Tweet
مقدمة قبل الوقفات العشر
ماذا يغير القرآن فيك؟
يقوّم لساني، يهذّب ألفاظي، يصحح نظرتي لأمورٍ كثيرة، يريني حقيقة الدنيا البالية، ويذيقني نعيم الآخرةِ المُعجّل، يعلّمني أن الحياةَ كلُّ الحياةِ بين دفتيّه تكمُن، وأنّا إن لزِمناه لعشنا أعمارنا في رغدٍ ولو سِرنا فيها على شوك القتاد!يدلّني على الله، يأخذ بتلابيب قلبيإلى جِِنابه، معه عرفتُ الله كما لم أعرفه من قبل، سرحتُ أُقلّب بصري في ملكوته حتى وفقني الله بأن أشُعر أن كل شيءٍ في هذا الكون الرَحب ينطق بعظمته سبحانه!
يجعلك تنظر نظرة سماوية تُحيلُ كل شيءٍ دنيويّ في عينيك رثّ ..يُكسبك قوة عظيمة في التخلّي عن الأماكن/الأصحاب/الأفعال وأيُّ شيءٍ لا يليقُ بقدسيته، وأنت الذي ظننت نفسك كثيرًا ضعيفًا أمام مجابهة ذلك.
يُثبّت أقدامك، ويُرسّخ حُجتك، ويجعل لك لسانًا قويًّا في الحق لا يخافُ لومة لائم!يُزاحم أمانيك فيجعلها رفيعة، تبدأ بسورة فتلتذّ فتطمع بجزء ثم بختم وينتهي بك الحالُ ساهرًا الليالي المُعتمات طلبًا للإتقان!ولا عجب في ذلك؛ فكيف لروحٍ ذاقت نعيمه أن تحيد عنه؟
وهل يهنأ لها بعد هذا أن تشتغل بغيره؟!
واللهِ إنه لخيرٌ عظيم ولا يتأتّى إلّا بمجاهدةٍ وصبرٍ أعظم، وأهل القرآن يعلمون يقينًا أنه منهلٌ لا ينضب، وحِكمه وعظاتُه منغلقةٌ على التدبر، فكلما حرِصت أن تفتح بابًا فيه، ورأى الله صدقك، فتح عليك علمًا وفهمًا وإيمانًا لم يخطر لك ببال، حتى كأن الآية التي طالما رتّلتها قد أُنزلت لحظتها!
(أنت مع القرآن قلب جديد غيرَ الذي كنتَ قبله).
من أجل ذلك نستعين بالله على القراءة والتدبر والعمل والحفظ وقبل الحفظ
إليكم هذه الوقفات العشر
الوقفةالأولى
تعليق