إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ اللَّهُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ اللَّهُ



    (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ اللَّهُ)


    فلا تشرك معه في عبوديته أحداً ، ولا تدعو من دونه إلهاً آخر ، بل تصرف له عبادتك ، وتخلص له طاعتك ، وتوحد قصدك له ومسألتك ودعائك ، فإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فلا يستحق العبادة إلا هو ، ولا يكشف الضر غيره ، ولا يجيب دعوة المضطر سواه .





    (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ اللَّهُ)


    فهو أحق من شكر ، وأعظم من ذكر ، وأرأف من ملك ، وأجود من أعطى ، وأحلم من قدر ، وأقوى من أخذ ، وأجل من قصد ، وأكرم من ابتغى، فلا إله يدعى سواه ، ولا رب يطاع غيره ، فالواجب أن يعبد وأن يوحد وأن يخاف وأن يطاع وأن يرهب وأن يخشى وأن يحب .


    (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ اللَّهُ)


    المتفرد بالجمال والكمال والجلال خلق الخلق ليعبدوه ، وأوجد الإنس والجن ليوحدوه ، وأنشأ البرية ليطيعوه ، فمن أطاعه فاز برضوانه ، ومن أحبه نال قربه ، ومن خافه أمن عذابه ، ومن عظمه أكرمه ، ومن عصاه أدبه ، ومن حاربه خذله ، يذكر من ذكره ، ويزيد من شكره ، ويذل من كفره ، له الحكم وإليه ترجعون .


    (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ اللَّهُ)
    فأخلص له العبادة ؛ لأنه لا يقبل الشريك ، وفوّض إليه الأمر ؛ لأنه الكافي القوي ، واسأله فهو الغني ، وخف عذابه لأنه شديد ، واحذر أخذه لأنه أليم ، ولا تتعدى حدوده لأنه يغار ، ولا تحارب أولياءه لأنه ينتقم ، واستغفره فهو واسع المغفرة ، واطمع في فضله لأنه كريم ، ولذ بجنابه فهناك الأمن ، وأدم ذكره لتنل محبته ، والزم شكره لتحظى بالمزيد ، وعظم شعائره لتفوز بولايته ، وحارب أعدائه ليخصك بنصره .

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 26-09-2014, 12:51 AM.


  • #2
    رد: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ اللَّهُ

    جزاكم الله خيرً ونفع بكم
    ينقل إلى قسم القرآن حياتي

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      رد: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ اللَّهُ

      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

      يقول الله سبحانه وتعالى في محكم آياته:
      {
      فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ ....(19) } محمد
      العلم لا بد فيه من إقرار القلب ومعرفته، بمعنى ما طلب منه علمه، وتمامه أن يعمل بمقتضاه.
      وهذا العلم الذي أمر الله به -وهو العلم بتوحيد الله- فرض عين على كل إنسان، لا يسقط عن أحد، كائنا من كان، بل كل مضطر إلى ذلك.
      والطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا هو أمور:
      أحدها بل أعظمها: تدبر أسمائه وصفاته، وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلالته فإنها توجب بذل الجهد في التأله له،
      والتعبد للرب الكامل الذي له كل حمد ومجد وجلال وجمال.
      الثاني: العلم بأنه تعالى المنفرد بالخلق والتدبير، فيعلم بذلك أنه المنفرد بالألوهية.
      الثالث: العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب به ومحبته، والتأله له وحده لا شريك له.
      الرابع: ما نراه ونسمعه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر والنعم العاجلة، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به، فإن هذا داع إلى العلم، بأنه تعالى وحده المستحق للعبادة كلها.
      الخامس: معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله، واتخذت آلهة، وأنها ناقصة من جميع الوجوه، فقيرة بالذات، لا تملك لنفسها ولا لعابديها نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، ولا ينصرون من عبدهم، ولا ينفعونهم بمثقال ذرة، من جلب خير أو دفع شر، فإن العلم بذلك يوجب العلم بأنه لا إله إلا هو وبطلان إلهية ما سواه.
      السادس: اتفاق كتب الله على ذلك، وتواطؤها عليه.
      السابع: أن خواص الخلق، الذين هم أكمل الخليقة أخلاقا وعقولا، ورأيا وصوابا، وعلما -وهم الرسل والأنبياء والعلماء الربانيون- قد شهدوا لله بذلك.
      الثامن: ما أقامه الله من الأدلة الأفقية والنفسية، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة، وتنادي عليه بلسان حالها بما أودعها من
      لطائف صنعته، وبديع حكمته، وغرائب خلقه.
      فهذه الطرق التي أكثر الله من دعوة الخلق بها إلى أنه لا إله إلا الله، وأبداها في كتابه وأعادها عند تأمل العبد في بعضها،
      لا بد أن يكون عنده يقين وعلم بذلك، فكيف إذا اجتمعت وتواطأت واتفقت، وقامت أدلة التوحيد من كل جانب،
      فهناك يرسخ الإيمان والعلم بذلك في قلب العبد، بحيث يكون كالجبال الرواسي، لا تزلزله الشبه والخيالات،
      ولا يزداد -على تكرر الباطل والشبه- إلا نموا وكمالا.
      هذا، وإن نظرت إلى الدليل العظيم، والأمر الكبير -وهو تدبر هذا القرآن العظيم، والتأمل في آياته-
      فإنه الباب الأعظم إلى العلم بالتوحيد ويحصل به من تفاصيله وجمله ما لا يحصل في غيره.



      تعليق

      يعمل...
      X