إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبرات في أجزاء القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تدبرات في أجزاء القرآن الكريم

    الجزء الاول



    (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ (وَإِسْمَاعِيلُ )

    مااجمل ان تبني قيم العمل الخيري والتطوعي والمشاركة لدى ابناءك



    (يخادعون الله والذين ءامنوا ومايخدعون إلا أنفسهم..)

    ماأقسى أن تكون أمام نفسك غير ماتكون عليه أمام غيرك،



    { اهدنا الصراط المستقيم }

    اهدنا إلى الصراط المستقيم هداية الإرشاد

    واهدنا في الصراط المستقيم هداية التوفيق

    واهدنا على الصراط المستقيم هداية الثبات

    هدايات متعددة لا تنفك عن الحاجة إليها في طريقك إلى الله



    {الحمد لله} اللام هنا تفيد الاستحقاق والاختصاص، وأن الحمد كله مستحقٌ لله تعالى، وخاصٌ به دون سواه، كما أن الآيات الثلاث الأولى اشتملت على أركان العبادة:
    - {الحمد لله رب العالمين} محبة
    - {الرحمن الرحيم} رجاء
    - {مالك يوم الدين} خوف


    {قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين}
    الاستهزاء بالناس من الجهل ، والطيش والسفه، والعاقل يحجزه عقله عن قول ما يضره، وفعل ما يورده المهالك.


    {ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين} فيه تعظيم لشأن القرآن:
    {ذلك} إشارة بالبعد تفيد علو مرتبته، وبعلو المتمسك به .
    {الكتاب} معرفًا للتفخيم، ومكتوبًا إشارة لعناية الله به.
    {لاريب فيه} تطمئن النفوس له، وتوقن به.
    {هدى للمتقين} هداية للناس والمتقون أكثرهم انتفاعًا به.


    شرَّف الله آدم:
    - اختاره للخلافة {إني جاعل في الأرض خليفة}
    - علمه الأسماء {وعلم آدم الأسماء}
    - أسجد له الملائكة {اسجدوا لآدم}
    - ناداه باسمه {يا آدم}
    وهذا التكريم لذريته يستوجب عليهم الاقتداء بأبيهم بسرعة التوبة والتسليم لأمر الله.


    {وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر}
    طول العمر لا يفيد المرء إذا كان في معصية الله، ومهما طال عمره فلن يبعده عن عذاب الآخرة مادام مقيم على المعاصي.
    اللهم اجعل أعمارنا عامرة بطاعتك.


    هل تريد السعادة والأمن الكامل
    في هذه الحياة؟!
    إليك الطريقة الناجحة
    {فمن تبع هداي فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون}


    (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
    لنجاتك احذر العجب مهما صلح عملك


    {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها...}
    قد يمنع الله عن عباده أمرًا يرغبونه؛ ليفتح لهم بابًا أخر أنفع لهم منه فإن كان:
    أشد: فالخير بكثرة الثواب.
    أخف: فالخير بالتسهيل.
    مماثل: فالخير بالاستسلام.


    ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
    من تيقن أن أمره إلى الله راجع ،، هانت عنده المواجع..


    قال تعالى ﴿ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فيهِ هُدًى لِلمُتَّقينَ﴾
    من أراد الهداية فعليه بالقران..
    ومن أراد الانتفاع بالقران فعليه بالتقوى.


    كثيرا مايقرن بين الصلاة والزكاة ..
    لأن الصلاة إخلاص للمعبود والزكاة إحسان للعبيد وهما عنوان السعادة والنجاة


    ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ﴾
    العفو والصفح خلق الأنقياء.. وسلوك الأقوياء.
    .


    (وَإِذَا لَقُواْالَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّامَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ )
    الخلوة إما خلوة مع الله أو خلوة مع الشيطان ، فاتق الله فى خلواتك تستقم حياتك.


    إلى من أنهك المرض جسده وأتعبه، تأمل هذه الآية، اقرأها بيقين، واعلم أن الله قادر على إحياء العافية في جسدك، مهما بلغ بك المرض: ﴿وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون﴾.


    {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت}
    أقبح الذنوب ما تبعه الكبر و التحايل ، فإذا اذنبت فاعترف بذنبك و استغفر


    (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ )
    الدنيا أعظم سحرا من هاروت وماروت..
    فإن هاروت وماروت يُفـرِّقان بين المرء و زوجه.
    وأما الدنيا فإنها تفرق بين العبد وربه .

    (ولا تقربا هذه الشجرة) الاقتراب من أسباب المعاصي والذنوب يؤدي للوقوع فيها، فلا يأمن الإنسان نفسه أو يتكل على استقامته وإيمانه



    ﴿إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ۝٦ ختم ٱلله علىٰ قلوبهم وعلىٰ سمعهم وعلىٰ أبصـٰرهم غشـٰوة ولهم عذاب عظیم﴾



    اعلم أن منافذ العلم بالله:

    -قلبٌ(عقل)معتبِر

    -وسمع واعٍ

    -وبصرُ نافذ تصفو بالطاعة وتُصلد بالمعصية

    ومن حفظ جوارحه حفظ الله قلبه



    (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة على الخاشعين * الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون) الغاية العظمى: لقاء الله عز وجل واليقين بالرجوع إليه

    ومفاتيح بلوغها: الصبر والصلاة المفضيان للخشوع



    مؤهلات المستخلَف في الأرض: الاصطفاء (إني جاعل في الأرض خليفة)

    العلم (وعلّم آدم الأسماء كلها)

    الحذر من العدو (فأزلّهما الشيطان)

    التوبة (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)

    الهداية لاتّباع المنهج (فإما يأتينكم مني هدى من تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)



    (الحمد لله رب العالمين) ترسم حدود العلاقة بين العبد وربه الله تعالى له الحمد المطق والعبد مغمورٌ بنعم ربه ومن هذه النعم لسانٌ شاكر يردد ليل نهار (الحمد لله رب العالمين)

    (الحمد لله رب العالمين) أبلغ إيجاز لأكمل ثناء على الله رب العالمين

    (الرحمن الرحيم) أبلغ إيجاز لأكمل وأعظم تعريف بالله رب العالمين

    (مالك يوم الدين) أبلغ إيجاز لأكمل تمجيد لله رب العالمين



    (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ}

    الإيمان يقتضي الثبات على الحق… مهما كانت التغيرات والمتغيرات ….



    (أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ)

    من فسد قلبه لايستشعر فساد جوارحه





    توجيه رباني لنواجه الحياة ومشكلاتها وتقلباتها

    { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصلاة..}سورة البقرة 45

    فما حالنا معهما ؟





    { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوة } سورة البقرة 74

    فائدة تشبيه قسوة القلب بالحجارة مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها :هي أن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار ذاب ، بخلاف الحجارة .

    *السعدي -رحمه الله-




    (إياك نعبد وإياك نستعين)

    ذكر "الاستعانة"بعد "العبادة"مع دخولها فيها

    لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله



    ترديدنا بكل ركعة

    (اهدنا الصراط المستقيم)

    تعني أنة ليس هناك مايسمى ب"رؤيتي الخاصة أو نظرتي المستقلة

    فإماأن نهدى للحق أولا



    لا تخف اطمئن الح قوق محفوظة..

    "مالك يوم الدين"

    فذلك يوم الفصل والقضاء ..




    مهما عظمت الدعوات والحاجات ؛

    فلن تجد أحوج لقلبك وأسلم لدينك من هذا ا لدعاء :

    { اهدنا الصراط المستقيم }



    (إياك نعبد) فلم يقل: (أعبد)

    وفي هذا إشارة إلى أن أهل الملة الواحدة هم يد واحدة،

    فلا مجال للشقاق والنزاع.



    (الحمد لله رب العالمين)

    أصول الحمد أربعة:

    حمده سبحانه على ذاته المقدسة وأسمائئه الحسنى وصفاته العلا

    حمده على خلقه ونعمته

    حمده على وحيه وهدايته

    حمده على قضائه وقدر ه

    د. عصام العويد (كتاب: تحريك الجنا ن لتدبر وتوقير أم القرآن)





    (الحمد لله رب العالمين)

    أصول الحمد أربعة:

    حمده سبحانه على ذاته المقدسة وأسمائئه الحسنى وصفاته العلا

    حمده على خلقه ونعمته

    حمده على وحيه وهدايته

    حمده على قضائه وقدر ه

    د. عصام العويد (كتاب: تحريك الجنا ن لتدبر وتوقير أم القرآن)



    {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين }

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- والقلب فقير بالذات إلى الله من جهتين، من جهة العبادة وهي العلة الغائبة ، ومن جهة الاستعانة والتوكل، وهي العلة الفاعلة. فالقلب لا يصلح ، ولا يفلح ، ولا ينعم ، ولا يسر ، ولا يلتذ، ولا يطيب، ولا يسكن ، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحده، وحبه والإنابة إليه وهذا لا يحصل إلا بإعانة الله له، فإنه لايقدر على تحصيل ذلك السرور والسكون إلى الله ، فهو دائماً مفتقر إلى حقيقة { إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}



    لز وم (إياك نعبد ) لكل عبد إلى الموت (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)

    فلا ينفك العبد من العبودية مادام في دار التكليف. بل عليه عبودية أخ رى ..

    * ابن القيم-رحمه الله-



    { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

    العبد إن لم يعنه الله، لم يحص ل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي.

    أعباء الحياة كثيرة وم تاعبها جمّة !

    لن تطيقها وحدك ؛ الله سيعينك .

    قل : يارب إياك نستعين *

  • #2

    تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم



    "فَٱذۡكُرُونِيٓ أَذۡكُرۡكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِي وَلَا تَكۡفُرُونِ"
    العجب ممن يعلم أنَّ كلَّ ما به من النعم من الله، ثم لا يستحي من الاستعانة بها على ارتكاب ما نهاه!

    يا أَيُّها الذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصلاةِ ۚ
    أقسام الصبر ثلاث:
    صبرها على طاعة الله حتى تؤديها,
    وعن معصية الله حتى تتركها,
    وعلى أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها،
    الصبر محتاج إليه العبد بل مضطر إليه في كل حالة من أحواله، فلهذا أخبر الله أنه مع الصابِرِينَ

    الابتلاء حتمي
    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ ... (155)}
    ويخفف وطأته إقرار من المبتلى
    {... إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)}
    تفويض لله ورضا

    {... يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ...(185)}
    أرد لنفسك ما أراد الله لك.. يسر الله أمرك.

    {... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
    جاءت هذه الآية بين آيات الصيام..لتعلم أن للدعاء ميزة خاصة في
    رمضان اللهم استجب دعاءنا

    {فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور}
    فطام الرضيع لابد من رضى ومشاورة بين الزوجين
    فكيف بمن لا يرى إلا رأيه؟!

    هل تريدون طاقة هائلة تعينكم على المهمات الجسام والأهوال العظام ..؟
    (استَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاة)

    يأمرنا الله كثيراً أن نستعين بالصبر ، لكن مالذي يعيننا عليه ؟
    لابد من التواصي {وتواصوا بالصبر}
    والدعاء {ربنا أفرغ علينا صبراً}
    و باليقين {لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
    وأخيراً بالإستعانة {استعينوا بالله واصبروا}

    ﴿ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ﴾
    هذا الدعاء أجمع دعاء وأكمله ولذا كان أكثر دعاء النبي ﷺ

    ( إنَّ اللّهَ مَعْ الصَّابرين )
    لمن طال ألمه وهمه ، لاتستوحـش ، فإنَّ الله معك.

    (وَلا يَحِلُّ لَكُم أَن تَأخُذوا مِمّا آتَيتُموهُنَّ شَيئًا)
    لأن أخلاق الإسلام تأبى استرداد ما يهديه المرء إلى أى إنسان.

    {يَسْأَلُونَكَ ...(189)}
    السؤال نصف العلم

    {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...(216)}
    ما أجمل أن نضع هذه الآية نصب أعيننا عند مواجهة أمرًا نكرهه

    خير ما يستعان به الصبر والصلاة
    كان النبي إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ...

    - قد يحقق الله لك ماتتمناه بصدق ورجاء وإن لم تدعُ الله به وهذا من كمال العناية الربانية
    { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السًّمَاءِ ...(144)}

    ذكر الله تعالى يفتح أبواب التوفيق والإعانة
    { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}

    { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ ... (166)}
    مشهد مخيف يوم القيامة وهو براءة الأتباع من المتبوعين والعكس لكن خير منه ما وقع في الدنيا
    {...إِنَّا بُرَءَاؤاْ مِنكُمْ ...(4)} سورة الممتحنة.

    - وظيفة الرسول الأولى
    {.....يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ... (151)} سورة البقرة،
    فما وظيفتنا ودورنا مع كتاب الله ؟

    لا رجاء بلاعمل ..تأمل
    {إنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ ....(218)}
    فهم آمنوا وهاجروا وجاهدوا ثم رجوا ..

    {...يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151)}
    بالعلم يتمكن العبد من عبادة الله عبادة تزكي نفسه

    بعد امتنانه على عباده بأن رزقهم من الطيبات،
    ذكر ما حرم عليهم منها و(إنما) من أدوات الحصر
    فالأصل الحل والإباحة.

    {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ ... (142)}...
    مازال سفهاء الأمة يشككون مجتمعاتنا بمبادئنا القيمة ويحاولون زعزعة ثوابتنا العليا.
    {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا.... (159)}
    الإعتراض على أحكام الله وشرائعه سفه-

    { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
    قدم القرب على الإجابة. لأن فرح المؤمن بقرب ربه منه. ألذ من إجابة دعائه.

    متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ؛ ألم يقل :
    { ... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}

    المعصية باب مغلق إذا تجرأت على فتحه مرة فسيسهل عليك مرات،وهي خطوة قد يتبعها خطوات فأحرص على قتل الخطوه الأولى.
    { ... وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ...(168)}

    - {...يَهْدِي مَن يَشَاء ...(142)}
    هل أستشعرت نعمه الهداية والأصطفاء ؟!

    - يامن ابتليت ثم صبرت ألا يكفيك مدح الله لك:
    { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}

    كم تجلب تلك الآية للنفس طمئنينة وقوة وهمة
    { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}
    أي شأن أعظم من أن يذكرك الله

    {... وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ...(247)}
    تبقى نظرة الخلق (مادية) ولكن الأمر عند الله غير ذلك
    {...وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ...(247)}

    { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ... (177)}
    يقول العلماء هذه الآية شاملة ،شملت العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق ..

    { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ ... (214)}
    هي سنة الله في خلقه لن تدخل الجنة إلا بامتحان من الله ليعلم صدق إيمانك وستدخلها برحمته فقط.

    ما أجمل صوت أنين التائبين
    وما أعظم دموعهم على خدهم يكفي التائبين فخرا قول الله فيهم
    {...إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ...(222)}

    الستر الذي يضفيه الزواج على الزوجين شبيه بالستر الذي يسبغه الثياب هو أحد المعاني لقوله
    { ... هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ...(187)}

    { ... وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ...(197)}
    كفى بهذه الآية تطمينًا..
    قد أحاط الله علمًا بعملك، وسيجازيك وحده عليه.. فاحرص على عمل الخفاء

    - {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ ...(241)}
    هذا هو الاسلام: حض وتحريض على الوصل والبر والاحسان حتى مع الفراق!.

    { ... هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى .... (185) }
    ما المراد بالهدى في الموضعين ؟
    ا { هدى للناس } هداية من الضلالة ولذلك قال للناس
    { وبينات من الهدى } هداية الأحكام والتشريع ولذلك قال { بينات}

    القتال ليس لتحصيل الرزق والأمن ولكن لتمكين التوحيد وإزاحة الشرك{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ ... (193)}

    من أشد أنواع العذاب أن ترى أكبر آمالك مصدر حسراتك
    {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ...(167)}

    {... أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}
    إن لم يتحقق ما تريد أو طال عليك الوقت كن راضيًا بقدره
    فالسعادة ستطرق بابك من حيث أراد الله

    إلى كل من أثقلته الهموم والآلام.. أبشر .. فإن الله معك..
    {... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ...(155)} {... إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}

    {... وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}
    تريد نصر ربك وتأييده و هداه؟
    تريد رحمة منه وبركات؟
    كن تقياً ما استطعت

    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا...(159)}
    الوعيد لكل من كتم علم يحتاج الناس إلى بيانه

    شهادة الأمة المسلمة على الأمم مشروطة بتحقيقها للوسطية
    { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء...(143)}
    والتطرف يفقدها الشهادة

    {إياما معدودات}
    العمر كله قصير
    فكيف بإيام رمضان
    أخي هل تشعر الآن بتعب الصوم؟!
    الطاعة تبقى ويذهب تعبها
    بخلاف المعاصي

    لا تخشوهم واخشوني"
    علاج الخوف من الناس .. أن تحيي في قلبك الخوف من الله
    قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء
    ومن لم يخف الله خاف من كل شيء

    كم من خلَّة في الدنيا هـي ذِلَّة في الآخرة !
    تدبّر:{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}

    (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ)
    تنزل بك النوازل وترى الشر في ظاهرها ولو كُشف لك
    الحكمة منها لرأيت من ورائها الخير الكثير!
    (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

    الإستجابة لله بفعل الطاعة وترك المعصية من أسباب إجابة الدعاء
    (أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي)

    (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)
    الابتلاء حاصل
    فهل نستحق البشارة (وبشر الصابرين)؟!
    وهل نستحق الصلوات من الله والرحمة؟!
    (إنا لله وإنا إليه راجعون) مفتاح الهداية والبشارات والرحمات الربانية

    (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
    الأحكام في سورة البقرة مبنية على التيسير، كم ورد فيها:
    (ولا جناح عليكم)
    (ليس عليكم جناح)
    (فلا إثم عليه)
    الحمد لله على نعمة التيسير

    ( هنَّ لباسٌ لكم .. )
    الزوجة لباس يستر الرجل ويجمله ، فعليك العناية بلباسك الذي يسترك

    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}
    {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}
    كل محبوباتك التي حالت بينك وبين طاعة الله واتباع أوامره ستكون عليك وبالًا حين ترى أن القوة لله جميعًا ..

    (فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) ومن له صبرٌ عليها !!؟
    فيارب أعتق رقابنا من النار وأجرنا من عذابها..

    حرموا الناس كلام ربهم وأحكامه في الدنيا(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ)
    فحرمهم الله كلامه في الآخرة(وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
    الجزاء من جنس العمل!

    ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾
    كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»
    وما احوجنا لهذا الدعاء في هذا الزمن!

    وان ضاقت بك الدنيا واشتد عليكً البلاء وظننت انه لامخرج تذكر رحمه الله في هذه الآيات..ربنا رحيم لاتيأسوا
    (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
    (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)
    ﴿ فَإنِّي قَرِيبٌ ﴾.

    {فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ }
    اذا زلت بك القدم بعد العلم واليقين
    {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
    فيها تخويف من العذاب الشديد الذي تظهر فيه قوة الله وقهره للعصاة .

    ( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )
    الفائدة التربوية هنا أن تزرع في أبنائك و نفسك أيضا عدم البدء في أي أمر قد يؤدي إلى ما حرمه الله بحجة نفع الأخرين ( التحدث مع الزملاء البنات في الدراسة دون وجود محرم

    ﴿ وآتى المال على حبه ذوي القربى ﴾ تفقد من المحتاج من اقاربك
    فقد يغيب عن أهل الأموال والغنى أن من أعظم وجوه البر ؛ إعطاء أقاربهم لأجل قربهم لا لحاجتهم

    ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾
    المؤمن الفَطِن يدرك أن الدنيا مضمار سباق فيستبق الخيرات ، ويجتهد في الطاعات ليفوز بالجنات.
    وقفات تدبرية من الجزء الثانى

    من علامات السفيه وقوفه عند المظاهر ، وعدم نفاذه إلى الحقائق
    (سَيَقولُ السُّفَهاءُ مِنَ النّاسِ ما وَلّاهُم عَن قِبلَتِهِمُ الَّتي كانوا عَلَيها)
    فحقيقة تحويل القبلة
    هو انتقال زعامة البشرية من أمة اليهود إلى أمة الإسلام

    النقاش مع بعض الناس مضيعة للوقت ،
    فإذا ظهرت لك أمارات التعصب والكبر فانصرف فورا
    (وَلَئِن أَتَيتَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعوا قِبلَتَكَ

    (وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
    لذلك فرغبات الله عزوجل مقدمة على رغباتهم ورغبات الآخرين

    ( فَمَن عُفِيَ لَهُ مِن أَخيهِ شَيءٌ)
    تبين هذه الآية أن القتل فى قانون القرآن جريمة يمكن تسويتها ودياً.بالطبع إذا رغب فى ذلك أهل القتيل
    (فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ)
    (فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ)
    جملتان عظيمتان تظهران أن (مراعاة الضعفاء) أصلٌ فى شريعتنا .

    (وَأَحسِنوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ)
    أداءُ العمل درجة وإحسانه درجة أعلى ؛ تعنى أن يبذل الإنسان قصارى جهده لإنجازه وتحقيقه على خير وجه ، وهذه الدرجة لا يمكن الوصول إليها إلا مع وجود الحب والشغف والتعلق.

    (وَتَزَوَّدوا)
    كل رحلة وكل سفر يحتاج إلى زاد يمكن من الوصول

    (سَل بَني إِسرائيلَ كَم آتَيناهُم مِن آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّل نِعمَةَ اللَّهِ مِن بَعدِ ما جاءَتهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ)
    طلب الله عزوجل من المسلمين أن يسألوا بنى إسرائيل خاصة لأنهم كانوا درساً حياً للمسلمين الذين يتولون زعامة العالم فى مكانهم فلقد أنعم الله على بنى إسرائيل وجعلهم للناس إماماً وأسند إليهم لواء الزعامة لكنهم حرموا أنفسهم نعمة الزعامة بدخولهم مداخل السوء وسقوطهم فى مراتع الأهواء والشهوات.

    (وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم إِنِ استَطاعوا)
    من الذى يتوقع من هؤلاء صلحاً أو سلاماً إذ لا هم لهم إلا القضاء على الإسلام والمسلمين ولن تطمئن قلوبهم إلا إذا فعلوا ذلك

    (وَإِن عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌ)
    يعنى اتقوا الله ولا تعزموا الطلاق لأسباب تافهة ليس لها وجه قوى وتبرير سليم لأنه تعالى بكل شئ عليم

    (وَمَتِّعوهُنَّ عَلَى الموسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى المُقتِرِ قَدَرُه)
    الكرم والسخاء ودماثة الخلق المتبادل أمر ضرورى لحسن العلاقات الإنسانية لأن الحياة الإجتماعية لا تكون سعيدة سعادة تامة إذا أصر كل طرف على نيل حقوقه القانونية بالنقير والقطمير.

    (مَن ذَا الَّذي يُقرِضُ اللَّهَ قَرضًا حَسَنًا)
    القرض الحسن هو الذى يُقرَضُ دون تفكير فى عائد شخصى أو منفعة ذاتية وإنما لوجه الله تعالى فقط.

    (قالَ إِنَّ اللَّهَ اصطَفاهُ عَلَيكُم وَزادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَالجِسمِ)
    اشتراط العلم والقوة فى القائد أمر مُجمعٌ عليه بين الشرائع
    لأن القائد الجاهل الضعيف يورد أتباعه موارد التهلكة

    (وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكۡتُمۡنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِيٓ أَرۡحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤۡمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ )

    لا يُباح للمطلقات أن يخفين مافي ارحامهن من حمل ، أو حيض .
    استعجالًا في العدة ، وابطالا لحق الزوج في الرجعــة

    تعليق


    • #3

      الجزء الثالث

      (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) إذا قُدِّم لك طعام رديء غير صالح لأن يُقدم أو يؤكل، أو لباس رديء مشقوق لايصلح للاسخدام، أو غيرها من الأشياء التي غالبا إذا قُدم لك لن تستطيع استخدامها لرداءتها هل ستقبل أن تأخذه؟ مالا ترضاه وتقبله لنفسك لاتتصدق به على غيرك تخلصا منه.
      (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡبَيۡعُ مِثۡلُ ٱلرِّبَوٰاْۗ) لمجرد أنهم قالوا الربا كالبيع أصابهم التخبط والتعثر ..! فكيف بمن يتعامل بها في قوله وعمله وحركاته وسكناته.. نسأل الله العافية.
      تأمل مع أنهم (راسخون في العلم) لكنهم يدعون: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا لم يغتروا بعلمهم وإيمانهم واستقامتهم وهكذا ينبغي أن يكون شأن العبد أن يدعو الله أن يثبته ولايزيغه بعد الهداية.
      "لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين…" مهما أعجبوك وأعجبت ببعض عاداتهم وأخلاقهم،فإنهم كافرون؛ولا يحق لك أن تواليهم دون المؤمنين.
      {هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء}لما تعجّب زكريا من هبات الله لمريم عليهما السلام؛ دعا بهذا الدعاء فاستجاب الله له، وفي هذا هداية لكل من أعجبه فضلُ الله على غيره؛ أن يذكر الله ويسأله من فضله، فإن الله سميع الدعاء.
      {قول معروف ومغفرة خير من صدقة بتبعها أذى وٱلله غنى حليم} كلام جميل تقبله القلوب ولا تنكره يُرَدّ به السائل من غير أيّ عطاء يفوق بالخير الجود بالصدقة مع كلام يؤذي المحتاج .اعتنِ بألفاظك.
      {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تُحملّنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنَّا واغفر لنا وارحمنا} من أراد عفو الله ورحمته، فليذكر هذا الدعاء، يعترف بنسيانه وخطأه، ويُقِر بعجزه وضعفه
      ﴿الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم﴾ . . تتردد في الإنفاق وتخشى أن تحتاج لهذا المال تذكر { والله يَعدكم مغفرةً منه "وفضلاً"} والله لا يخلف وعده...
      (الذين (ينفقون) أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم (ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الصدقة تجلو الهمَّ والحزَن عن القلب كما يجلو ضوء الصُّبح ظلمةَ الليل.( أجر وأمن وسعادة)
      ختام سورة البقرة الآيات الكنز إقراربـ:
      الإيمان (والمؤمنون كلٌ آمن..)
      وبمقتضيات الإيمان (سمعنا وأطعنا)
      وبالتقصير (غفرانك ربنا)
      والخطأ والنسيان (لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)
      وبالضعف البشري (ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به)
      وبالافتقار إلى عفو الله ومغفرته ورحمته ونصرته..


      تحاصرك الهموم وتعسر الأمور وتتابع البلاء تقرأ هذه الآية{ بيدك الخير إنك على كل شي قدير } فتتبدد كل هذه الهموم وينشرح صدرك وتثق بالله سبحانه وتعالى وبقدرته وتدعوه بكل مطالبك...
      الصّّغير يُكتب له الثَّواب؛ وذلك لعموم قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾. ابن عثيمين رحمه الله.
      ( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥۖ قَالَ رَبِّ هَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةٗ طَيِّبَةًۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ ) لا تجعل عدم وجود السبب يمنعك من دعاء القدير الذي إذا قال لشيء كن فيكون ، لا تيأس أبدا و كن على يقين بأن الله سيجبر خاطرك .
      (والله لايهدي القوم الظالمين) الظلم يحرم الإنسان من الهداية فمن يعاند الحق يُترك لنفسه

      ۞مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ۞
      يكفي أن يعلم العبد أن كل ما يحدث له هو بأمر الله، فما إن يستقر ذلك بقلبه إلا سلم ورضي.


      (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)
      الفائدة التربوية هنا
      الإستماع لأبنائنا و أن يكون الجواب مقنع على أسئلتهم


      ﴿بيدك الخير إنك على كل شيء قدير﴾
      لا تستعظم مطلوبك على الله مهما كبر وعظم، فالله قادر عليه وبيده وحده كل الخير.


      ﴿وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
      لن يضيقَ صدرٌ امتلأ حبًا ويقينًا بالله الواسع.


      ﴿الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية﴾ [البقرة: ٢٧٤]
      قدّم الليل على النهار والسر على العلانية للإيذان بمزية الإخفاء على الإظهار.
      [الألوسي]



      (والله رؤوف بالعباد )
      لِمَ تشعر بالقلق وأنت واحد من هؤلاء الذين يرأف الله تعالى بهم
      الرأفة أعظم الرحمة وأبلغها


      كيف يصيبك اليأس بعد هذه الآية (إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
      قولها لكل أمنياتك التي طال عليك انتظارها وعز عليك تحقيقها!


      ( فَمَن يكفُرۡ بالطَّـٰغُوتِ وَيؤۡمِنۢ باللَّهِ فَقَدِ ٱستَمسَكَ بالعُرۡوَةِ ٱلوُثقَىٰ)
      التخلية قبل التحلية
      إذا أردت فهم كتاب الله وتدبره والإنتفاع به فطهر قلبك من ادرانه..


      (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى )
      قاعدة قرآنية ثابته قالها الله من فوق سبع سماوات..
      فلآ لمساواة الرجل بالمرأة فلكلٍ منهما خلقته وطاقته وقدراته..


      {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
      لكل من حاد عن الطريق ، وتخبط يمنة ويسره ؛مازال الباب مفتوح اسرع بالعودة وسيقبلك الغفور الرحيم قبل غرغرة الروح .


      (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ ۖ) آية من آيات الله نشاهدها بأعيننا!
      فكم من دول كانت تبهرنا بعظمتها وزخرفها!
      تهاوى عرشها بأمر الله..


      ﴿كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا﴾
      من أسباب الرزق كثرة الصلاة والدعاء فيها بيقين، وفي ذلك من القصص الشيء العجيب.


      في قوله ﴿ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدهِ إليك﴾
      وقوله ﴿ليسوا سواء﴾
      منهج رباني نتعلم من خلاله ( الإنصاف )
      نتعلم منهج التفصيل وعدم الانسياق خلف شهوة التعميم المُطلَق !


      ﴿ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
      الذنوب سبب للعذاب العاجل والآجل.


      { ليطمئن قلبي}{ آثم قلبه }{ في قلوبهم زيغ }{ لا تزغ قلوبنا }
      يعملنا القرآن كثيراً أن شأن القلب عظيم .. فاعتن بقلبك وانشغل بصلاحه وكن يقظاً واحذر من فساده .


      { ويحذركم الله نفسه }
      يــا لــه مــن وعــيــد !! .
      . لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد




      ( وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ)
      خصّ القلب لأنه هو ملك الجوارح ومحل الخفايا والأسرار!
      فجاهد أن تلقى ربك بقلب سليم..


      ( ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ)
      لاتعلق قلبك بها فمهما بلغت من الحسن والجمال فإنما هي دنيا ومصيرها إلى الزوال..


      (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ )
      شبه حال المؤمن في ثباته على الإيمان بحال من تمسك بحبل وثيق متين لا ينقطع
      العروة الوثقى:
      هي الإسلام؛ وسميت بذلك لأنها توصل إلى الجنة


      آية الكرسي
      (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ)
      معرفة أن الله يراقبك في السر والعلن، ويعلم ما تخفي وما تعلن؛ تساعدك على التقليل من المعاصي.


      (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ)
      تخصيص الاسحار بالاستغفار؛ لأن الدعاء فيها أقرب إلى الاجابة، إذ العبادة حينئذ أشق، والنفس أصفى، والروع أجمع.


      ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ((وهب لنا من لدنك رحمة)) إنك أنت الوهاب﴾
      من أعظم هبات الله على عبده أن يهبه رحمة، يهتدي بها قلبه، وتعصمه من الضلال.


      تأمل عظمة الله في هذه الآية، واعلم ان الله قادر على إحياء العافية في جسدك، وتحقيق آمالك: ﴿...وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير﴾

      ﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ((ويكفر عنكم من سيئاتكم))﴾
      من أسباب مغفرة الذنوب وستر الله على عبده، الصدقات المخلصة لله، فطوبى للمنفقين المخلصين.


      ﴿يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم﴾
      تخير الطيّب من كسبك وادفعه بطيب نفس فالله طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وأبشر بالعِوض الطيّب.



      (إعصار فيه نار فاحترقت)
      هكذا الأعمال الصالحة تحترق
      عند الرياء والسمعة
      أيها المرائي لا تتعب نفسك
      فأعمالك = صفر


      كم نصيب هذا الدعاء من دعاءك؟
      ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾


      {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه}
      كل ما استشهدت موقف الرجوع إلى الله في في حياتك ستكون التقوى حاضره في قلبك وتصرفاتك.


      طوبى للمنفقين أموالهم لله، هذا الفضل والعطاء من الله الواسع العليم: ﴿مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم﴾


      ﴿إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء﴾
      فأين تذهب بمعصيته ؟!


      ﴿ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب﴾
      مهما ملكت من متاع الدنيا سيزول لا محالة، فلا تشغلنك عن جنة عرضها السماوات والأرض.


      { وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ ۚ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }
      الله غني عن خلقه لا تنفعه طاعتهم ولا تضره معصيتهم لكنهم فقراء إليه ولا يسد فقرهم إلا غناه فمن دعاه واتقاه أغناه وأعطاه..!


