أخوتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [البقرة 195]
كثير منا يسمع هذه الآية الكريمة فى سورة البقرة ويفسرها على أن الانسان يجب أن يتجنب ماقد يلقى به إلى التهلكة بأن لايسير فى طريق مهجور ليلا أو لايتشاجر مع من هو أقوى منه أو يعرض نفسه للمخاطر وهذا على سبيل المثال
ولكن ليس هذا ماترمى إليه الآية الكريمة وليس هذا هو المعنى المقصود منها .. ولكن المعنى المقصود منها هو معنى مختلف تماما عن المعنى الظاهر فى الآية
فتعالوا معنا فى رحاب التفاسير لنعرف مالمقصود بهذه الآية ومامراده سبحانه وتعالى فى محكم قوله وتنزيله
قال بن كثير رحمه الله فى تفسيره لهذه الآية : قال البخاري حدثنا إسحاق أخبرنا النضر أخبرنا شعبة عن سليمان سمعت أبا وائل عن حذيفة " وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" قال نزلت في النفقة
وروي عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء والضحاك والحسن وقتادة والسدي ومقاتل بن حيان نحو ذلك وقال الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال : حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه ومعنا أبو أيوب الأنصاري فقال ناس : ألقى بيده إلى التهلكة . فقال أبو أيوب : نحن أعلم بهذه الآية إنما نزلت فينا : صحبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهدنا معه المشاهد ونصرناه فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار تحببا فقلنا قد أكرمنا الله بصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ونصره حتى فشا الإسلام وكثر أهله وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد وقد وضعت الحرب أوزارها فنرجع إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهما فنزل فينا " وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ " فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد
وهذا هو ملخص قول بن كثير فى تفسيره لهذه الآية الكريمة
أما فى التفسير الميسر للجلالين ( جلال الدين المحلى وجلال الدين السيوطى رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته )
(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ) طاعته بالجهاد وغيره (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ) أي أنفسكم والباء زائدة (إِلَى التَّهْلُكَةِ) الهلاك بالإمساك عن النفقة في الجهاد أو تركه لأنه يقوي العدو عليكم (وَأَحْسِنُوَاْ) بالنفقة وغيرها (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) أي يثيبهم
إذن اخوتى فى الله فالمراد من الآية الكريمة هو أن التهلكة فى الركون عن الجهاد والإقامة فى الأهل والمال وترك الجهاد الذى فرضه الله سبحانه وتعالى وترك الإنفاق عليه مما رزق الله عبده وليس كما هو شائع أن الانسان عليه ان يتجنب مايؤذيه حتى لايلقى بنفسه إلى التهلكة ولكن التهكلة إنما هى فى ترك الجهاد كما أشار علمائنا الفضلاء وكما هو موجود فى كثير من التفاسير ولكن هذا كان فقط ملخص تفسير بن كثير والتفسير المبسط للجلالين
ووفقنا الله وإياكم بإذن الله لما يحبه ويرضاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [البقرة 195]
كثير منا يسمع هذه الآية الكريمة فى سورة البقرة ويفسرها على أن الانسان يجب أن يتجنب ماقد يلقى به إلى التهلكة بأن لايسير فى طريق مهجور ليلا أو لايتشاجر مع من هو أقوى منه أو يعرض نفسه للمخاطر وهذا على سبيل المثال
ولكن ليس هذا ماترمى إليه الآية الكريمة وليس هذا هو المعنى المقصود منها .. ولكن المعنى المقصود منها هو معنى مختلف تماما عن المعنى الظاهر فى الآية
فتعالوا معنا فى رحاب التفاسير لنعرف مالمقصود بهذه الآية ومامراده سبحانه وتعالى فى محكم قوله وتنزيله
قال بن كثير رحمه الله فى تفسيره لهذه الآية : قال البخاري حدثنا إسحاق أخبرنا النضر أخبرنا شعبة عن سليمان سمعت أبا وائل عن حذيفة " وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" قال نزلت في النفقة
وروي عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء والضحاك والحسن وقتادة والسدي ومقاتل بن حيان نحو ذلك وقال الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال : حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه ومعنا أبو أيوب الأنصاري فقال ناس : ألقى بيده إلى التهلكة . فقال أبو أيوب : نحن أعلم بهذه الآية إنما نزلت فينا : صحبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهدنا معه المشاهد ونصرناه فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار تحببا فقلنا قد أكرمنا الله بصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ونصره حتى فشا الإسلام وكثر أهله وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد وقد وضعت الحرب أوزارها فنرجع إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهما فنزل فينا " وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ " فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد
وهذا هو ملخص قول بن كثير فى تفسيره لهذه الآية الكريمة
أما فى التفسير الميسر للجلالين ( جلال الدين المحلى وجلال الدين السيوطى رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته )
(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ) طاعته بالجهاد وغيره (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ) أي أنفسكم والباء زائدة (إِلَى التَّهْلُكَةِ) الهلاك بالإمساك عن النفقة في الجهاد أو تركه لأنه يقوي العدو عليكم (وَأَحْسِنُوَاْ) بالنفقة وغيرها (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) أي يثيبهم
إذن اخوتى فى الله فالمراد من الآية الكريمة هو أن التهلكة فى الركون عن الجهاد والإقامة فى الأهل والمال وترك الجهاد الذى فرضه الله سبحانه وتعالى وترك الإنفاق عليه مما رزق الله عبده وليس كما هو شائع أن الانسان عليه ان يتجنب مايؤذيه حتى لايلقى بنفسه إلى التهلكة ولكن التهكلة إنما هى فى ترك الجهاد كما أشار علمائنا الفضلاء وكما هو موجود فى كثير من التفاسير ولكن هذا كان فقط ملخص تفسير بن كثير والتفسير المبسط للجلالين
ووفقنا الله وإياكم بإذن الله لما يحبه ويرضاه
تعليق