﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١١﴾] قال القشيري: والقرض الحسن: أن يكون المتصدق صادق النية، طيب النفس، يبتغي به وجه الله دون الرياء والسمعة، وأن يكون من الحلال. القرطبي:20/244.
﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١١﴾] وسمي ذلك الإنفاق قرضاً حسناً حثاً للنفوس، وبعثاً لها على البذل؛ لأن الباذل متى علم أن المستقرض مليءٌ وفيٌّ محسن كان أبلغ في طيب قلبه وسماحة نفسه. ابن القيم:3/128.
﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١١﴾] وحيث جاء هذا القرض في القرآن قَيَّدَه بكونه حسناً؛ وذلك يجمع أموراً ثلاثة: أحدها: أن يكون من طيب ماله، لا من رديئه وخبيثه. الثاني: أن يخرجه طيبة به نفسه، ثابتة عند بذله ابتغاء مرضاة الله. الثالث: أن لا يمن به ولا يؤذي. فالأول يتعلق بالمال، والثاني يتعلق بالمنفق بينه وبين الله، والثالث بينه وبين الآخذ. ابن القيم:3/128.
﴿ لَا يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ ٱلْفَتْحِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٠﴾] وإنما كانت النفقة قبل الفتح أعظم لأن حاجة الناس كانت أكثر؛ لضعف الإسلام، وفعل ذلك كان على المنفقين حينئذ أشق، والأجر على قدر النصب. القرطبي:20/240.
﴿ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٩﴾] أي: أنفقوا ولا تخشوا فقراً وإقلالاً؛ فإن الذي أنفقتم في سبيله هو مالك السموات والأرض، وبيده مقاليدهما، وعنده خزائنهما. ابن كثير:4/307.
﴿ ءَامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُوا۟ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَأَنفَقُوا۟ لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٧﴾] وقوله: (مستخلفين فيه) يعني: أن الأموال التي بأيديكم إنما هي أموال الله؛ لأنه خلقها، ولكنه متَّعكم بها وجعلكم خلفاء بالتصرف فيها، فأنتم فيها بمنزلة الوكلاء، فلا تمنعوها من الإنفاق فيما أمركم مالكها أن تنفقوها فيه. ابن جزي:2/410.
﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٤﴾] وهذه المعية معية العلم والاطلاع، ولهذا توعد ووعد على المجازاة بالأعمال بقوله: (والله بما تعملون بصير). السعدي:838.
﴿ ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ يُحْىِ ٱلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلْءَايَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٧﴾] أريد به تمثيل حال احتياج القلوب المؤمنة إلى ذكر الله بحال الأرض الميتة في الحاجة إلى المطر، وحال الذكر في تزكية النفوس واستنارتها بحال الغَيث في إحياء الأرض الجدبة. ابن عاشور:27/393. أريد به تمثيل حال احتياج القلوب المؤمنة إلى ذكر الله بحال الأرض الميتة في الحاجة إلى المطر، وحال الذكر في تزكية النفوس واستنارتها بحال الغَيث في إحياء الأرض الجدبة. ابن عاشور:27/393.
﴿ وَلَا يَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٦﴾] فقست قلوبهم: القسوة مبدأ الشرور، وتنشأ من طول الغفلة عن الله تعالى. الألوسي:14/181.
﴿ وَلَا يَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٦﴾] (فقست) أي: بسبب الطول (قلوبهم) أي: صلبت واعوجت حتى كانت بحيث لا تنفعل للطاعات والخير؛ قال القشيري: وقسوة القلب إنما تحصل من اتباع الشهوة، وإن الشهوة والصفوة لا تجتمعان. البقاعي:19/280.
﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٦﴾] (أن تخشع) أي: أن يكون لهم رتبة عالية في الإيمان؛ بأن تلين وتسكن وتخضع وتذل وتطمئن، فتخبت، فتعرض عن الفاني وتقبل على الباقي. (قلوبهم لذكر الله) أي: الملك الأعظم الذي لا خير إلا منه، فيصدق في إيمانه من كان كاذبا، ويقوى في الدين من كان ضعيفا، فلا يطلب لذلك دينه دواء، ولا لمرض قلبه شفاء في غير القرآن؛ فإن ذكر الله يجلو أصداء القلوب ويصقل مرائيها. البقاعي:19/279.
﴿ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَٱرْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ ٱلْأَمَانِىُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٤﴾] وذكروا لهم أربعة أصول هي أسباب الخسران؛ وهي: فتنة أنفسهم، والتربص بالمؤمنين، والارتياب في صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، والاغترار بما تُموِّه إليهم أنفسهم. ابن عاشور:27/385.
﴿ يَوْمَ يَقُولُ ٱلْمُنَٰفِقُونَ وَٱلْمُنَٰفِقَٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱنظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٣﴾] وهذا أشد ما يكون من الحسرة والبلاء؛ أن يفتح للعبد طريق النجاة والفلاح، حتى إذا ظنَّ أنه ناجٍ، ورأى منازل السعداء، اقتطع عنهم، وضربت عليه الشقوة، ونعوذ بالله من غضبه وعقابه. ابن القيم:3/129.
﴿ يَوْمَ تَرَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٢﴾] قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «يؤتون نورهم على قدر أعمالهم؛ فمنهم من يؤتى نوره كالنخلة، ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم، وأدناهم نوراً من نوره من أعلى إبهامه؛ فيطفأ مرة ويَقِدُ مرة». البغوي:4/324.
﴿ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿٢٣﴾ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبُخْلِ ۗ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٣﴾] يعم البخل كل ما ينفع في الدين والدنيا؛ من مال، وعلم، وغير ذلك؛ فالبخيل بالعلم: الذي يمنعه، والمختال إما يختال فلا يطلبه، وإما يختال على بعض الناس فلا يبذله، وهذا كثيراً ما يقع، وضده التواضع في طلبه، والكرم ببذله. ابن تيمية:6/217.
﴿ لِّكَيْلَا تَأْسَوْا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا۟ بِمَآ ءَاتَىٰكُمْ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٣﴾] فإن قيل: إن الإنسان لا يملك نفسه أن يفرح بالخير ويحزن للشر كما قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- لما أُتي بمال كثير: «اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا»، فالجواب: أن النهي عن الفرح إنما هو عن الذي يقود إلى الكبر والطغيان، وعن الحزن الذي يخرج عن الصبر والتسليم. ابن جزي:2/415.
﴿ لِّكَيْلَا تَأْسَوْا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا۟ بِمَآ ءَاتَىٰكُمْ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٣﴾] أي بينا لكم أن الأشياء مقدرة مكتوبة قبل وجود الخلق، وأن ما كتب واقع لا محالة؛ لأجل ألا تحزنوا على شيء فاتكم؛ لأن فواته لكم مقدر، وما لا طمع فيه قل الأسى عليه، ولا تفرحوا بما آتاكم؛ لأنكم إذا علمتم أن ما كتب لكم من الرزق والخير لا بد أن يأتيكم قل فرحكم به. الشنقيطي:7/549.
﴿ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٠﴾] قال سعيد بن جبير: «متاع الغرور لمن لم يشتغل فيها بطلب الآخرة، ومن اشتغل بطلبها فله متاع بلاغ إلى ما هو خير منه». البغوي:4/328.
﴿ وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنٌ ۚ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٠﴾] أي حال الآخرة ما يخلو من هذين الأمرين: إما العذاب الشديد في نار جهنم... وإما مغفرة من الله للسيئات وإزالة للعقوبات، ورضوان من الله يحل من أحله به دار الرضوان... فهذا كله مما يدعو إلى الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة. السعدي:841.
﴿ ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَوْلَٰدِ ۖ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٠﴾] أصول أطوار آحاد الناس في تطور كل واحد منهم؛ فإن اللعب طور سِنّ الطفولة والصبا، واللهوَ طور الشباب، والزينة طور الفتوة، والتفاخرَ طور الكهولة، والتكاثر طور الشيخوخة. ابن عاشور:27/401.
