إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأملات في آيات من القرآن الكريم سورة يونس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات في آيات من القرآن الكريم سورة يونس




    1- ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ ﴾ [يونس: 2].



    قد اختُلف في تأويل {قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ}:

    فقيل: سبقت لهم السعادة في الذِّكر الأول.

    وقيل: إن لهم أعمالاً صالحة قدَّموها؛ كالصوم، والصلاة، والصدقة، وغيرها.

    وقيل: لهم سلف صدق عند ربهم؛ تفسير ابن كثير 2/349.



    ولعل المراد هو المؤمنون المسارعون المتسابقون إلى الخيرات.



    وقال: ﴿ قَدَمَ صِدْقٍ ﴾؛ لأن التسابق يتمُّ بالقدم، وهذا من المجاز المرسل، وتعقيب الكافرين على البشارة أنهم قالوا: ﴿ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ ﴾؛ لأنهم لَمَسوا تأثير القرآن الكريم في متَّبعيه، أو إنهم رأَوا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمورًا خارقة، فنسبوا ذلك التأثير أو ما رأَوه من خوارق إلى السحر.



    2- ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ﴾ [يونس: 5].

    وقد يُعدُّ الضياء والنورُ لفظينِ مترادفين في المعنى على تفاوتٍ في درجة سطوعِهما، واستُعمِل كل واحدٍ منهما للجرم بحسب ضيائه، والأدعى إلى القبول أن مصدر الضياء هو الشيء ذاته، وهو هنا صادرٌ من الشمس، وكذلك تُستعمل الكلمة للنار، وأما النور، فهو مأخوذ من مصدر آخر كالقمر، الذي يكتسب شعاعه من ضوء الشمس.



    ﴿ وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ﴾، والضمير في ﴿ قَدَّرَهُ ﴾ مفردٌ، وعائد على القمر دون الشمس، مع أن الأزمنة تُضبط بهما معًا، ولكن اقتصار الإشارة على القمر مردودٌ إلى أن تحصيل المعرفة بالزمن يكونُ بمتابعة حركة القمر التي تستغرق شهرًا في منازله، فيُعرَف بها الشهور، وبمتابعة الشهور تُعرف السنون وتُضبط الواجبات الدينية والالتزامات المالية وغيرها؛ تفسير المنار 11/249.



    وهذه معرفة ميسورة ومتاحة لكل راءٍ للقمر، بينما تُعين الشمس على معرفة الأيام ورؤيتها، تشير إلى ساعةٍ من نهار لا على يومٍ ما من الشهر أو السنة.



    3- ﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [يونس: 22].

    أ- تحوُّل الكلام من كونِه موجهًا إلى مخاطب ﴿ يُسَيِّرُكُمْ ﴾، و﴿ كُنْتُمْ ﴾ إلى كونه موجهًا إلى غائب ﴿ بِهِمْ ﴾، و﴿ وَفَرِحُوا ﴾، وكأن الحال مذكورة عن المخاطبين لغيرهم لإثارة التعجُّب من أمرهم.



    ب- الفُلك؛ أي السفن، وهي صيغة دالةٌ على المفرد؛ كما في قوله سبحانه: ﴿ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ ﴾ [هود: 38]، على الجمع كما في الآية التي نحن بصددها؛ ولهذا قال: ﴿ وَجَرَيْنَ بِهِمْ ﴾}، ولم يقل: "وجرت أو جرى بهم".


    ج- ﴿ جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ ﴾، والعاصف بمعنى الشديد، والريح مؤنثة، ولكنه لم يقل في وصفها: "عاصفة"؛ وذلك لأن غير الريح لا يكون عاصفًا؛ تفسير البغوي 2/295.


    وإذ أُمِن التباس المذكر بالمؤنث جاز وضع العاصف في صيغة التذكير، وعزا القرطبي الأمر إلى أن العاصف ورد مذكرًا بالالتفات إلى لفظ الريح الذي هو مذكَّر؛ تفسير القرطبي 8/302.


