إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوائد من كتاب " 100 سؤال وجواب فى القرآن " لقاسم عاشور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوائد من كتاب " 100 سؤال وجواب فى القرآن " لقاسم عاشور








    ما الفرق بين (النعمة والنعيم) في الاستعمال القرآني ؟

    (ج) كل (نعمة) في القرآن إنما هي لنعم الدنيا على اختلاف أنواعها، يطرد ذلك ولا يتخلف في مواضع استعمالها، مفردا وجمعا : كقوله تعالى : " وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ " [البقرة: 211] وقوله تعالى: " وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ " [آل عمران: 103] أما صيغة (النعيم) فتأتي في البيان القرآني بدلالة إسلامية خاصة بنعيم الآخرة يطرد هذا ولا يتخلف في كل آيات النعيم وعددها ست عشرة آية : كقوله تعالى : " أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ " [المعارج: 38] وقوله تعالى : " وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ " [الشعراء: 85] [الإعجاز البياني للقرآن] .



    ما الفرق بين (الحلف والقسم) في القرآن الكريم ؟

    (ج) : كثيرا ما يفسّر أحدهما بالآخر، وقلما تفرق بينهما المعاجم ، نحتكم إلى البيان الأعلى، في النص المحكم الموثق، فيشهد الاستقراء الكامل بمنع ترادفهما ، جاءت مادة (ح ل ف) في ثلاثة عشر موضعا، كلها بغير استثناء، في الحنث باليمين (أي اليمين الكاذبة) وأما القسم، فيأتي في الأيمان الصادقة سواء كانت حقيقة أو وهما ، وبهذا يختص الحلف بالحنث في اليمين (أي اليمين الكاذبة) ويكون القسم لمطلق اليمين، وهذا ما اطرد استعماله في البيان القرآني [الإعجاز البياني للقرآن] .







    ما الفرق بين الخشية والخوف في الاستعمال القرآني ؟

    (ج) : تفترق الخشية عن الخوف، بأنها تكون عن يقين صادق بعظمة من نخشاه، وأما الخوف فيجوز أن يحدث عن تسلط بالقهر والإرهاب . والخشية لا تكون إلا لله وحده، دون أي مخلوق، يطرد ذلك في كل مواضع استعمالها في الكتاب المحكم بصريح الآيات . وتسند خشية الله في القرآن إلى الذين يبلغون رسالات ربهم، ومن اتبع الذكر، والمؤمنين، والعلماء، والذين رضي الله عنهم ورضوا عنه [الإعجاز البياني للقرآن] .







    ما الفرق بين الخشوع والخضوع في الاستعمال القرآني ؟

    (ج) : يفترق الخشوع عن الخضوع، بأننا لا نخشع إلا عن انفعال صادق بجلال من نخشع له، أما الخضوع فقد يكون تكلفا عن نفاق وخوف، أو تقية ومداراة. والعرب تقول : خشع قلبه، ولا تقول : خضع، إلا تجوزا . والخشوع من أفعال القلوب، وإذا خشع الصوت أو خشع الوجه أو البصر، فإنما يكون ذلك من خشوع القلب. ويتسق البيان القرآني في استعماله للخشوع، كمثل اتساقه في استعمال الخشية: فكل خشوع في القرآن إنما هو لله تعالى : كقوله تعالى : " وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً " [الإسراء: 109] وقوله: " وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ " [الأنبياء: 90] [الإعجاز البياني للقرآن] .







    ما الفرق بين (زوج وامرأة) في الاستعمال القرآني ؟

    (ج) : البيان القرآني يستعمل لفظ (زوج) حيثما تحدث عن آدم وزوجته، وقد يبدو من القريب أن يترادفا فيقوم أحد اللفظين مقام الآخر، وذلك ما يأباه البيان القرآني المعجز، وهو الذي يعطينا سر الدلالة في الزوجية مناط العلاقة بين آدم وزوجته، فكلمة (زوج) تأتي حيث تكون الزوجية هي مناط الموقف : حكمة وآية، أو تشريفا وحكما : لقوله تعالى : " وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً " [الروم: 21] وقوله تعالى لما استجاب لزكريا وحققت الزوجية حكمتها : " فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ " [الأنبياء: 90] فإذا تعطلت آية الزوجية من السكن والمودة والرحمة بخيانة أو تباين في العقيدة أو بعقم أو ترمل، فامرأة لا زوج : كقوله تعالى : " امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا " [يوسف: 30] وقوله تعالى: امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما [التحريم: 10] [الإعجاز البياني للقرآن] .







