السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هل يجوز تخصيص سور من القرآن بعينها
والمواظبة على قراءتها وطباعتها وتوزيعها
في بعض المناسبات، لورود فضل خاص بها ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. أما بعد:
فإن تلاوة القرآن العظيم مشروعة سواء قرأه كله
أو بعضه لأمر الله لعباده (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ)المزمل:20
ولكن تخصيص سور بعينها لورود فضل خاص بها وهجر
ما سواها خلاف السنة. فينبغي أن يختم القرآن
ويحافظ على قراءة ما ثبت له فضل خاص من سوره
على الصفة التي وردت وحسب.
وأما اصطفاء سور معينة من المصحف وطباعتها مستقلة
ونشرها وتوزيعها فهذا إلى البدعة أقرب لما فيه
من المخالفة لترتيب المصحف الذي جمعه الصحابة
زمن الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه وأجمعت
عليه الأمة.
لا سيما إذا اتخذت هذه الضميمة من السور المنتخبة
هدية في مناسبات
مخصوصة كالولادة ونحوها وكتب على غلافها ما يشير
إلى تلك المناسبة.
ولم يكن هذا الصنيع من عمل السلف الصالح بل
هو من المحدثات التي ينهى عنها.
وأما كتابة بعض الأجزاء منفردًا كجزء عم وجزء
تباركأو سورة بعينها لغرض صحيح فلا حرج فيه
ولا يتنافى مع ترتيب المصحف. والله أعلم.
كتبه د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
تعليق