السؤال رقم (1) :
آية في سورة الفاتحة قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية تدفع الرياء والكبرياء .. فما هذه الآية ؟
الجواب:
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)﴾
إياك نعبد: تدفع الرياء ..وإياك نستعين: تدفع الكبرياء ..
السؤال رقم (2):
ما أول دعاء في القرآن ؟.. وما أول نداء في القرآن ؟
الجواب :
أول دعاء في القرآن هو قوله تعالى في سورة الفاتحة : ﴿ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6)﴾ وهو أوجب دعاء ، حيث جعل الله تعالى الدعاء به واجبًا ومكررا في اليوم والليلة. ففي الفرض فقط نكرره ١٧ مرة وندعو به في مقام عظيم من أعظم مقامات العبد بين يدي ربه؛ إذ يدعو المصلي بهذا الدعاء العظيم وهو قائم يصلي لله سبحانه وتعالى..
أول نداء في القرآن الكريم هو في سورة البقرة :
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)﴾
يدعوهم ربهم لعبادته وحده لا شريك له ..فالدعوة إلى التوحيد أولاً وقبل كل شيء
السؤال رقم (3)
يقول الله تعالى في سورة البقرة:
{ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم (37)}
ما هذه الكلمات التي تلقاها آدم من ربه؟ وفي أي سورة وردت؟
الجواب :
الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه هي المذكورة في سورة الأعراف في قوله تعالى:
{ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
وقيل: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. وقيل غير ذلك، ولكن أكثر أهل العلم على أنها الآية المذكورة .
قال القرطبي في تفسيره: سئل بعض أهل العلم ما يقول المذنب إذا أراد التوبة ؟ فقال: يقول ما قاله أبواه: { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا ....} الآية
السؤال رقم (4)
قال تعالى في سورة البقرة:
{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)}
ما فائدة تشبيه قسوة القلب بالحجارة دون غيرها..؟
الجواب :
يقول الشيخ السعدي في تفسيره: شبه قسوة القلب بالحجارة مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها؛ وذلك لأن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار ذاب بخلاف الحجارة !
السؤال رقم (5) :
سمى الله تعالى عبادة ً عظيمة في سورة البقرة (إيمانًا) .. ما هذه العبادة ، مع ّ ذكر الآية ؟.. ولماذا سماها الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم ؟..
الجواب :
هي الصلاة في قوله تعالى: { ... وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)} (البقرة) فسمى الله الصالة إيمانًا .. لأن الصلاة من أعظم خصال الإيمان وذهب لهذا كثير من العلماء ..
ولأن ضياع الصلاة يستلزم ضياع الإيمان ..
فتسمية الصلاة إيمانا من أجل أنها كانت مقارنة للإيمان، ولذلك حصل الانتفاع بها والجزاء عليها، فسميت الصلاة باسم الأصل الذي لا يثبت لها الحكم بأنها طاعة إلا به وهو الإيمان، إذ لو تجردت من الإيمان لم تكن طاعة ولا حصل عليها مثوبة ..
يقول الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله: فالآية فيها رد على المرجئة، وذلك أن الله تعالى سمى الصلاة إيمانا، والصلاة عمل، فدل على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان .
السؤال رقم (6):
في سورة البقرة آية سمى الله فيها الشراب طعامًا ، ما هذه الآية ؟..
الجواب :
قوله تعالى: { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ {...(249) (سورة البقرة)
الماء شراب، وليس طعامًا. وحيث ورد التعبير بـ (يطعمه) عن شرب ماء النهر ..
استدل بعض الفقهاء بهذا التعبير على أن الطعام يشمل السوائل، وليس مختصًا بالمأكول فقط ... كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زمزم: » إنها مباركة، إنها طعام طعم « فماء زمزم شراب وطعام مبارك طيب ..
السؤال رقم (7) :
أكملوا ما يلي :
قوله تعالى في سورة البقرة: { يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ...(257)}
- المقصود بالنور الذي كان فيه الكفار هو نور ..............
- إذ إن كل مولود ..........................................
وجمع كلمة الظلمات لأنها ..................
وأفرد كلمة النور لأنه ........................
الجواب:
{ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ } النور هو نور (الفطرة) .. إذ كل مولود يولد على الفطرة (أي على ملة الإسلام) ..