    ما الفرق بين (أشتات وشتى) في الاستعمال القرآني ؟

    (ج) : مادتهما واحدة، الشتّ والشتات في اللغة التفرق والاختلاف . وردت (شتى) في ثلاث آيات بمعنى الاختلاف المقابل للائتلاف : كقوله تعالى: " وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى " [طه: 53] وقوله : " إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى [الليل: 4] أما (أشتات) فقد وردت في آيتين فقط بمعنى التفرق، المقابل للتجمع : كقوله : " يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ " [الزلزلة: 6] وقوله : " لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً " [النور: 61] [الإعجاز البياني للقرآن] .







    ما الفرق بين الإنس والإنسان في الاستعمال القرآني ؟

    (ج) : لفظ (الإنس) يأتي في القرآن دائما مع الجن على وجه التقابل،يطرد ذلك، ولا يتخلف في كل الآيات التي جاء فيها اللفظ قسيما للجن، وعددها ثماني عشرة آية. والإنسية نقيض التوحش، وبهذه الإنسية يتميز جنس عن أجناس خفية مجهولة غير مألوفة لنا، ولا هي تخضع لنواميس حياتنا : قال تعالى : " يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ " [الأنعام: 130] أما الإنسان فليس مناط إنسانيته كونه مجرد إنس، وإنما الإنسانية فيه ارتقاء إلى أهلية التكليف وحمل أمانة الإنسان، وما يلابس ذلك من تعرض للابتلاء والخير. وقد جاء لفظ الإنسان في القرآن في خمسة وستين موضعا : قال تعالى : " وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً [النساء: 28] [الإعجاز البياني للقرآن] .







    ما الفرق بين النأي والبعد في الاستعمال القرآني ؟

    (ج) النأي يأتي بمعنى الإعراض والصد والإشاحة بصريح السياق في آيات القرآن: " وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ " [فصلت: 51] وأمّا البعد فيأتي بمختلف صيغه في القرآن على الحقيقة أو المجاز، في البعد المكاني أو الزماني، المادي منهما والمعنوي، بصريح آيات القرآن، والبعد فيها جميعا نقيض القرب، على حين يخلص النأي للصد والإعراض، نقيض الإقبال : كقوله تعالى : " إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً* وَنَراهُ قَرِيباً " [المعارج: 6، 7] [الإعجاز البياني للقرآن] .







    ما الفرق بين الأحلام والرؤيا ؟

    (ج) استعمل القرآن (الأحلام) ثلاث مرات، يشهد سياقها بأنها الأضغاث المهوشة والهواجس المختلطة، وتأتي في المواضع الثلاثة بصيغة الجمع، دلالة على الخلط والتهوش لا يتميز فيه حلم من آخر : " بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ " [الأنبياء: 5] أمّا الرّؤيا، فجاءت في القرآن سبع مرات، كلها في الرؤيا الصادقة، وهو لا يستعملها إلا بصيغة المفرد، دلالة على التميز والوضوح والصفاء، قال تعالى : " يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ " [يوسف: 5] [الإعجاز البياني للقرآن] .







    وردت اشتقاقات كلمة (نفد) خمس مرات في القرآن الكريم، فماذا تعني هذه الكلمة ؟

    وما هي الآيات التي وردت فيها ؟

    (ج) المعنى: فني وانتهى ولم يبق منه شيء ، قال تعالى : " ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ " [النحل: 96] وقال سبحانه : " قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً " [الكهف: 109] وقال سبحانه : " وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ " [لقمان: 27] وقال سبحانه : " إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ " [سورة ص: 54] [لطائف قرآنية للدكتور صلاح الخالدي] .







    وردت كلمة (نفذ) ثلاث مرات، في آية واحدة في القرآن، فما معناها ؟

    وما هي الآية الكريمة ؟

    (ج) المعنى : نفذ أي اخترق من جهة إلى أخرى ، قال تعالى : " يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ " [الرحمن: 33] [لطائف قرآنية] .