      من اللطيف أن بعد ( آية الكرسي ) يأتي قوله تعالى
      [لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ...]
      وسبب هذا : أن الحجة -التوحيد- قد أقيمت على البشر بآية الكرسي فمن آثر الكفر بعدها فلا تُكرهوه على الإيمان [قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ].


      ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾
      قدّم [ وعد ] الشيطان على [ أمره ]..
      لأنه بالوعد يحصل الاطمئنان إليه ، فإذا اطمأن إليه تسلط عليه بالأمر .. ( الألوسي )
      فاحذروه واستعيذوا بالله منه.


      كلما زاد إيمانك .. قويت ولاية الله لك .. فينصرك ويحبك ويرزقك ويفتح عليك وييسر لك الخير .. وما رمضان إلا أكبر شاهد على ذلك .. فتزود .
      { الله ولي الذين آمنوا }


      {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}
      فهو شفاءٌ للأبدان وشفاءٌ للأرواح والقلوب، إذ كيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها .


      ﴿ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾
      قد يخطئ الإنسان في حياته أثناء قيامه بمنهج الله وقد يضعُف؛فالصراط المستقيم هو هداية من الله، لذلك يحتاج المسلم إلى العون الرباني والدعاء :
      ﴿واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين﴾


      ( فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ )
      الفائدة التربوية هنا هي ( أن الرد العملي أقوى من مجرد الكلام )


      آية الدين أطول آية في كتاب الله تعلمك ثقل هذا الأمر ، وأهميته في رعاية المصالح ؛ لاتهمل حقوقك ،استعن بما هداك إليه الله في كتابه
      ﴿ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ﴾. فيه توكيد لحفظ الدين وسائر الحقوق لأن مرور الزمن مدعاة للنسيان، وموت الشهود أو أحد الطرفين ذوي العلاقة بدون توثيق للحق مدعاة للإنكار وأكل أموال الناس بالباطل


      (مثل ٱلذين ينفقون أمو ٰ⁠لهم فی سبيل ٱلله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فی كل سنبلة مائة حبة وٱلله یضـٰعف لمن یشاء)
      الريال في ميزان الله ب ٧٠٠ ريال ويزيد، فلا تنظر لميزانك وانظر لميزان الله


      عندما يتسلل إليك اليأس من طول أمد البلاء فاعلم أن الله على كل شيء قدير..
      قدير على شفاء من طال ألمه..
      قدير على رفع الوباء الذي حير هذا العالم بأجمعه..
      قدير سبحانه في لمح البصر أن يبدل الحال إلى أحسنه ..
      املأ قلبك بقدرة الله وعظمته فهو القادر المقتدر على كل شيء..



      (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير...)
      حب الشهوات أمر فطري لا يحرّمه القرآن إنما التحذير من أن تصبح هي الهدف فتلهينا فتنسينا ما هو خير عند ربنا (جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله)


      ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾
      هذا دعاء عظيم لأن الثبات عزيز وخاصة وقت الفتن اللهم نسألك الثبات حتى الممات .


      (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)
      منهج القرآن المجادلة بالحسنى ومن صورها أن تبدأ من أرضية مشتركة بينك ومن من تجادل


      ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾
      القيوم قام بنفسه فاستغنى عن جميع خلقه وجميع خلقه فقراء إليه ليس لهم ربا سواه
      اللهم لا تحرمنا من واسع فضلك ياكريم .


      الكلمة الطيبة مع الناس والتغافل عن زلاتهم
      (خَيرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتبَعُها أَذًى)


      ﴿ والراسخون في العلم يقولون ءامنا به﴾
      كلما زاد علم الإنسان زادت خشيته من الله
      وزاد خوفه من الزيغ بعد الهداية ؛
      لذا فهم يكثرون من " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا


      اعتذارك اللطيف الذي ترد به السائل؛ خير من صدقة قاسية تؤذي بها مشاعره
      { قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى ...(263)} سورة البقرة

      { - يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا ...(30)} سورة آل عمران
      آية تهز النفوس، فاعملي يانفس ما تحبين أن ترينه غدًا.

      {... - وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ... (260)}
      خليل الله ويتفقد قلبه وإيمانه،
      فما هو حالك مع قلبك؟

      - إذا اجتهدت في دعوة أحدٍ، وضاق صدرك لعدم استجابته،
      فتذكر ما قيل لمن هو خير منك:
      { لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ... (272)} سورة البقرة


      -{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء...(74)} سورة آل عمران
      إذا قرأت هذه الآية فنكس رأسك ورفع يديك
      ضارعًا لربك سائلًا إياه أن يخصك برحمة منه د / عمر المقبل.

      أثبت الله لنفسه كمال الحياة
      {...الْحَيُّ الْقَيُّومُ ...(255)} سورة البقرة،
      ثم نفى عن نفسه أقل مايمكن أن يشبه الموت بقوله
      {... لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ...(255)} سورة البقرة.


      { - وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ... (281)} سورة البقرة..
      أكبر باعث على خشية الله إنا سنلقاه لا ريب

      وسنسأل عن عمر أفنيناه وكل ما عملنا

      {... أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم ...(254)}
      نعم .. هو مال الله الذي استخلفك فيه على هذه الأرض والفضل فيه له ،
      فابتغِ به وجهه .


      يا الله! راسخون في العلم ومع ذلك مشفقين من زيغ القلوب ،،
      فكيف بمن دونهم فلنردد إخواني
      {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ... (8)} سورة آل عمران.


      {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ ... (257)} سورة البقرة ..
      يتولاهم بالمحبة والمعية والنصرة والتأييد والتوفيق،

      فتفتح لهم مغاليق القلوب، وتيسر لهم أصعب الأسباب


      آية الكرسي أعظم الآيات فيها معاني التوحيد والعظمة ويحق لمن قرأها متدبرًا متفهمًا أن يمتلئ قلبه من اليقين والإيمان وأن يحفظ من شرور الشيطان

      { - قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ ...(15)}
      سورة آل عمران..
      رغم ذكره لملذات الدنيا إلا أنه لا عيش يفوق عيش الآخرة فعلق قلبك به


      - { ... فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ... (266)} سورة البقرة ..
      احذر من كبائر الذنوب بعد الطاعات لأنها مُحرقة لما جمعت من الايمان.


      -- سورة آل عمران هي شقيقة لسورة البقرة وتسميان (بالزهراوين)
      وهناك تشابه كبير فكلاهما بدأتا ب(ألم)واختتمتا بالدعاء.


      - { {- اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ... (257)}
      سورة البقرة.. ولاية الله تعالى تنال بالإيمان والتقوى


      - من كان بالله أعرف كان منه أخوف !
      "{ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16)}
      سورة آل عمران
      فاجتهد في معرفة ربك..!


      - { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء ...(14)} سورة آل عمران ..
      بدأ بالنساء لأن الفتنة بهن أشد
      "ابن كثير"


      - في هذا الجزء، يرسم القرآن الطريق الصحيح في التعامل مع المال :
      النفقات وآدابها ، التحذير من الربا ، المداينات .


      - { ... وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ...(30)}
      سورة آل عمران

      ترك كل شهوة وإن عسر تركها أيسر من معاناة تلك الشدائد يوم الحشر


      - أعظم هبة وهدية تفرح بها في حياتك الدنيوية والآخروية أن تغشاك رحمة الله
      { ... وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8)} سورة آل عمران.


      - لايخلو زمان من فريق يلوون ألسنتهم بالكتاب لتضليل العباد بأنه من الدين؛ وليس منه في شيء
      { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ ... (78)} سورة آل عمران.


      - رمضان شهر الجود ، وربنا الكريم عز وجل يقول:
      { لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ... (92)} سورة آل عمران..
      فأين المشمرون؟!


      قبل أن تتصدق تذكر هذه الآية
      { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
      فلا تنفق إلا مما تحب.

      هي صدقة وليس تخلّصا مما لديك.


      .( ...وهو قائم يُصلي في المحراب أن الله يُبشرك بيحيى)
      الصلاة سبب من أسباب الفرَج و جلب الولد..


      ( شهد الله أنه لا إله إلا هو )
      أجلُّ شاهد بأجل مشهود به.


      (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه و فضلًا )
      أيُّ الوعدين أوثق ؟




      "والله رؤوف بالعباد "
      لم يقل بعباده ليشمل المؤمن والكافر وهذا من فضله سبحانه
      فهو لم يخوفنا الا رحمة بنا من عذابه
      ما أعظم لطف الله بعباده، يحذّرهم رأفة بهم!


      "وإن تبدوا ما في أنفسكم أوتخفوه يحاسبكم به الله
      نزل فخضع المؤمنون وسلموا فتداركهم الله برحمته


      "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ".
      (والله يضاعف لمن يشاء)
      كلما كان إخلاصك في العمل أتم وإيمانك أكمل كانت المضاعفة أكثر


      (الحي القيوم)
      قيل انها اسم الله الاعظم الذي اذا سؤل بها اجاب


      (والله واسع عليم )
      الله جل وعلا يعطي من يشاء ويمنع من يشاء عن علم وحكمة،
      فاطمئن وارض بما قسم الله، واعلم أن خير العطية عطية الدين.


      "والله يضاعف لمن يشاء "
      يضاعف لك بحسب اخلاصك وصدقك...
      فلتستحضر هذا المعنى في صدقاتك كي لا تذهب هباءا.


      "لا إكراه في الدين "
      الاكراه يكون امر في غاية الكراهة للنفوس
      أما ديننا فهو الدين القويم والصراط المستقيم فاستمسك به.


      .(زين للناس حب الشهوات)
      حب الشهوات فطرة فطر الله الناس عليها
      وهي ليست مذمومة إلا إذا خرجت بهم عن منهج الله الحق


      (قناطير مقنطرة من الذهب) (ملء الأرض ذهبا)
      اجمع ما شئت من ذهب الدنيا فلن يفديك يوم القيامة!

      ذهب الدنيا يبقى في الدنيا!!


      قاعدة قرآنية
      (إن الله لا يخلف الميعاد)
      ضعها نصب عينيك وعش بمقتضاها تستقيم حياتك في الدنيا ويحسن معادك!


      آل عمران سورة توحيد الألوهية والرد على شبهات النصارى إلا أن رحمة الله تتجلى في تكرار كلمة(ربنا)التي تُشعر بفتح مجال التوبة للعاصين

      تكرر ذكر العزيز الحكيم مع شهادة التوحيد في السورة لأن العزّة المطلقة والحكمة المطلقة لا تكون إلا لله الواحد الأحد سبحانه.

      - { ... وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ ... (78)} سورة آل عمران ..
      من الصورالمعاصرة لهذا التصور والفهم الخاطئ إراقة الدماء المعصومة باسم الدين.


      {...- يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ... (257)} سورة البقرة..
      أفرد(النور) وجمع (الظلمات)

      لأن الحق واحد متفرد بيّن، والباطل أجناس متفرقة متشعبة متلونة

      تعليق


      • #4

        الجزء الربع

        {وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101)} سورة آل عمران..


        بقدر فاقتك واعتمادك على ربك يكون حظك من الهداية.





        { تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ...(121)} سورة آل عمران ..


        العمل للدين يحتاج لتخطيط وتهيئة وتدبير ولذا تقرب به رسول الله صلّ الله عليه وسلم لربه.



        {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء ...(134) سورة آل عمران ..


        قد تحمل المعاناة الإنسان على الصدقة ليرفع البلاء ما أجمل النفقة في حالة السراء





        {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ...(147)} سورة آل عمران..


        استدفعوا أعظم بلاء حل بهم بالاستغفار





        في آواخرسورة آل عمران (ربنا)191 (ربنا)192 (ربنا)193 (ربنا)194


        النتيجة


        {فَاسْتَجَابَ لَهمْ رَبُّهُمْ...(195)}


        ألِحّ على الله بالدعاء .. وثقّ بالفرج.



        المال تتنازعه النفوس ؛ولذا جاء القرآن بتقسيمه، وبيان حق كل فرد:


        في الميراث، والغنائم، والفيء. وفي هذا الجزء ذكرت آيات الميراث



        {يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)} سورة آل عمران..


        امتدح تلاوتهم ليلًا لما فيه من الخلوة والأنس بالله والطمأنينة وفيه ثبات للقلب




        {وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (134) (148) {...وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)}


        {...إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)} سورة آل عمران...


        اللهم إنا نسألك حبك.





        {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ...(92)} سورة آل عمران..


        أن تتصدق بما تحبه أنت ..


        لأنّ الله يُحب ذلك إحسان


        {...وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)} سورة آل عمران



        إذا أردت أن تنتفع بالقرآن وبما فيه من الهدى والمواعظ فالزم التقوى


        {...وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138)} سورة آل عمران



        {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)} سورة آل عمران..


        لم يذكر ما جزاؤهم لكثرته وعظمته اشكر الله وسترى جزائك الكبير





        {هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)} سورة آل عمران..


        على قدر أعمالك تكون درجتك عند الله..





        {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)} سورة آل عمران..


        إن لم تر نتيجة الصبر،


        ألا تكفيك محبة الله





        {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ...(118)} سورة آل عمران..


        أصبح بعض الإعلام مركباً للنفاق والشقاق، وظهر كره فاسدوه للدين وأهله، وفضحتهم سقطات ألسنتهم





        {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ...(159)} سورة آل عمران..


        ألن قلبك وجمل لسانك تخطف قلوب الناس





        {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ...(97)} سورة آل عمران..


        هذا في الركن الخامس للإسلام لم يجب إلابحسب الاستطاعة


        ونحن نُحمل أنفسنا من أمورالدنيا ما لا نطيق!!





        {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ ...(11)} سورة النساء..


        الله أرحم بخلقه من الوالد بولده حيث أوصى الوالدين بأولادهم ..





        ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا .. )


        لو تدبرتها القلوب لماكان حال الأمة ماهي عليه الآن نهي رباني فامتثلوا له










        من أراد أن يكون من أهل هذه الآية


        (كنتم خير أمة)


        فليؤد شرط الله فيها


        (تامرون بالمعروف)





        الأزمات تُخرج خبث المنافقين وطهر الصادقين


        (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)



        (لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى.. )


        بشرى لعباد الله جميعا فالله رحيم بعباده يضاعف الأجر ويعطي نسأل الله من فضله





        (فبما رحمة من الله لنت لهم)


        لا تغتروا بصلاح اخلاقكم فكل شيء من ربكم فله الفضل وحده





        (وَتِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ)


        الحياة دول وتارات فليقابلها المؤمن بالشكر والصبر










        قل


        {حسبي اللهُ ونعم الوكِيلُ}


        بيقين في كل أمر تخشاه فقد قالها رسول الله


        وقالها إبراهيم من قبل فصلى الله عليهما وسلم.





        ( كنتم خير أمة أخرجت للناس )


        أنتم خير أمة .. لكن بشرط :


        (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)





        "لا تأكلوا الربا"


        ذكرآية الربا بين آيات الجهاد ليخبرنا أنه لايصح لمن يحارب الله بالربا أن يبذل نفسه للقتال مع الله !!





        "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة"


        سارعوا ..تنافسوا..تسابقوا. لاتضيعوا الوقت


        فالهدف غالي ويستحق التعب والجهاد من أجله .



        "ربنا اغفر لنا" "وثبت أقدامنا" "وانصرنا"


        بدأوا بالإستغفار ثم طلب الثبات لأن النصر لايكون مع الذنوب والبعد عن الله





        (والله ذو فضل على المؤمنين)


        يكفيهم من فضله أن جعلهم مؤمنين وغيرهم يتخبط في كل واد لا تستقر له نفس ولا يعرف نعيم





        "كنتم خير أمة"


        أمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام هي أفضل أمة في تاريخ البشر


        ولكن بم؟


        بالتناصح والوعظ والتذكير





        {هم درجات عند الله والله بصير بمايعملون}


        فبقدر عملك تكن درجتك عند ربك


        فارفع نفسك أو اخفضها





        الإصرار على الذنب سبب لذلّ العبد وهوانه على الله


        ( ذلك بأنهم كانوا يكفرون .. )


        عبّر بالمضارع للدلالة على استمرارهم







        (فأصبحتم بنعمته اخوانا)


        الاخوه بالله نعمه فان رزقت اخ صالحاً لاتفرط به..





        (يريد الله ليبين لكم...ويتوب عليكم)


        سبحانه يسر لنا طريق التوبة ويتقبل خطانا فيه وإن تعثرت فكيف نرضى بشؤم المعصية؟





        (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )


        هل حققت هذه الآية في حياتك ؟





        "وسنجزي الشاكرين"


        لم يذكر ما جزاؤهم لكثرته وعظمته اشكر الله وسترى جزاءك الكبير





        ( إن الله كان عليكم رقيبا )


        رؤيته لك.. أسرع من رؤيتك للحرام !