وجمع كلمة الظلمات لأنها (طرق كثيرة) .. أي باعتبار أنواعها لأنها إما ظلمة جهل؛ وإما ظلمة كفر؛ وإما ظلمة فسق .. وأفرد كلمة النور لأن (طريق الحق واحد) كما قال تعالى: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ...(153)}(الأنعام).
السؤال رقم (8) :
وردت كلمة ( الصلاة ) في القرآن بمعان عدة :
- بمعنى شعيرة الصلاة ..
- بمعنى الثناء ..
- بمعنى الدعاء ..
اذكروا دليلاً على كل معنى من معانيها ؟..
الجواب :
لفظ ( الصلاة ) ورد في القرآن الكريم على عدة معان، منها :
- الصلاة بمعنى (الصلاة المفروضة)،
ومنه قوله تعالى: { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ .. (43)}(البقرة)
وأغلب ما ورد لفظ ( الصلاة ) في القرآن الكريم على هذا المعنى، مقرونًا بلفظ (الزكاة) .
- الصلاة بمعنى (الثناء على العبد)،
ومنه قوله تعالى: { هو الذي يصلي عليكم ...(43)}(الأحزاب)،وقوله أيضًا: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... (56)}(الأحزاب) فالصلاة من الله ثناؤه على العبد عند الملائكة، حكاه البخاري عن أبي العالية.
وتفسير الآية بحسب هذا المعنى هو ما ذهب إليه ابن كثير.
وقال كثير من المفسرين: الصلاة من الله: الرحمة. ورد بقوله تعالى: { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ...(157)} (البقرة) ، قال ابن كثير: وقد يقال: لا منافاة بين القولين .
- الصلاة بمعنى (الدعاء والاستغفار) .
ومنه قوله تعالى: { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ...(103)}(التوبة) أي: ادع لهم واستغفر لهم، كما روي عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أُتي بصدقة قوم صّلى عليهم. فأتاه أبي بصدقته فقال: ( اللهم صل على آل أبي أوفى ) ، رواه مسلم. وقوله تعالى: { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } .
قال القرطبي: وصلاة الملائكة: دعاؤهم للمؤمنين، واستغفارهم لهم.
السؤال رقم (9) :
ما السور التي ورد فيها ذكر ما يلي :
- غزوة بدر
- غزوة أحد
- غزوة تبوك
- قصة الإفك ؟..
الإجـابة :
ـ ورد ذكر غزوة بدر في سورة آل عمران في آية واحدة { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)} .. ولكن أحداث الغزوة وردت في سورة الأنفال وتسمى غزوة بدر يوم الفرقان .
ـ وورد ذكر غزوة أحد وأحداثها في سورة آل عمران بدون تصريح لاسم الغزوة .
ـ وورد ذكر غزوة تبوك في سورة التوبة التي تسمى الفاضحة والكاشفة لكونها فضحت وكشفت أمر المنافقين ومخططاتهم .. وكانت هذه الغزوة في شدة الحر حتى سماها الله تعالى في سورة التوبة ساعة العسرة ..
تأمل تدبري في هذه الآية للشيخ سلمان العودة في قوله تعالى: { الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ..(117)} :
ما أجمل التعبير القرآني !!.. جعل العسر ساعة عابرة سريعة الانقضاء محصورة لا تفترش الحياة كلها !..
ـ ووردت حادثة الإفك في سورة النور : { إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...(11) } وقد وقع ذكرها في القرآن بأسلوب مميز وفريد ..
يقول الزمخشري :لم يقع في القرآن من التغليظ في معصية ما وقع في قصة الإفك بأوجز عبارة وأشبعها؛ لاشتماله على الوعيد الشديد، والعتاب البليغ، والزجر العنيف، واستعظام القول في ذلك واستشناعه بطرق مختلفة، وأساليب متقنة، كل واحد منها كاف في بابه، بل ما وقع منها من وعيد عبدة الأوثان إلا بما هو دون ذلك؛ وما ذلك إلا لإظهار علو منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وتطهير من هو منه بسبيل .
السؤال رقم (10) :
سمى الله تعالى في كتابه خمسة أنبياء قبل أن يكونوا .. فمن هم ؟.. مع ذكر الآية ؟..
الجواب:
خمسة أنبياء سماهم الله تعالى قبل أن يولدوا وهم:
1ـ محمد صلى الله عليه وسلم وذُكِرَ باسمه أحمد : { وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ...(6)}(الصف).