    قال تعالى : " حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً " [الكهف: 74] وقال سبحانه : " وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً " [المجادلة: 2] ما الفرق في المعنى بين النكر في الآية الأولى والمنكر في الآية الثانية ؟

    (ج) النكر : هو ما يجهله الإنسان فيستغربه وينكره، ويكون هذا بسبب جهله، فيكون مخطئا في ذلك، ويكون الشيء في حقيقته صحيحا صوابا ، والمنكر : هو الأمر القبيح الباطل في حقيقته وأصله، فينكره الشرع ويحرمه، ويدعونا إلى إنكاره ومحاربته، وهو مرفوض باطل، وإن قبله أناس وفعلوه ورضوا به [لطائف قرآنية]







    قال تعالى : " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ " [الزمر: 30] وقال سبحانه : " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ " [المائدة: 3] ما الفرق في المعنى بين ميّت بالتشديد في الآية الأولى وميت بالتخفيف في الآية الثانية ؟

    (ج) الميّت بالتشديد : هو الحي الذي فيه الروح ، والميت بالتخفيف : هو الذي خرجت روحه منه [لطائف قرآنية] .







    قال تعالى : " وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ " [يوسف: 21] وقال سبحانه : " اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ " [البقرة: 61] ما الفرق بين مصر في الآية الأولى ومصر في الآية الثانية ؟

    (ج) مصر في الآية الأولى ممنوعة من الصرف وهي القطر المعروف الذي يجري فيه نهر النيل، وعاصمته القاهرة ،أما (مصرا) في الآية الثانية فهي مصروفة نكرة تعني أيّ قطر من الأقطار ولا تعني الإقليم المعروف [لطائف قرآنية] .







    قال تعالى : " وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً " [الفرقان: 63] وقال سبحانه : " ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ " [الأنفال: 51] لماذا (عباد) في الآية الأولى و (عبيد) في الآية الثانية ؟

    (ج) (العباد) في القرآن يراد بها المسلمون العابدون لله، والألف توحي بالعزة والمنعة والأنفة والرفعة ، و (العبيد) في القرآن يراد بها الكفار والعصاة، والياء توحي بالذلة الملازمة للكفار [لطائف قرآنية] .







    قال تعالى : " وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً " [الأحقاف: 15] وقال سبحانه : " ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً " [فصلت: 11] وردت (كرها) بالضم في الآية الأولى، ووردت بالفتح (كرها) في الآية الثانية، ما الفرق في المعنى بينهما ؟

    (ج) (الكره) بالضم بمعنى المشقة المرغوبة المطلوبة من قبل صاحبها ،و (الكره) بالفتح بمعنى الإكراه والإجبار والقسر، وذلك لأنّ الأمر والتكليف جاء من الخارج [لطائف قرآنية] .



    قال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ " [البقرة: 247] وقال سبحانه : " وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ " [الأعراف: 148]

    ما الفرق بين (الجسم) و (الجسد) في الاستعمال القرآني؟

    (ج) الجسم : يطلق على البدن الذي فيه حياة وروح وحركة ،والجسد : يطلق على التمثال الجامد، أو بدن الإنسان بعد وفاته وخروج روحه [لطائف قرآنية] .







    (شرى) و (اشترى) : كلمتان متقاربتان أصلهما واحد، لكن بينهما تضاد في المعنى وفي الأسلوب القرآني. (شرى) في القرآن بمعنى (باع) وقد وردت أربع مرات في القرآن بمعنى (باع)، فما هي الآيات التي ورد فيها هذا المعنى ؟

    (ج) قوله تعالى : " وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ " [البقرة: 102] وقوله تعالى : " وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ " [يوسف: 20] وقوله تعالى: " فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ " [النساء: 74] وقوله تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ " [البقرة: 207] [لطائف قرآنية] .







    قال تعالى : " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً " [الكهف: 13] وقال تعالى : " وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ " [يوسف: 62]

    ما الفرق في المعنى بين (الفتية) في الآية الأولى، و (الفتيان) في الآية الثانية ؟

    (ج) (الفتية) في الآية الأولى : أي الشباب المؤمنون الصالحون ، و (الفتيان) في الآية الثانية : أي الخدم [لطائف قرآنية] .







