إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا ننزعج من القراءن ولا ننزعج من الاغانى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا ننزعج من القراءن ولا ننزعج من الاغانى

    كتاب رائع لفضيلة الشيخ / سعيد السواح " حفظه الله"

    لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!

    فضيلة الشيخ
    سعيد السَّوَّاح


    أيها المسلم الحبيب:
    هذا سؤال مُحيّر, وظاهرة تحتاج إلى تدبر؛ لكي نقف على الأسباب الداعية لذلك, فهي حقيقة ما ينبغي أن نخفيها أو نرددها؛
    فواقع الناس طافح بذلك الأمر - أليس كذلك؟!
    والناس في أحوالهم العادية قد اعتادوا على الاستماع للقرآن مع بداية يومهم, فهذا صاحب المحل, وهذا صاحب المقهى, وهذه عيادة الدكتور, بل نجد أنَّ التلفاز إذا ابتدأ البرامج لا يبدؤها إلا بالقرآن, ولا ينهيها إلا بالقرآن, حتى سائق السيارة سواء الخاصة أو العامة إن كان لديه الكاسيت في سيارته إن بدأ يبدأ بالقرآن ثم يحول المؤشر بعد ذلك إلى الغناء.


    أيها المسلم الحبيب:
    هل
    فكرت, هل سألت ما سبب تحول الناس عن القرآن إلى الغناء؟، أهو المرض في حواسهم؟,
    أهو
    لعدم استطابة الإنسان للطيب, كحال المريض عندما يتذوق العسل يراه مراً؛ لفساد الحواس لديه بسبب مرضه؟
    هل
    فكرت ما نفعله عند نزول الكارثة أو النازلة, أو إذا حلَّ الموت بأحد أقاربنا, فما هو تصرف الناس عند ذلك؟
    ألا تراهم يهرعون لقراءة القرآن، ويسألون بلهفة وشفقة: هل قراءة القرآن على الميت تنفعه؟، وهل يصل ثوابها إليه؟
    وما وجدناهم يسألون عن الغناء, بأن الميت كان محباً لأغنية كذا، وأنه كان كثيراً ما يُرددها عن ظهر قلب,
    أو
    أنه كان محباً لهذا المطرب, أو هذا الممثل, أو لتلك المغنية, ما سمعناهم يقولون ذلك!!

    لحظة تأمل وتفكّر ورويّة, ونقول:
    ما السبب يهرعون في تلك اللحظات للقرآن, ولا يفكرون تماماً في الغناء؟!
    فلمن يهرعون عند النازلة..... إلى الله وحده, أليس كذلك؟
    وهذا حال وصفه لنا ربنا تبارك وتعالى:

    { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [يونس: 22].
    ولكن
    الإنسان يوصف بالبغي والطغيان, فإذا نجّاهم الله تعالى, هل تراهم يوفون بما عاهدوا الله عليه؟!
    لا والله, ولكنهم عادوا إلى سيرتهم الأولى.

    { فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } [يونس: 23].
    انظر إلى حال الإنسان إذا أُصيب بمكروه!!
    {
    وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمً} [يونس: 12].
    لا يفتر بالليل والنهار عن دعاء ربه, ويأخذ على نفسه المواثيق الغليظة والعهود أنه لو كُتب له النجاة من هذا الكرب,
    وكُشفت عنه الغمَّة ليكونن من حاله كذا وكذا!
    ولكن أتراه يصدق؟!
    { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [يونس: 12].
    عجيب أمر هذا الإنسان!!
    {
    وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ} [يونس: 21].
    {
    كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى، أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6، 7].

    فنقول لك:
    احذر أيها الإنسان ولا تغتر بحلم الله عليك.
    {
    إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} [العلق: 8].
    ونقول لك أيها الإنسان:
    {
    إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُمَ} [يونس: 23].