        "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"


        ألن قلبك وجمل لسانك تخطف قلوب الناس





        (قد بدت البغضاء من أفواههم)


        أصبح الإعلام مركباً للنفاق والشقاق، وظهر كره فاسدوه للدين وأهله، وفضحتهم سقطات ألسنتهم










        ( لآيات لأولي الألباب .. الذين يذكرون الله ..)


        تأمل !


        أولى صفات أهل العقل والرجاحة هم أهل الذكر .





        (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)


        فرق أن تتجاهل لمجرد التجاهل لترتاح فقط!


        وبين أن تتجاهل وتغض طرفك وأنت تنوي الإحسان بفعلك*





        الشرط:


        (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عنه)


        جواب الشرط:


        (نكفرْ عنكم سَيِّئَاتكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كريما)



        ( ثم انزل عليكم من بعد الغّم أمنة نعاساً يغشى طآئفةً )


        بعد كل الم وضيق طمأنينة وأمن وسكينه ونوم هانئ لمن وثق بالله ووعده





        ( لتبلونّ في اموالكم وانفسكم )


        البلاء ومايصيب الانسان اختبار لصبره وتقواه وتحتاج الى عزم





        "الذين ينفقون في (السراء)"


        قد تحمل المعاناة الانسان على الصدقة ليرفع البلاء


        ما أجمل النفقة في حالة السراء





        " واتقوا النار التي أعدت للكافرين "


        هي ليست لنا !


        لهذا لا تستبدل مقعدك من الجنة بآخر من نار


        اعمل لمنزلتك





        (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)


        عملوا هنا وظهرت آثار العمل هناك على وجوههم.





        "فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"


        على قدر إيمانك تنطلق جوارحك باليقين في ميدان العبودية





        "فبما رحمة من الله لنت لهم"


        "بالمؤمنين رؤوف رحيم "


        هذه صفات محمد عليه الصلاة والسلام ياحملة لواء الدعوة.



        "وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم"


        لقلبك موعد ثقيل يُبتلى فيه فانتبه!


        جاهد في تخليصه قبل أوان اختباره





        مدح الناس لك بما ليس فيك أسوأ من ذمهم لك بما هو فيك


        (لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)(آل عمران)





        شكى مسؤول للشيخ ابن باز -رحمه الله- عقبات يجدها في عمله، فأخذ الشيخ بيده وعقد أصابعه واحدا واحدا عند كل أمر من هذه الأوامر التي ختمت بها السورة:


        {يا أيها الذين آمنوا اصبروا،
        وصابروا،
        ورابطوا،
        واتقوا الله لعلكم تفلحون}.




        (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)
        الكل يقول حرمنا دخول الكعبة بذنوبنا ، و لكن كم منا تاب ؟

        في سورة البقرة تحذير من الربا وأمر بتركه
        وفي سورة آل عمران نهي مباشر (لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة)
        لن ينصر الله من أعلن الحرب عليه (فاذنوا بحرب من الله ورسوله)
        كم نحتاج لمراجعة أسباب هزائمنا المتكررة وأسباب ابتلاءاتنا!!
        اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والربا والزنا


        {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله}
        المتقي:ضعفت نفسه فوقع بالمعصية ثم تذكر ربه وخاف غضبه فتاب الله عليه


        (فأثابكم غما بغم ....)
        قد يكون يكون همك و غمك الجاثم على صدرك مفتاح رفعة وعفو وعلو
        احتسب كل الاحزان .


        إن اختيار الله غالب على اختيار العباد ، وأن العبد وإن ارتفعت درجته وعلا قدره قد يختار شيئًا وتكون الخيرة والمصلحة في غيره .
        { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}


        ﴿لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ ﴾129 آل عمران
        قال السعدي - رحمه الله : " وفي هذه الآية ما يدل على أن اختيار الله غالب على اختيار العباد "
        فسلّم أمرك لله..


        إذا رأيتَ فتورًا في همتك ، ونقصًا في عزيمتك ، وميلاً إلى الكسل ، فتذكر قول الله تعالى :﴿هُم دَرَجاتٌ عِندَ اللَّهِ﴾
        163 آل عمران
        فالمراتب على قدر الاجتهاد !


        لا يغني حذر من قدر
        { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا }


        لن تستجلب رحمة الله بأعظم من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }


        ‏{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}
        الله لا ينسى سكوتك عن بعض الكلام، ولا عتبًا كتمتهُ، ولا قهرًا لجمته، ولا ألمًا بحقك سكت عنه !
        فاطمئن


        (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)
        لم يذكر الله جزاءهم هنا كأنه دليل على عظمة هذا الجزاء
        والشكر عبادة الأنبياء ومن أكبر الابتلاءات الآن و التي من الممكن أن يضعك الشيطان فيها أن يشغلك بالمفقود عن شكر الموجود.
        فلابد من تقييد النعم بالشكر


        { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ }
        فالخطأ ليس عيباً، بل العيب والعار هو الاستمرار على الذنب.


        ﴿ والذين إذا فعلوا فاحشة أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ﴾
        - أخطر من الوقوع في الحرام، أن تُحرَم الإحساس بمرارة الآثام ..!


        (إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا)
        * فتش عن سبب ضعف إيمانك .. وما حل بك .. فالمصائب قد تكون ثمرة الذنوب ..⚘


        ﴿ وَإِنَّما تُوَفَّونَ أُجورَكُم يَومَ القِيـٰمَةِ ﴾ [185 آل عمران]
        الوفاء التام في الآخرة ، فلا تحرص على جزاء الدنيا.


        إذا أحاطتك الهموم ،، واجتاحت صفاء جوك غيوم الحزن ،،
        فثق بتقدير الحكيم سبحانه وأن الخير الكثير فيما تكره :
        {فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيرا كثيرا }[19 سورة النساء]



        ﴿ لَتُبلَوُنَّ في أَموالِكُم وَأَنفُسِكُم وَلَتَسمَعُنَّ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم وَمِنَ الَّذينَ أَشرَكوا أَذًى كَثيرًا وَإِن تَصبِروا وَتَتَّقوا فَإِنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمورِ﴾
        الطريق للخروج من هذه الابتلاءات : الصبر والتقوى


        {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} {متاع قليل ثم مأوهم جهنم وبئس المهاد}
        المؤمن العاقل لا يغتر بما عند الكفار من شهوات زائلة، ومخترعات فانية، إنما يُستدَرجون بها لعذاب ينسيهم إياها.
        وتأمل فرق الحال والمآل في الآية التي تليها.


        ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً .. )
        كلُّ الحبال الّتي تتشبَّث بها قد تنقطع، إلا حبل الله !!


        (بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)
        الابن يطمئن بسند والده فى الدنيا..فكيف يكون الاطمئنان حينما يعلم بأن ملك الكون هو سنده ومولاه فى زحام الدنيا وأنه هو الذى تولى أمره بلطفه سبحانه


        {وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه...}
        من حضر قسمة التركة ممن ليس لهم نصيب ولوحظ تَشوف نُفوسهم فيستحب إعطاءهم ماتيسر مع كلمة طيبة تطيب بها نفوسهم.
        فلنتعلم من هذه الآية مراعاة مشاعر الآخرين.


        (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)
        الصحبة الجميلة، وكف الأذى وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان، وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال.
        السعدي رحمه الله .


        (وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين ، وليعلم الذين نافقوا )
        من سنن الله أن يبتلي عباده
        حتى يتميز المؤمن من المنافق


        (قل هو من عند أنفسكم)
        (ذلك بما قدّمت أيديكم)
        عند الابتلاء اتّهم نفسك وراجع ذنوبك
        وإيّاك أن تسيء الظنّ بربك! (وأن الله ليس بظلّام للعبيد)


        معيار الفوز الحقيقي هو هذا
        {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}


        ( وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ)
        فلنأخذ بالأسباب ، و لنتوكل على رب الأسباب . .. هنا النصر .


        ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا﴾
        قلوبٌ تعلقت بربها فلم تعد تخشى إلا الله ﷻ ، ومهما سمعت من كيد أو مكر تزداد إيمانًا به وتوكلًا عليه.


        (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْأَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)
        هذه الآية تهون على أهل الإيمان ما يرونه من سعة على أهل الكفر فلا يفتنوا .


        ﴿فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة﴾
        ثواب الدنيا تعتريه الأكدار، لذا لم يصفه بالحسَن، بعكس نعيم الجنة الذي لا كدر معه ؛ فهو الحُسْن كله ..


        (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ )،أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌمِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ )
        الإستغفار سبب للنجاة لا يفرط فيه عاقل .


        ﴿ ثُمَّ يَتوبونَ مِن قَريبٍ﴾
        التوبة القريبة من الذنب أجدر بالقبول


        (وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)
        علموا أن ذنوبهم قد تحول بينهم وبين نصر الله عزوجل لهم فطلبوا المغفرة قبل طلب النصرة والثبات!
        كلنا خطّاء فلنقدم استغفارا بين يدي دعائنا وحاجاتنا


        ( إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ)
        الحذر من الإغترار بالنعم والإطمئنان لها فلعلها استراج..


        (إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين)
        حال كثير من المسلمين اليوم إلا من رحم ربي!
        أبعد هذا نتساءل عن خسارتنا ونحن نطيع الكفار ونتبعهم حذو القذّة بالقذّة؟!!
        ألم يئن لنا أن نتبرأ من طاعة كل من يهوي بنا في دركات الخسران؟!


        عبادات الرخاء .. تثبتك عند الفتن ..
        ﴿إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما ﴾


        ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ)
        نعم ليس لنا من الأمر شئ الأمر كله لله هو من يقدر لنا المقادير وهو من بيده أن يلطف بنا وينجينا من كل محنة وكرب
        فلنتضرع إلى من بيده الأمر كله .





        (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)
        وصية إلهية عظيمة تعلمنا أسباب الفلاح: إيمان وصبر ومصابرة ومرابطة وتقوى
        رمضان دورة تدريبية على التقوى لعلنا نتخرج منها برتبة: أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون


        {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}
        في ميزان الأعمال لا فرق بين ذكر أو أنثى، لأن العمل الصالح هو الفيصل


        (رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ )
        قال أبو الدرداء: يرحم الله المؤمنين ما زالوا يقولون: «ربنا ربنا» حتى استجيب لهم.


        {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ}
        كل التقدم والتكنوجياوصعود الفضاء
        والقوةوالعتاد وغرائب ماتراه في الشبكةالعنكبوتية، سيكون وبال عليهم لغياب سبب النجاة-التوحيد-
        سماه متاع قليل لاقيمة له بجوار الآخرة سريع الزوال كالأحلام


        {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}
        بدأ سبحانه بأشق ما يُبذل وهو المال، ثم أتبعه بأشق ما يحبس مع الامتلاء وهو الغيظ.
        والمحسن يعلم أن إنفاقه على الأخرين إنما هو إنفاق على نفسه، وكظمه إنما يعود عليه بالاطمئنان والسكينة.


        ( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ) حتى نفسك التي بين جنبيك وشيطانك الذي يتسلط عليك لن يجدوا لك سبيل ولن يتمكنوا منك إن أراد الله أن ينصرك عليهم..
        فاستغث بنصره كلما شعرت بغلبتهم عليك..


        {وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله...}
        التعلُّق بالله والتمسُّك بكتابه وسنة رسوله، سببٌ للتوفيق إلى طريق الحقّ والاستقامة عليه، حتى يوصله إلى مرضاة الله، والنجاة من عذابه والفوز بجناته.


        ﴿أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ﴾
        ثق تمامًا أن الله لن يضيع لك جهد أو تعب ، أو دعوة ..أو معروف حتى وإن طال أمده .. فاعمل واستكثر ولا تتوانى أو تفتر .


        ﴿كنتم خير أمة﴾
        مجرد الانتماء لهذه الأمة لا يقدِّم أو يؤخِّر ..!
        ولا يرفع أو يخفض !
        فخيرية الأمة معلَّقة بهذا الشرط:
        ﴿تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر﴾
        جعلني الله وإياكم منهم ..


        (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ....وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )
        ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
        سنة الله ....الأحزان والابتلاءات لا تدوم ...شدة ورخاء رخاء وشدة ..
        اما من ظلمك فظلمه وبال عليه ؛ الحرمان من محبة الله (والله لايحب الظالمين )


        (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ "حَتَّى يَمِيزَ" الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ)
        يبتلي الله عباده بمحن ونوازل هي بمثابة إختبار لهم
        يمحصهم بها فتنكشف عندها الحقائق وتظهر معادن الناس!


        ﴿ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ﴾
        وعدٌ من الله ﷻ أن من يلزم [ الصبر ، والتقوى ] لن يضرُّه كيد الكائدين ولا حسد الحاسدين.


        ﴿فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا ( كثيرًا) ﴾
        لو قال خيرًا لكفى !
        فكيف وهو خيراً كثيراً ؟!
        ( كثيرا ) لدرجة أن ينسيك آلامك، فتفاءل مهما يكن الألم !


        (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ ) آل عمران
        كلما كان المال عزيز عليك نفيس لديك وأنفقته بطيب خاطر ..ترقيت في سلم الخير وكنت أقرب إلى الْبِرَّ والجنة ..فبادر وقدم لنفسك؛ فما عندك يفنى وماعند الله باق


        (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُه..)
        السبب الأعظم للثبات على الإيمان
        التمسك بكتاب الله وسنه رسولهﷺ...
        فيارب الثبات..





        تعليق


        • #5
          الجزء الخامس


          {ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}
          إشارة إلى أنه ينبغي لمن أراد الصلاة ، أن يقطع عنه كل شاغل يشغل فكره.
          (السعدي رحمه الله)




          {والله يريد أن يتوب عليكم}
          {ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا}
          {ويريد الشيطان أن يضلهم}
          ثم بقيت نفسك ....ماذا تريد؟


          لا شك أنك ستقف يوماً أمام الله سبحانه وتعالى، فماذا أعددت لذلك؟


          ( لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ).



          {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ }
          قليل .... لا يستحق البكاء لأجله ولا الأسى والحزن على فقده



          ( إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا)
          صلاح النية مفتاح التوفيق !



          (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا)
          أجمل وأصدق الأقوال = الأفعال



          الجزاء من جنس العمل ..
          {من يعمل سوءًا يجزَ به }





          "...وإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله ورسوله..."
          في جميع أمور حياتك اجعل مرجِعك الكتاب والسن

          ختم الله آية الإصلاح بين الزوجين بقوله"إن الله كان عليا كبيرا"
          فإن تذكر علو الله وكيره من أعظم مايردع عن ظلم الزوجات وبخس حقوقهن.

          وقوع العبد في المعصية أهون عند الله من اتهام بريء بها !
          ﴿ ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً ﴾


          { ﻭَﺧُﻠِﻖَ ﺍﻹ‌ِﻧﺴَﺎﻥُ ﺿَﻌِﻴﻔًﺎ }
          ﺍﺣﺬﺭ ﺃﻥ ﺗﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ
          ﺩ. ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ

          { ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻛُﻨﺘُﻢ ﻣِّﻦ ﻗَﺒْﻞُ ﻓَﻤَﻦَّ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ }
          ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﺎﺛﺮﺍ ﻓﻔﺘﺶ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻋﺜﺮﺍﺗﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﺪ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻋﺜﺮﺗﻪ
          ﺩ. ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ


          {والله يريد أن يتوب عليكم}
          {ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا}
          {ويريد الشيطان أن يضلهم}
          ثم بقيت نفسك ....ماذا تريد؟




          {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}
          تحذير للأزواج وموعظة لهم
          أن العلي الكبير سبحانه ولي المرأة الضعيفة المظلومة وهو المنتقم ممن ظلمها و بغى عليها .


          ﴿أم يحسدون الناس على ما أتآهم الله من فضله﴾
          لا تحسد أحداً على نعمة من النعم،
          وأنت لا تعلم ماذا حرمه الله أو أصابه من النقم






          {وخلق الإنسان ضعيفًا}
          خلقنا الله ضعفاء ، ولن نقوى إلا بافتقارنا إليه سبحانه

          " إن كيد الشيطان كان ضعيفا "
          كيدُ الشيطان ضعيف أمام من توكل على الله وآمن به، فإذا تكررت هزائمك أمام الشيطان فراجع عتادك من التوكل والإيمان .