    قال تعالى : " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً " [البقرة: 208] وقال تعالى : " فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ " [محمد: 35] وقال تعالى : " فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا " [النساء: 90] الكلمات : (السّلم والسّلم والسّلم) متقاربة في الأحرف والحركات إلّا أنّ كل واحدة دلّت على معنى خاص بها في القرآن، فما معنى كل منها ؟

    (ج) (السّلم) : هو الإسلام، وكل الناس مأمورون بالدخول فيه كافة، ليكونوا مسلمين لله (السّلم) : هو الميل إلى الاستسلام والمسالمة وترك القتال والحرب وهذه دعوة موجهة إلى الكفار، ليجنحوا إليه، وهو محرم على المسلمين (السّلم) : هو الاستسلام الذليل المهين، حيث يلقي الكفار للمسلمين السّلم في الدنيا [لطائف قرآنية] .










    من أول من أطلق على الرشوة كلمة هدية ؟
    مع ذكر الآيات واسم السورة

    (ج) (الهدية) لم ترد في القرآن إلا مرتين في سورة النمل، وكانت ملكة (سبأ) هي أول من حرّف وزوّر وتلاعب بالمصطلحات، حيث أطلقت على الرشوة كلمة (هدية) قال تعالى : " وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ * فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ [النمل: 35، 36] "
    [لطائف قرآنية] .



    قال تعالى : " يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ
    ما تفسير ابن عباس- رضي الله عنهما - لهذه الآية ؟

    (ج) قال ابن عباس - رضي الله عنهما - :
    تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف وتسود وجوه أهل البدعة والاختلاف .



    قال تعالى : " قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ " [الأعراف: 123]
    وقال تعالى : " قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ " [سورة طه: 71]
    ما الفرق في المعنى بين العبارتين : آمَنْتُمْ بِهِ، وآمَنْتُمْ لَهُ ؟

    (ج) آمَنْتُمْ بِهِ : الإيمان بالنبي والثقة به والاطمئنان إليه ، آمَنْتُمْ لَهُ : الإيمان للنبي والاستسلام له واتباعه وطاعته والانقياد إليه. وبعد الإيمان به يأتي الإيمان له، وكل من آمن بالنبي لا بدّ أن يؤمن له
    [لطائف قرآنية] .


    وردت كلمة الروح في القرآن الكريم على سبعة أوجه، فما هي ؟
    1- بمعنى الرحمة : " وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ " [المجادلة: 22]
    2 - بمعنى الملك العظيم الذي يكون في إزاء جميع الخلق يوم القيامة : " يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا " [النبأ: 38]
    3 - بمعنى جبريل : " نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلى قَلْبِكَ " [الشعراء: 193، 194]
    4 - بمعنى الوحي والقرآن : " وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا " [الشورى: 52]
    5 - بمعنى عيسى عليه السلام : " إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ " [النساء: 171]
    6 - بمعنى اللطيفة التي فيها مدد الحياة : " وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا " [الإسراء: 85]
    7 - بمعنى القوة والثبات والنصرة التي يؤيد الله بها من شاء من عباده المؤمنين، قال ابن القيم : كقوله تعالى : " أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ " [المجادلة: 22]
    [بصائر ذوي التمييز للفيروزآبادي] .


    قال تعالى : " لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا " [الملك: 2]
    ما تفسير الفضيل بن عياض - رحمه الله - لهذه الآية ؟

    (ج) قال : أخلصه وأصوبه. قالوا : يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، حتى يكون خالصا صوابا، والخالص : أن يكون لله. والصواب : أن يكون على السنة
    [كتاب العبودية لابن تيمية] .


    ذكر الله تعالى في القرآن الكريم (الهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل)
    فما معنى كل منها ؟

    (ج) الهجر الجميل : هو هجر بلا أذى " وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا " [المزمل: 10] والصفح الجميل : صفح بلا معاتبة " فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ " [الحجر: 85] والصبر الجميل : صبر بغير شكوى إلى المخلوق " فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا " [المعارج: 5]
    [كتاب العبودية لابن تيمية] .


    قال تعالى : " يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " [الأنفال: 64]
    ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية الكريمة ؟

    (ج) أي حسبك وحسب من اتّبعك من المؤمنين بالله عز وجل ، ومن ظن أنّ المعنى : حسبك الله والمؤمنون معه، فقد غلط غلطا فاحشا
    [كتاب العبودية لابن تيمية] .


    قال تعالى : " أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها "
    ما تفسير ابن عباس ومجاهد - رضي الله عنهما - في تفسير النقص من الأرض في آية الرعد ؟

    (ج) فسرا النقص من الأرض بموت العلماء والفقهاء
    [مختصر تفسير ابن كثير] .