    فنقول لهؤلاء:
    هل
    فكَّرت, وهل سألت نفسك: أنت تحولت من حال إلى حال, كيف كان الابتداء, ثم كيف كان الانتهاء؟
    هل
    عندما تدير هذا المؤشر, أنت تحولت من طيب إلى خبيث أم من خبيث إلى طيب؟
    قد نقول كما يقولون: ساعة وساعة.
    قلنا لك صدقت فيما قلت: ساعة لربك، وساعة لقلبك!
    ولكن هل
    تظن أنَّ الساعة التي تكون لقلبك يكون مسموحاً لك فيها أن تخرج عن أن تكون عبداً لله تعالى؟
    أأنت
    أجير عند الله, وانتهت ساعات الإجارة, فلك أن تتصرف في وقتك بعد ذلك كما ترى دون تدخّل من الله؟
    أم
    أنَّ الساعة التي لقلبك هي لمعاشك بما لا تخرج فيه عن إطار العبودية؟

    أيها المسلم الحبيب:
    أتظن أنَّ هناك بعض الفترات الزمنية التي يسمح لك فيها أن لا تكون فيها عبداً لله تعالى, فلا تُؤمر فيها ولا تُنهى, ولكن لك مُطلق الحرية أن تتصرف في هذا الوقت وتلك الفترة الزمنية بما تريد وبما تشتهي, والله تعالى ليس له سلطان علينا في هذه الفترات؟
    أهذا ظنك بربك؟!


    أيها المسلم الحبيب:
    أي الرجلين أنت عندما تستمع للقرآن؟
    فإما أن تكون من عباد الله الصالحين.
    أو كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء؟!
    فما هو حال عباد الله الصالحين عندما يستمعون إلى القرآن؟!
    {
    إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّ} [مريم: 58].
    {
    وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ } [المائدة: 83].
    أما الطائفة الأخرى المُبغضة للاستماع لآيات ربها, المنزعجة عند سماع القرآن.
    {
    وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا.. } [الحج: 72].
    {
    وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَ} [لقمان: 7].
    {
    يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرً} [الجاثية: 8].

    أيها المسلم الحبيب:
    نقول لك:
    أما آن الأوان لكي يخشع قلبك عند سماعك للقرآن؟
    {
    أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16].
    {
    اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 23].

    أيها المسلم الحبيب:
    هل انتفعت
    يوماً بما تسمع من كلام الله تعالى؟
    هل خشعت
    يوماً عندما استمعت إلى كلام ربك؟
    أتدرى
    صفات الذين ينتفعون بالقرآن؟
    أتدرى
    صفات الذين يخشعون عند سماع القرآن؟

    { إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [السجدة: 15].
    {
    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2].
    {
    وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانً} [الفرقان: 73].

    أيها المسلم الحبيب:
    لقد بعث الله رسولاً وحدَّد الله لنا مهمته.
    أتدرى
    ما هي مهمة هذا الرسول, ولماذا أرسل الله إلينا الرسل؟
    لقد أرسل الله إلينا الرسل:
    {
    يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا } [الأنعام: 130]
    فكان من باب امتنان الله على المؤمنين:
    {
    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } [آل عمران: 164].
    {
    رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } [الطلاق: 11].
    أتدرى ما هو مطلب هؤلاء الذين كانوا يصمّون آذانهم عن سماع هذا الحق؟
    {
    لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى } [طه: 134].
    فكتب الله عليهم الذلة والخزي, تصيب أهل النار يوم القيامة لما فرطوا فيه من الإيمان و العمل الصالح.

    فيا أيها المسلم الحبيب:
    قل لي بربك, ما المانع الذي يمنعك من الاستماع إلى آيات ربك؟!
    لماذا
    لا تعمل قبل أن يحل بك ما حلَّ بهؤلاء الذين أصموا آذانهم عن الاستماع لكلام ربهم, وأنت في عافية؟

    ماذا تقول لربك عندما يقول لك:
    {
    أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ } [الجاثية: 31].
    {
    قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ } [المؤمنون: 66].
    أتدرى ما السبب فى عدم قبولك للقرآن؟!
    {
    وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا } [الإسراء: 46].

    أتدرى ما علامة مرض القلب:

    {
    وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } [الزمر: 45].
    وختاماً نقول لك:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [يونس: 57].
    ولتعلم أيها الحبيب:
    {
    فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } [الأنعام: 125].
    {
    أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [الزمر: 22].

    أيها المسلم الحبيب:
    ماذا تفعل بعد ذلك؟
    أما زلت مصراً على عصيان الرحمن, وعلى طاعة الشيطان؟
    - أما زلت تتألم عند سماع القرآن؟
    أم أنك سوف تكون أيها المسلم المطيع لربه, المحب له, المحب لرسوله، المحب لدينه؟
    فهيا بنا إلى جنة عرضها السماوات و الأرض أُعدت للمتقين.
    فقم بنا إلى الجنة.
    قم بنا نسلك سوياً طريقنا إلى الجنة إلى دار السلام.
    ولننزعج من الغناء...
    ولا ننزعج بعد اليوم من كلام الرحمن.


