يمضي القرآن عبر الأزمان والعصور، لا يَبْلَى مهما مرت به الأيام، ولا يندثر مهما اندثر من الكتب، ولا يخَلق بكثرة الترداد.
القرآن الكريم كتابُ كل عصر. تفنى الكتب، وتزولُ الدساتير، ويبقى منهجُ الله هو الأصلح والأبقى.
القرآن للحياة. وهو للجميع. مصدرٌ للسعادة. ولن ترى فيه ثغرةً أو خللاً.
***
والقرآنُ هو المعجزة الكبرى التي أيّد اللهُ بها محمدًا (صلى الله عليه وسلم). ولا يزال القرآن رافعًا راية التحدي، يقول للناس ائْتُوا بسورة من مثله. وينسحبُ هذا التحدي إلى جميع مجالات القرآن، والتي على رأسها التشريع، فالقرآن يتحدى البشر كذلك أن يأتوا بتشريع مثل تشريعه.
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} [الإسراء - 88].
منقول من أحد المواقع الأسلامية
و هذا للأمانة
ألم تر إلى الذين تنادوا على أنفسهم بالسفه، وقالوا: "نُهذِّبُ القرآن ونلخصه بما يتفق وقضايا العصر!"، وآخرون كتبوا "فرقانًا " مزعومًا، أنفقوا فيه ملايين الدولارات، في كتابة وطبع ونشر بين جياع العالم، ولم يكونوا يعلمون أنهم يضربون برءوسهم في الصخور، {يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}[الأنفال - 36].
كناطحٍ صخرة يوماً ليفلقها.. فلمْ يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ
مات ما كتبوا، في عامٍ أو بعض عام، ويبقى القرآن للحياة. وهو للجميع. مصدرٌ للسعادة. ولن ترى فيه ثغرةً أو خللاً.
***
كُلما تقدم العلمُ خطوةً، وكلما اتسع العقلُ البشري أُفقًا، وكلما تمدن الناسُ وتحضروا درجةً بعد درجة؛ أجدني أُطَأْطِئ رأسي، إكبارًا لعظمة القرآن، وذلك حينما تشعر بالمعنى المتجدد الذي ترسله إليك في كل مرة تلك الآيةُ التي تقول: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت53].
والقرآن للحياة. وهو للجميع. مصدرٌ للسعادة. ولن ترى فيه ثغرةً أو خللاً.
***
هو مقياس التفاضل بين الرجال في حياتهم ومماتهم. ألم تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدم أقرأهم في الإمامة وفي الإمارة وفي اللحد؟
عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِىَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الوادي؟ فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى. قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا. قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟ قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ. قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ (صلى الله عليه وسلم) قَدْ قَالَ "إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ"[1].
فحسبك إذنْ من كتابٍ صنعَ المكارمَ.
والقرآن للحياة. وهو للجميع. مصدرٌ للسعادة. ولن ترى فيه ثغرةً أو خللاً.
{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل6].
مطالب:
أولاً: في تفسير القرآن.. نحن بحاجة إلى الاعتماد على الأحاديث الثابتة، والسُّنة الصحيحة عمومًا.
ثانيًا: عدم الإغراق في خلافات المفسرين، والبعد عن التفسيرات الشاذة، وتجنب التطويل الممل والاختصار الـمُخل. والعمل على تقديم تفسيرٍ منضبطٍ بالمأثور الصحيح، وسطيٍّ في الطرح والأسلوب، عصريٍّ في المعالجة والتوجيه.
ثالثًا: محاولة إنزال الآيات على الواقع، والاستفادة المباشرة من القرآن لاقتراح حلول لمشكلات يعاني منها الفرد والمجتمع.
رابعًا: استخدام لغة أدبية سهلة جزلة، بعيدة عن حُوشيّ الكلام، وعن غريب الألفاظ.
خامسًا: بحاجة إلى تفسير يستفيد منه:
أ) الخطباء والدعاة الذين يهتمون بالموضوعات القرآنية.
ب) المربون والمعلمون الذين يطمحون لاستخلاص توصيات عملية مفيدة.
ج) طلاب العلم، وخصوصًا عشاق اللغة العربية الشريفة، ومن يرغبون في تقوية الملكة البيانية عندهم، ليقولوا للناس القولَ البليغ، فقد كُتبت أكثر كتب التفسير – مع الأسف – بلغة ركيكة.
د) المسلم المثقف الذي يرغب في تحصيل وجبة علمية عامة في شتى علوم الإسلام، ويطمح أن يُثقل ثقافته العامة من خلال أعظم كتاب في الوجود.
هـ) الشباب المسلم الذي أقبل على التدين، ويريد أن يقرأ كتابًا في الدين، ننصحه أن يقبل أولاً على القرآن، قبل التوسع في أبواب أخرى، أو قبل أن تشغله الحياة بأعبائها ومشكلاتها، فشِرَّتُه الأولى تكون غالبًا في القرآن.
هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه وسلم.
القرآن الكريم كتابُ كل عصر. تفنى الكتب، وتزولُ الدساتير، ويبقى منهجُ الله هو الأصلح والأبقى.
القرآن للحياة. وهو للجميع. مصدرٌ للسعادة. ولن ترى فيه ثغرةً أو خللاً.
***
والقرآنُ هو المعجزة الكبرى التي أيّد اللهُ بها محمدًا (صلى الله عليه وسلم). ولا يزال القرآن رافعًا راية التحدي، يقول للناس ائْتُوا بسورة من مثله. وينسحبُ هذا التحدي إلى جميع مجالات القرآن، والتي على رأسها التشريع، فالقرآن يتحدى البشر كذلك أن يأتوا بتشريع مثل تشريعه.
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} [الإسراء - 88].
منقول من أحد المواقع الأسلامية
و هذا للأمانة
ألم تر إلى الذين تنادوا على أنفسهم بالسفه، وقالوا: "نُهذِّبُ القرآن ونلخصه بما يتفق وقضايا العصر!"، وآخرون كتبوا "فرقانًا " مزعومًا، أنفقوا فيه ملايين الدولارات، في كتابة وطبع ونشر بين جياع العالم، ولم يكونوا يعلمون أنهم يضربون برءوسهم في الصخور، {يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}[الأنفال - 36].
كناطحٍ صخرة يوماً ليفلقها.. فلمْ يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ
مات ما كتبوا، في عامٍ أو بعض عام، ويبقى القرآن للحياة. وهو للجميع. مصدرٌ للسعادة. ولن ترى فيه ثغرةً أو خللاً.
***
كُلما تقدم العلمُ خطوةً، وكلما اتسع العقلُ البشري أُفقًا، وكلما تمدن الناسُ وتحضروا درجةً بعد درجة؛ أجدني أُطَأْطِئ رأسي، إكبارًا لعظمة القرآن، وذلك حينما تشعر بالمعنى المتجدد الذي ترسله إليك في كل مرة تلك الآيةُ التي تقول: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت53].
والقرآن للحياة. وهو للجميع. مصدرٌ للسعادة. ولن ترى فيه ثغرةً أو خللاً.
***
هو مقياس التفاضل بين الرجال في حياتهم ومماتهم. ألم تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدم أقرأهم في الإمامة وفي الإمارة وفي اللحد؟
عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِىَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الوادي؟ فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى. قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا. قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟ قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ. قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ (صلى الله عليه وسلم) قَدْ قَالَ "إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ"[1].
فحسبك إذنْ من كتابٍ صنعَ المكارمَ.
والقرآن للحياة. وهو للجميع. مصدرٌ للسعادة. ولن ترى فيه ثغرةً أو خللاً.
{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل6].
مطالب:
أولاً: في تفسير القرآن.. نحن بحاجة إلى الاعتماد على الأحاديث الثابتة، والسُّنة الصحيحة عمومًا.
ثانيًا: عدم الإغراق في خلافات المفسرين، والبعد عن التفسيرات الشاذة، وتجنب التطويل الممل والاختصار الـمُخل. والعمل على تقديم تفسيرٍ منضبطٍ بالمأثور الصحيح، وسطيٍّ في الطرح والأسلوب، عصريٍّ في المعالجة والتوجيه.
ثالثًا: محاولة إنزال الآيات على الواقع، والاستفادة المباشرة من القرآن لاقتراح حلول لمشكلات يعاني منها الفرد والمجتمع.
رابعًا: استخدام لغة أدبية سهلة جزلة، بعيدة عن حُوشيّ الكلام، وعن غريب الألفاظ.
خامسًا: بحاجة إلى تفسير يستفيد منه:
أ) الخطباء والدعاة الذين يهتمون بالموضوعات القرآنية.
ب) المربون والمعلمون الذين يطمحون لاستخلاص توصيات عملية مفيدة.
ج) طلاب العلم، وخصوصًا عشاق اللغة العربية الشريفة، ومن يرغبون في تقوية الملكة البيانية عندهم، ليقولوا للناس القولَ البليغ، فقد كُتبت أكثر كتب التفسير – مع الأسف – بلغة ركيكة.
د) المسلم المثقف الذي يرغب في تحصيل وجبة علمية عامة في شتى علوم الإسلام، ويطمح أن يُثقل ثقافته العامة من خلال أعظم كتاب في الوجود.
هـ) الشباب المسلم الذي أقبل على التدين، ويريد أن يقرأ كتابًا في الدين، ننصحه أن يقبل أولاً على القرآن، قبل التوسع في أبواب أخرى، أو قبل أن تشغله الحياة بأعبائها ومشكلاتها، فشِرَّتُه الأولى تكون غالبًا في القرآن.
هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه وسلم.
تعليق