          (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم)
          ليست حصرًا على المجالس؛
          قنوات اليوتيوب
          حسابات تويتر
          المنتديات
          وكل وسيلة فيها اجتماع على الكفر بآيات الله
          والاستهزاء بدينه
          فاحذر شهوده



          ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ﴾
          لا تحقرنَّ قليلة ، ولا تستصغرنَّ صغيرة.. فربك يجازي حتى على مثقال الذرة..
          قال الرسول ﷺ : "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق "



          من دلائل الإيمان الصادق:
          التسليم التام لأمر الله من غير حرج في النفس !
          ﴿ثم لا يجِدوافي أنفسهم حرَجا مما قَضَيْتَ﴾



          ﴿الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل﴾ [النساء: ٣٧]
          ما أقبح البخل والبخلاء، لم يكتفوا ببخلهم؛ بل ويحضون غيرهم عليه، نعوذ بالله من هذه الصفة الدنيئة التي استعاذ منها النبي ﷺ.



          " ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
          إن في ماضي كل واحد منا, فرطات وعثرات, وخطايا وسيئات, ومهما اسودَّ الماضي، فبالاستغفار الصادق، تُشرق الروح من جديد



          حقيقة قرآنية كفيلة بضبط مسيرنا إلى الله :
          " قل متاع الدنيا قليل، والآخرة خيرٌ لمن اتقى"



          (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله)
          خطواتك سعيًا لهدفك لن تضيع سدى قلّت أو كثُرت..
          والله عزوجل يأجرك على نيتك وإن لم تبلغ مقصدك،
          كن تاجر نوايا فتجارتك رابحة عند الله.



          {ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً}
          إلى كل مذنبٍ وعاصٍ ،،لا تقنط ولا تيأس من رحمة الله ؛ فإن ربنا غفورٌ رحيمٌ يقبل التوبة عن عباده.وباب التوبة مفتوح .
          و رمضان فرصة عظيمة للاستغفار والتوبة النصوح وسمو النفس وتزكيتها والتغيير للأفضل.



          (...سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم غيرها ليذوقوا العذاب..)
          ما أشد عذاب أهل الكفر! إن مجرد التفكير به كفيل أن يقطّع القلب خوفا ورهبة!
          نار تحرق وجلود تنضج وتبدّل! هلّا تخيلنا المشهد لنتقيه!
          اللهم نعوذ بك من النار ومن حال أهل النار!
          ربّ حرّم جلودنا عن النار


          (وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ)
          حين تعلم أن الفضل بيد الله وأنه صاحب العطايا والهبات فلن تلتفت الى نعمة أنعمها على أخيك ولن يتمكن الحسد من قلبك.

          وحين يتخلى عنك الجميع في أحلك الظروف وأصعب المواقف
          يكون معك الولي النصير سبحانه {وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا}



          ﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾
          يعلم المحتاج والفقير
          ويعلم المريض والأسير
          ويعلم المهموم والكسير
          ولكن ﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ﴾
          فالله ﷻ يحب من عبده أن يسأله ويناجيه.



          ....وكفى بالله نصيراً..."
          حقاً كفى به وليّاً ونصيراً عن العالم.
          "...ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً..."
          نعوذ بالله أن نكون منهم.



          كن عادلًا في الحكم والعطاء..
          وفي التعامل مع الزوجة والأبناء..
          كن عادلًا ؛ فالعدلُ وصيةُ ربِّ السماء..
          ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ﴾
          .

          ( لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ..)
          يؤخذ منها منع الدخول في الصلاة في حال النعاس المفرط، الذي لايشعر صاحبه بما يقول ويفعل،
          من أراد الصلاة فعليه أن يقطع عنه كل شاغل يشغل فكره، كمدافعة الأخبثين والتوق لطعام ونحوه /السعدي



          {كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم}
          لا تحقر عاصيًا ، واشكر الله أن منَّ عليك بالهداية ، فوجب عليك نصحه وارشاده.




          {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}
          في الإبتلاء رسائل ربانية ، بذنوبنا ، لنرجع إلى الله، ونتوب ..

          ........

          { لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ...(123)} سورة النساء..
          القرآن لا يقيم للأماني وزنًا، وإنما للإرادات المورثة للعمل:
          {مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا ...(134)} سورة النساء.



          بدأت سورة النساء بأحكام الأسرة قبل أحكام السياسة الشرعية
          لأن الأسر إذا ضعفت لم تقم للدولة قائمة.



          {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)}
          فعل الطاعات من أسباب الثبات



          لا تعجب كثيرا بعقلك وعلمك وشهادتك وتدبر قول الله تعالى
          {... وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)}



          {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ... وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ...(32)} الداء والدواء معًا في نفس الآية



          {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء ... وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ...(34)}
          النفقة مسؤولية الرجل والتنصل من هذه المسؤولية هدم للقوامة



          من دقائق تعبير القرآن
          {...وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ...(74)}
          ولم يقل: فيقتل أو ينتصر-يفز؛ لأنه فائز ومنتصر في الحالين



          {وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)}
          عليم بحالك وما يصلح لك سبحانه !
          فربّما لو أتاك لكان وبالًا عليك



          {فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا ...(35)}
          احتواءالمشاكل الزوجية داخل نطاق اسري محدود
          بينما اتساع الدائرة يفاقمها.



          من أذنب وظن أنه لا يعاقب فهو إما جاهل وإما مجنون قال سبحانه
          {...مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ...(123)}
          ابن القيم - رحمه الله-



          {إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا...(35)}
          صدق نوايانا أساس نجاح علاقاتنا



          {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ...(82)}
          قال ابن عثيمين:
          "وإذا كان من لا يتدبر القرآن يوبخ فمن يتدبره يثنى
          عليه ويمدح إذا ففيه الحث على تدبر القرآن"



          {لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118)}
          أقسم الشيطان وحلف أن يتخذ من العباد نصيب .
          أتحب أن تكون أنت ذلك النصيب !!؟؟



          {وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ ...(128)}
          لا يعكرالصلح ولا يطيل الخصومات إلآ الشح.
          كل خصم يقول هذاحقي هذا حقي.



          تذكر
          { ... مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ ...(77)}.



          {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء ...(49)}
          مهما حاولت أن تغيب محاسنك فسيظهرها الله
          لا تهتم بتسويق نفسك




          الهدف من القرآن التدبر
          {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ...(82)}
          فتدبر..

          . {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ ...(130)}
          إنهـــا أرق كلمة يمكن أن تسمعُها مطلقه
          يكفي أنها من الله.




          قال تعالى {...وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى...(142)}
          حين يرحل الحُب من القلب .. يتثاقل المرء اللقاء

          رغبات شخصية قد تجعل البعض يرد بعض الحق فاحذر
          { {...وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ...(94)}.



          {بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء...(49)}
          لا تتسول الجاه من أفواههم سيزكيك الله إن شاء!!
          ولو گنت بعيدًا في جوف جبل

          {ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ...(65)}
          من صميم الإيمان الرضا والتسليم .. بما جاء به الرسول



          {ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ...(100)}..
          ديننا عظيم ..
          بنيتك ترتقي لأعلى مراتب الجنة..
          فأخلصوا نياتكم..

          حتى الأنبياء لم يسلموا من محاولات الإغواء
          { وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ ...(113)}
          فمن يأمن بعدهم!



          {فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ...(100)}
          كل إضمار بالجزاء دلالة على عظم العمل والنية فيه وإن أدركه الموت قبل تمامه!



          خفْ من ذنوبك .. وخاصة تلك التي تراوحها بين الحين والأخرى ..
          فقد تكون سبب انتكاستك
          {... وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ ...(88)}


          أخسر الناس صفقة وأغرهم أمنية من يزال يلهث خلف وعود عدوه!
          { يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (120)}

          قال القرطبي عنها: آية من أمهات الأحكام تضمنت جميع الدين والشرع
          { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا...(58)}



          ختم الله آية القِوامة بقوله
          {... إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34)}
          فيه تنبيه على ألا تُجعل القوامة سببا للبغي والاعتداء وهضم الحق.



          لايرضى الله للمؤمنين الخنوع أمام الباطل فأما الإنكار بشجاعة
          وإلا المضي بعزة و كرامه .
          { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)}.

          .....

          {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)} أكرم الأكرمين يعامل العباد بكرمه..
          قدم الحسنة والله يكتبها لك مضاعفة



          {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ...(86)}
          من اعتاد الإحسان إلى الخلق في التحية أحسن فيما هو أعظم



          {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)}
          فعل المواعظ اشد تثبيتا للعبد من الاستماع لها فقط..

          اعرض قلبك على القرآن .. وتفحص إيمانك عند تلاوته ..
          وخاصة في مثل هذه الآيات:
          { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ...(108)}

          {وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ...(58)}
          قال تعالى الناس ولم يخص المسلمين
          دليل على أن المؤمن مطالب بالعدل والإنصاف مع المسلم وغيره

          {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ ...}
          الشرك لايغفره الله،
          لذلك تحرى الإخلاص في عملك واحرص ألا تقع في الشرك الخفي.



          {قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى...(77)}
          مهما بلغت ثروات الدنيا فلا قيمة لها أمام ما أعد الله للمتقين



          {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174)}
          إذا أظلمت دنياك فالتمس نور الوحي لطريقك



          (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيينِ)
          الوصية هنا من الله لنعلم بأن الله ارحم بنا من والدينا ومن الناس جميعا



          (إن الله نعما يعظكم به)
          أوامر الله ونواهيه ليست لتعاسة البشر
          انظر إلى السعداء المطمئنة قلوبهم ستجدهم الأكثر إلتزاما



          (يريد الله ليبين لكم...ويتوب عليكم) سبحانه يسر لنا طريق التوبة ويتقبل خطانا فيه وإن تعثرت فكيف نرضى بشؤم المعصية؟

          "كلمانضجت جلودهم بدلناهم جلودًاغيرها"
          هذا من الإعجاز القرآني
          فالجلد هوالموصل للإحساس بالألم ولهذا كلمانضج استبدل بغيره




          (إن الله نعمّا يعظكم به )
          عِظْ بالقرآن.. فلا موعظة أنفع منه !




          ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بكَ على هؤلاء شهيدا )
          شاهد عظيم..في قضية عظيمة..بين يدي العظيم







          تعليق


          • #6

            الجزء السادس



            (ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)


            خلافك مع غيرك لا يخرجك عن العدل فيه !



            (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ )

            ذم الله سماع الكذب

            كيف بمن يمشي به بين الناس ويردده وينشره .





            {يأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه}

            مؤمنين يخاطبهم ﷲ عن الردة

            هل خفت يومًا من هذه الآية وأن ﷲ يسلب منك نعمة الدين

            اللّهُمَّ ثَبِّتْنِا عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِا، وَلا تُزِغْ قَلوبنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِا





            (فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين)

            فراق الفجرة من شيم البرره لأن جليس السوء كحامل الكير..





            {يأبها الذين آمنوا أوفوا بالعقود...}

            بدأت سورة المائدة: بالأمر بالوفاء ...بالعقود... وبالعهود ...وبالوعود

            لأن الوفاء صفة تلازم المؤمن .. حتى مع الكافر ....





            {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}

            تعاونوا على البر والتقوى ، فهي تجمع بين محبة الناس بين بعضهم، وبين محبةالله لكم .

            ولاتتعانوا على مايُفشي بينكم الحقد والضغينة .( الإثم والعدوان}






            (فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ)

            الظلم سبب لعقوبة الله على العباد وزوال النعم عنهم وحرمانهم كل خير من مطر وأمن وسلامة وهو سبب هلاك الأمم..






            "...وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط..."

            هم أعداء وسارعوا بالكفر،رغم ذلك أمر الله رسوله أن يحكم بينهم بالعدل.

            الإسلام





            (فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كثيرا)

            حرمت على اليهود طيبات كانت حلالا بسبب ظلمهم وكفرهم

            وأما هذه الأمة فقد حرم الله عليها الخبائث وأباح لها الطيبات







            ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ )

            القلب يتسخ كما يتسخ الثوب فكل مايصيب القلب من مرض من شهوة أو شبهة أو كبر وغيرها إنما هي أدران تحتاج إلى طهارة..

            فاسأل الله دومًا أن يطهر قلبك.



            من المحزن والمؤسف أن يصبح الجهر بالسوء من القول مألوف مستساغ لدى بعض شبابنا حتى جعلوه تحية يحيّون بها دون حرج '!

            ونسوا قول الله تعالى (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ)





            ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً)

            إذا وجد المرء قساوة في قلبه وبعداً عن أوامر الله

            فليتفقد قلبه لعله أخلف لله عهداً



            "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود...."

            آيات بيّنة من الله،فاحذروا الفتنة.





            {وكان الله عفوًا قديرًا}

            من عفا عن الناس ، عفا الله عنه





            كلما هممت بكلمة سيئة من غيبة أو شتم أو كلمة جارحة أو غير لائقة تذكر:

            ﴿ لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾ ــــ

            يكفيك أن الله لا يحب هذا.~~





            ﴿وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين﴾ [المائدة: ٢٠]

            تُحيط بنا نِعَم حُرِم منها غيرنا، اعرف قدرها، وأدّ حقها، واحفظها بشكرها.







            ( يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ )

            حين يعتاد المرء النعم ويألفها يفقد الإحساس بها كنعمة حتى ينسى شكرها و أن الله من تفضل بها عليه ولو شاء لحرمه منها.

            فيارب اجعلنا لك من الحامدين الشاكرين.


            {قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل}
            وهكذا هذه الأمة لا ينفعها الانتساب للقرآن إذا لم تحكّمه في حياتها!

            في قصة موسى مع قومه دليل على شرف المبادرة في أعمال الخير


            (ادخلوا عليهم الباب...)


            المهم أن نبدأ بشكل جيد، ويأتي العون من الله.

            كثر الحديث في سورة المائدة عن العقود المالية،وعن أهمية طيب المطاعم، مما يفند دعوى العلمانيين الذين يظنون الشرع خاص بالعبادات!!

            قسوة القلب من أعظم ما يعاقب العبد، ولها أسباب منها: نقض العهد مع الله


            (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية).

            (ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا)


            عدم محبتك للبعض لا يعطيك الحق أن لا تعدل معهم حتى لو كانوا أعداءك!

            "إني أخاف الله رب العالمين"


            ليهتف بها قلبك ولتمتليء بها نفسك رادعا عن كل ذنب،


            استشعر خوفك من مقام الله لتجتنب كل ذنب



            {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}


            المظلوم في كنف الله يحق له ما لا يحق لغيره، ودعوته سهم نافذ إلى السماء


            الجهر بالسوء المسموح به له شرطان:


            أن يكون صاحبه مظلوما وأن يشكو عند من تنفع عنده الشكوى


            كالقاضي وإلا فالصمت أولى





            {إنما يتقبل الله من المتقين }


            حصر قبول العمل بتقوى العامل.
            حقّق التقوى بشقّيها: اتباع أوامر ربك



            (وتعاونوا على البر والتقوى)


            اجتناب نواهيه


            (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)

            لاتحتقر أي مخلوق مهما ضعف، فلربما علمك الكثير!


            "قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي".

            ليعلم المبتدع أنه على خطرعظيم بعد هذه الآيةالكريمة


            "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"



            (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)


            فعلك للمنكر لا يسوّغ لك ترك الإنكار على مرتكب المنكر .



            (فلا تخشوا الناس واخشون)


            البعض يدخل بأسماء مستعارة لمواقع التواصل ويسيء بحجة ان لا احد يعرفه ونسي ان الله مطلع عليه



            {يريدون أن يخرجوا من النار}


            تخيل حالهم نار محرقة،مع المكث زمنا طويلا وزحام شديد،


            وجوع وعطش هائل ومع ذلك يريدون ويحاولون الخروج منها





            (ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم)


            المنهج الرباني في الإنصاف، وعدم التعميم.



            {ورسلاً لم نقصصهم عليك}


            هؤلاء رسل ولم يعرفهم رسولنا


            فالعبرة ليست بالشهرة السعيد من عرفه أهل السماء وإن جهله أهل الأرض



            الإعراض عن الحق بعد بيانه ووصوله سبب للزيغ والران على القلب والغطاء (وقالوا قلوبنا غلفٌ بل طبع الله عليها بكفرهم)



            (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)


            ماذا نقول فيمن استباح قتل الناس جماعات يعيث فسادا؟




            ((وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم))


            لن يخلف الله وعده ،ثق بربك حد اليقين وابشر بمغفرته



            "فنسوا حظاً مما ذكروا به، فأغرينا بينهم العداوة"


            العداوة بيننا وبين احبابنا نتيجة امرلم نطبقه فابحث وادرك ماذا ضيعت



            (يقولون نخشى أن تصيبنا دائره)


            لاتترك مبادئك من أجل تكتيكات المستقبل،،


            فالأمر كله لله..