    كتبه
    سعيد السَّوَّاح
    غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
    ملحوظة / الشيخ سعيد ربنا يحفظه هو شيخى الذى اتعلم على يديه العلوم الشرعية حفظه الله
    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 07-08-2014, 12:31 AM.
    :LLL:
    قال سيدنا النبى
    "من كان اخر كلامة لا اله الا الله "
    دخل الجنه
    اخوكم
    ابومسلم لسلفى

  • #2
    جزاك ربي خيرا ولكن مكانها قسم زاد الداعية
    بارك الله في الشيخ
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا
      :LLL:


      سبحانك ربي ما عبدناك حق عبادتك

      و الله ما صدّق عبد بالنار
      إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت و إن المنافق المخدوع :لو كانت النار خلف هذا الحائط

      لم يصدق بها ..حتى يتهجم عليها فيراها

      تعليق


      • #4
        جزاك ربي خيرا
        الْلَّهُم ارْحَم أَبِى رَحِمَه وَاسِعَه آسأل الله ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
        ياالله كفانى عزا بأنك تكون لى ربا
        وكفانى فخرا بأنى اكون لك عبدا

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا



          تعليق


          • #6
            رد: لماذا ننزعج من القراءن ولا ننزعج من الاغانى

            بارك الله تعالى فيكم ونفعنا بالقرءان الكريم
            هيـــا... نبــادر
            بالعــودة إلى الله الجـليـل
            وبالتوبة قبل الرحيل

            تعليق


            • #7
              لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!




              لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!

              أيها المسلم الحبيب:
              هذا سؤال مُحيّر, وظاهرة تحتاج إلى تدبر؛ لكي نقف على الأسباب الداعية لذلك, فهي حقيقة ما ينبغي أن نخفيها أو نرددها؛
              فواقع الناس طافح بذلك الأمر - أليس كذلك؟!
              والناس في أحوالهم العادية قد اعتادوا على الاستماع للقرآن مع بداية يومهم, فهذا صاحب المحل, وهذا صاحب المقهى,
              وهذه عيادة الدكتور, بل نجد أنَّ التلفاز إذا ابتدأ البرامج لا يبدؤها إلا بالقرآن, ولا ينهيها إلا بالقرآن,
              حتى سائق السيارة سواء الخاصة أو العامة إن كان لديه الكاسيت في سيارته إن بدأ يبدأ بالقرآن ثم يحول المؤشر بعد ذلك إلى الغناء.



              أيها المسلم الحبيب:

              هل فكرت, هل سألت ما سبب تحول الناس عن القرآن إلى الغناء؟،
              أهو المرض في حواسهم؟,


              أهو لعدم استطابة الإنسان للطيب, كحال المريض عندما يتذوق العسل يراه مراً؛ لفساد الحواس لديه بسبب مرضه؟

              هل فكرت ما نفعله عند نزول الكارثة أو النازلة, أو إذا حلَّ الموت بأحد أقاربنا, فما هو تصرف الناس عند ذلك؟

              ألا تراهم يهرعون لقراءة القرآن، ويسألون بلهفة وشفقة: هل قراءة القرآن على الميت تنفعه؟، وهل يصل ثوابها إليه؟

              وما وجدناهم يسألون عن الغناء, بأن الميت كان محباً لأغنية كذا، وأنه كان كثيراً ما يُرددها عن ظهر قلب, أو أنه كان محباً لهذا المطرب, أو هذا الممثل, أو لتلك المغنية, ما سمعناهم يقولون ذلك!!
              لحظة تأمل وتفكّر ورويّة,



              ونقول:
              ما السبب يهرعون في تلك اللحظات للقرآن, ولا يفكرون تماماً في الغناء؟!
              فلمن يهرعون عند النازلة..... إلى الله وحده, أليس كذلك؟


              وهذا حال وصفه لنا ربنا تبارك وتعالى:

              ]هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ[ [يونس: 22].