    د- ضمير الهاء في ﴿ جَاءَتْهَا قد تعود على ﴿ رِيحٍ طَيِّبَةٍ فتفسدها، وقد تعود على الفلك فتخل توازنها وتزعزعها، و"هم" في ﴿ جَاءَهُمُ يعودُ على ركاب السفن؛ إذ تُفلت من أيديهم السيطرة، فلا الريح تسمح لهم بإحكام القبضة على الفلك، ولا الموج يترك لهم مجالاً لتصرف سليم، فيكون اضطراب الفلك بين الأمواج المتلاطمة كاضطراب نفوسهم في ذلك الوضع المنذر بالهلاك، ولهذا فإنهم ﴿ ظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ؛ أي: أيقنوا أنهم هالكون، وكثيرًا ما تأتي "ظنَّ" في القرآن الكريم بمعنى التأكد واليقين.


    هـ- ﴿ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ؛ أي: من الشاكرين لنِعَمك، أو من الذين يشكرونك بأن يؤمنوا بك ويوحِّدوك.





    4- ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 31].


    يأمر الله تعالى نبيَّه صلى الله عليه وآله وسلم أن يسأل قومه عمَّن خلقهم ويرزقهم، ﴿ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ، فهم يُقرُّون به سبحانه، ولكن الفاسقين لا يؤمنون، ولهذا فإنه في الآيات التاليات أمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يسأل المشركين عمَّن خلق وهدى، ويبدو والله أعلم أن بهت الجاحدين كان متوقعًا من السؤال الجديد بعد أن أقرُّوا في الآية السابقة أن الله تعالى هو الفاعل لِما سُئِلوا عنه، ولسكوتِهم أو توقع تهرُّبهم من الإجابة أُمِر الرسول عليه الصلاة والسلام بأن يتولى الإجابة عنهم:

    ﴿ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ [يونس: 34، 35].




    5- ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [يونس: 42، 43].

    أ- جمع أولئك المستمعون المشار إليهم بين عاهتَي الصمم المعنوي وخفة العقل، فقد كانوا يسمعون ولكنهم كانوا صمًّا، فما انتفعوا بما سمعوا، ولا أدركتهم عقولُهم بأن تحملهم على التفكير فيما سمِعوه، وكيف كان لهم أن يُفكِّروا وهم كأنهم لم يسمعوا؟


    وطائفة أخرى من أولئك الكافرين كانوا يرون دلائل نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعيونهم، ولكن بصائرهم كانت عمياء، فما انتفعوا بما رأَوا.


    ب- ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ، ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ، وجاءت "مَنْ" مرتين، وتُبِعت بفعل مضارع، ولكن الفعل ورد في المرة الأولى بصيغة الجمع وهو ﴿ يَسْتَمِعُونَ، وفي المرة الثانية بصيغة المفرد وهو ﴿ يَنْظُرُ، وكان الالتفات في المرة الأولى إلى معنى "مَنْ" الذي قد يكون للمفرد وقد يكون للجمع، والمراد: منهم ناس يستمعون إليك، وكان الالتفات في ﴿ يَنْظُرُ إلى لفظ "مَنْ"؛ الكشاف2/336، تفسير القرطبي 8/320.


    كما يمكن الاستدلال على أن الذين استمعوا ولم يفيدوا من استماعهم كانوا أكثر عددًا من الذين قدروا على ملاحظة دلائل النبوة، ولكن بصائرَهم العمياء حجبتهم عن الإيمان كِبرًا، فاختلف الفعل بالالتفات إلى عدد الجاحدين في كل حالة.




    6- ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يونس: 50].


    ما يقابل النهار هو الليل، ولكنه سبحانه لم يقل: ليلاً أو نهارًا؛ لأن الغالب - والله أعلم - على حال الناس في النهار الغفلةُ بشؤون الكسب والحياة والأعمال، وما يتلاقى مع غفلة النهار هو البيات في الليل، وغالبًا ما يكون الإنسان في ذلك الوقت نائمًا وغافلاً؛ أي إن ما يوعدون به يأتي والناس غافلون إما بكسبٍ وإما بنوم.





    7- ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [يونس: 61].