            سمع أعرابي-لا يحفظ القرآن-قارئا يقرأ:


            {والسارق والسارقة فاقطعوا أيدهما جزاء بما كسبا نكالامن الله والله غفور رحيم} فقال:ليس هذا كلام الله! لماذا؟


            الإجابة لأنه لو غفر ورحم ما قطع


            الإجابة باختصار:


            المقام مقام عقوبة،لامقام عفو،ففهم الأعرابي أنه الآية لايناسبهاهذا الختم،


            لذا لما قرأ القارئ(والله عزيز حكيم)


            قال:الآن،عزّ فحكم.



            "فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله"


            نفسك التي بين جنبيك هي التي لابد أن تحتاط منها وتحذر فالنفس إن لم تلجمها بتقواها أردتك



            (كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله )


            اليهود قادة في إشعال الحروب والفتن بين المسلمين.



            { فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله }


            قد ننتبه لوساوس الشيطان ..


            لكننا نغفل كثيرا عن أنفسنا الأمارة بالسوء !! .



            . الكلام نعيم أو جحيم ..


            (لا يحب الله الجهر بالسوء )


            (لا يسمعون فيها لغوا)


            فتأمل وتدبر





            يفتح الله باب التوبة لمن قالوا أنه ثالث ثلاثة فكيف يقنط من رحمته من كان موحدًا له "أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه



            {يستفتونك قل الله يفتيكم}


            أعظم الفتاوى أثراً ونفعا إذا كان مصدرها الوحيين



            المعتصمين بالكتاب والسنة لهم ثلاث جوائز رحمة ، فضل ، هداية صراط مستقيم (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا)




            خطأ أن يقال العَقد شريعة المتعاقدين،


            شريعة المتعاقدين هو ما كان موافقاً للكتاب والسنة،وما خالفهما فليس بمشروع.



            (إنماالمسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاهاإلى مريم وروح منه)


            ماأبلغ هذاالوصف في رد شبهة ادعاءأن عيسى إله أوابن إله



            ختمت آية بالوضوء


            (وليتم نعمته عليكم ولعلكم تشكرون)


            هل نستشعر ونحن نتوضأ أن الوضوء عبادة ونعمة فنشكر الله عليها؟!



            (فبعث الله غرابا يبحث في الأرض)


            لا تأنف أن تتعلم من غيرك أيا كان إنسانا أو حيوانا


            فلولا الغراب لما عرفنا كيف نواري ميتا



            تأمل أنواع العذاب في خواتيم الآيات:


            عذاب عظيم، عذاب أليم، عذاب مقيم..


            كلٌ بحسب جرمه والجزاء من جنس العمل!



            . الإنسان خلق من ماء وتراب


            فهل تأملنا لماذا كان الوضوء بالماء والتيمم بالتراب؟!


            أنت تتطهر حسيا بهما ومعنويا بأصلك..



            تعليق


            • #7
              الجزء السابع

              { وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} [سورة المائدة:82]
              التواضع سبب لقبول الحق،
              والاستكبار سبب لرد الحق والإعراض عنه.
              فمن تواضع لله رفعه.. ومن تواضع للعلم أدركه.


              .
              { وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ } [سورة المائدة: 91]
              إذا نجح الشيطان في صد المؤمن عن الذكر؛ فقد أوقعه في الإعراض والغفلة!
              فتثقل عليه الطاعات وتهون عنده المنكرات.



              { قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا } [سورة المائدة:104]
              تقديم أفعال الآباء، والمورث من العادات والتقاليد على شرع الله= يناقض حقيقة الاستسلام لله



              {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ} [سورة الأنعام:19]
              من لم يتعظ بالقرآن، ولم تخوفه زواجره، فمن أي شئ يخاف ويزدجر؟!



              {وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ } [سورة الأنعام:54]
              منهج للدعاة في التعامل مع المقبلين:
              البشر والحفاوة والرحمة، وتلبية احتياجاتهم.



              { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ } [سورة الأنعام: 110]
              بصرك منفذ إلى قلبك، فشدد حراستك عليه؛ لئلا ينفذ إليه ما يفسده.



              {لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ } [سورة المائدة:100
              لا يستوي: - المؤمن والكافر- ذكر الله والغيبة- الطيبات من الرزق والخبيث منه.
              وإن أعجبت وكثرت!




              { وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ } [سورة المائدة:97]
              قالها الله فيمن قتل حمامة أوصيدًا..وهومحرم.
              فكيف بمن قتل نفسًا بريئة معصومة!.


              استدراج الله للعصاة: نسيان ذكره > فتح أبواب النعم > الفرح بها.. ثم

              { أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ } [سورة الأنعام:44]
              نعوذ بالله من الاستدراج.



              رفرف بروحك بين جناحيّ الخوف والرجاء. تدبر:
              {اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (98)} (سورة المائدة).




              يشرع الحمد عند هلاك الطاغية وزوال دولة الظلم
              { فَأَتجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ (72)} (سورة الأنعام).



              {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [سورة الأنعام: 110]
              الإعراض عن إتباع الحق من أول مرة يفقد صاحبه فرصة الإنتفاع به عقوبة له



              إن أصابك مـرضٌ حاد أو ضاق عيشك والفؤاد فإلجـأ إلى رب العــبـاد
              { وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} [سورة الأنعام:17].



              كلمة عابرة تغريدة لم تحسب لها أثرًا وغيرها كثير في كلامنا
              قد تكون سببًا لرضا الله
              { فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ} [سورة المائدة:85].



              { قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ} [سورة الأنعام: 104]
              آيات القرآن بصائر خذ بها تبصر طريق الرشاد وتنجو وتسعد.



              الإتباع يكون للمنهج والهدي وليس للدعاة أوالمهتدين ...
              { فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [سورة الأنعام: 90]



              "هو الذي خلقكم من طين


              في كلّ مرة تغترّ فيها أو يشوبك رياء أو حتى تعجبك نفسك ..
              تذكّر أصلك !



              {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [سورة الأعام: 94]
              وحيدًا في قبرك ، في حشرك ليس معك سوى أعمالك.



              {قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ} [سورة الأنعام:64]
              لا منجى من الشدائد ولا منقذ من الكروب إلا الله ..
              أخلص لتتخلص.



              {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ } [سورة المائدة:100] القليل من الطيب خير من الخبيث ولو كثر.



              {فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ} [سورة الأنعام:6]
              الذنوب سبب هلاك الأمم، وسنن الله لا تحابي أحدًا، فليس بين الله وبين خلقه نسب.



              {وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ } [سورة المائدة:84]
              وإن لم تكن منهم فاطمع في اللحاق بهم عسى تدركك
              {فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ } [سورة المائدة:85].



              {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ }[سورة المائدة:119]
              الصادق لايخشى أحدًا إلا الله، لا يعبأ بأحد،
              فالصدق يمنح صاحبه الشجاعة والقوة والثقة بالنفس..



              اليوم طويل والشمس تدنو من الرؤوس والأجساد لاتقوى والحمل ثقيل !
              فهلا تخففت من الآن
              {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ } [سورة الأنعام:31].



              حقيقة الدارَين:
              {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [سورة الأنعام:32].



              الأمن الحقيقي في الدنيا والآخرة إنما يكون مع أهل التوحيد
              {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ } [سورة الأنعام:82].



              يغلب عند المصائب قرب العبد من الله لكن من الناس من تزيده المصيبة بعدًا عن {فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [سورة الأنعام:43].



              بركة الوحي الكتاب والسنة: متبع الوحي بصير، وفاقد الوحي أعمى:
              { إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} [سورة الأنعام: 50] المطيري.



              من أسباب تحريم الخمر والميسر إيقاعها للعداوة والبغضاء؛
              أفلا تكون بعض المنافسات محرمة لهذا المعنى حتى لو كان أصلها حلالًا!



              {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا} [سورة الانعام:59] فكيف بدمعة مظلوم أو حزن سكن في قلبه؟

              {إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ } [سورة المائدة:93]
              التقوى تتطلب جهاد عظيم ومستمر للنفس فلا تأمن نفسك.



              {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ} [سورة ص:29]
              قال بعض المفسرين:اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا
              تعلق بالقرآن تجد البركة.



              . وقر في قلب إبراهيم تعظيم الله فحاجّ قومه وواجههم بقوة ويقين
              { وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ} [سورة الأنعام:80]
              من خاف العظيم لا يخاف أحدًا غيره!



              {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } [سورة المائدة:101]
              كان الصحابة جيل عمل فقلّت أسئلتهم
              ونحن جيل كثرت أسئلته وقلّ عمله.



              التوحيد سبب الأمن
              {ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن}
              أما الشرك فمعه الرعب
              {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب}



              (ترى "أعينهم تفيض" من الدمع مما عرفوا من الحق "يقولون")
              أحيانا تتحدث العين قبل اللسان ..



              (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)
              اجعلها قاعدة قرآنية لحياتك ، درع من الشبهات والشهوات
              وقاك الله إياها .




              الحياة كلّها ابتلاء !
              قد يطوّع الله لك العيش ويسهّل لك الوصول إلى مايكره . فلا تغترّ بقدرتك !
              (ليبلونكم الله بشيء من الصيد)



              ( وإن يمسسك اللّه بضرّ فلا كاشف له إلّا هو )
              هذه الآية إذا ذكرتها لا أبالي على ما أصبحت وما أمسيت ..



              {قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم)
              لاتفرط بالخير و تنشر الشر فتحمل وزر غيرك عِش لله حتى تلقاه






              ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ﴾
              راجع نفسك ؛
              ما أثر الابتلاءات عليك؟
              أقرّبتك من ربك؟
              أم دون وقعٍ؟
              أم زادتك بُعدًا عنه سبحانه؟!
              إن كانت قرّبتك فلا زلت على خير وإن كانت غير ذلك فتدارك نفسك



              (أولئك الذين هداهم الله (فبهداهم) اقتده) الاقتداء لا يكون بالأشخاص مهما علا شأنهم فالأنبياء والصالحين والمؤمنون أنعم الله عزوجل عليهم بالهداية ابتداء (وهديناهم إلى صراط مستقيم) (ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده)
              اسأل الله تعالى أن يهديك كما هداهم



              { وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }
              مانراه اليوم هو مشهد من مشاهد القدرة والقهر الإلهي
              فلن أحد يستطيع أن يقدم للعالم حلا للأزمة إلا أن يرفعها الله



              ﴿قَد (نَعلَمُ) إِنَّهُ لَيَحزُنُكَ الَّذي يَقولونَ فَإِنَّهُم لا يُكَذِّبونَكَ وَلكِنَّ الظّالِمينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجحَدونَ﴾
              عندما يحزنك قولهم،نقدهم،إساءتهم
              تذكر أن الله يعلم حزنك ....فلا تشتكي إلا إليه



              "وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو..."
              الإطمئنان النفسي عندما تعلم أن أمرك بيده،
              غني أنت به عن العالمين.


              { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو }
              لنستيقن بأن هذا البلاء
              لن يكشفه غير الله مهما أوتي البشر من الأسباب ، فلنلجأ إلى ربنا



              (فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ)
              وسمى الله- تعالى- الموت في هذه الآية مصيبة، والموت وإن كان مصيبة عظمى، ورزية كبرى؛ فأعظم منه الغفلة عنه، والإعراض عن ذكره، وترك التفكر فيه، وترك العمل له، وإن فيه وحده لعبرة لمن اعتبر، وفكرة لمن تفكر.



              كم قلنا (لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين)
              وكم عُدنا بعد النجاة لما كنا عليه من جحود النعم؟!



              { قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض وهو يطعم ولا يطعم }
              مهما اشتدت بك الظروف فلا تتعلق بغير ربك وليا وأسلم له وجهك له .



              "ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم..."
              العاقل من اعتبر بغيره



              { ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة }
              خص هاتين العبادتين - والله أعلم - لأنهما من أشد العبادات على الشيطان .. ومن دونهما يضعف المؤمن كثيراً ويصبح صيداً سهلا لسهام العدو والشهوات .



              {فأثابهم الله بما قالوا} [المائدة:٨٥]. قد يكون بينك وبين لحظات التكريم الإلهية قول كلمة، فلا تتردد في قول ما يرضي ربك



              ﴿وما تسقطُ من ورقةٍ إلا يعلمها﴾
              اتراه يجهل حالك ويغفل عنك !!



              ( إنه لايفلح الظالمون)
              سيبقى ظلم الظالمين سداً منيعاً حائلاً دون فلاحهم أو توفيقهم⚘



              { وعنده مفاتح الغيب لايعلمها إلا هو }
              مفتاح الفرج وكشف الغمة عند الله
              لا يعلمه إلا هو ...فلنلح على ربنا أن يكشف غمتنا



              { كتب على نفسه الرحمة}
              { كتب ربكم على نفسه الرحمة }
              آيتان تطمئنان قلبك بأن ماكتبه من البلاء والشدة
              لابد أن يصاحبه رحمة من ربك
              فالتمس رحمته



              ( فَأَثَابَهُمْ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ)
              راقب كلماتك وأقوالك فربّ كلمة رفعت صاحبها أعالي السماء وأسكنته الجنات..
              وربّ كلمة قالت لصاحبها دعني..



              (قُلْ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ )
              ومن غير ربي؟ !
              مهما تعاظمت وتزاحمت فلاسبيل لنا ولامخرج إلا بالتضرع إليه سبحانه..



              ﴿كَتَبَ عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ﴾
              دعوة للمسرفين على أنفسهم،والغارقين في بحار اليأس،والظانين بالله ظن السوء ..



              ( فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعوا)
              أأصابك فقر؟
              أأصابك مرض؟
              لعل الله أراد أن يرى تضرعك!!⚘



              ﴿ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾
              عجباً أن يخافُ من عاقبةِ الذنبِ نبيٌ معصوم،
              ولا يخافُ منه إنسانٌ جهولٌ ظلوم !



              ( قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون )
              من الآيات التي تزيد المؤمن ثبات في زمن الغربة ..الكثرة لاتعني الصواب !
              | طوبى للغرباء |



              ( وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )
              "اللطيف" إسم تعجز عن وصفه الأقلام.. تجد آثاره في كل شئ حولك.. يحنو عليك من حيث لاتشعر.. يقدر لك الخير وإن بدا لك الأمر فيما تكره فلو كُشف لك الغطاء لعلمت مدى لطفه وكرمه..
              إسم الله اللطيف لايأتي مقرونًا إلا مع اسمه الخبير..



              { وله ماسكن في الليل والتهار وهو السميع العليم}
              كل ماسكن الأرض فهو تحت حكمه فاطمئن ، وليسمع ربك منك خيرا
              وليعلم منك صبرا




              تعليق


              • #8
                الجزء الثامن


                . يفهم الكثيرين من قصة آدم أن أصل الشرور والذنوب ثلاث:
                الاستكبار ( رفض إبليس للسجود)
                الحرص (الأكل من الشجرة)
                الحسد(قابيل وهابيل)
                (أنا خير منه)
                قالها ابليس فعوقب باللعن والطرد!
                احذر أن تقولها
                ففيها سوء أدب مع الله، كبر في النفس، سوء ظن بالآخرين


                .(جعلنا لكل نبي عدوا... ولو شاء ربك مافعلوه)
                النظر بعين القدر يهون من وطأتهم ويكشف وهنهم ويبين أن البلاء بهم له حكمة ونهاية


                ( أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس )
                الهداية:
                حياة للقلب ونورمن الإيمان والقرآن ياثر به في الناس


                ( وغرتهم الحياة الدنيا )
                إنه سر الانحراف مهما تنوعت الحجج وطال الجدل وتنوعت الأعذار


                ( ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً )
                النفور من الإيمان والخير والصلاح مشكلة مزمنة
                مهما تجددت وتنوعت اساليب الدعوة


                ( زين للكافرين ما كانوا يعملون )
                أما آن للقلب أن يكشف زيف زينة - ما حرم الله - وسرعة زوالها ويأنف من وحل وقع فيه الكفار


                (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}
                اجعل حياتك وقفا لله وعامرة بالطاعة


                (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ)
                سلاح إبليس الذي يغوي به ابن آدم هو الوسوسة والتزيين
                فكن على حذر منه


                ينبغي للداعية إلى الله أن يجمع بين الترغيب والترهيب
                {فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين}


                (فَاتَّبِعوهُ وَاتَّقوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ)
                اتباع القرآن علما وعملا سبب لنيل رحمة الله


                {ومحياي ومماتي لله}
                الغايه الوحيده القادره على إقناع روحك وعقلك بجدوى الحياه..
                أن تعيش لله!!


                (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
                لذة العبادة في إخلاص القصد


                (ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً...)
                إن وجدت نفسك تنفر من سماع كل ما يدعو للهداية،
                تضرَّع إلى الله بالدعاء أن يهديك.