﴿ ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَوْلَٰدِ ۖ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٠﴾] وهذا مصداقه ما هو موجود وواقع من أبناء الدنيا... بخلاف من عرف الدنيا وحقيقتها، فجعلها معبراً ولم يجعلها مستقراً، فنافس فيما يقربه إلى الله، واتخذ الوسائل التي توصله إلى الله. السعدي:841. وهذا مصداقه ما هو موجود وواقع من أبناء الدنيا... بخلاف من عرف الدنيا وحقيقتها، فجعلها معبراً ولم يجعلها مستقراً، فنافس فيما يقربه إلى الله، واتخذ الوسائل التي توصله إلى الله. السعدي:841.
﴿ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٩﴾] أي مالكه ملكاً لا ينفك عنه، ولا ملك لأحد فيه معه، ولا تصرف بوجه أصلاً؛ فلذلك يخص من يشاء بما يشاء، فلا يقدر أحد على اعتراض بوجه. البقاعي:19/330.
﴿ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِۦ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٨﴾] أي: بياناً وهدى. وقال ابن عباس: هو القرآن. وقيل: ضياء تمشون به في الآخرة على الصراط، وقيل: تمشون به في الناس تدعونهم إلى الإسلام فتكونوا رؤساء في دين الإسلام، لا تزول عنكم رياسة كنتم فيها؛ وذلك أنهم خافوا أن تزول رياستهم لو آمنوا بمحمد عليه السلام. القرطبي:20/278.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَءَامِنُوا۟ بِرَسُولِهِۦ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِۦ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٨﴾] أي خافوا عقابه، فاجعلوا بينكم وبين سخطه -لأنه الملك الأعظم- وقاية بحفظ الأدب معه، ولا تأمنوا مكره، فكونوا على حذر من أن يسلبكم ما وهبكم، فاتبعوا الرسول تسلموا، وحافظوا على اتباعه لئلا تهلكوا. البقاعي:19/324. أي خافوا عقابه، فاجعلوا بينكم وبين سخطه -لأنه الملك الأعظم- وقاية بحفظ الأدب معه، ولا تأمنوا مكره، فكونوا على حذر من أن يسلبكم ما وهبكم، فاتبعوا الرسول تسلموا، وحافظوا على اتباعه لئلا تهلكوا. البقاعي:19/324.
﴿ وَجَعَلْنَا فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٦﴾] كان النصارى ألين من غيرهم قلوباً حين كانوا على شريعة عيسى عليه السلام. السعدي:843.
﴿ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِٱلْغَيْبِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٥﴾] ونصرُ الناس الله هو نصرهم دينه، وأما الله فغني عن النصر، وعطف (ورسله) أي: من ينصر القائمين بدينه، ويدخل فيه نصر شرائع الرسول ﷺ بعده. ابن عاشور:27/418.
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِٱلْبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٥﴾] أي: وجعلنا الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعانده بعد قيام الحجة عليه، ولهذا أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة توحى إليه السور المكية، وكلها جدال مع المشركين وبيان وإيضاح للتوحيد وبيانات ودلالات، فلما قامت الحجة على من خالف شرع الله أمرهم بالهجرة، وأمرهم بالقتال بالسيوف وضرب الرقاب والهام لمن خالف القرآن وكذب به وعانده. ابن كثير:4/315.
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِٱلْبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٥﴾] إقامة دين الإسلام تنبني على أمرين: أحدهما هو ما ذكره بقوله: (وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) ؛ لأن في ذلك إقامة البراهين على الحق، وبيان الحجة، وإيضاح الأمر والنهي والثواب والعقاب. فإذا أصر الكفار على الكفر وتكذيب الرسل مع ذلك البيان والإيضاح، فإن الله تبارك وتعالى أنزل الحديد؛ أي: خلقه لبني آدم ليردع به المؤمنون الكافرين المعاندين؛ وهو قتلهم إياهم بالسيوف والرماح والسهام. الشنقيطي:7/549.
///////////////////
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
” -1 سبَّح للهِ ما في السمواتِ والأرض” التسابيح تملأ كلَّ شئ حولنا.. شارك الكَون سبِّح./ تأملات قرآني
ة
لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)
هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)
1 – هو الأول” الأول في سماع لهفتناالأول في بلسمة جراحناالأول إلى رحمة دموعنا ، وتسكين مخاوفناالأول دوما مهما عثرت بنا الأقدام ، وتلطخت منا الثياب/ عبد الله بلقاسم
2- هو الأول” الأول في ضمائرناعند أوجاعناعند آلامناأول خاطر تطير إليه أحزاننا / عبد الله بلقاسم
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)
1- ﴿ وهو معكم أينما كنتم ﴾ معنا في حلنا وسفرنا في آهاتنا وأحزاننا في فرحنا في منامنا في سقمنا طوال عمرنا الله معنا ،
فأي شيءٍ بعدها نخشى ! / حاتم المالكي
2- ( وهو معكم أينما كُنتم ) تكفي هذه الآية لتشعر بطمأنينة قلبك؛ وهدوء نفسك؛وسكون روحك؛لا تخف ولا تقلق؛
فالله معك في كل حين!! / تدبر
3 – )وهو معكم أينما كُنتم( ، ياطمأنينة القلب ياصدق اليقين. . / تأملات قرآنية
4- ﴿ وهو معكم أينما كنتم ﴾ حتى في لحظات وحدتك وصمتك الطويل هو معك . / حاتم المالكي
5- ﴿.. وهو معكم أين ما كنتم..﴾ ليست ترهيبا فقط! بل حفظ ومتابعة وأمان وأنس. / عبد المحسن زبن المطيري
لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (5)
1- ﴿ وإلى الله تُرجع الأمور ﴾ لاتلجأ لغير الله ، فمن أنزل حاجته بالله قُضيت ، ومن أنزل حاجته بغير الله وُكل إليه . / تأملات قرآنية
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)
1- ( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ) صورة لو اجتمع من بأقطارها لايملك خلقها ولا ردها ليقف العقل مندهشا مسبحاً.. /إبراهيم الغنام
2- }إنه عليمٌ بذات الصدور} وسع علمه الآفاق! وحتى أصغر مخلوقاته قد أحاط بها علما ما تخفيه في نفسك ولو كان “خاطرة” الله يعلمها/ نوال العيد
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)
1- ” وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه” أنت مستخلف على مالك لست مالكاً له لا تحرم نفسك من إنفاقه في أوجه الخير لا تبخل به فيزول/ خواطر قرآنية
2- ﴿وأنْفِقُوا مِمّا جَعَلَكُم مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ فيه إشارة إلى أنّهُ سيكون مُخَلَّفًا عنك، فلعلّ وارِثكَ أن يُطيع الله فيه، فيكون أسعد بِما أنعم الله به عليك منك، أو يعصي الله فيه فتكون قد سعيت في معاونته على الإثم والعدوان. / ابن كثير
وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9) وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)
1- أجر عظيم للعطاء وقت الحاجة: “لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى” / رقية المحارب
2- ( ولله ميراث السموات والأرض) ثبت في السنة اسمه الوارث ، الذي يبقى وغيره يفنى والعلم به يورث الزهد في الدنيا وعدم التعلق بما تملك لأنه زائل. / المفسر عايض المطيري
3-قرأ_الإمام (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل … وكُلًا وعد الله الحُسنى) استنبط بعض العلماء من هذه الآية أن الصحابة كلهم في الجنة./ ماجد الغامدي
4-“وكلا وعد الله الحسنى” يمكننا أن نثني على من نحب دون أن نهدم مجد الآخرين. هكذا يؤدبنا القرآن / د. عبد الله بلقاسم
5- ﴿وَما لَكُم أَلّا تُنفِقوا في سَبيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ ميراثُ السَّماواتِ وَالأَرضِ﴾ أنفقوا ولا تخشوا فقرا وإقلالا فإن الذي أنفقتم في سبيله هو مالك السماوات والأرض وبيده مقاليدهما، وعنده خزائنهما. /ابن كثير
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)
1- 1- كل قرض جرّ زيادة فهو ربا ممحوق لا بركة فيه،إلا القرض مع الله فهو أعظمها زيادة وبركة(من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) / سعود الشريم
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمْ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
1- الإيمان القوي مثل المصباح يضيء لك طريق الخير في الدنيا والأخرى) يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم )../ سلمان العودة