2 ـ يحيى بن زكريا: { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7)}(مريم).
3 ـ عيسى ابن مريم : { إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)}(آل عمران) .
4 ،5 ـ إسحاق وابنه يعقوب بشرت الملائكة إبراهيم وزوجته بهما: { وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ (71)}(هود) .
السؤال رقم (11) :
استخرجوا ما يلي :
- أجمع آية في الأخلاق ..
- آية تسمى آية المحنة والامتحان ..
الجواب :
* أجمع آية في الأخلاق هي: قوله تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)} (الأعراف) هذه الآية أجمع آية لمكارم الأخلاق وأصول الفضائل .
* آية تسمى آية المحنة والامتحان هي : قول الله تعالى: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31)} (آل عمران) فلما ادعى قوم أنهم يحبون الله ،قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لهؤلاء المدعين لمحبتي: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ } فمحبة الله تعالى تكون باتباع نبيه صلى الله عليه وسلم .
السؤال رقم (12) :
قرأ الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النساء فلما أتى عند إحدى آياتها قال له صلى الله عليه وسلم ( حسبك الآن ) وذرفت عيناه بسببها!!..
فما هذه الآية التي أبكته صلوات الله وسلامه عليه؟..
الجواب :
في صحيح البخاري : أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ علي
فقلت: يا رسول الله، آقرأ عليك، وعليك أنزل؟
قال: نعم إني أحب أن أسمعه من غيري
فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا (41)} ، فقال: حسبك الآن
فإذا عيناه تذرفان!!..
قال ابن بطال رحمه الله : وإنما بكى صلى الله عليه وسلم عند هذا؛ لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة، وشدة الحال الداعية له إلى شهادته لأمته بتصديقه والإيمان به، وسؤاله الشفاعة لهم؛ ليريحهم من طول الموقف وأهواله، وهذا أمر يحق له طول البكاء والحزن
فإذا كان هذا الشاهد تفيض عيناه لهول هذه الآية وعظم تلك الحالة، فماذا يصنع المشهود عليه؟!!..
يتبع
منتديات اهل السنة فى العراق
آية في سورة الفاتحة قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية تدفع الرياء والكبرياء .. فما هذه الآية ؟
الجواب:
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)﴾
إياك نعبد: تدفع الرياء ..وإياك نستعين: تدفع الكبرياء ..
السؤال رقم (2):
ما أول دعاء في القرآن ؟.. وما أول نداء في القرآن ؟
الجواب :
أول دعاء في القرآن هو قوله تعالى في سورة الفاتحة : ﴿ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6)﴾ وهو أوجب دعاء ، حيث جعل الله تعالى الدعاء به واجبًا ومكررا في اليوم والليلة. ففي الفرض فقط نكرره ١٧ مرة وندعو به في مقام عظيم من أعظم مقامات العبد بين يدي ربه؛ إذ يدعو المصلي بهذا الدعاء العظيم وهو قائم يصلي لله سبحانه وتعالى..
أول نداء في القرآن الكريم هو في سورة البقرة :
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)﴾
يدعوهم ربهم لعبادته وحده لا شريك له ..فالدعوة إلى التوحيد أولاً وقبل كل شيء
السؤال رقم (3)
يقول الله تعالى في سورة البقرة:
{ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم (37)}
ما هذه الكلمات التي تلقاها آدم من ربه؟ وفي أي سورة وردت؟
الجواب :
الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه هي المذكورة في سورة الأعراف في قوله تعالى:
{ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
وقيل: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. وقيل غير ذلك، ولكن أكثر أهل العلم على أنها الآية المذكورة .
قال القرطبي في تفسيره: سئل بعض أهل العلم ما يقول المذنب إذا أراد التوبة ؟ فقال: يقول ما قاله أبواه: { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا ....} الآية
السؤال رقم (4)
قال تعالى في سورة البقرة:
{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)}
ما فائدة تشبيه قسوة القلب بالحجارة دون غيرها..؟
الجواب :
يقول الشيخ السعدي في تفسيره: شبه قسوة القلب بالحجارة مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها؛ وذلك لأن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار ذاب بخلاف الحجارة !