              ولكن الإنسان يوصف بالبغي والطغيان, فإذا نجّاهم الله تعالى, هل تراهم يوفون بما عاهدوا الله عليه؟!
              لا والله, ولكنهم عادوا إلى سيرتهم الأولى.
              ]فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ[ [يونس: 23].

              انظر إلى حال الإنسان إذا أُصيب بمكروه!!
              ]وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا[ [يونس: 12].
              لا يفتر بالليل والنهار عن دعاء ربه, ويأخذ على نفسه المواثيق الغليظة والعهود أنه لو كُتب له النجاة من هذا الكرب, وكُشفت عنه الغمَّة ليكونن من حاله كذا وكذا!
              ولكن أتراه يصدق؟!
              ]فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[ [يونس: 12].

              عجيب أمر هذا الإنسان!!
              ]وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ[ [يونس: 21].
              ]كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى، أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى[ [العلق: 6، 7].

              فنقول لك:
              احذر أيها الإنسان ولا تغتر بحلم الله عليك.
              ]إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى[ [العلق: 8].
              ونقول لك أيها الإنسان:
              ]إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُمَ[ [يونس: 23].




              فنقول لهؤلاء:
              هل فكَّرت, وهل سألت نفسك: أنت تحولت من حال إلى حال, كيف كان الابتداء, ثم كيف كان الانتهاء؟
              هل عندما تدير هذا المؤشر, أنت تحولت من طيب إلى خبيث أم من خبيث إلى طيب؟


              قد نقول كما يقولون: ساعة وساعة.

              قلنا لك صدقت فيما قلت: ساعة لربك، وساعة لقلبك!
              ولكن هل تظن أنَّ الساعة التي تكون لقلبك يكون مسموحاً لك فيها أن تخرج عن أن تكون عبداً لله تعالى؟
              أأنت أجير عند الله, وانتهت ساعات الإجارة, فلك أن تتصرف في وقتك بعد ذلك كما ترى دون تدخّل من الله؟
              أم أنَّ الساعة التي لقلبك هي لمعاشك بما لا تخرج فيه عن إطار العبودية؟




              أيها المسلم الحبيب:

              أتظن أنَّ هناك بعض الفترات الزمنية التي يسمح لك فيها أن لا تكون فيها عبداً لله تعالى, فلا تُؤمر فيها ولا تُنهى, ولكن لك مُطلق الحرية أن تتصرف في هذا الوقت وتلك الفترة الزمنية بما تريد وبما تشتهي, والله تعالى ليس له سلطان علينا في هذه الفترات؟
              أهذا ظنك بربك؟!



              أيها المسلم الحبيب:

              أي الرجلين أنت عندما تستمع للقرآن؟
              فإما أن تكون من عباد الله الصالحين.
              أو كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء؟!
              فما هو حال عباد الله الصالحين عندما يستمعون إلى القرآن؟!
              ]إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا[ [مريم: 58].
              ]وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ[ [المائدة: 83].

              أما الطائفة الأخرى المُبغضة للاستماع لآيات ربها, المنزعجة عند سماع القرآن.
              ]وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا[ [الحج: 72].
              ]وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا[ [لقمان: 7].
              ]يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا[ [الجاثية: 8].




              أيها المسلم الحبيب:
              نقول لك:
              أما آن الأوان لكي يخشع قلبك عند سماعك للقرآن؟
              ]أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ[ [الحديد: 16].

              ]اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ[ [الزمر: 23].



              أيها المسلم الحبيب:
              هل انتفعت يوماً بما تسمع من كلام الله تعالى؟
              هل خشعت يوماً عندما استمعت إلى كلام ربك؟
              أتدرى صفات الذين ينتفعون بالقرآن؟
              أتدرى صفات الذين يخشعون عند سماع القرآن؟

              ]إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ[ [السجدة: 15].
              ]إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[ [الأنفال: 2].
              ]وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا[ [الفرقان:
              73].




              أيها المسلم الحبيب:

              لقد بعث الله رسولاً وحدَّد الله لنا مهمته.
              أتدرى ما هي مهمة هذا الرسول, ولماذا أرسل الله إلينا الرسل؟
              لقد أرسل الله إلينا الرسل:

              ]يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا[ [الأنعام: 130]
              فكان من باب امتنان الله على المؤمنين:
              ]لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ[ [آل عمران: 164].
              ]رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ[ [الطلاق: 11].
              أتدرى ما هو مطلب هؤلاء الذين كانوا يصمّون آذانهم عن سماع هذا الحق؟
              ]لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى[ [طه: 134].