2- ” من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ” ” مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع ” فقلة الجود سوء ظنٍّ بالمعبود./أبو حمزة الكناني
3- ” من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة” مالك وقتك مهارتك إن أقرضتها الله ردها الله لك أضعافا مضاعفة / نوال العيد
4- بقدر حظ العبد من العمل الصالح في الدنيا بقدر حظه من النور على الصراط، وفي كتاب الله” يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات” / نوال العيد
5- البشرى ﴿يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم﴾/ د. رقية المحارب
6- {بُشْراكُمُ اليَوْمَ جنّاتٌ تَجْرِي من تحْتِها الأنْهارُ خالِدِينَ فيها ذلِكَ هو الفَوْزُ العظيم} فلله؛ ما أحلى هذه البِشارة بِقلوبهم، وألذها لنفوسهم، حيث حصل لهم كل مطلوب محبوب، ونجوا من كل شر ومرهوب./ السعدي رحمه الله
7- ﴿يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم﴾ تعبك اليوم وكدحك وعملك، هو نورك غدا يسعى بين يديك ، وعلى قدر إيمانك يزداد نورك.. . / تدبر
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)
1- ستعرف الفرق بين النور والزور!! بتأملك آية(يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا). /سعود الشريم
2- (يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم) لما لم يقتبسوا من(علمهم وتقواهم)في الدنيا (حُرموا)في الأخرى / عقيل الشمري
3- قرأ الإمام في مغرب البارحة قوله تعالى في نداء المنافقين :”انظرونا نقتبس من نوركم”……الأنوار التي استخفوا بها هنا، يتلمسونها هناك. /عبد الله بلقاسم
4- “ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا”….لقد ملأتم الحياة ضجيجا عن أنوار الضالين المزعومة، عودوا فالتمسوها لديهم. /عبد الله بلقاسم
5- قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا….ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم” فتنة النفس تعني حرمان النور على الصراط يوم القيامة / نوال عيد
6- “قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا” بيّن الله للناس في الدنيا طريق النور والظلمة، فأخذ المنافقون بطريق الظلام ، فحرموا النور يوم القيامة / د.ناصر العمر
7- الشهيد والسجين الحر لا يُبكى عليهم ؛ فهم في جنة لا نراها ، لما أُغلق باب السجن قرأ ابن تيمية ( فضُرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة .. ). / ماجد الغامدي
-8 }قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً{يالخيبة المرائي خسر كثير عمله لسوء نيته أعرض عن نور الهداية في الدنيا فأظلمت آخرته/ خواطر قرآنية
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)
1- (ولكنكم فتنتم أنفسكم) قد يحذر الإنسان من الفتن حوله وينسى واحدة خفية دقيقة وهي: (فتنة الإنسان نفسه بنفسه) / عقيل الشمري
2- “وغركم بالله الغرور“ الغَـرور هــو الشـيطان باتفاق المفسرينفالغَرور بفتح الغين هو الشيطان… وبضمه هو الباطل… #تصحيح_التفسير” / د.عبد المحسن المطيري
3- “وغَرَّتْكُمُ الأمانِيُّ” “تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ” خللٌ في التفكير يُدعى (التفكير الرغبوي) يلجيء صاحبه لـ تطويع نتائجه وفق رغبته وشهوته (أماني) بعيداً عن معطيات الواقع ومقدمات المنطق . / عادل صالح السليم
فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمْ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)
1- يتجذّر الشر في بعض النفوس كتجذّر الشجر في الأرض وإذا طال زمن القناعة بالشر صعُب الإقلاع عنه وقويت مشقة إصلاحه ﴿فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم﴾” / عبد العزيز الطريفي
2- أصعب الناس رجوعاً إلى الصواب أطولهم مكثاً على الخطأ (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) / عبد العزيز الطريفي
3- كثيرون يبدأون الدعاء برغبة ونشاط، فإذا تأخرت الاستجابة فتروا، وذلك قد يكون من ضعف اليقين، فليبادر بعلاج قلبه” فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم”/ ناصر العمر
4- “ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله” إنه عتاب مؤثر من المولى الكريم الرحيم للقلوب التي أفاض عليها من فضله . سيد_قطب/ فوائد القرآن
5- “فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم” كلُّ لحظةٍ تمر عليك بالمعصية يقابلها جفاف ذرة في قلبك، حتى تصير بعض القلوب “كالحجارة أو أشد قسوة” / عادل صالح السليم
6- “فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ” أخطر من الفساد والباطل (تطبيعهُ)، بأن يبدو طبيعياً وفطرياً وأنه الأصل، ويحصلُ ذلك بتشويه من ينكره، ومن ثم تناقص المنكرين، ومع طول الأمد تنعقد القلوب على استساغته وقبوله.. / عادل صالح السليم
7- ذكر الله في كتابه أن ذكره علاج لقسوة القلب (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )(ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله (فتدارك قلبك قبل قسوته وموته بالذكر . قال رجل للحسن البصري رحمه الله: يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي، قال أذبه بالذكر. /أبتسام الجابري
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)
1- أعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها…..لو رأيت الفرق في مدينتنا قبل المطر وبعده لعلمت أي جمال يمنحك إياه طهر التوبة. /عبد الله بلقاسم
2-﴿اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها﴾ في هذا القرآن ما يحيي القلوب كما تحيا الأرض ؛ وما يمدها بالغذاء والري والدفء . #سيد_قطب/روائع القرآن
3- اطلب حياة قلبك .. ممن يملك الحياة . ﴿اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها﴾/ خواطر قرآنية
إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)
1- ألا تخشى على أموالك أن تضيع حينما تزلزل الأرض زلزالها وتبدل الأرض غير الأرض ؟! أقرضها ربك يوفّيها لك بعد الأزمة ! ﴿وأقرضوا الله قرضا حسنًا﴾ ./ حاتم المالكي
وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)
1- (والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم..) يكفي أنهم عند ربهم لتطمئن نفوس محبيهم ومن فقدوهم فالمحب يتمنى أن يكون حبيبه في مكان آمن إذا فقده.. / ماجد الزهراني
2- { والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم..} كل شهادات الدنيا تنال بالعلم والترقي فيه ؛ لكن شهادة اﻵخرة تنال بالعمل ! فقط أرخص روحك في سبيل الله. / ماجد الزهراني
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)
1-وصف الله الدنيا بقوله: ” كمثل غيثٍ أعجب الكفارَ نباتُه ثم يهيج فتراه مصفرّا” لفظ الكفار ليس مقابلاً للمؤمنين، بل الزُّراع/فيصل العنزي
2- من أيقن حقيقة ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ عاش ساميَ الأهداف، راقي الأخلاق، وكريم السجايا./ رقية المحارب
3-تتخير الطاعة حيناً وتعرض كثيراً وتحيا بمنطقة رمادية أنت صنعتها فأين مثيلتها بالآخرة؟ ﴿وفي اﻵخرة عذاب شديد ومغفرة من الله﴾./ روائع القرآن
4- ﴿ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾ ﴿وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون﴾ ﴿ وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع﴾ ﻷلقاب الدنيا وأوسمتها ومناصبها سكرة تغيّب عقل المنتشي بها عن فنائها كلها وأن الدائم إنما هو دار القرار . ./ فوائد القرآن
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)
1- (سابقوا..) (يسارعون …وهم لها سابقون) من دﻻئل اﻵية : سابق ولو لم (تسرع) المهم (أﻻ ترجع للوراء) / عقيل الشمري
2- في طلب الرزق قال الله ( فامشوا ) وفي الذهاب للصلاة ( فاسعوا ) وفي طلب الجنة ( سابقوا ) وفي تحقيق التوحيد ( ففروا ) ف بقدر الهدف يعظم المسير/ عايض المطيري
3- الإسلام يربي على المبادرة ، ففي القرآن “وسابقوا” ، “وسارعوا” وفي الحديث ” الصلاة أول وقتها”، “بادروا بالحج” ، “بادروا بالأعمال” ، فكن مبادرا. /أ.د. ناصر العمر
4- هل تشعر بحسد في قلبك ؟؟ أطفئه بهذه الآية: ” ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء “. / نايف الفيصل