    يقول ابن كثير في تفسير الآية : (ملك يسوقه إلى المحشر، وملك يشهد عليه بأعماله)
    فما هي الآية ؟

    (ج) قوله تعالى : " وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ " [سورة ق: 21] .

    قال تعالى : " وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ " [الكهف: 82]
    فما المراد بالكنز ؟

    (ج) اختلف المفسرون في تفسير معنى الكنز : قال عكرمة : كان تحته مال مدفون لهما ، وقال ابن عباس: كان تحته كنز علم ، وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها، لا إله إلا الله محمد رسول الله)
    [مختصر تفسير ابن كثير] .




    يقول علماء اللغة في معنى الخاطئ: هو الذي تعمد الخطأ من الفعل : (خطئ)، ويقولون في معنى: المخطئ : هو الذي لا يتعمد الخطأ، بل جاء الخطأ منه عفوا دون قصد من الفعل (أخطأ)، ما الدليل من كتاب الله تعالى في الحالتين ؟
    (ج) قوله تعالى في المعنى الأول : " وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ* لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ " [الحاقة: 37، 38] وقوله تعالى في المعنى الأول : " إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ " [القصص: 8] وقوله تعالى في المعنى الثاني : " وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ " [الأحزاب: 5] وقوله أيضا : " رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا " [البقرة: 286] .




    قال تعالى :" إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً " ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية ؟
    (ج) قال ابن تيمية : (أي كان مؤمنا وحده، وكان الناس كفارا جميعهم) [مجموع فتاوي ابن تيمية] وفي صحيح البخاري أنه قال لزوجه سارة : (يا سارة، ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك) [صحيح البخاري] .








    قال تعالى : " إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ " [التوبة: 39] ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية الكريمة ؟
    (ج) قد يكون العذاب من عنده، وقد يكون بأيدي العباد، فإذا ترك الناس الجهاد في سبيل الله فقد يبتليهم بأن يوقع بينهم العداوة حتى تقع بينهم الفتنة كما هو الواقع، فإنّ الناس إذا اشتغلوا بالجهاد في سبيل الله جمع الله قلوبهم وألف بينهم، وجعل بأسهم على عدو الله وعدوهم، وإذا لم ينفروا في سبيل الله عذبهم الله بأن يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض [مجموع فتاوي ابن تيمية] .








    قال تعالى : " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ " ما تفسير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (للزيادة) ؟
    (ج) فسر النبي صلّى الله عليه وسلّم الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى حينما قال : «فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم» ثم تلا هذه الآية : " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ " [رواه مسلم] .








    جاء في القرآن الكريم إطلاق الوفاة على النوم في آية كريمة من آيات الكتاب العزيز، فما هي ؟
    (ج) قوله تعالى : " وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ " [الأنعام: 60] .







    قال تعالى : " إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا " [المائدة: 110]
    اختلف المفسرون فيها، فما هو تفسير الإمام الطبري لهذه الآية ؟

    (ج) قال الإمام ابن جرير الطبري : ومعلوم أنه لو كان أماته الله عز وجل لم يكن بالذي يميته ميتة أخرى، فيجمع عليه ميتتين .. فتأويل الآية : يا عيسى إني قابضك من الأرض، ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا وجحدوا نبوتك [تفسير الطبري] .








    ورد الظن في القرآن الكريم بمعنى اليقين في كثير من الآيات، اذكر بعض الآيات التي جاء الظن فيها بمعنى اليقين ؟
    (ج) قوله تعالى : " يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ " [البقرة: 46] وقوله تعالى : " إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ " [الحاقة: 20] وقوله تعالى : " وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ " [التوبة: 118] وقوله تعالى : " إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ " [البقرة: 230] وقوله تعالى : " فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها " [الكهف: 53] .








    في كتاب الله تعالى آية كريمة أشارت إلى الفراسة في الناس، فما هي ؟
    قوله تعالى : " إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ " [الحجر: 75]
    قال مجاهد : المتوسمين : المتفرسين .