              فكتب الله عليهم الذلة والخزي, تصيب أهل النار يوم القيامة لما فرطوا فيه من الإيمان و العمل الصالح.



              فيا أيها المسلم الحبيب:
              قل لي بربك, ما المانع الذي يمنعك من الاستماع إلى آيات ربك؟!
              لماذا لا تعمل قبل أن يحل بك ما حلَّ بهؤلاء الذين أصموا آذانهم عن الاستماع لكلام ربهم, وأنت في عافية؟
              ماذا تقول لربك عندما يقول لك:
              ]أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ[ [الجاثية: 31].
              ]قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ[ [المؤمنون: 66].


              أتدرى ما السبب فى عدم قبولك للقرآن؟!
              ]وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا[ [الإسراء: 46].
              أتدرى ما علامة مرض القلب:
              ]وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ[ [الزمر: 45].
              وختاماً نقول لك:
              ]يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ[ [يونس: 57
              ].




              ولتعلم أيها الحبيب:

              ]فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ[ [الأنعام: 125].
              ]أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ[ [الزمر: 22].

              أيها المسلم الحبيب:ماذا تفعل بعد ذلك؟
              أما زلت مصراً على عصيان الرحمن, وعلى طاعة الشيطان؟
              - أما زلت تتألم عند سماع القرآن؟
              أم أنك سوف تكون أيها المسلم المطيع لربه, المحب له, المحب لرسوله، المحب لدينه؟
              فهيا بنا إلى جنة عرضها السماوات و الأرض أُعدت للمتقين.
              فقم بنا إلى الجنة.
              قم بنا نسلك سوياً طريقنا إلى الجنة إلى دار السلام.
              ولننزعج من الغناء...
              ولا ننزعج بعد اليوم من كلام الرحمن.

              كتبه الشيخ سعيد السَّوَّاح
              غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين

              قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


              تعليق


              • #8
                رد: لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيرا
                رحمك الله يا أمي
                ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                وظني بكـَ لايخيبُ

                تعليق


                • #9
                  رد: لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!

                  جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم ،،،

                  تعليق


                  • #10
                    رد: لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم ،،،

                    تعليق


                    • #11
                      رد: لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!

                      المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم السلفى مشاهدة المشاركة
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرا

                      المشاركة الأصلية بواسطة فى سبيل الله يانفس مشاهدة المشاركة
                      جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم ،،،
                      المشاركة الأصلية بواسطة يكفينى أنى مسلمة مشاهدة المشاركة
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم ،،،
                      جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم
                      على مروركم الكريمـ

                      قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


                      تعليق


                      • #12
                        لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟! أيها المسلم الكريم: هذا سؤال مُحيّر, وظاهرة تحتاج إلى تد

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        http://www.youtube.com/watch?v=tTi4yDnvbtY



                        هذا سؤال مُحيّر, وظاهرة تحتاج إلى تدبر؛ لكي نقف على الأسباب الداعية لذلك, فهي حقيقة ما ينبغي أن نخفيها أو نرددها؛ فواقع الناس طافح بذلك الأمر - أليس كذلك؟!
                        والناس في أحوالهم العادية قد اعتادوا على الاستماع للقرآن مع بداية يومهم, فهذا صاحب المحل, وهذا صاحب المقهى, وهذه عيادة الدكتور, بل نجد أنَّ التلفاز إذا ابتدأ البرامج لا يبدؤها إلا بالقرآن, ولا ينهيها إلا بالقرآن, حتى سائق السيارة سواء الخاصة أو العامة إن كان لديه الكاسيت في سيارته إن بدأ يبدأ بالقرآن ثم يحول المؤشر بعد ذلك إلى الغناء.