5- {والله ذو الفضل العظيم } فضله أعظم من طموحاتنا وأحلامنا وأكرم من دعائنا ومسألتنا وأكبر من تصوارتنا ! لا أحد يطيق وصف فضله. / افياءالوحي
6- ربّك يريد لك الجنة : إذا غفلت قال “اتقوا” وإذا تكاسلت قال “سابقوا” وإذا مرضت قال “اصبروا” وإذا غنيت قال “أنفقوا” وإذا قويت قال “جاهدوا” / علي الفيفي
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)
-1 إنَّ ذلكَ على الله يَسير ” لأنه يعلم ما كان.. وما يكون .. وما لم يكن لو كان كيف يكون ! ابن كثير/ نايف الفيصل
2 –{ ما أصاب من مصيبة{هي المصيبات تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى ]ابن مسعود[ محاسن التأويل
3- “ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه” من يؤمن بأن ما أصابه من هم أو حزن أو ضيق بتدبير ربه هدى قلبه للتسليم والراحة / عبد الله بلقاسم
4- {ما أصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ في الأرضِ ولا في أنفُسِكُمْ إلا في كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أن نَّبْرَأَهَا إنّ ذلك علىﷲِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلا تَأْسَوْا على ما فاتكم ولا تَفْرَحُوا بما آتَاكُمْ}متى آمن العبد بالقدر وعلم أن المصيبة مقدرة في الحاضر والغائب لم يجزع ولم يفرح ./ابن القيم
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)
1- ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم .. ) كتب الله مقادير الخلائق قبل خلق السماوات ، ومع ذلك تجد البعض يتأسى على ما فات !! / عايض المطيري
2- ( لِكيلا تأسوُا على مافاتكُم … )كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق ، لنحيا بنفوس هادئة ومطمئنة … فلا تقلق !!/عايض المطيري
3-” لكي لا تَأْسَوا على ما فَاتَكُم ولا تَفرَحوا بما آتاكُم” كلمة ( لَوْ ) ليست في قاموس المؤمن … / نايف الفيصل
4- (لكيلا تأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم) قاعدة ربانية في الزهد في الدنيا والتعلق بالآخرة لتحقيق طمأنينة القلب وفرح الروح والرضا بالقضاء” / ناصر العمر
5- ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم وﻻتفرحوا بما ءاتاكم ) “يا ابن آدم مالك تأسف على مفقود ﻻيرده إليك الفوت ومالك تفرح بموجود ﻻيتركه في يدك الموت -البغوي- .” / أبو حمزة الكناني
8- ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ) “قال عكرمة : ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا / تفسير البغوي .” / أبو حمزة الكناني
9- “والله لا يحب كل مختال (فخور)” في كل لحظة نفتخر فيها بإنجازاتنا نفقد حظا من محبة ربنا / عبدالله بلقاسم
10- }لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم{ لنختبرْ قوة إيماننا عند المحن والمنح بهذا الميزان العظيم؛ أسىً وفرحًا! / أ.د. ناصرالعمر
11- قد يهبك العطايا ثم يأخذها ويؤتيك السراء ثم الضراء له أن يفعل ما يشاء بحكمته فأحسن الصبر والشكر ليست الدنيا دار متاع لكيلا تأسوا على مافاتكم/ ابتسام الجابري
11- وجدت الأصل بالقرآن التفاؤل والنظر للحياة بإشراق . تأمل تقديم الضحك ﴿أضحك وأبكى﴾ . وتقديم النهي عن الأسى ﴿لكيلا تأسوا…ولاتفرحوا﴾/ روائع القرآن
12- ﴿لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ قال عكرمة :ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن؛ لكن اجعلوا الفرح شكراً والحزن صبراً./ روائع القرآن
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)
1- )الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل( هناك أقوام لم يكتفوا بأن بخلوا بل أمروا غيرهم به وزينوه لهم … ما أقبحهم ! /محمد الحربي
2- الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل…….قل أن تجد بخيلا إلا وهو يدعو إليه. / عبد الله بلقاسم
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)
1- انشغال العالِم بإصلاح الدين وسكوته عن إصلاح الدنيا يرسخ علمانية تفصل الدين عن الدنيا والله أمر بإصلاح الأمرين (وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) / عبد العزيز الطريفي
2- ﴿وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد﴾أنزل الله الحديد مع الحديث لأنه يعلم أن من عباده من يرتدع بالأقوى ولاينتفع بالتقوى/ د. محمد الفراج
3- العدل، إقامته من أعظم مقاصد إنزال الكُتب وإرسال الرسل“لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط” حجاج العجمي
4 – الآمرون بالعدل من الناس منزلتهم عظيمة والقسط مقصد الرسالات والكتب“لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط” حجاج العجمي
5- قوام الدين ( قرآن ) يهدي ( وسيف ) ينصر ” وأنزلنا معهم ( الكتاب ) والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا ( الحديد ) فيه بأس شديد ومنافع “. / أبو حمزة الكناني
6- وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع” لن ينفع الأمة بعد رعاية الله لها إلا يدها التي تعرف كيف تستخدم الحديد في حمايةالعقيدة ونصرةالمستضعفين. / أبو حمزة الكناني
7- الغاية من إقامة حكم الله تحقيق العدل ورفع الظلم ﴿ليقوم الناس بالقسط﴾ فلا يتصور إكراههم على التحاكم إلى النبي ﷺ مع عدم إيمانهم ورضاهم به/ د.حاكم المطيري
8- “وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع” لن ينفع الأمة بعد رعاية الله لها إلا يدها التي تعرف كيف تستخدم الحديد في حمايةالعقيدة ونصرةالمستضعفين. . / ابو حمزة الكناني
9- رغم تسلل الوهن إليك رغم استسلامك لليأس رغم ألمك أنت لك ركن شديد أنت لك رب قدير على دفع السوء عنك “إن الله قوي عزيز” / خواطر قرآنية
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَامَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)
1- (ورهبانية ابتدعوها ماكتبناها عليهم) العقل البشري يربي على (التعذيب) ، أما الوحي فيربي على (التعبيد) / عقيل الشمري
2- قال الله عن عيسى : (وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة) فكل نصراني ليس في قلبه (رأفة ورحمة) فاتباعه كاذب / عقيل الشمري
3- (وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ (اتَّبَعُوهُ) (رَأْفَةً وَرَحْمَةً)) يجعل الله في قلوب عباده من الرحمة بحسب متابعتهم للرسل / عبدالله بلقاسم
4- {ورهبانية ابتدعوها} ثم يقول {فما رعوها حق رعايتها} ذم الله من لم يرعَ قربة ابتدعها لله،فكيف بمن لم يرعَ قربة شرعها الله لعباده؟ ابن_القيم/ فوائد القرآن
5- ﴿وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة﴾ ،، خير أتباع الأنبياء قلبٌ امتلأ رأفة ورحمة . رب املأ قلوبنا منهما ./ إبراهيم العقيل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28)
1- (ويجعل لكم نوراً تمشون به) لم يقل (فيه) لأن المؤمن نوره معه أينما حلَّ فلا يحد نوره مكان وإنما يقتبس المكان من نوره / عقيل الشمري
-2 ” ويجعل لكم نوراً تمشون به ” الصلاة نور تمشي به …… / نايف الفيصل
3- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ اضافة النور إلى الله لا تخلو أن تكون:
صفته سبحانه: فليس كمثله شيء ولا يجوز تمثيلها بصورة ولا بغيرها
ونور مخلوق: كنور الشمس والقمر، فهو يضاف إلى الله إضافة تشريف كبيت الله وناقة الله، وهو من إضافة المخلوق إلى الخالق، وهذا جائزوالله تعالى أعلموقل مثل ذلك على سائر ما يضاف إلى الله مثل رحمة اللهفهناك رحمته التي هي صفتهورحمته المخلوقة التي جاء في الحديث أنه خلق مائة رحمةوهكذا / عبد الله بلقاسم
– 4 (ويجعل لكم نورًا تمشون به} فيضئ طريقك عند الفتن، وتسير بنور الوحي في الناس تعليمًا وإرشادًا، وكذلك هو نور عندما تُطفأ أنوار المنافقين غدًا! / أ.د ناصر العمر
لأَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)
المصدر
الكلم الطيب وحصاد التدبر
﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١١﴾] قال القشيري: والقرض الحسن: أن يكون المتصدق صادق النية، طيب النفس، يبتغي به وجه الله دون الرياء والسمعة، وأن يكون من الحلال. القرطبي:20/244.
﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١١﴾] وسمي ذلك الإنفاق قرضاً حسناً حثاً للنفوس، وبعثاً لها على البذل؛ لأن الباذل متى علم أن المستقرض مليءٌ وفيٌّ محسن كان أبلغ في طيب قلبه وسماحة نفسه. ابن القيم:3/128.
﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١١﴾] وحيث جاء هذا القرض في القرآن قَيَّدَه بكونه حسناً؛ وذلك يجمع أموراً ثلاثة: أحدها: أن يكون من طيب ماله، لا من رديئه وخبيثه. الثاني: أن يخرجه طيبة به نفسه، ثابتة عند بذله ابتغاء مرضاة الله. الثالث: أن لا يمن به ولا يؤذي. فالأول يتعلق بالمال، والثاني يتعلق بالمنفق بينه وبين الله، والثالث بينه وبين الآخذ. ابن القيم:3/128.
﴿ لَا يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ ٱلْفَتْحِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٠﴾] وإنما كانت النفقة قبل الفتح أعظم لأن حاجة الناس كانت أكثر؛ لضعف الإسلام، وفعل ذلك كان على المنفقين حينئذ أشق، والأجر على قدر النصب. القرطبي:20/240.
﴿ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٩﴾] أي: أنفقوا ولا تخشوا فقراً وإقلالاً؛ فإن الذي أنفقتم في سبيله هو مالك السموات والأرض، وبيده مقاليدهما، وعنده خزائنهما. ابن كثير:4/307.
﴿ ءَامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُوا۟ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَأَنفَقُوا۟ لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٧﴾] وقوله: (مستخلفين فيه) يعني: أن الأموال التي بأيديكم إنما هي أموال الله؛ لأنه خلقها، ولكنه متَّعكم بها وجعلكم خلفاء بالتصرف فيها، فأنتم فيها بمنزلة الوكلاء، فلا تمنعوها من الإنفاق فيما أمركم مالكها أن تنفقوها فيه. ابن جزي:2/410.
﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٤﴾] وهذه المعية معية العلم والاطلاع، ولهذا توعد ووعد على المجازاة بالأعمال بقوله: (والله بما تعملون بصير). السعدي:838.
﴿ ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ يُحْىِ ٱلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلْءَايَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٧﴾] أريد به تمثيل حال احتياج القلوب المؤمنة إلى ذكر الله بحال الأرض الميتة في الحاجة إلى المطر، وحال الذكر في تزكية النفوس واستنارتها بحال الغَيث في إحياء الأرض الجدبة. ابن عاشور:27/393. أريد به تمثيل حال احتياج القلوب المؤمنة إلى ذكر الله بحال الأرض الميتة في الحاجة إلى المطر، وحال الذكر في تزكية النفوس واستنارتها بحال الغَيث في إحياء الأرض الجدبة. ابن عاشور:27/393.
﴿ وَلَا يَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٦﴾] فقست قلوبهم: القسوة مبدأ الشرور، وتنشأ من طول الغفلة عن الله تعالى. الألوسي:14/181.
﴿ وَلَا يَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٦﴾] (فقست) أي: بسبب الطول (قلوبهم) أي: صلبت واعوجت حتى كانت بحيث لا تنفعل للطاعات والخير؛ قال القشيري: وقسوة القلب إنما تحصل من اتباع الشهوة، وإن الشهوة والصفوة لا تجتمعان. البقاعي:19/280.
﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٦﴾] (أن تخشع) أي: أن يكون لهم رتبة عالية في الإيمان؛ بأن تلين وتسكن وتخضع وتذل وتطمئن، فتخبت، فتعرض عن الفاني وتقبل على الباقي. (قلوبهم لذكر الله) أي: الملك الأعظم الذي لا خير إلا منه، فيصدق في إيمانه من كان كاذبا، ويقوى في الدين من كان ضعيفا، فلا يطلب لذلك دينه دواء، ولا لمرض قلبه شفاء في غير القرآن؛ فإن ذكر الله يجلو أصداء القلوب ويصقل مرائيها. البقاعي:19/279.
﴿ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَٱرْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ ٱلْأَمَانِىُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٤﴾] وذكروا لهم أربعة أصول هي أسباب الخسران؛ وهي: فتنة أنفسهم، والتربص بالمؤمنين، والارتياب في صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، والاغترار بما تُموِّه إليهم أنفسهم. ابن عاشور:27/385.
﴿ يَوْمَ يَقُولُ ٱلْمُنَٰفِقُونَ وَٱلْمُنَٰفِقَٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱنظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٣﴾] وهذا أشد ما يكون من الحسرة والبلاء؛ أن يفتح للعبد طريق النجاة والفلاح، حتى إذا ظنَّ أنه ناجٍ، ورأى منازل السعداء، اقتطع عنهم، وضربت عليه الشقوة، ونعوذ بالله من غضبه وعقابه. ابن القيم:3/129.
﴿ يَوْمَ تَرَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿١٢﴾] قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «يؤتون نورهم على قدر أعمالهم؛ فمنهم من يؤتى نوره كالنخلة، ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم، وأدناهم نوراً من نوره من أعلى إبهامه؛ فيطفأ مرة ويَقِدُ مرة». البغوي:4/324.
﴿ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿٢٣﴾ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبُخْلِ ۗ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٣﴾] يعم البخل كل ما ينفع في الدين والدنيا؛ من مال، وعلم، وغير ذلك؛ فالبخيل بالعلم: الذي يمنعه، والمختال إما يختال فلا يطلبه، وإما يختال على بعض الناس فلا يبذله، وهذا كثيراً ما يقع، وضده التواضع في طلبه، والكرم ببذله. ابن تيمية:6/217.
﴿ لِّكَيْلَا تَأْسَوْا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا۟ بِمَآ ءَاتَىٰكُمْ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٣﴾] فإن قيل: إن الإنسان لا يملك نفسه أن يفرح بالخير ويحزن للشر كما قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- لما أُتي بمال كثير: «اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا»، فالجواب: أن النهي عن الفرح إنما هو عن الذي يقود إلى الكبر والطغيان، وعن الحزن الذي يخرج عن الصبر والتسليم. ابن جزي:2/415.
﴿ لِّكَيْلَا تَأْسَوْا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا۟ بِمَآ ءَاتَىٰكُمْ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٣﴾] أي بينا لكم أن الأشياء مقدرة مكتوبة قبل وجود الخلق، وأن ما كتب واقع لا محالة؛ لأجل ألا تحزنوا على شيء فاتكم؛ لأن فواته لكم مقدر، وما لا طمع فيه قل الأسى عليه، ولا تفرحوا بما آتاكم؛ لأنكم إذا علمتم أن ما كتب لكم من الرزق والخير لا بد أن يأتيكم قل فرحكم به. الشنقيطي:7/549.
﴿ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٠﴾] قال سعيد بن جبير: «متاع الغرور لمن لم يشتغل فيها بطلب الآخرة، ومن اشتغل بطلبها فله متاع بلاغ إلى ما هو خير منه». البغوي:4/328.
﴿ وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنٌ ۚ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٠﴾] أي حال الآخرة ما يخلو من هذين الأمرين: إما العذاب الشديد في نار جهنم... وإما مغفرة من الله للسيئات وإزالة للعقوبات، ورضوان من الله يحل من أحله به دار الرضوان... فهذا كله مما يدعو إلى الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة. السعدي:841.
﴿ ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَوْلَٰدِ ۖ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٠﴾] أصول أطوار آحاد الناس في تطور كل واحد منهم؛ فإن اللعب طور سِنّ الطفولة والصبا، واللهوَ طور الشباب، والزينة طور الفتوة، والتفاخرَ طور الكهولة، والتكاثر طور الشيخوخة. ابن عاشور:27/401.
