
{إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ} القصص 7
فإذا ما جاء وقت التنفيذ جاء الأمر في عبارات سريعة متلاحقة
{أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ} طه 39
لذلك نجد السياق فى الايه الاولى فى سورة القصص
كان هادئا ورتيبا يناسب مرحلة الاعداد
اما فى التنفيذ فقد جاى السياق كم فى اية سورة طه
سريعا متلاحقا يناسب سرعة التنفيذ
فكان الحق سبحانه وتعالى اوحى اليها
اسرعى الى الامر الذى سبق ان اوحيته اليك
هذا الكلام فى الحبكة الاخيره لهذه المساله
وقوله تعالى {فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ} طه 39
اى تحمله الامواج وتسير به
وكان لديها اوامر ان تدخله فى المجرى الموصل لقصر فرعون
فعندنا اذن لموسى ثلاث القاءت وهم
إلقاء الرحمة والحنان في التابوت الاولى
وإلقاء التابوت في اليم تنفيذاً لأمر الله الثانيه
والقاء اليم للتابوت عند قصر فرعون الثالثه
وقوله تعالى{ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ}
عدو لى اى للحق سبحانه وتعالى
لان فرعون ادعى الالوهيه
وعدو له اى لموسى عليه السلام
لانه سيقف فى وجهه ويوقفه عند حده
وفى الايه اشاره الى انفاذ ارادته سبحانه
فاذا اراد شيئا قضاه
ولو حتى على يد أعدائه وهم غافلون
فمن يتصور او يصدق ان فرعون فى جبروته وعتوه
وتقتيله للذكور من اولاد بنى اسرائيل
هو الذى يضم اليه موسى ويرعاه فى بيته بل ويحبه
ويجد له قبولا فى نفسه
وهل التقطه فرعون بداية ليكون له عدوا
أم التقطه ليكون ابنا
كما قالت زوجته آسية
{قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} سورة القصص الايه التاسعه
اذن كانت محبه
الا انها الت الى العداوة فيما بعد
التالى ان يكون موسى هو العدو الذى ستربيه بنفسك وتحافظ عليه ليكون هلاك ملكك على يديه
لذلك سيقول فرعون
{أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} سورة الشعراء ايه 18
ومسالة العداوه هذه استغلها المشككون فى القران واتهموه بالتكرار
فى قوله تعالى {يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ} سورة طه 39
ثم قال في آية أخرى { فَٱلْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً } سورة القصص 8
والمتامل فى الايتين يجد ان فى الايه الاولى فى سورة طه
العداوة من جانب فرعون لموسى وربه تبارك وتعالى
اما العداوة فى الايه الثانيه فى سورة القصص فمن جانب موسى لفرعون
وهكذا تكون العداوة متبادله بينهم بين موسى وفرعون
وهذا يضمن شراستها واستمرارها
وهذا مراد فى هذه القصه
اما ان كانت العداوة من جانب واحد
فلربما تسامح غير العدو وخجل العدو فتكون المصالحه
والعداوة هنا بين موسى وفرعون ينبغى ان تكون شرسه لماذا
لانها عداوة فى قضية القمه وهى التوحيد
ولكن لماذا لم يلفت مجىء موسى على هذه الحاله انتباه فرعون فيسال عن حكايته ويبحث فى امره؟
يقول الحق سبحانه وتعالى فى سورة طه ايه 39
{أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِيۤ}
اى هذا ما أوحينا به إلى أم موسى
واليم هو البحر الكبير سواء اكان مالحا ام عذبا
فلم تكلم الحق سبحانه عن فرعون قال
{فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ} الاعراف 136
والمراد هنا البحر الاحمر
اما موسى عليه السلام فقد ولد فى مصر والقى تابوته فى النيل
وكان على النيل قصر فرعون
وبالله عليكم اى ام هذة التى تصدق هذا الكلام
ان خفت على ولدك فالقيه فى اليم
وكيف يمكن لها أن تنقذه من هلاك مظنون
وترمي به في هلاك متيقن
يعنى ايه الكلام دا
نضرب مثال علشان نوضح
انت تسكن فى شقه بالطابق العاشر
وجاى اليك احد اصدقائك وقال لك سمعت ان فلان قادم ليقتلك
دا اسمه هلاك مظنون اى بمعنى انه ممكن ان لاياتى اليوم
وممكن ان يحدث له شى يمنعه عن القدوم اليك
فيكمل هذا الصديق حواره معاك قائلا عليك انت ترمى بنفسك من هذا الطابق لكى تنجو منه
دا اسمه هلاك متيقن لان حرمى نفسى من العاشر على الرصيف
ومش مفروش مراتب تحت يعنى فكده كده هالك هالك
مين يقدر يعمل كده ينفذ الهلاك المتيقن علشان ينقذ نفسه من هلاك مظنون
ومع ذلك لم تتردد أم موسى لحظة في تنفيذ أمر الله ولم تتراجع
وهذا هو الفرق بين وارد الرحمن ووارد الشيطان
بمعنى ان الاوامر التى تاتى من الحق سبحانه وتعالى لا تجد النفس له ردا
بل تتلقاه على أنه قضيه مسلمة