                        أيها المسلم الفاضل:
                        هل فكرت, هل سألت ما سبب تحول الناس عن القرآن إلى الغناء؟، أهو المرض في حواسهم؟, أهو لعدم استطابة الإنسان للطيب, كحال المريض عندما يتذوق العسل يراه مراً؛ لفساد الحواس لديه بسبب مرضه؟
                        هل فكرت ما نفعله عند نزول الكارثة أو النازلة, أو إذا حلَّ الموت بأحد أقاربنا, فما هو تصرف الناس عند ذلك؟
                        ألا تراهم يهرعون لقراءة القرآن، ويسألون بلهفة وشفقة: هل قراءة القرآن على الميت تنفعه؟، وهل يصل ثوابها إليه؟
                        وما وجدناهم يسألون عن الغناء, بأن الميت كان محباً لأغنية كذا، وأنه كان كثيراً ما يُرددها عن ظهر قلب, أو أنه كان محباً لهذا المطرب, أو هذا الممثل, أو لتلك المغنية, ما سمعناهم يقولون ذلك!!
                        لحظة تأمل وتفكّر ورويّة, ونقول:
                        ما السبب يهرعون في تلك اللحظات للقرآن, ولا يفكرون تماماً في الغناء؟!
                        فلمن يهرعون عند النازلة..... إلى الله وحده, أليس كذلك؟
                        وهذا حال وصفه لنا ربنا تبارك وتعالى:
                        { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ } [يونس: 22].
                        ولكن الإنسان يوصف بالبغي والطغيان, فإذا نجّاهم الله تعالى, هل تراهم يوفون بما عاهدوا الله عليه؟!
                        لا والله, ولكنهم عادوا إلى سيرتهم الأولى.
                        { فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } [يونس: 23].
                        انظر إلى حال الإنسان إذا أُصيب بمكروه!!
                        { وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِماً } [يونس: 12].
                        لا يفتر بالليل والنهار عن دعاء ربه, ويأخذ على نفسه المواثيق الغليظة والعهود أنه لو كُتب له النجاة من هذا الكرب, وكُشفت عنه الغمَّة ليكونن من حاله كذا وكذا!
                        ولكن أتراه يصدق؟!
                        { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [يونس: 12].
                        عجيب أمر هذا الإنسان!!
                        { وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ } [يونس: 21].
                        { كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى، أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى } [العلق: 6، 7].
                        فنقول لك:
                        احذر أيها الإنسان ولا تغتر بحلم الله عليك.
                        { إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى } [العلق: 8].
                        ونقول لك أيها الإنسان:
                        { إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُمَ } [يونس: 23].

                        فنقول لهؤلاء:
                        هل فكَّرت, وهل سألت نفسك: أنت تحولت من حال إلى حال, كيف كان الابتداء, ثم كيف كان الانتهاء؟
                        هل عندما تدير هذا المؤشر, أنت تحولت من طيب إلى خبيث أم من خبيث إلى طيب؟
                        قد نقول كما يقولون: ساعة وساعة.
                        قلنا لك صدقت فيما قلت: ساعة لربك، وساعة لقلبك!
                        ولكن هل تظن أنَّ الساعة التي تكون لقلبك يكون مسموحاً لك فيها أن تخرج عن أن تكون عبداً لله تعالى؟
                        أأنت أجير عند الله, وانتهت ساعات الإجارة, فلك أن تتصرف في وقتك بعد ذلك كما ترى دون تدخّل من الله؟
                        أم أنَّ الساعة التي لقلبك هي لمعاشك بما لا تخرج فيه عن إطار العبودية؟

                        أيها المسلم الفاضل:
                        أتظن أنَّ هناك بعض الفترات الزمنية التي يسمح لك فيها أن لا تكون فيها عبداً لله تعالى, فلا تُؤمر فيها ولا تُنهى, ولكن لك مُطلق الحرية أن تتصرف في هذا الوقت وتلك الفترة الزمنية بما تريد وبما تشتهي, والله تعالى ليس له سلطان علينا في هذه الفترات؟
                        أهذا ظنك بربك؟!

                        أيها المسلم الفاضل:
                        أي الرجلين أنت عندما تستمع للقرآن؟
                        فإما أن تكون من عباد الله الصالحين.
                        أو كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء؟!
                        فما هو حال عباد الله الصالحين عندما يستمعون إلى القرآن؟!
                        { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّ } [مريم: 58].
                        { وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ } [المائدة: 83].
                        أما الطائفة الأخرى المُبغضة للاستماع لآيات ربها, المنزعجة عند سماع القرآن.
                        { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا } [الحج: 72].
                        { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا } [لقمان: 7].
                        { يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً } [الجاثية: 8].