﴿ ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَوْلَٰدِ ۖ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٠﴾] وهذا مصداقه ما هو موجود وواقع من أبناء الدنيا... بخلاف من عرف الدنيا وحقيقتها، فجعلها معبراً ولم يجعلها مستقراً، فنافس فيما يقربه إلى الله، واتخذ الوسائل التي توصله إلى الله. السعدي:841. وهذا مصداقه ما هو موجود وواقع من أبناء الدنيا... بخلاف من عرف الدنيا وحقيقتها، فجعلها معبراً ولم يجعلها مستقراً، فنافس فيما يقربه إلى الله، واتخذ الوسائل التي توصله إلى الله. السعدي:841.
﴿ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٩﴾] أي مالكه ملكاً لا ينفك عنه، ولا ملك لأحد فيه معه، ولا تصرف بوجه أصلاً؛ فلذلك يخص من يشاء بما يشاء، فلا يقدر أحد على اعتراض بوجه. البقاعي:19/330.
﴿ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِۦ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٨﴾] أي: بياناً وهدى. وقال ابن عباس: هو القرآن. وقيل: ضياء تمشون به في الآخرة على الصراط، وقيل: تمشون به في الناس تدعونهم إلى الإسلام فتكونوا رؤساء في دين الإسلام، لا تزول عنكم رياسة كنتم فيها؛ وذلك أنهم خافوا أن تزول رياستهم لو آمنوا بمحمد عليه السلام. القرطبي:20/278.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَءَامِنُوا۟ بِرَسُولِهِۦ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِۦ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٨﴾] أي خافوا عقابه، فاجعلوا بينكم وبين سخطه -لأنه الملك الأعظم- وقاية بحفظ الأدب معه، ولا تأمنوا مكره، فكونوا على حذر من أن يسلبكم ما وهبكم، فاتبعوا الرسول تسلموا، وحافظوا على اتباعه لئلا تهلكوا. البقاعي:19/324. أي خافوا عقابه، فاجعلوا بينكم وبين سخطه -لأنه الملك الأعظم- وقاية بحفظ الأدب معه، ولا تأمنوا مكره، فكونوا على حذر من أن يسلبكم ما وهبكم، فاتبعوا الرسول تسلموا، وحافظوا على اتباعه لئلا تهلكوا. البقاعي:19/324.
﴿ وَجَعَلْنَا فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٦﴾] كان النصارى ألين من غيرهم قلوباً حين كانوا على شريعة عيسى عليه السلام. السعدي:843.
﴿ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِٱلْغَيْبِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٥﴾] ونصرُ الناس الله هو نصرهم دينه، وأما الله فغني عن النصر، وعطف (ورسله) أي: من ينصر القائمين بدينه، ويدخل فيه نصر شرائع الرسول ﷺ بعده. ابن عاشور:27/418.
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِٱلْبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٥﴾] أي: وجعلنا الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعانده بعد قيام الحجة عليه، ولهذا أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة توحى إليه السور المكية، وكلها جدال مع المشركين وبيان وإيضاح للتوحيد وبيانات ودلالات، فلما قامت الحجة على من خالف شرع الله أمرهم بالهجرة، وأمرهم بالقتال بالسيوف وضرب الرقاب والهام لمن خالف القرآن وكذب به وعانده. ابن كثير:4/315.
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِٱلْبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ ﴾ [سورة الحديد آية:﴿٢٥﴾] إقامة دين الإسلام تنبني على أمرين: أحدهما هو ما ذكره بقوله: (وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) ؛ لأن في ذلك إقامة البراهين على الحق، وبيان الحجة، وإيضاح الأمر والنهي والثواب والعقاب. فإذا أصر الكفار على الكفر وتكذيب الرسل مع ذلك البيان والإيضاح، فإن الله تبارك وتعالى أنزل الحديد؛ أي: خلقه لبني آدم ليردع به المؤمنون الكافرين المعاندين؛ وهو قتلهم إياهم بالسيوف والرماح والسهام. الشنقيطي:7/549.
///////////////////
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
” -1 سبَّح للهِ ما في السمواتِ والأرض” التسابيح تملأ كلَّ شئ حولنا.. شارك الكَون سبِّح./ تأملات قرآني
ة
لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)
هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)
1 – هو الأول” الأول في سماع لهفتناالأول في بلسمة جراحناالأول إلى رحمة دموعنا ، وتسكين مخاوفناالأول دوما مهما عثرت بنا الأقدام ، وتلطخت منا الثياب/ عبد الله بلقاسم
2- هو الأول” الأول في ضمائرناعند أوجاعناعند آلامناأول خاطر تطير إليه أحزاننا / عبد الله بلقاسم
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)
1- ﴿ وهو معكم أينما كنتم ﴾ معنا في حلنا وسفرنا في آهاتنا وأحزاننا في فرحنا في منامنا في سقمنا طوال عمرنا الله معنا ،
فأي شيءٍ بعدها نخشى ! / حاتم المالكي
2- ( وهو معكم أينما كُنتم ) تكفي هذه الآية لتشعر بطمأنينة قلبك؛ وهدوء نفسك؛وسكون روحك؛لا تخف ولا تقلق؛
فالله معك في كل حين!! / تدبر
3 – )وهو معكم أينما كُنتم( ، ياطمأنينة القلب ياصدق اليقين. . / تأملات قرآنية
4- ﴿ وهو معكم أينما كنتم ﴾ حتى في لحظات وحدتك وصمتك الطويل هو معك . / حاتم المالكي
5- ﴿.. وهو معكم أين ما كنتم..﴾ ليست ترهيبا فقط! بل حفظ ومتابعة وأمان وأنس. / عبد المحسن زبن المطيري
لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (5)
1- ﴿ وإلى الله تُرجع الأمور ﴾ لاتلجأ لغير الله ، فمن أنزل حاجته بالله قُضيت ، ومن أنزل حاجته بغير الله وُكل إليه . / تأملات قرآنية
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)
1- ( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ) صورة لو اجتمع من بأقطارها لايملك خلقها ولا ردها ليقف العقل مندهشا مسبحاً.. /إبراهيم الغنام
2- }إنه عليمٌ بذات الصدور} وسع علمه الآفاق! وحتى أصغر مخلوقاته قد أحاط بها علما ما تخفيه في نفسك ولو كان “خاطرة” الله يعلمها/ نوال العيد
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)
1- ” وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه” أنت مستخلف على مالك لست مالكاً له لا تحرم نفسك من إنفاقه في أوجه الخير لا تبخل به فيزول/ خواطر قرآنية
2- ﴿وأنْفِقُوا مِمّا جَعَلَكُم مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ فيه إشارة إلى أنّهُ سيكون مُخَلَّفًا عنك، فلعلّ وارِثكَ أن يُطيع الله فيه، فيكون أسعد بِما أنعم الله به عليك منك، أو يعصي الله فيه فتكون قد سعيت في معاونته على الإثم والعدوان. / ابن كثير
وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9) وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)
1- أجر عظيم للعطاء وقت الحاجة: “لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى” / رقية المحارب
2- ( ولله ميراث السموات والأرض) ثبت في السنة اسمه الوارث ، الذي يبقى وغيره يفنى والعلم به يورث الزهد في الدنيا وعدم التعلق بما تملك لأنه زائل. / المفسر عايض المطيري
3-قرأ_الإمام (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل … وكُلًا وعد الله الحُسنى) استنبط بعض العلماء من هذه الآية أن الصحابة كلهم في الجنة./ ماجد الغامدي
4-“وكلا وعد الله الحسنى” يمكننا أن نثني على من نحب دون أن نهدم مجد الآخرين. هكذا يؤدبنا القرآن / د. عبد الله بلقاسم
5- ﴿وَما لَكُم أَلّا تُنفِقوا في سَبيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ ميراثُ السَّماواتِ وَالأَرضِ﴾ أنفقوا ولا تخشوا فقرا وإقلالا فإن الذي أنفقتم في سبيله هو مالك السماوات والأرض وبيده مقاليدهما، وعنده خزائنهما. /ابن كثير
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)
1- 1- كل قرض جرّ زيادة فهو ربا ممحوق لا بركة فيه،إلا القرض مع الله فهو أعظمها زيادة وبركة(من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) / سعود الشريم
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمْ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
1- الإيمان القوي مثل المصباح يضيء لك طريق الخير في الدنيا والأخرى) يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم )../ سلمان العودة