السؤال رقم (5) :
سمى الله تعالى عبادة ً عظيمة في سورة البقرة (إيمانًا) .. ما هذه العبادة ، مع ّ ذكر الآية ؟.. ولماذا سماها الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم ؟..
الجواب :
هي الصلاة في قوله تعالى: { ... وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)} (البقرة) فسمى الله الصالة إيمانًا .. لأن الصلاة من أعظم خصال الإيمان وذهب لهذا كثير من العلماء ..
ولأن ضياع الصلاة يستلزم ضياع الإيمان ..
فتسمية الصلاة إيمانا من أجل أنها كانت مقارنة للإيمان، ولذلك حصل الانتفاع بها والجزاء عليها، فسميت الصلاة باسم الأصل الذي لا يثبت لها الحكم بأنها طاعة إلا به وهو الإيمان، إذ لو تجردت من الإيمان لم تكن طاعة ولا حصل عليها مثوبة ..
يقول الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله: فالآية فيها رد على المرجئة، وذلك أن الله تعالى سمى الصلاة إيمانا، والصلاة عمل، فدل على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان .
السؤال رقم (6):
في سورة البقرة آية سمى الله فيها الشراب طعامًا ، ما هذه الآية ؟..
الجواب :
قوله تعالى: { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ {...(249) (سورة البقرة)
الماء شراب، وليس طعامًا. وحيث ورد التعبير بـ (يطعمه) عن شرب ماء النهر ..
استدل بعض الفقهاء بهذا التعبير على أن الطعام يشمل السوائل، وليس مختصًا بالمأكول فقط ... كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زمزم: » إنها مباركة، إنها طعام طعم « فماء زمزم شراب وطعام مبارك طيب ..
السؤال رقم (7) :
أكملوا ما يلي :
قوله تعالى في سورة البقرة: { يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ...(257)}
- المقصود بالنور الذي كان فيه الكفار هو نور ..............
- إذ إن كل مولود ..........................................
وجمع كلمة الظلمات لأنها ..................
وأفرد كلمة النور لأنه ........................
الجواب:
{ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ } النور هو نور (الفطرة) .. إذ كل مولود يولد على الفطرة (أي على ملة الإسلام) ..
وجمع كلمة الظلمات لأنها (طرق كثيرة) .. أي باعتبار أنواعها لأنها إما ظلمة جهل؛ وإما ظلمة كفر؛ وإما ظلمة فسق .. وأفرد كلمة النور لأن (طريق الحق واحد) كما قال تعالى: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ...(153)}(الأنعام).
السؤال رقم (8) :
وردت كلمة ( الصلاة ) في القرآن بمعان عدة :
- بمعنى شعيرة الصلاة ..
- بمعنى الثناء ..
- بمعنى الدعاء ..
اذكروا دليلاً على كل معنى من معانيها ؟..
الجواب :
لفظ ( الصلاة ) ورد في القرآن الكريم على عدة معان، منها :
- الصلاة بمعنى (الصلاة المفروضة)،
ومنه قوله تعالى: { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ .. (43)}(البقرة)
وأغلب ما ورد لفظ ( الصلاة ) في القرآن الكريم على هذا المعنى، مقرونًا بلفظ (الزكاة) .
- الصلاة بمعنى (الثناء على العبد)،
ومنه قوله تعالى: { هو الذي يصلي عليكم ...(43)}(الأحزاب)،وقوله أيضًا: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... (56)}(الأحزاب) فالصلاة من الله ثناؤه على العبد عند الملائكة، حكاه البخاري عن أبي العالية.
وتفسير الآية بحسب هذا المعنى هو ما ذهب إليه ابن كثير.
وقال كثير من المفسرين: الصلاة من الله: الرحمة. ورد بقوله تعالى: { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ...(157)} (البقرة) ، قال ابن كثير: وقد يقال: لا منافاة بين القولين .
- الصلاة بمعنى (الدعاء والاستغفار) .
ومنه قوله تعالى: { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ...(103)}(التوبة) أي: ادع لهم واستغفر لهم، كما روي عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أُتي بصدقة قوم صّلى عليهم. فأتاه أبي بصدقته فقال: ( اللهم صل على آل أبي أوفى ) ، رواه مسلم. وقوله تعالى: { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } .
قال القرطبي: وصلاة الملائكة: دعاؤهم للمؤمنين، واستغفارهم لهم.