                        أيها المسلم الفاضل:
                        نقول لك:
                        أما آن الأوان لكي يخشع قلبك عند سماعك للقرآن؟
                        { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } [الحديد: 16].
                        { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ } [الزمر: 23].

                        أيها المسلم الفاضل:
                        هل انتفعت يوماً بما تسمع من كلام الله تعالى؟
                        هل خشعت يوماً عندما استمعت إلى كلام ربك؟
                        أتدرى صفات الذين ينتفعون بالقرآن؟
                        أتدرى صفات الذين يخشعون عند سماع القرآن؟
                        { إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ } [السجدة: 15].
                        { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [الأنفال: 2].
                        { وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَاناً } [الفرقان: 73].

                        أيها المسلم الفاضل:
                        لقد بعث الله رسولاً وحدَّد الله لنا مهمته.
                        أتدرى ما هي مهمة هذا الرسول, ولماذا أرسل الله إلينا الرسل؟
                        لقد أرسل الله إلينا الرسل:
                        { يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا } [الأنعام: 130]
                        فكان من باب امتنان الله على المؤمنين:
                        { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } [آل عمران: 164].
                        { رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } [الطلاق: 11].
                        أتدرى ما هو مطلب هؤلاء الذين كانوا يصمّون آذانهم عن سماع هذا الحق؟
                        { لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى } [طه: 134].
                        فكتب الله عليهم الذلة والخزي, تصيب أهل النار يوم القيامة لما فرطوا فيه من الإيمان و العمل الصالح.

                        فيا أيها المسلم الفاضل:
                        قل لي بربك, ما المانع الذي يمنعك من الاستماع إلى آيات ربك؟!
                        لماذا لا تعمل قبل أن يحل بك ما حلَّ بهؤلاء الذين أصموا آذانهم عن الاستماع لكلام ربهم, وأنت في عافية؟
                        ماذا تقول لربك عندما يقول لك:
                        { أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ } [الجاثية: 31].
                        { قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ } [المؤمنون: 66].
                        أتدرى ما السبب فى عدم قبولك للقرآن؟!
                        { وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً } [الإسراء: 46].
                        أتدرى ما علامة مرض القلب:
                        { وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } [الزمر: 45].
                        وختاماً نقول لك:
                        { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [يونس: 57].
                        ولتعلم أيها الحبيب:
                        { فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } [الأنعام: 125].
                        { أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [الزمر: 22].

                        أيها المسلم الفاضل:
                        ماذا تفعل بعد ذلك؟
                        أما زلت مصراً على عصيان الرحمن, وعلى طاعة الشيطان؟
                        - أما زلت تتألم عند سماع القرآن؟
                        أم أنك سوف تكون أيها المسلم المطيع لربه, المحب له, المحب لرسوله، المحب لدينه؟
                        فهيا بنا إلى جنة عرضها السماوات و الأرض أُعدت للمتقين.
                        فقم بنا إلى الجنة.
                        قم بنا نسلك سوياً طريقنا إلى الجنة إلى دار السلام.
                        ولننزعج من الغناء...
                        ولا ننزعج بعد اليوم من كلام الرحمن.



                        تعليق


                        • #13
                          رد: لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟! أيها المسلم الكريم: هذا سؤال مُحيّر, وظاهرة تحتاج إل

                          جزاك الله خيرا ورفع قدرك في الدارين




                          تعليق


                          • #14
                            رد: لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!

                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            جزاكم الله خيرا
                            ونفع الله بما طرحتم وتقبله منكم


                            تعليق


                            • #15
                              رد: لماذا ننزعج من القرآن ولا ننزعج من الغناء؟!

                              أيها المسلم الحبيب:

                              أي الرجلين أنت عندما تستمع للقرآن؟
                              فإما أن تكون من عباد الله الصالحين.
                              أو كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء؟!
                              فما هو حال عباد الله الصالحين عندما يستمعون إلى القرآن؟!
                              ]إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا[ [مريم: 58].
                              ]وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ[ [المائدة: 83].

                              أما الطائفة الأخرى المُبغضة للاستماع لآيات ربها, المنزعجة عند سماع القرآن.
                              ]وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا[ [الحج: 72].
                              ]وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا[ [لقمان: 7].
                              ]يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا[ [الجاثية: 8].

                              جزاكم الله خير الجزاء
                              نقل موفق ومهم


                              تعليق

                              يعمل...
                              X