2- ” من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ” ” مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع ” فقلة الجود سوء ظنٍّ بالمعبود./أبو حمزة الكناني
3- ” من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة” مالك وقتك مهارتك إن أقرضتها الله ردها الله لك أضعافا مضاعفة / نوال العيد
4- بقدر حظ العبد من العمل الصالح في الدنيا بقدر حظه من النور على الصراط، وفي كتاب الله” يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات” / نوال العيد
5- البشرى ﴿يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم﴾/ د. رقية المحارب
6- {بُشْراكُمُ اليَوْمَ جنّاتٌ تَجْرِي من تحْتِها الأنْهارُ خالِدِينَ فيها ذلِكَ هو الفَوْزُ العظيم} فلله؛ ما أحلى هذه البِشارة بِقلوبهم، وألذها لنفوسهم، حيث حصل لهم كل مطلوب محبوب، ونجوا من كل شر ومرهوب./ السعدي رحمه الله
7- ﴿يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم﴾ تعبك اليوم وكدحك وعملك، هو نورك غدا يسعى بين يديك ، وعلى قدر إيمانك يزداد نورك.. . / تدبر
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)
1- ستعرف الفرق بين النور والزور!! بتأملك آية(يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا). /سعود الشريم
2- (يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم) لما لم يقتبسوا من(علمهم وتقواهم)في الدنيا (حُرموا)في الأخرى / عقيل الشمري
3- قرأ الإمام في مغرب البارحة قوله تعالى في نداء المنافقين :”انظرونا نقتبس من نوركم”……الأنوار التي استخفوا بها هنا، يتلمسونها هناك. /عبد الله بلقاسم
4- “ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا”….لقد ملأتم الحياة ضجيجا عن أنوار الضالين المزعومة، عودوا فالتمسوها لديهم. /عبد الله بلقاسم
5- قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا….ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم” فتنة النفس تعني حرمان النور على الصراط يوم القيامة / نوال عيد
6- “قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا” بيّن الله للناس في الدنيا طريق النور والظلمة، فأخذ المنافقون بطريق الظلام ، فحرموا النور يوم القيامة / د.ناصر العمر
7- الشهيد والسجين الحر لا يُبكى عليهم ؛ فهم في جنة لا نراها ، لما أُغلق باب السجن قرأ ابن تيمية ( فضُرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة .. ). / ماجد الغامدي
-8 }قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً{يالخيبة المرائي خسر كثير عمله لسوء نيته أعرض عن نور الهداية في الدنيا فأظلمت آخرته/ خواطر قرآنية
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)
1- (ولكنكم فتنتم أنفسكم) قد يحذر الإنسان من الفتن حوله وينسى واحدة خفية دقيقة وهي: (فتنة الإنسان نفسه بنفسه) / عقيل الشمري
2- “وغركم بالله الغرور“ الغَـرور هــو الشـيطان باتفاق المفسرينفالغَرور بفتح الغين هو الشيطان… وبضمه هو الباطل… #تصحيح_التفسير” / د.عبد المحسن المطيري
3- “وغَرَّتْكُمُ الأمانِيُّ” “تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ” خللٌ في التفكير يُدعى (التفكير الرغبوي) يلجيء صاحبه لـ تطويع نتائجه وفق رغبته وشهوته (أماني) بعيداً عن معطيات الواقع ومقدمات المنطق . / عادل صالح السليم
فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمْ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)
1- يتجذّر الشر في بعض النفوس كتجذّر الشجر في الأرض وإذا طال زمن القناعة بالشر صعُب الإقلاع عنه وقويت مشقة إصلاحه ﴿فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم﴾” / عبد العزيز الطريفي
2- أصعب الناس رجوعاً إلى الصواب أطولهم مكثاً على الخطأ (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) / عبد العزيز الطريفي
3- كثيرون يبدأون الدعاء برغبة ونشاط، فإذا تأخرت الاستجابة فتروا، وذلك قد يكون من ضعف اليقين، فليبادر بعلاج قلبه” فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم”/ ناصر العمر
4- “ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله” إنه عتاب مؤثر من المولى الكريم الرحيم للقلوب التي أفاض عليها من فضله . سيد_قطب/ فوائد القرآن
5- “فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم” كلُّ لحظةٍ تمر عليك بالمعصية يقابلها جفاف ذرة في قلبك، حتى تصير بعض القلوب “كالحجارة أو أشد قسوة” / عادل صالح السليم
6- “فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ” أخطر من الفساد والباطل (تطبيعهُ)، بأن يبدو طبيعياً وفطرياً وأنه الأصل، ويحصلُ ذلك بتشويه من ينكره، ومن ثم تناقص المنكرين، ومع طول الأمد تنعقد القلوب على استساغته وقبوله.. / عادل صالح السليم
7- ذكر الله في كتابه أن ذكره علاج لقسوة القلب (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )(ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله (فتدارك قلبك قبل قسوته وموته بالذكر . قال رجل للحسن البصري رحمه الله: يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي، قال أذبه بالذكر. /أبتسام الجابري
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)
1- أعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها…..لو رأيت الفرق في مدينتنا قبل المطر وبعده لعلمت أي جمال يمنحك إياه طهر التوبة. /عبد الله بلقاسم
2-﴿اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها﴾ في هذا القرآن ما يحيي القلوب كما تحيا الأرض ؛ وما يمدها بالغذاء والري والدفء . #سيد_قطب/روائع القرآن
3- اطلب حياة قلبك .. ممن يملك الحياة . ﴿اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها﴾/ خواطر قرآنية
إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)
1- ألا تخشى على أموالك أن تضيع حينما تزلزل الأرض زلزالها وتبدل الأرض غير الأرض ؟! أقرضها ربك يوفّيها لك بعد الأزمة ! ﴿وأقرضوا الله قرضا حسنًا﴾ ./ حاتم المالكي
وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)
1- (والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم..) يكفي أنهم عند ربهم لتطمئن نفوس محبيهم ومن فقدوهم فالمحب يتمنى أن يكون حبيبه في مكان آمن إذا فقده.. / ماجد الزهراني
2- { والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم..} كل شهادات الدنيا تنال بالعلم والترقي فيه ؛ لكن شهادة اﻵخرة تنال بالعمل ! فقط أرخص روحك في سبيل الله. / ماجد الزهراني
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)
1-وصف الله الدنيا بقوله: ” كمثل غيثٍ أعجب الكفارَ نباتُه ثم يهيج فتراه مصفرّا” لفظ الكفار ليس مقابلاً للمؤمنين، بل الزُّراع/فيصل العنزي
2- من أيقن حقيقة ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ عاش ساميَ الأهداف، راقي الأخلاق، وكريم السجايا./ رقية المحارب
3-تتخير الطاعة حيناً وتعرض كثيراً وتحيا بمنطقة رمادية أنت صنعتها فأين مثيلتها بالآخرة؟ ﴿وفي اﻵخرة عذاب شديد ومغفرة من الله﴾./ روائع القرآن
4- ﴿ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾ ﴿وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون﴾ ﴿ وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع﴾ ﻷلقاب الدنيا وأوسمتها ومناصبها سكرة تغيّب عقل المنتشي بها عن فنائها كلها وأن الدائم إنما هو دار القرار . ./ فوائد القرآن
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)
1- (سابقوا..) (يسارعون …وهم لها سابقون) من دﻻئل اﻵية : سابق ولو لم (تسرع) المهم (أﻻ ترجع للوراء) / عقيل الشمري
2- في طلب الرزق قال الله ( فامشوا ) وفي الذهاب للصلاة ( فاسعوا ) وفي طلب الجنة ( سابقوا ) وفي تحقيق التوحيد ( ففروا ) ف بقدر الهدف يعظم المسير/ عايض المطيري
3- الإسلام يربي على المبادرة ، ففي القرآن “وسابقوا” ، “وسارعوا” وفي الحديث ” الصلاة أول وقتها”، “بادروا بالحج” ، “بادروا بالأعمال” ، فكن مبادرا. /أ.د. ناصر العمر