السؤال رقم (9) :
ما السور التي ورد فيها ذكر ما يلي :
- غزوة بدر
- غزوة أحد
- غزوة تبوك
- قصة الإفك ؟..
الإجـابة :
ـ ورد ذكر غزوة بدر في سورة آل عمران في آية واحدة { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)} .. ولكن أحداث الغزوة وردت في سورة الأنفال وتسمى غزوة بدر يوم الفرقان .
ـ وورد ذكر غزوة أحد وأحداثها في سورة آل عمران بدون تصريح لاسم الغزوة .
ـ وورد ذكر غزوة تبوك في سورة التوبة التي تسمى الفاضحة والكاشفة لكونها فضحت وكشفت أمر المنافقين ومخططاتهم .. وكانت هذه الغزوة في شدة الحر حتى سماها الله تعالى في سورة التوبة ساعة العسرة ..
تأمل تدبري في هذه الآية للشيخ سلمان العودة في قوله تعالى: { الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ..(117)} :
ما أجمل التعبير القرآني !!.. جعل العسر ساعة عابرة سريعة الانقضاء محصورة لا تفترش الحياة كلها !..
ـ ووردت حادثة الإفك في سورة النور : { إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...(11) } وقد وقع ذكرها في القرآن بأسلوب مميز وفريد ..
يقول الزمخشري :لم يقع في القرآن من التغليظ في معصية ما وقع في قصة الإفك بأوجز عبارة وأشبعها؛ لاشتماله على الوعيد الشديد، والعتاب البليغ، والزجر العنيف، واستعظام القول في ذلك واستشناعه بطرق مختلفة، وأساليب متقنة، كل واحد منها كاف في بابه، بل ما وقع منها من وعيد عبدة الأوثان إلا بما هو دون ذلك؛ وما ذلك إلا لإظهار علو منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وتطهير من هو منه بسبيل .
السؤال رقم (10) :
سمى الله تعالى في كتابه خمسة أنبياء قبل أن يكونوا .. فمن هم ؟.. مع ذكر الآية ؟..
الجواب:
خمسة أنبياء سماهم الله تعالى قبل أن يولدوا وهم:
1ـ محمد صلى الله عليه وسلم وذُكِرَ باسمه أحمد : { وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ...(6)}(الصف).
2 ـ يحيى بن زكريا: { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7)}(مريم).
3 ـ عيسى ابن مريم : { إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)}(آل عمران) .
4 ،5 ـ إسحاق وابنه يعقوب بشرت الملائكة إبراهيم وزوجته بهما: { وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ (71)}(هود) .
السؤال رقم (11) :
استخرجوا ما يلي :
- أجمع آية في الأخلاق ..
- آية تسمى آية المحنة والامتحان ..
الجواب :
* أجمع آية في الأخلاق هي: قوله تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)} (الأعراف) هذه الآية أجمع آية لمكارم الأخلاق وأصول الفضائل .
* آية تسمى آية المحنة والامتحان هي : قول الله تعالى: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31)} (آل عمران) فلما ادعى قوم أنهم يحبون الله ،قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لهؤلاء المدعين لمحبتي: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ } فمحبة الله تعالى تكون باتباع نبيه صلى الله عليه وسلم .
السؤال رقم (12) :
قرأ الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النساء فلما أتى عند إحدى آياتها قال له صلى الله عليه وسلم ( حسبك الآن ) وذرفت عيناه بسببها!!..
فما هذه الآية التي أبكته صلوات الله وسلامه عليه؟..
الجواب :
في صحيح البخاري : أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ علي
فقلت: يا رسول الله، آقرأ عليك، وعليك أنزل؟
قال: نعم إني أحب أن أسمعه من غيري
فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا (41)} ، فقال: حسبك الآن
فإذا عيناه تذرفان!!..
قال ابن بطال رحمه الله : وإنما بكى صلى الله عليه وسلم عند هذا؛ لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة، وشدة الحال الداعية له إلى شهادته لأمته بتصديقه والإيمان به، وسؤاله الشفاعة لهم؛ ليريحهم من طول الموقف وأهواله، وهذا أمر يحق له طول البكاء والحزن
فإذا كان هذا الشاهد تفيض عيناه لهول هذه الآية وعظم تلك الحالة، فماذا يصنع المشهود عليه؟!!..
يتبع
منتديات اهل السنة فى العراق
تعليق