    أ- "مَا" نافية، والخطاب موجهٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن خلاله إلى أمته، ولهذا فإن الفعل بعد "مَا" للمخاطب المفرد في الموضعين الأولين ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ ﴾، ثم توجَّه الخطاب إلى عموم المخاطبين في قوله: ﴿ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ ﴾؛ وإذ تحوَّل الخطاب من المفرد إلى الجمع، فقد تغير حرف النفي من ﴿ مَا إلى ﴿ لَا.


    ب- صدرُ الآية الشريفة خطابٌ موجَّه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفيها بيان بعلم الله تعالى ومراقبته لِمَا يشغَلُ النبي عليه الصلاة والسلام، وهو في غالب أمره منشغلٌ بشأن الدين وتلاوة القرآن، فهذه خصوصية سلوكه عليه الصلاة والسلام، ولم يكن ليشاركَه غيره في درجة ذلك الانشغال، فخُصَّ هو بالخطاب، ثم خاطب الناس عما يعملون بقوله: ﴿ إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ؛ أي: تتوسَّعون فيه وتتشعَّبون، وفي هذا مظنَّة لوجود الخطأ والباطل فيما يخوضون فيه، ولهذا فإن الخطاب لم يكن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم تزكيةً له من الخطأ والبطلان.


    ثم عادت الآية إلى تخصيص النبي عليه الصلاة والسلام بالخطاب: ﴿ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ، لمزيد عنايةٍ بذاتِه الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم، ولكي يعلم الناس أن الجميع بلا استثناء تحت مراقبة الله تعالى.


    ج- ﴿ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ، "مِنْ" في ﴿ مِنْهُ تعليلية، وفي ﴿ مِنْ قُرْآَنٍ تبعيضية؛ أي: وما تتلو من أجله شيئًا من القرآن.


    د- قدم ذكر الأرض على السماء ﴿ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، بينما تَرِدُ السماء مقدَّمة في آيات أخرى، وعلَّل الزمخشري ذلك بقوله: "حق السماء أن تُقدَّم على الأرض، ولكنه لما ذكر شهادته على شؤون أهل الأرض وأحوالهم وأعمالهم، ووصل بذلك قوله: لا يعزب عنه، لاءم ذلك أن قدَّم الأرض على السماء"؛ الكشاف 2/342.





    8- ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 90].


    عبر عن إيمانه الذي حصل بعد فوات الأوان - وفي الوقت الذي لا ينفع فيه الإيمان - ثلاث مرات ﴿ آَمَنْتُ، و﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ، و﴿ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، برجاء أن يُقبَل منه، وهذا الإعلان عن الإيمان من الأمور الغيبية التي أَطْلَع الله تعالى نبيَّه عليها، صلى الله عليه وآله وسلم؛ تفسير ابن كثير2/369.


    وفرعون الذي كان يقول للناس: إنه ربهم الأعلى، و: ﴿ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الزخرف: 51]، قد تسبب نهرٌ في هلاكه، وكان هذا النهر مما يتبجح به ويتعالى على الناس بالإيحاء بتمكُّنه منه وسيطرته عليه.





    9- ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾ [يونس: 92].


    وقيل في ﴿ نُنَجِّيكَ إنها تعني: نُلقِيك في نجوة؛ أي مرتفع من الأرض، أو نخرج بدنك، وقيل: إن البدن قد يكون جسد فرعون، وقد يكون درعه، ونجاته بجسده أو بجسمه الذي لا روح فيه آيةٌ ولا شك - كما قال الله تعالى - لتعتبر به الأجيال، وخروج الجسد من البحر معجزة، فقد كان المنتظر أن يرسب، وخاصة أنه كان مثقلاً بالدرع والحديد كما قيل، وعلاوة على العبرة المرادة بنجاته، فلعله نُجِّي في ميتته السيئة بأن دفع الله تعالى عنه أن يصير طعمة للأسماك بسبب الذي أعلنه في غير وقت القبول، والله أعلم.




    10- ﴿ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ [يونس: 93]؛ أي إنهم اختلفوا، وما كان لهم أن يختلفوا من بعد أن بيَّن الله تعالى لهم وأزال عنهم اللبس؛ تفسير ابن كثير 2/371.







    شبكة الالوكة


يعمل...
X