    أورد القرطبي في تفسيره، قال أبو البداح التجيبي : قلت لسعيد بن المسيب : كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته إلا قوله : " وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً " ما المراد بالقول الكريم ؟
    (ج) قال ابن المسيب : قول العبد المذنب للسيد الفظ الغليظ . وقد فسر عمر بن الخطاب القول الكريم فقال : هو أن يقول له : يا أبتاه، يا أماه [تفسير القرطبي، تفسير الرازي] .


    ما تفسير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لقوله تعالى : " حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ " ؟
    (ج) لما نزلت الآية، قال له عدي : يا رسول الله، إني أجعل تحت وسادتي عقالا أبيض وعقالا أسود، فقال صلّى الله عليه وسلّم: «إن وسادك إذن لعريض إنّما ذلك بياض النهار من سواد الليل» [أخرجاه في الصحيحين] .




    قال تعالى : " الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ " فمن هم ؟ وما معنى قوله : " عِضِينَ " ؟
    (ج) روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : هم أهل الكتاب، جزّءوه أجزاء، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه [صحيح البخاري] .


    جاء المطر في القرآن الكريم بمعنى العذاب، ما عدا آية واحدة فقد جاء بمعنى الغيث، فما هي الآيات التي ورد فيها المطر بمعنى العذاب ؟ وما هي الآية الوحيدة التي ورد فيها المطر بمعنى الغيث ؟
    (ج) جاء المطر في القرآن الكريم بمعنى العذاب في الآيات التالية : قوله تعالى : " وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ " [الأعراف: 84] وقوله تعالى : " وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ " [هود: 82] وقوله تعالى : " وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ " [الحجر: 74] وقوله تعالى : " وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ " [الشعراء: 173] وقوله تعالى : " وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ " [النمل: 58] وقوله تعالى : " فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ " [الأنفال: 32] وقوله تعالى : " وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ " [الفرقان: 40] وقوله تعالى : " فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا " [الأحقاف: 24] وجاء المطر في القرآن الكريم بمعنى الغيث مرة واحدة فقط في الآية الآتية : قوله تعالى : " وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ " [النساء: 102] .




    الوحي في القرآن الكريم إمّا وحي نبوة وإمّا وحي إلهام وإرشاد ، والمطلوب ذكر آيتين كريمتين للنوع الثاني من الوحي
    (ج) قوله تعالى : " وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ " [القصص: 7] وقوله تعالى : " وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً " [النحل: 68] [قصص الأنبياء لابن كثير] .





    قال تعالى : " ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ " [آل عمران: 112]
    ما معنى : أَيْنَ ما ثُقِفُوا ؟ وما معنى : بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ ؟ وما معنى : وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ؟

    (ج) أَيْنَ ما ثُقِفُوا : أي أينما وجدوا وحيثما حلّوا، في أي زمان كانوا، وفي أي مكان أقاموا، إنهم أذلاء، وهذه الذلة مضروبة عليهم ضربا، ومقررة عليهم سلفا، ضربة لازب، وحكم قاطع، وجزاء جرائمهم وفظائعهم . " إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ " : وحبل الله الممدود لليهود الآن هو قدر الله الواقع ومشيئته النافذة، حيث قدر عليهم أن يعيشوا فترة قصيرة سريعة في كيان وسلطان ودولة وسيادة، فيمارسون فيها الضلال ويقومون بالفساد والإفساد، وبعدها تقع بهم سنة الله، فيزول الكيان والسلطان، ويقطع عنهم حبل التمكين والسيادة، ويعودون إلى ذل الأبد وضياع الأبد ومسكنة الأبد وهو ان الأبد. وهذا الحبل ممدود لهم من الله بإذن الله ولفترة يقررها الله، وسوف يقطعه الله متى شاء . " وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ " : وهو الحبل الثاني الذي يمتد إلى كيان اليهود القائم فهو آت من الناس، ويتمثل في قيام الناس بخدمتهم وتحقيق مخططاتهم وتقديم العون والمساعدة لهم ، هذه الحبال الممتدة إلى اليهود الآن في حقيقتها كأنها حبل واحد هزيل ضعيف، وهي حبال ممتدة إليهم من أعوانهم وأنصارهم وعملائهم وحتى أعدائهم. [الشخصية اليهودية، للدكتور صلاح الخالدي] .