4- هل تشعر بحسد في قلبك ؟؟ أطفئه بهذه الآية: ” ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء “. / نايف الفيصل
5- {والله ذو الفضل العظيم } فضله أعظم من طموحاتنا وأحلامنا وأكرم من دعائنا ومسألتنا وأكبر من تصوارتنا ! لا أحد يطيق وصف فضله. / افياءالوحي
6- ربّك يريد لك الجنة : إذا غفلت قال “اتقوا” وإذا تكاسلت قال “سابقوا” وإذا مرضت قال “اصبروا” وإذا غنيت قال “أنفقوا” وإذا قويت قال “جاهدوا” / علي الفيفي
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)
-1 إنَّ ذلكَ على الله يَسير ” لأنه يعلم ما كان.. وما يكون .. وما لم يكن لو كان كيف يكون ! ابن كثير/ نايف الفيصل
2 –{ ما أصاب من مصيبة{هي المصيبات تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى ]ابن مسعود[ محاسن التأويل
3- “ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه” من يؤمن بأن ما أصابه من هم أو حزن أو ضيق بتدبير ربه هدى قلبه للتسليم والراحة / عبد الله بلقاسم
4- {ما أصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ في الأرضِ ولا في أنفُسِكُمْ إلا في كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أن نَّبْرَأَهَا إنّ ذلك علىﷲِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلا تَأْسَوْا على ما فاتكم ولا تَفْرَحُوا بما آتَاكُمْ}متى آمن العبد بالقدر وعلم أن المصيبة مقدرة في الحاضر والغائب لم يجزع ولم يفرح ./ابن القيم
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)
1- ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم .. ) كتب الله مقادير الخلائق قبل خلق السماوات ، ومع ذلك تجد البعض يتأسى على ما فات !! / عايض المطيري
2- ( لِكيلا تأسوُا على مافاتكُم … )كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق ، لنحيا بنفوس هادئة ومطمئنة … فلا تقلق !!/عايض المطيري
3-” لكي لا تَأْسَوا على ما فَاتَكُم ولا تَفرَحوا بما آتاكُم” كلمة ( لَوْ ) ليست في قاموس المؤمن … / نايف الفيصل
4- (لكيلا تأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم) قاعدة ربانية في الزهد في الدنيا والتعلق بالآخرة لتحقيق طمأنينة القلب وفرح الروح والرضا بالقضاء” / ناصر العمر
5- ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم وﻻتفرحوا بما ءاتاكم ) “يا ابن آدم مالك تأسف على مفقود ﻻيرده إليك الفوت ومالك تفرح بموجود ﻻيتركه في يدك الموت -البغوي- .” / أبو حمزة الكناني
8- ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ) “قال عكرمة : ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا / تفسير البغوي .” / أبو حمزة الكناني
9- “والله لا يحب كل مختال (فخور)” في كل لحظة نفتخر فيها بإنجازاتنا نفقد حظا من محبة ربنا / عبدالله بلقاسم
10- }لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم{ لنختبرْ قوة إيماننا عند المحن والمنح بهذا الميزان العظيم؛ أسىً وفرحًا! / أ.د. ناصرالعمر
11- قد يهبك العطايا ثم يأخذها ويؤتيك السراء ثم الضراء له أن يفعل ما يشاء بحكمته فأحسن الصبر والشكر ليست الدنيا دار متاع لكيلا تأسوا على مافاتكم/ ابتسام الجابري
11- وجدت الأصل بالقرآن التفاؤل والنظر للحياة بإشراق . تأمل تقديم الضحك ﴿أضحك وأبكى﴾ . وتقديم النهي عن الأسى ﴿لكيلا تأسوا…ولاتفرحوا﴾/ روائع القرآن
12- ﴿لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ قال عكرمة :ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن؛ لكن اجعلوا الفرح شكراً والحزن صبراً./ روائع القرآن
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)
1- )الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل( هناك أقوام لم يكتفوا بأن بخلوا بل أمروا غيرهم به وزينوه لهم … ما أقبحهم ! /محمد الحربي
2- الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل…….قل أن تجد بخيلا إلا وهو يدعو إليه. / عبد الله بلقاسم
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)
1- انشغال العالِم بإصلاح الدين وسكوته عن إصلاح الدنيا يرسخ علمانية تفصل الدين عن الدنيا والله أمر بإصلاح الأمرين (وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) / عبد العزيز الطريفي
2- ﴿وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد﴾أنزل الله الحديد مع الحديث لأنه يعلم أن من عباده من يرتدع بالأقوى ولاينتفع بالتقوى/ د. محمد الفراج
3- العدل، إقامته من أعظم مقاصد إنزال الكُتب وإرسال الرسل“لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط” حجاج العجمي
4 – الآمرون بالعدل من الناس منزلتهم عظيمة والقسط مقصد الرسالات والكتب“لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط” حجاج العجمي
5- قوام الدين ( قرآن ) يهدي ( وسيف ) ينصر ” وأنزلنا معهم ( الكتاب ) والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا ( الحديد ) فيه بأس شديد ومنافع “. / أبو حمزة الكناني
6- وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع” لن ينفع الأمة بعد رعاية الله لها إلا يدها التي تعرف كيف تستخدم الحديد في حمايةالعقيدة ونصرةالمستضعفين. / أبو حمزة الكناني
7- الغاية من إقامة حكم الله تحقيق العدل ورفع الظلم ﴿ليقوم الناس بالقسط﴾ فلا يتصور إكراههم على التحاكم إلى النبي ﷺ مع عدم إيمانهم ورضاهم به/ د.حاكم المطيري
8- “وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع” لن ينفع الأمة بعد رعاية الله لها إلا يدها التي تعرف كيف تستخدم الحديد في حمايةالعقيدة ونصرةالمستضعفين. . / ابو حمزة الكناني
9- رغم تسلل الوهن إليك رغم استسلامك لليأس رغم ألمك أنت لك ركن شديد أنت لك رب قدير على دفع السوء عنك “إن الله قوي عزيز” / خواطر قرآنية
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَامَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)
1- (ورهبانية ابتدعوها ماكتبناها عليهم) العقل البشري يربي على (التعذيب) ، أما الوحي فيربي على (التعبيد) / عقيل الشمري
2- قال الله عن عيسى : (وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة) فكل نصراني ليس في قلبه (رأفة ورحمة) فاتباعه كاذب / عقيل الشمري
3- (وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ (اتَّبَعُوهُ) (رَأْفَةً وَرَحْمَةً)) يجعل الله في قلوب عباده من الرحمة بحسب متابعتهم للرسل / عبدالله بلقاسم
4- {ورهبانية ابتدعوها} ثم يقول {فما رعوها حق رعايتها} ذم الله من لم يرعَ قربة ابتدعها لله،فكيف بمن لم يرعَ قربة شرعها الله لعباده؟ ابن_القيم/ فوائد القرآن
5- ﴿وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة﴾ ،، خير أتباع الأنبياء قلبٌ امتلأ رأفة ورحمة . رب املأ قلوبنا منهما ./ إبراهيم العقيل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28)
1- (ويجعل لكم نوراً تمشون به) لم يقل (فيه) لأن المؤمن نوره معه أينما حلَّ فلا يحد نوره مكان وإنما يقتبس المكان من نوره / عقيل الشمري
-2 ” ويجعل لكم نوراً تمشون به ” الصلاة نور تمشي به …… / نايف الفيصل
3- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ اضافة النور إلى الله لا تخلو أن تكون:
صفته سبحانه: فليس كمثله شيء ولا يجوز تمثيلها بصورة ولا بغيرها
ونور مخلوق: كنور الشمس والقمر، فهو يضاف إلى الله إضافة تشريف كبيت الله وناقة الله، وهو من إضافة المخلوق إلى الخالق، وهذا جائزوالله تعالى أعلموقل مثل ذلك على سائر ما يضاف إلى الله مثل رحمة اللهفهناك رحمته التي هي صفتهورحمته المخلوقة التي جاء في الحديث أنه خلق مائة رحمةوهكذا / عبد الله بلقاسم
– 4 (ويجعل لكم نورًا تمشون به} فيضئ طريقك عند الفتن، وتسير بنور الوحي في الناس تعليمًا وإرشادًا، وكذلك هو نور عندما تُطفأ أنوار المنافقين غدًا! / أ.د ناصر العمر
لأَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)
المصدر
الكلم الطيب وحصاد التدبر