                {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}
                أروع النور عندما يبث وينشر بين الناس لذا لا يقتصر نفعك على نفسك


                {قالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا..}
                المؤمن أواب اذا أذنب عاد واستغفر واعترف بذنبه والله يحب الأوابين


                ( وهو وليهم بما كانوا يعملون.. )
                بقدر عملك الصالح تكون في ولاية الله..


                سليم الصدر يتنعم بخصلة من خصال أهل الجنة..
                " ونزعنا مافي صدورهم من غل .."


                (فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ)
                لاتجادل ..
                فقط قل الحق


                (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ)
                احترس من مجرد الاقتراب ففيه بداية الوقوع


                {ولباس التقوى ذلك خير}
                دليل على أن لباس الباطن و العناية به أهم من لباس الظاهر


                رحمة الله في الدنياوالآخره منوطه بإحسانك مع الله ومع عبادالله
                فإن أردت الرحمه فأحسن!!
                {إن رحمت الله قريب من المحسنين}


                ( وذروا ظاهر الإثم وباطنه )
                كما تعمل على الفرار من الذنب
                اعمل على خلو قلبك مما يكره الله فينظر فيه لا يرى إلا الخير وحبه


                زينة البدن اللباس .. وزينة القلب .. تقوى رب الناس ..
                (ولباس التقوى ذلك خير)


                (ونزعنا ما في صدورهم من غلّ )
                قلبك الصافي .. شيءٌ من الجنة .



                (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
                لو اتخذناها قاعدةً للحياة لصحّت نوايانا !
                يارب حياتي كلّها لك .


                لقد أمرك بترك الذنوب جميعها،ظاهرها وباطنها،صغيرها وكبيرها،
                لتعلم خطورة الذنب في العاجل والآجل
                (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)


                { قد خسروا أنفسهم}
                أعظم خسارة عندما يخسر الإنسان نفسه
                بأن يتركها في أوحال الذنوب إلى مرحلة
                {نسوا الله فأنساهم أنفسهم}


                (يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا)
                يثبت مرضى القلوب بعضهم بعضا بالحجج الملتوية
                ألا يكون الصالحون لبعضهم عونا ؟


                " ولاتقربوا الفواحش"
                لم ينهى عن الفواحش مباشرة
                وإنما حذر من خطورة الإقتراب منها وكل مايؤدي إليها .


                "قد فصل لكم ما حرم عليكم"
                تبين أن الحرام قليل محصور
                أما الحلال فمن رحمة الله بنا أنه لا حد له


                جرت سنة الله أن يكون الحق مع القلة
                وأن أكثر الناس لاتتبع إلا الظن والباطل
                "وإن تطع أكثرمن في الأرض يضلوك"


                "أو من كان ميتاً فأحييناه"
                فالجاهل ميت وحياته بالعلم ولا علم يضاهي الوحي


                (ينزع عنهما لباسهما ليريهما...)
                يعلم ابليس أن كشف العورات أساس الشهوات
                فليت من يروج للتعري يعلم أنه يروج لبضاعة شيطانية


                (وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات)
                التفاوت سنة إلهية يمتحن الله بها عباده
                (ليبلوكم فيما آتاكم)


                (فاذكروا آلا الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين)
                لا يفسد في الأرض إلا كل جاحد لنعم الله
                والمصلِح هو من تذكر النعم وشكرها


                عند شدة حاجتك للتوبة بعد معصية اعترف بذنبك مباشرة
                ولا تؤخره حتى ولو بحرف
                (ربنا ظلمنا أنفسنا) لا (يا ربنا ظلمنا أنفسنا)


                (ولا تجد أكثرهم شاكرين)
                اللهم اجعلنا من القلة الشاكرة لا من الكثرة الجاحدة


                ﴿ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا﴾
                ليس للمتكبرين مقام في الجنة ..
                قال ﷺ : " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ "


                (إن رحمت الله قريب من المحسنين)
                الإحسان لا يأتي إلا بخير
                أحسِن في العبادة
                أحسِن في المعاملات
                أحسِن في كل أمر
                كفى بالمحسنين جزاءً قُرب رحمة الله منهم!


                ختمت سورة الأنعام (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾)
                وافتتحت سورة الأعراف (والوزن يومئذ الحق) (فمن ثقلت موازينه) (ومن خفّت موازينه)
                لن يضيع عند الله مثقال الذرة!


                (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ)
                قيمة الانسان ليست في نوعية اللباس وثمنه بل هي في قيمته الاخلاقية التي تدعو الى الستر والاحتشام _
                فاعتني بروحك من الداخل ..


                بدون توفيق الله ما نقدر نفعل شىء ولا نستطيع أن نقدم أو نؤخر أى شىء
                ايمانك..عبادتك..اخلاصك كل شىء بتوفيق الله لنا
                قد يحرمك وقد يعطيك فانسب الفضل له
                الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ


                ﴿وَإِن تُطِع أَكثَرَ مَن فِي الأَرضِ يُضِلّوكَ عَن سَبيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن هُم إِلّا يَخرُصونَ﴾
                في هذه الآية الكريمة فضيلة العلم، فمن أسباب الضلال عن دين الله اتباع الظنون الفاسدة، والآراء الباطلة.


                (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً)
                إن تأملت أخباره وجدتها في غاية الحلاوة..
                وإن جاءت الآيات في الأحكام والأوامر والنواهي
                اشتملت على الأمر بكل معروف
                والنهي عن كل قبيح!
                [ابن كثير]


                "حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات ۚ كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون"
                تشبيه المعاد بمنظر يتكرر أمام الناس تذكير لهم لئلا ينسوه أو يرتابوا فيه!


                (أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون )
                هذا دائما ديدن أهل الباطل مع أهل الحق الإقصاء وذلك لضعفهم وخوفهم من مواجهة الحق


                { فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ }
                يوم القيامة يوم شديد الكل يقف للسؤال ، فماذا أعددنا له!!!


                ﴿وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾
                لا ينبغي لعاقلٍ أن يأمنَ صفوَ الليالي
                ولا مواتاةَ الأيام، بل عليه أن يَلزمَ حصنَ الطاعة والحذر
                ففي القرون الماضية لمَن ادَّكرَ مُعتبَر.


                (قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ)
                لا تتأثر بكلام أهل الباطل ما دام الشرع هو مقياس أفعالك .


                (إن رحمت الله قريب من المحسنين﴾
                أحسن إلى نفسك بكثرة العبادة، وإلى من حولك بحسن المعاملة؛ لتنال رحمة الله.


                { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ}
                لا تجعل خلافَك مع أخيك في مسألةٍ اجتهادية
                يُفضي بك إلى الكره والبغضاء
                ألا تحبُّ أن تَلقى اللهَ سليمَ الصدر طاهرَ السريرة؟!


                (وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ)
                النفس البشرية السوية لاتقبل أن تتعرى كالبهائم فهي مكرمة ومنزهة عن ذلك..
                فهل يفهم ذلك دعاة التبرج والسفور؟!


                {وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا}
                هذا نموذج لفاعل المعصية وبحثه عن عذر
                الاعتراف بالذنب من صفات التائبين


                (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم)
                لمحة تربوية
                وكل مفرط في تعريف أولاده بالله سيكون له نصيب من تفريطه
                بحسب ماتبذل معه من الصغر ستجني المرابح في الشباب ..


                {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الأنعام
                حياة المسلم كلها لله مطعمه ومشربه وصحته وحركته وسكونه ..
                لا عزاء لمن يحاولون حصر الدين في الإيمان القلبي وفي الصلاة في المساجد .


                " يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك ".
                كلما زاد رصيد التقوى في القلب زادت حشمة البدن .


                {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }
                والله إني لأستشعرها في كل أمرٍ يسوؤني ..
                فتحتويني سكينة ، واطمئنان ، لا تصفهما حروف ....
                فاللهم لك الحمد


                ( فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ)
                أهل الإيمان هم أشرح الناس صدورًا وهم أبعد الناس عن العيادات النفسية لما في قلوبهم من طمئنينة بالله.


                ( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا )
                أنت من تحدد درجتك ومنزلتك وبعملك يتحدد مستواك عند ربك ..
                ألا تدفعك الآية لمزيد من الجهد العمل!؟


                ( إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ )
                اللهم استعملنا ولا تستبدلنا..


                ﴿ وربك الغني ذو الرحمة ﴾
                لو كان لك أب غني فأنك لاتحمل هم العيش ولا تقلق له
                فكيف (وربك الغني) وذو رحمة !!
                سبحانه جل في علاه .


                (الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا)
                إحذر أن تكون حجر عثره في سبيل الله
                إياك أن تمنع خير ، أو توقف خير ، أو تمنع شرع
                أو توقف شرع ، أو تستهزء بشيء من شريعة الله . (محمد الصاوي)


                {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا ..}
                اللعن صفة من صفات أهل النار ..
                فليرتدع ... كل من تفوه به ليل نهار ..!!!


                ﴿قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا﴾
                قدَّم موسى ( الاستعانة بالله ) على ( الصبر )، لأن التوكل على الله أنفع في الشدة من الاعتماد على النفس بصبرها وتجلدها ..


                ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾
                لا يستدل على الحق بكثرة أهله..
                فإن أهل الحق هم الأقلون عددًا ،
                الأعظمون عند الله قدرًا وأجرًا.( السعدي)


                {ولاتسرفوا إنه لا يحب المسرفين }
                يكفي في ذم الإسراف أن الله لايحبه.
                والآية قاعدة ربانية فيها:
                امتثال لأمر الله.
                حفظ الصحة.
                حفظ المال.



                القرآن ليس في المسجد فقط.!
                بل يصحبك حتى في أقصى درجات انغماسك في الدنيا: (وجعلنا له نورا يمشي به في الناس)


                ﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ ﴾
                مجرد الاقتراب من الفواحش خطر فكيف بالوقوع فيها .

                تعليق


                • #9
                  الجزء التاسع


                  ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ:
                  (ﺧﺬ ﺍﻟﻌﻔﻮ) ..
                  ﻓﻼ‌ ﺗﺪﻗﻖ

                  (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)
                  عن الإمام الليث رحمه الله أنه قال :
                  ما الرحمه بأسرع إلى أحد منها إلى مستمع القرآن

                  (إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)
                  وهذا من باب قرن الرحمة مع العقوبة؛ لئلا يحصل اليأس، فيقرن تعالى بين الترغيب والترهيب كثيراً؛ لتبقى النفوس بين الرجاء والخوف
                  ابن كثير


                  ﴿مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ﴾
                  مشكلة الكفار المعاندين لاتكمن في إقامة الحجج لبيان صدق الدعوة ، إنما هي قلوبٌ صدها الكبر عن قبول الحق


                  (فَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ یَـٰقَوۡمِ لَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُمۡ رِسَـٰلَـٰتِ رَبِّی وَنَصَحۡتُ لَكُمۡۖ فَكَیۡفَ ءَاسَىٰ عَلَىٰ قَوۡم كَـٰفِرِینَ)
                  لا متسع للحزن والأسى على الكفار عند المؤمن
                  فعقيدته فوق كل اعتبار

                  {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ}الأنفال.
                  على قدر الاستغاثة تكون سرعة الإجابة...

                  {قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون}
                  اثر بطانة الفساد وصور من الطغيان البشري وأوجاعه على الضعفاء .

                  بداية العلاج {استعينوا بالله واصبروا }
                  ولله الحكمة (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده )
                  النتيجة محسومة {والعاقبة للمتقي)

                  .{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ ...}
                  (يُمَسِّكُونَ): بتشديد السين.
                  فيها معنى التكرير والتكثير للتمسك بكتاب الله تعالى وبدينه فبذلك يمدحون.
                  فاتمسك بكتاب الله والدين يحتاج إلى الملازمة والتكرير لفعل ذلك.


                  ( فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً)
                  كل جهد وكل مال يُنفق في غير طاعة وفي مالا يرضي الله حتمًا سيعود على صاحبه بالخسارة والندم.

                  {إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين}
                  كل مفتري على شرع الله متقول عليه مالم يقوله ؛ سيناله غضب الله وتلحقه الذلة في الحياة الدنيا ، فهل من معتبر .


                  ﴿وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾
                  تتقلب أحوالنا من شدة إلى رخاء ، ومن عافية إلى بلاء. وما ذلك إلَّا اختبار وابتلاء.
                  اللهم أجعلنا عند البلاء من الصابرين،وفي النعماء من الشاكرين.


                  (قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ (وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) )
                  لاتتردد بكلمة حق تقولها أو نصيحة تلقيها لأحد فلعلها طرقت مسمعاً ولآقت قلبًا نقيًا فأثرت به وانتفع بها فتكون حسنة لك إلى يوم الدين..

                  {ولو علم ﷲ فيهم خيراً لأسمعهم}
                  هل تريد أن تعرف عن مدى الاستفادة من سماعك للقرآن؟
                  هو الذي ينتج عنه عمل
                  فهذا السماع الحقيقي


                  عند نصحك لغيرك ، لا يكن همك {معذرة إلى ربكم} فقط!!
                  وتنسى {ولعلهم يتقون}
                  بل اجمعهما
                  فتكون قد استجبت للخالق واستجاب المخلوق لك


                  منطق اعوج ....
                  يخالفون شرع الله ثم يحسنون الظن بأنفسهم
                  فتجد منهم هذه الأقوال (ويقولون سيغفر لنا}

                  (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)
                  من أمن المكر طال أمله ومن طال أمله دخل الذلل عمله وربما ساء عمله، وكما قيل: من أمن العقوبة أساء الأدب، ومن تذكر عقاب الله جاهد نفسه في البعد عن أسبابه ..

                  ﴿ربنا أفرغ علينا صبرا﴾ [الأعراف: ١٢٦]
                  اطلب من الله أن يمنحك الصبر، وتعلّم أن تكون صبورًا ففي الحديث: "ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر" متفق عليه.

                  ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ﴾
                  هكذا سنة الله في عباده: أن العقوبة إذا نزلت نجا منها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر..(السعدي)

                  ﴿قالوا إنا إلى ربنا منقلبون﴾[الأعراف: ١٢٥]
                  هذه الكلمة حين وقعت في القلب ونطق بها اللسان وصدقتها الجوارح؛ غيرت موازين الصراع بين الحق والباطل.
                  فما هداياتها؟

                  عند نصحك لغيرك ، لا يكن همك {معذرة إلى ربكم} فقط!!
                  وتنسى {ولعلهم يتقون}
                  بل اجمعهما ..فتكون قد استجبت للخالق واستجاب المخلوق لك



                  ﴿قالوا إِنّا إِلى رَبِّنا مُنقَلِبونَ﴾
                  من تيقن انه لله راجع هانت عنده المواجع
                  فصبرا ياأيها المظلوم



                  اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ}
                  صبرك واستعانتك بالله ، على
                  من ظلمك، يمكنك الله بهما....
                  أرضًا وأمنًا .



                  (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ)
                  كل نصر وحفظ من الله مهما أخذت بالأسباب فعلق قلبك به وتوكل عليهۚ



                  "... وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى..."
                  أمورك في الحياة إذا نجحت أو أصبت فيها فاعلم أنه توفيق ورحمة من الله.



                  ..."لئِنِ اتبعتم شعيبا إنكم إذا الخاسرون"
                  إذا كان طريقك مستقيماً فلا يغرك أهل الأهواء ويستميلونك،وادع الله أن تكون على بينةً.



                  { وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ْ}
                  مفاتيح كل أمورك بيد الله
                  الوظيفة ،قلوب البشر ، الرئيس ، المرؤوس ، المستخدم ، البائع ، الطبيب ، كل احد ؛اسال الفتاح ان يفتح لك كل ما غلق امامك ..



                  {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرض}
                  سيبارك الله لك في القليل الحلال،وسيصرف عنك الكثير الحرام ..باستقامتك ... وتقواك .



                  { أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ }
                  هل يهنأ بعدها من يعصِ الله ويظلم عباده؟



                  {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }
                  الإنسان غير معصوم من الزلل.
                  ولكن التقي ، اذا مرت على خاطره ، وتذكر عقوبة فعل الحرام، أبصر الطريق . وعاد ورجع .



                  قال تعالى ﴿ كَأَن لَم يَغنَوا فيهَا ﴾
                  مهما طال عمرك ومهما كانت لك من أموال وقصور ستزول ولم يتبقى لك إلا عملٌ صالح.. فتزود من الأعمال الصالحة



                  ﴿وإذا قرئ القرآن (فاستمعوا له وأنصتوا) لعلكم (ترحمون)﴾
                  كلما زاد حضور قلبك وحسن إنصاتك،
                  كلما زاد نصيبك من رحمة الله..