    قال تعالى : " وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ " [البقرة: 124] ماذا قال المفسرون عن ابتلاء إبراهيم عليه السلام ؟
    (ج) قال الحسن : ابتلاه الله بذبح ولده فصبر على ذلك، وابتلاه بالكوكب والشمس والقمر فأحسن في ذلك، وعرف أنّ ربه دائم لا يزول، ثم ابتلاه بالهجرة من وطنه فخرج مهاجرا إلى الله، ثم ابتلاه بالإلقاء في النار فصبر . وقال ابن عباس : لم يبتل أحد بهذا الدين فأقامه إلّا إبراهيم، ابتلي بالإسلام فأتمه " وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى " فكتب الله له البراءة من النار [مختصر تفسير الطبري] .








    قال تعالى : " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ " [آل عمران: 7] ما أرجح الأقوال في معنى : (المحكم والمتشابه) ؟
    (ج) المحكم ما عرف العلماء تأويله، وفهموا معناه وتفسيره، والمتشابه ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل، مما استأثر الله عز وجل بعلمه دون خلقه، كوقت خروج عيسى، ووقت طلوع الشمس من مغربها، وقيام الساعة، وفناء الدنيا وما أشبه ذلك، وهو اختيار الطبري [مختصر الطبري] .








    عن ابن مسعود قال : خط لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطا فقال : هذا سبيل الله، ثم خط عن يمين ذلك الخط وعن شماله خطوطا فقال : «هذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليها، ثم قرأ هذه الآية ( ... ) وذكرها» فما الآية التي فسرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ؟
    (ج) قوله تعالى : " وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [الأنعام: 153] .








    قال تعالى : " وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ " [الأعراف: 28]
    ما المراد بالفاحشة في هذه الآية ؟

    (ج) كان أهل الجاهلية إذا أرادوا الطواف بالبيت، تجردوا من الثياب، يقولون : لا نطوف في ثياب عصينا فيها الله، فنزلت الآية : " وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً " قال ابن عباس : الفاحشة طوافهم بالبيت عراة، الرجال بالنهار، والنساء بالليل وكانت المرأة تقول : اليوم يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أحلّه ، فأنزل الله : " خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ " أي عند كل طواف، وهذا على رأي الإمام الطبري [مختصر تفسير الطبري] .








    إلى أي شيء دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المؤمنين في هذه الآية الكريمة : " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ " ؟
    (ج) دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المؤمنين في هذه الآية للإيمان والحق الذي به تحيا النفوس، قال قتادة : هو القرآن فيه الحياة، والثقة، والنجاة، والعصمة في الدنيا والآخرة [مختصر تفسير الطبري] .








    قال تعالى : " وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ " [الأنفال: 44]
    ما حكمة التقليل في الآية الكريمة إذ رأى كل فريق الفريق الآخر قليلا ؟

    قلّل الله العدو في أعين المؤمنين، لتهون شوكتهم على المؤمنين، وقلّل الله المؤمنين في أعين المشركين ليتركوا الاستعداد لمواجهة المؤمنين، حتى يقضي الله بين الفريقين بإظهار المؤمنين على المشركين، لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى [تفسير الطبري] .








    قال تعالى : " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ " [التوبة: 34]
    من هم الأحبار؟ ومن هم الرهبان ؟

    (ج) الأحبار : هم علماء اليهود . الرهبان : هم علماء النصارى .








    قال تعالى : " يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ " [التوبة: 74]
    ما المراد ب كَلِمَةَ الْكُفْرِ ؟ ومن قائلها ؟

    (ج) القائل هو : عبد الله بن سلول، رأس المنافقين. والكلمة التي قالها : " لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ " [مختصر تفسير الطبري] .








    قال تعالى : " وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها " [هود: 6]
    ما المراد ب مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها ؟

    (ج) أي يعلم مأواها الذي تأوي إليه ليلا أو نهارا، وموضعها الذي تودع فيه بعد موتها، قال ابن عباس : المستقر حيث تأوي، المستودع حيث تموت [مختصر تفسير الطبري] .








    قال ابن عباس في تفسير الآية : هو الرجل يكون جالسا مع الناس، فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها،
    فما الآية التي فسرها ابن عباس ؟

    (ج ) قوله تعالى : " يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ " [غافر: 19] .





    قال تعالى : " دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ " [الصافات: 9] وقال سبحانه : " فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ " [فصلت: 17] وقال سبحانه : " وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً " [الجن: 17]
    ما معنى : واصِبٌ والْهُونِ وصَعَداً ؟



    (ج) " عَذابٌ واصِبٌ " : أي دائم لا ينقطع . " الْعَذابِ الْهُونِ " : أي العذاب المذل المهين . " عَذاباً صَعَداً " : أي شديدا شاقا [تفسير القرطبي] .