فوارد الشيطان لا يجرؤ أن يزاحم وارد الرحمن
فاخذت الام الوليد والقته كما اوحى اليها ربها
خد بالك معى هنا فى شى مهم
عندما ذكر النص القرانى ذلك القضيه فى سورة القصص
لمايذكر شى قد تم ذكره فى سورة طه
مين الشاطر اللى حيقول
طيب نوحد الله وصلى على حبيبك عليه الصلاة والسلام
يقول الحق سبحانه وتعالى فى سورة القصص الايه السابعه
{فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ} هكذا مباشرة
ايه اللى ناقص هنا وكان فى الايه الاولى فى سورة طه
الله ينور عليكم التابوت بارك الله فيكم
طيب السبب ايه نسمع الصلاه على حبيبك
ان الحق سبحانه وتعالى عندما تكلم فى هذه الايه فى سورة القصص
تكلم عن الغاية التي تخيف وهى الرمى فى اليم
وطبيعي في حنان الأم أنْ تحتال لولدها وتعمل على نجاته
فتصنع له مثل هذا التابوت
وتعده اعداد مناسبا للطفو على سطح الماء
فالكلام هنا لإعداد الأم وتهيئتها لحين الحادثة
وخد بالك فى فرق هنا بين الخطاب للإعداد قبل الحادثة والخطاب حين الحادثة
فى الحاله الاول وهى الاعداد كان الخطاب كم ذكر فى سورة القصص {فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ}
لان هنا حيكون للامومه ترتيب ووسائل تساعد على النجاه
صنعت له صندوقا وجعلت فيه مهدا لينا واحتاطت للامر
ثم يطمئنها الحق سبحانه على ولدها
فيقول الحق سبحانه وتعالى {وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ} القصص 7
فسوف ننجيه ليه
لان له مهمة عندى
{إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ} القصص 7
فإذا ما جاء وقت التنفيذ جاء الأمر في عبارات سريعة متلاحقة
{أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ} طه 39
لذلك نجد السياق فى الايه الاولى فى سورة القصص
كان هادئا ورتيبا يناسب مرحلة الاعداد
اما فى التنفيذ فقد جاى السياق كم فى اية سورة طه
سريعا متلاحقا يناسب سرعة التنفيذ
فكان الحق سبحانه وتعالى اوحى اليها
اسرعى الى الامر الذى سبق ان اوحيته اليك
هذا الكلام فى الحبكة الاخيره لهذه المساله
وقوله تعالى {فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ} طه 39
اى تحمله الامواج وتسير به
وكان لديها اوامر ان تدخله فى المجرى الموصل لقصر فرعون
فعندنا اذن لموسى ثلاث القاءت وهم
إلقاء الرحمة والحنان في التابوت الاولى
وإلقاء التابوت في اليم تنفيذاً لأمر الله الثانيه
والقاء اليم للتابوت عند قصر فرعون الثالثه
وقوله تعالى{ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ}
عدو لى اى للحق سبحانه وتعالى
لان فرعون ادعى الالوهيه
وعدو له اى لموسى عليه السلام
لانه سيقف فى وجهه ويوقفه عند حده
وفى الايه اشاره الى انفاذ ارادته سبحانه
فاذا اراد شيئا قضاه
ولو حتى على يد أعدائه وهم غافلون
فمن يتصور او يصدق ان فرعون فى جبروته وعتوه
وتقتيله للذكور من اولاد بنى اسرائيل
هو الذى يضم اليه موسى ويرعاه فى بيته بل ويحبه
ويجد له قبولا فى نفسه
وهل التقطه فرعون بداية ليكون له عدوا
أم التقطه ليكون ابنا
كما قالت زوجته آسية
{قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} سورة القصص الايه التاسعه
اذن كانت محبه
الا انها الت الى العداوة فيما بعد
التالى ان يكون موسى هو العدو الذى ستربيه بنفسك وتحافظ عليه ليكون هلاك ملكك على يديه
لذلك سيقول فرعون
{أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} سورة الشعراء ايه 18
ومسالة العداوه هذه استغلها المشككون فى القران واتهموه بالتكرار
فى قوله تعالى {يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ} سورة طه 39
ثم قال في آية أخرى { فَٱلْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً } سورة القصص 8
والمتامل فى الايتين يجد ان فى الايه الاولى فى سورة طه
العداوة من جانب فرعون لموسى وربه تبارك وتعالى
اما العداوة فى الايه الثانيه فى سورة القصص فمن جانب موسى لفرعون
وهكذا تكون العداوة متبادله بينهم بين موسى وفرعون
وهذا يضمن شراستها واستمرارها
وهذا مراد فى هذه القصه
اما ان كانت العداوة من جانب واحد
فلربما تسامح غير العدو وخجل العدو فتكون المصالحه
والعداوة هنا بين موسى وفرعون ينبغى ان تكون شرسه لماذا
لانها عداوة فى قضية القمه وهى التوحيد
ولكن لماذا لم يلفت مجىء موسى على هذه الحاله انتباه فرعون فيسال عن حكايته ويبحث فى امره؟
تعليق