                  ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾
                  مَنْ أصلح قلبه وأعماله،
                  تولَّاه الله في كلِّ أحواله.
                  «اللهم تولنا فيمن توليت»


                  (ان ولى الله)
                  يشعر بالأمان من كان له أب ..
                  يا من فقدت أباك ماذا يضيرك والله مولاك!!

                  ﴿إنّا لا نضيع أجر المصلحين﴾
                  لا تكتفِ بصلاح نفسك فقط، بل اسعَ لصلاح مَن حولك فإذا فعلت ذلك كان لك الأجر مرتين.

                  ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺭﺁﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍً، ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺘﺪﺑﺮﻩ ﻓﻠﻦ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﻋﻘﺒﻪ ..
                  ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺟﺪﻩ ..
                  تأملوا {ﻭَﻟَﻮْ ﻋَﻠِﻢَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻓِﻴﻬِﻢْ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻟَّﺄﺳْﻤَﻌَﻬُﻢْ }



                  ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻓﺘﻨﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻀﻼ‌ﻝ ﺑﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻬﺪﻯ
                  تأملوا
                  { ﺇِﻥْ ﻫِﻲَ ﺇِﻻ‌َّ ﻓِﺘْﻨَﺘُﻚَ ﺗُﻀِﻞُّ ﺑِﻬَﺎ ﻣَﻦ ﺗَﺸَﺎﺀ ﻭَﺗَﻬْﺪِﻱ ﻣَﻦ ﺗَﺸَﺎﺀ }

                  ///

                  { إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}[سورة الأنفال: 2]
                  قدم أعمال القلوب لأنها أصل لأعمال الجوارح.



                  { وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ} [سورة الأنفال: 7]
                  قد يكون الخير لك في ما تستصعبه نفسك .



                  { فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء} [سورة الأعراف: 150]
                  لا تختلف مع أخيك فتشفى صدر العدو فيه وفيك



                  {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [سورة الأعراف:55]
                  إذا اجتمع في الدعاء : الضراعة والخفاء فإنه لا يرد أبدا


                  {إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء} [سورة الأعراف: 128]
                  غر الطغاة ملكهم، وغاب عنهم أنهم نزلاء في أرض الله، التي لن يرثها إلا المتقون.



                  {إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ} [سورة الأعراف: 163]
                  التحايل على شرع الله سبب لعذاب الله



                  أسوأ من الحاكم الظالم،البطانة السيئة التي تعينه على الظلم وتبعده عن كل خير
                  { وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ } [سورة الأعراف: 127]



                  {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (21)} (سورة الأنفال)
                  السماع الحقيقي هو: سماع الاستجابة والإذعان



                  {قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [سورة الأعراف: 164]
                  النصيحة تبرئة للذمة، ورغبة في هداية الناس.



                  الجدية في العمل، والوصية بالأخذ بالأحسن وصية الله لأنبيائه عليهم السلام..
                  {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا } [سورة الأعراف: 145].



                  حق لأهل الإحسان أن يفخروا .. بعد أن وُعدوا بــ هذه البشارة العظيمة ..
                  (سنزيد المحسنين)


                  استغث بربك..
                  ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم )
                  ما أسرع الإجابة بعد الاستغاثة..!
                  يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث.



                  (وإذا قرئ القرآن "فاستمعوا له" وأنصتوا "لعلكم ترحمون" )
                  هذه رحمة الله في مستمع القرآن.. فكيف رحمته بالقارئ ؟!

                  " بالغدو والآصال "
                  من حافظ على ذكر الله صباحًا ومساءً كانت له حصن من الشيطان ولم يكتب من الغافلين .



                  (وأعرض عن الجاهلين )
                  يحبون منكر القول والفكر ليعرفوا ويذكروا...
                  فلا تنشغل بالرد عليهم ولا يحزنك قولهم..



                  (لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين)
                  من أقوى الأدلة على ضعف أعداء الله :
                  لا يشعرون بالقوة إلا بالاعتداء الجسدي



                  تعليق


                  • #10
                    الجزء العاشر

                    ﴿ذلك بأن ٱلله لم یك مغيرا نعمة أنعمها علىٰ قوم حتىٰ يغيروا ما بأنفسهم)
                    إذا غير الله عليك نعمه ففتش عن التغيير الذي احدثته أنت

                    {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}
                    احذر إخلاف الوعد والكذب ،فإنها تورث القلب النفاق- والعياذ بالله-

                    (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)
                    الأمر للأمة الخاتمة أن تعدّ العدّة لإرهاب العدو لا لتشتري السلاح من العدو بأغلى الأثمان ثم تستخدمه على أبنائها أو تبقيه حبيس المستودعات!

                    الذنوب تَسلِبُ النِّعم، تأمل:
                    ﴿فأخذهم الله بذنوبهم﴾ [الأنفال: ٥٢]
                    ﴿فأهلكناهم بذنوبهم﴾ [الأنفال: ٥٤]
                    جاء بينهما قوله: ﴿ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾ [الأنفال: ٥٣].

                    (وإذ يريكهم الله في منامك قليلاً ولو أراكهم كثيراً لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلّم)
                    تهوين الله لما سيواجهه الناس فيه لطف ورحمة خفية.
                    وهكذا بعد التوكل على الله وفعل الأسباب ينبغي إذا كان أخوك أو قريبك مقدم على اختبار أو سفر أو علاج أن تهون عليه.

                    ﴿وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين﴾ [الأنفال:62]
                    • يتكفَّل اللهُ بنصر عباده المؤمنين بتدابيرَ خفيَّةٍ أو ظاهرة، فما أحسنَ الثقةَ بالله مع الأخذ بالأسباب لنيل ذلك التأييد العظيم!


                    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ )
                    لن تجد معين لك في الشدائد كذكر الله تعالى .


                    {إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ }
                    على قدر صلاح النوايا تأتي العطايا


                    ﴿يٰٓأيها ٱلذين ءامنوا ما لكم إذا قيل لكم ٱنفروا فى سبيل ٱلله ٱثاقلتم إلى ٱلأرض أرضيتم بٱلحيوٰة ٱلدنيا من ٱلآخرة ﴾
                    عاتبهم الله على إيثار الراحة في الدنيا على الراحة في الآخرة؛ إذ لا تنال راحة الآخرة إلا بنصب الدنيا . [القرطبي:١٠/٢٠٨]




                    ( وَأَنزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا )
                    لله جنود خفية تحيط بنا وإن لم تراها أعيننا لكننا نشعر بها!
                    نجدها في رحمته_في لطفه_في سكينة وطمئنينة يسكبها على قلوبنا حين يجتاحنا الحزن الألم..


                    {إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا}
                    الهزيمة الحقيقية الاعجاب بالقدرات الذاتية ونسيان بأنك لولا عون الله وتوفيقه لهلكت


                    (وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ماينفقون)
                    هل بكيت يوماً على فوات طاعة ؟
                    فهؤلاء الصحابة بكوا لفوات الطاعة؛ مع أنهم معذورون بنص القرآن


                    في أزمات و ابتلاءات الحياة على طول المدى
                    المقياس قلبك في تحديد مصيرها ..
                    (إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم)


                    {لو أنفقت مافي الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم}
                    المال لا يؤلف بين قلوب الناس
                    العقيدة هي أقوى رابطة


                    { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}
                    إنما لم يقل: ما كتب علينا، لأنه أمر يتعلق بالمؤمن،
                    ولا يصيب المؤمن شيء إلا وهو له ،
                    إن كان خيراً فهو له في العاجل ،
                    وإن كان شرا فهو ثواب له في الآجل.


                    (وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا )
                    أحسن الظن بربك وهو يتولى أمورك و تدبيره كله خير


                    {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ}
                    وعدك الكريم بالغنى والفضل منه
                    فلمَ الشكوى .. من القلة والفقر .


                    (ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الأنفال
                    (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد
                    لو فهمنا رسالة الابتلاء بوباء الكورونا لعزمنا على تغيير ما بأنفسنا طمعا ورجاء بأن يغيّر الله تعالى حالنا إلى أحسن حال ويكشف عنا ما أصابنا!


                    (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ)
                    الحذر من الإستهانة بالدين وجعله فكاهة وتسلية فربّ كلمة قيلت في هذا الباب أخرجت صاحبها من دائرة الإيمان إلى الكفر!




                    (لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ )
                    لنجاتك ابعد عن حياتك كل من لا يزيدك إلا بُعد عن شرع الله تعالى .


                    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
                    الإكثار من [ ذكر الله ] عند الأزمات خير مُعين على الثبات.


                    ﴿ أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل﴾
                    اجعلها شعارك عندما يتعلق قلبك بالدنيا وينسى الآخرة !


                    وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ )
                    لمن يسأل عن طريق النجاة ، في هذه الآية وصفه .


                    ﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾
                    إذا أحسن العبد فيما يقدر عليه، سقط عنه ما لا يقدر عليه
                    ابن كثير
                    فتأمل رحمة الله بعباده المؤمنين!


                    {فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
                    كلما ازداد إيمانك بالله ... زادت
                    خشيتك منه .. وقويّ رجاءك به .


                    (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ..)
                    لا بُدَّ أن تمر عليك ابتلاءات وامتحانات من الله؛ تبين هل أنت صادق في إيمانك، أم كاذب، فأعد العدة للامتحان



                    { إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ } [سورة الأنفال:45]
                    كلما عظمت الشدائد، فأنت بحاجة للذكر الكثير، لا مجرد الذكر!


                    { حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ [سورة التوبة:6]
                    لعله يقعُ على آذانٍ واعية، وأنفسٍ مُصغية، فيدخل القلبَ نورُ الهدى
                    ما أعظمَ سماع القرآن!

                    
                    - { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } [سورة التوبة:40]
                    قوّة اليقين بالمعيّة الإلهيّة تنفي خبَثَ الخوف والحُزن والاستيحاش!
                    زِد يقينك بالله!


                    { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا} [سورة التوبة:25]
                    كثيرًا ما يكون الإخفاقُ رهينَ العُجبِ ورؤيةِ قوّة النفس،
                    فتأمّل!


                    { وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً} [سورة التوبة:46]
                    لن أحدّثك عن أعذاري الواهية في إخفاقاتي عن تحقيق مشاريعي..
                    سأحدّثك عن ضعف إرادة قلبي فقط!





                    أي دين أو قانون يرعى العدل والوفاء بالعهد حتى مع الأعداء مثل الإسلام؟
                    { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء} [سورة الأنفال:58].


                    { إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا } [سورة الأنفال:45]
                    ليس هناك ساعة يعذر فيها المحب عن ذكر حبيبه، لماذا قاتلوا إذًا..
                    أليس في سبيله سبحانه!


                    {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ (59)} (سورة الأنفال)
                    مهما تعاظم الكفار وتنوعت أسلحتهم علينا
                    فإنهم لن يعجزوا الله ولن يفلتوا منه


                    {وَلَكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ} [سورة الأنفال:43]
                    كم لله على عباده من ألطاف خفِيّة،
                    أفلا نتفكر، ونشكر!


                    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } [سورة الانفال:2]
                    فإذا لم يتحرك قلبك عند ذكر الله وعند سماع آياته ..فراجع إيمانك !!


                    كما أن الإسلام يأمر بإعداد القوة للأعداء؛
                    فلا يعني ذلك أنه متشوف للدماء وإزهاق الأرواح، ولذلك جاء بعدها:
                    {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [سورة الأنفال:61]



                    { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [سورة الأنفال:61]
                    لا يقابل الاسلام أعداءه إلا بالمثل والسلم من الإسلام وإن عدتم عدنا


                    { فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا} [سورة التوبة:82]
                    مساكين!
                    المدة الأطول تستحق البذل والتضحية لكنه الاستهتار الذي أهلكهم


                    { وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } [سورة الأنفال:46]
                    التنازع والاختلاف من أسباب انقسام الأمة وهزيمتها
                    { مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ } [سورة التوبة:91]
                    المحسن إلى الناس تكرمًا منه لايؤاخَذ إن وقع منه تقصير


                    حسن العمل أو سوؤه يعرف من جهة الشرع، لا من وجهة نظر فاعله؛
                    فقد يزين الشيطان الأعمال السيئة!
                    { زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ} [سورة التوبة: 37].



                    { عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ} [سورة التوبة:43]
                    ما سبقت المغفرة العتاب إلا لمكانة المعاتَب
                    فما أعظم رب تسبق رحمته عذابه.



                    تقديم العفو والمسامحة على العتاب منهج رباني
                    ما أحوجنا للعمل به ليبقى الود
                    { عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى ...} [سورة التوبة:43].




                    {وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ} [سورة التوبة: 92]
                    حزن وفيض من الدموع لفقد طاعة
                    هل أحسست بها يومًا؟!!


                    من أسباب رحمة الله بالعبد :
                    1/القيام بالدعوة 2/إقامة الصلاة 3/أداء الزكاة 4/طاعة الله ورسوله
                    {أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ} [سورة التوبة:71]


                    إخلاف الوعد والكذب سبب للنفاق!
                    { فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ (77)} (سورة التوبة).


                    { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } [سورة التوبة:40]
                    هذه سمةُ الصديق الصالح يهدئه إذا ارتاع يشد من أزرِه يذكره بربه



                    قال عن المؤمنين :
                    {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [سورة التوبة:71]
                    لأنّ قلوبهم متحدة وقال عن المنافقين :
                    {بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ} [سورة التوبة:67]
                    لأن قلوبهم مختلفة "القرطبي"


                    {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [سورة التوبة:79]
                    اجتهد أهل النفاق في إلصاق التهم بالمحسنين، صدًا عن الدعوة وتشويها للدعاة.



                    {لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [سورة التوبة:66]
                    لا يُستمع لأعذار المستهزئين فلا يبرر السخرية بالدين وأهله مبرر على وجه الأرض.


                    {فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} [سورة التوبة:40]
                    حين تطاردك المخاوف، وتزلزلك الأزمات، فاطلب من ربك السكينة.



                    ليس المهم من أنت بين الناس ولكن الأهم ما درجتكَ عند الله؟
                    {الَّذِينَ آمَنُواْ ... أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ} [سورة التوبة:20]
                    {هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ} [سورة آل عمران: 163]


                    وصف الله المؤمنين بأنهم أولياء بعض
                    فإذا رأيت نفسك تناصر المنافقين وتعادي المؤمنين فراجع إيمانك !
                    لا تكن كالمنافقين إذا أعطوا من الدنيا رضوا وإذا منعوا سخطوا
                    {فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}
                    [سورة التوبة: 58].



                    في جهاد الكافر المعتدي شفاء للقلوب المكلومة الموجَعة..
                    {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ ... وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}
                    [سورة التوبة: 14].





                    {وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ{ [سورة التوبة:46]
                    لا تتحسر على قومٍ تخلفوا عن نصرة الحق!
                    لا خير في قومٍ كره الله نصرتهم!



                    لايلزمك الوفاء بالعهد مع العدو إن بدت منه ملامح للخيانة أو الغدر
                    " وإماتخافنّ من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء"



                    (لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود... )
                    قيل: وإذا العناية لاحظتك عيونها
                    نَـمْ فالمخاوف كلّهن أمان..



                    "لا يرقبوا فيكم إلا ولاذمة(يرضونكم)بأفواههم(وتأبى) قلوبهم"
                    سنة الله لاتتغير!
                    لن يهدأ للكفار بال حتى يردوكم عن دينكم الإسلام


                    (وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ... )
                    الحب لا يُشترى



                    (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا)
                    حقٌ من حقوق الأخوّة :
                    أن تمسح على قلب أخيك بتذكيره بلطف الله .


                    "وأعدوا لهم(ما استطعتم)من قوة …"
                    لسنا مأمورين بالتكافؤ العسكري مع الكفار حتى ننتصر!
                    العبرة بقوة الإيمان وحسن التوكل على الله


                    (ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم)
                    كل شيءٍ حولك يتغيّر إذا تغيرتَ أنت .




                    (إنما الصدقات للفقراء والمساكين...)
                    الزكاة فيها طهارة للمال والنفس يدفعها المسلم لأخيه المسلم



                    دور المعجزات والخوارق
                    {إِذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممددكم بِألف من الملائكة مردفين }
                    {ومارميت إِذ رميت ولكن الله رَمَى}


                    (عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين)
                    ما أجمل العفو قبل العتاب!
                    يفتح القلوب ويطيب النفوس


                    (فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)
                    من أعظم أسباب الثبات:
                    كثرة ذكر الله عز وجل..





                    تعليق

                    يعمل...