    قال تعالى : " ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ* لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ " [سورة ق: 34، 35]
    بم فسر المفسرون (المزيد) ؟



    (ج) (المزيد) : هو النظر إلى وجه الله الكريم، وهو قول أنس وجابر فقد قالا : المزيد هو أن يتجلى الله تعالى على عباده في الجنة حتى يروه، وذلك في كل جمعة[مختصر تفسير الطبري] .




    قال تعالى : " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها " [الأحزاب: 9]
    ما المراد بالجنود في الآية الكريمة ؟



    (ج) " إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ " : حين جاءتكم جنود الأحزاب (قريش، وغطفان، ويهود بني النضير) " وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها " : أي الملائكة [مختصر تفسير الطبري] .




    أخبر الله تعالى عن الجن أنهم قالوا : " وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً " [الجن: 11] ما معنى قوله: طَرائِقَ قِدَداً ؟


    (ج) قال ابن عباس : أي منا المؤمن ومنا الكافر . وقال ابن تيمية : أي مذاهب شتى مسلمون وكفار وأهل سنة وأهل بدعة .





    عن مقاتل والكلبي : (كل فحشاء في القرآن فهي الزنى إلا في هذا الموضع فإنها البخل)
    ففي أيّ موضع وفي أيّ آية جاءت الفحشاء بمعنى البخل ؟



    (ج) قوله تعالى : " الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ " [البقرة: 268] [إغاثة اللهفان لابن القيم] .




    قال تعالى : " وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ " [البقرة: 143] ما المراد بالإيمان في هذه الآية ؟


    أي صلاتكم . والمعنى وما كان الله ليضيع صلاتكم التي صليتموها إلى بيت المقدس . لما وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى الكعبة قال المسلمون : كيف بمن مات من إخواننا قبل ذلك وهم يصلون نحو بيت المقدس، فنزلت الآية [مختصر تفسير الطبري] .




    قال تعالى : " قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ " [الفرقان: 77]
    ما معنى الدعاء في هذه الآية القرآنية الكريمة ؟



    (ج ) قال ابن عباس : " لَوْلا دُعاؤُكُمْ " : أي لولا إيمانكم، وأخبر تعالى الكفار أنه لا حاجة له بهم إذ لم يخلقهم مؤمنين، ولو كان له بهم حاجة لحبب إليهم الإيمان كما حببه إلى المؤمنين
    [مختصر تفسير ابن كثير] .





    قال تعالى : " وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً " [آل عمران: 75] ما المراد بقوله : " إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً " ؟


    (ج) أي إنّ اليهودي لا يؤديك حقك - ولو كان دينارا - لفضيلة فيه، وإنما خوفا منك ورهبة، ما دمت عليه قائما، وهذه الجملة تشير إلى ما يجب أن تفعله البشرية باليهود، أن تبقيهم دائما تحت الملاحظة الشديدة، والمراقبة الواعية، والقيام البصير، والعناية المركزة . ألا تغفل عنهم عين الرقيب، ولا تغيب عنهم الحراسات القائمة، وإذا غفلت البشرية عن هذا تمكن اليهود ونشروا رذائلهم وفسادهم، ومارسوا سرقاتهم واستغلالهم، والواقع المعاصر للعالم الآن الذي غفل عن القيام والمراقبة مصداق هذه الحقيقة القرآنية [الشخصية اليهودية/ للدكتور صلاح الخالدي] .






    قال تعالى : " الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ " [آل عمران: 173]
    ما المراد ب (الناس) في اللفظتين ؟



    (ج) المراد بالأول : (نعيم بن سعيد الثقفي) والثاني : (أبو سفيان وأصحابه) [البرهان للزركشي ، وتفسير القرطبي] .




    قال تعالى : " وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ " [الأنعام: 38]
    ما المراد ب الْكِتابِ في الآية الكريمة ؟



    (ج) هو اللوح المحفوظ: الذي أثبت الله فيه كل ما سيكون في السماوات والأرض، من الأمور الصغيرة والكبيرة والدقيقة والجليلة، في الكون وحياة الإنسان والحيوان .


    الكلم الطيب


    يتبع






يعمل...
X