إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسلوب التربوى الفعال فى تحفيظ القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسلوب التربوى الفعال فى تحفيظ القرآن الكريم

    الأسلوب التربوي الفعال في تحفيظ القرآن الكريم



    قال تعالى :
    بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ( العنكبوت : 49 ) .


    ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيد الحفاظ وأولهم للقرآن الكريم ومن بعده أصحابه رضي الله عنهم وهناك قواعد معينة على الحفظ تتمثل في الآتي :


    إخلاص النية ، وإصلاح القصد ، وجعل حفظ القرآن الكريم والعناية به من أجل الله سبحانه وتعالى ، والفوز بالجنة ، وحصول مرضاة الله تعالى ، ثم يأتي تصحيح النطق والتلاوة ومن أهم الطرق الفعالة في ذلك:


    السماع من قارئ مجيد ، أو حافظ متقن وأخذ القرآن منه بالتلقي مشافهة ،


    ثم تأتي تحديد نسبة الحفظ كل يوم ، حسب القدرة والاستطاعة وعزم الطالب المتعلم ومستواه العلمي ،


    ثم لا يجـوز للحافظ أن ينتقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماما حفظ المقرر القديم ، وذلك ليثبت ما حفظه تماما في الذهن ،


    ومما يعين تماما على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ، ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض ، وربطها بالحياة والسلوك اليومي ،


    ثم لا يتجاوز الحافظ سورة حتى يربط أولها بآخرها ،


    ويتدرب على تسميعها بصورة كاملة أي يهتم بالمراجعة والتسميع الدائم لما حفظه من القرآن الكريم ،


    وهذا الأمر يتطلب من الحافظ المتابعة الدائمة ، إنه بهذه المتابعة الدائمة لما هو محفوظ من القرآن يستمر الحفظ ويحصل الأجر والثواب في ازدياد


    ثم الاهتمام والعناية بالمتشابهات حيث القرآن متشابه في معانيه وألفاظه وآياته .


    قـال تعالى : اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ (الزمر : 23) .


    والأسلوب التربوي الفعال في حفظ القرآن الكريم يركز على تلك القواعد السابقة


    مع تشويق الطلاب لحفظ كتاب الله تعالى ، وقراءته دائما دون كلل أو ملل ، واحتساب الأجر من الله تعالى ،


    مع الاهتمام بتشجيع الطلاب وتقديم الجوائز المادية والمعنوية


    وربط ذلك بمدى حفظ المتعلم وإتقان التلاوة والفهم لمعاني الآيات وربطها بالحياة اليومية .


    وعلى المعلم الاهتمام بالتفسير والفهم للآيات القرآنية وربطها بشؤون الحياة كلها مع ضرب الأمثال وذكر القصص والحكايات وكل ما يؤدي إلى التشويق وتحبيب القرآن إلى النشء .


    إضافة إلى التركيز على الأخلاق الحميدة ، والسلوك القويم والترتيب والنظام والمحافظة على الوقت ولكن في حدود العدل والرحمة والعطف على المتعلم والتسامح معه حسب ما يراه المعلم من تحقيق الهدف من حفظ القرآن واستمرار المتعلم على حفظه ومساعدته على مداومة الدراسة ، وذلك بحسب ما يراه المعلم من ظروف المتعلم ومتطلبات العصر .


    ومنتهى الشرف ، وغاية المجد والسبق هو حفظ القرآن الكريم كاملا لوجه الله تعالى مع العمل به والتمسك بحبله المتين ،
    فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منـزلتك عند آخر آية تقرؤها .


    وكما يذكر الخطابي وكما جاء في الأثر أن درج الجنة بعدد آي القرآن العظيم ، فمن قرأ جزءا من القرآن كان رقيه في درج الجنة على قدر ذلك ، ومن قرأ القرآن كله استولى في رقيه على أقصى درج الجنة في يوم الآخرة ، وبذلك يكون منتهى ثواب القارئ للقرآن الكريم عند منتهى قراءته .


    ومما يساعد على الحفظ لكتاب الله تعالى تقوى الله عز وجل في السر والعلن يقول تعالى : وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة : 282) .


    وقال تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (الطلاق : 2-3 ) .


    وقال عز وجل : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (الطلاق : 4-5) .


    وحـفظ القـرآن يشمل إقامة حدوده كما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه لأن إقامة الحدود تشمل فعل المأمورات ، وترك المنهيات .


    ولهذا فإن الأسلوب التربوي الفعال في حفظ القرآن الكريم هو المبنيُّ على تقوى الله تعالى ورجاء مغفرته وعطائه فالأمر والخلق له سبحانه وتعالى .


    وعلى المسلم صغيرا كان أم كبيرا ، رجلا أم امرأة الحرص على ما يستطيع من حفظ القرآن الكريم ، وإن كان الحفظ على يد (حافظ للرجال/ حافظة للنساء) فهو أولى ، وأجدر للحفظ ، مع الاستفادة مـن الأشرطة المسجلة للقرآن العظيم ، ولأن في حفظ كتاب الله تعالى خيرا كثيرا ، وأجرا عظيما ، إذ ما لا يدرك كله لا يترك كله ، فالقرآن نور وشفاء لما في الصدور ، فقد جاء في الحديث الشريف : إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .


    (اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك)



  • #2
    رد: الأسلوب التربوى الفعال فى تحفيظ القرآن الكريم


    إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
    ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

    شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
    لها بالشفاء العاجل

    تعليق


    • #3
      رد: الأسلوب التربوى الفعال فى تحفيظ القرآن الكريم

      اللهم نور بكتابك بصرى وأطلق به لسانى واشرح به صدرى واستعمله فى جسدى بحولكوقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك




      اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

      تعليق

      يعمل...
      X