الجزء الثلاثين:
أهدافه:بيان حقارة الانسان وقدرة الله عليه ونعم الله عليه وتقصير الانسان فى حق الله وعظمة الثواب والعقاب والتركيز على يوم القيامة
سورة النبأ:
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)
بدأت بالتهديد للكفار لتكذيبهم ليوم القيامة وعرض قدرة الله ونعم الله على البشر وقوله تعالى الْأَرْضَ مِهَادًا أى تمهيدها وجعلها صالحة للحياة البشر وقوله تعالى وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا لتثبيت الأرض ولبيان عظمة الجبال وخلق كل شىء زوجين وافراد التوحيد لله وصف النوم بالسبات سبات من الحركة والنشاط وسبات من الصراع الذهنى والليل لباسا ليتوافق مع حالة الانسان
فالانسان فى سبات فى نوم والكون فى هدوء واستقرار والنهار معاش للحركة والنشاط وخلق السماوات السبع وصف الشمس بالسراج وهاجا لانها باعث الضوء والحرارة وانزال الماء من الطبقات العليا
معصرات حيث تقوم الشمس بتبخير الماء من البحار وانتقال البخار الى طبقات العليا حيث تتعامل عم الرياح التى تحمل شحنات كهربائيه وانزال الماء
الصافى خال من الشوائب الى الارض يؤدى الى انبات الارض للحب والنبات والجنات وبعد ذلك يبين الله سبحان وتعالى أنه قادر على خلق كل شىء وبين عظمة قدرته وكثرة نعمه أليس بقادر على إحياء الموتى ويبدأ الله تعالى بوصف يوم القيامة يوم الفصل فصل بين الخلائق وفصل بين الحق والباطل حيث تم نفخ فى الصور وتقوم الناس من لدن آدم إلى نهاية الزمن وتفتح السماء وتسير الجبال فتصبح سرابا كأنها لم تكن ومشاهدة لتعذيب الكفار وجزؤاهم
وبدأ الله سبحانه وتعالى بالكفار لأنهم كذبوا بهذا اليوم النبأ العظيم ثم يبين ثواب الآخرة للمتقين لايسمعون لغوا ولا كذبا حياة مصونه من اللغو التكذيب الذى يصاحبه الجدل فالحياة فى الجنة لا مجال فيها للجدل ولا تكذيب لا مجال لغو لا خير فيه ليوحى بمدى الرفعة والمتعة ثم تنتهى السورة أنه لا كلام ليوم القيامة إلا من أذن له الله وانظر قوله تعالى من قال صوابا ولم يقل من قال حقا لأن الحق فى هذا اليوم لا يصدر الا من الله الحق الحق من عنده وحده ثم يكمل أهوال القيامة وثم يجيب الله عن سؤالهم عن النبأ العظيم يوم يقول
الكافر ياليتنى كنت ترابا
التكرار فى سورة النبأ كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون قيل الأول للكفار والثانى للمؤمنين وقيل الأول عند خروج الروح والثانية يوم القيامة وقيل الأول عند الاختلاف والثانية للكفر
جزاء وفاقا جزاء من ربك عطاء حسابا الأول للكفار وفق أعمالهم والثانى للمؤمنين جزاء وافيا كافيا ولذللك قال حسابًا
تعليق