قال ابن القيم رحمه الله :
(قراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم وأنفع للقلب وأدعى الى حصول الايمان وذوق حلاوة القرآن وهذه كانت عادة السلف يردد احدهم الاية الى الصباح وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله تعالىإِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118 سورةالمائدة) )
ذم تارك التدبر
قال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) محمد٢٤
احذر من أن يكون همك آخر السورة، بل ليكن همك الفهم والتأثر لتجد المخرج
الكيف أهم من الكم ..حتى في العبادات ..
من يقرأ القرآن بتدبر يعطيه الله قوة ليتحمل قلبه صدود البشر
فيري الالم منهم أمرا متوقعا
ويرى التقصير منهم امرا عاديا
ثم لا يراهم ويرى الله
(إِنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ)الاسراء٩
القرآن :
يهديك في كل شيء
إلى أفضل شيء
القرآن كالصاحب ..
كلما طالت الصحبة أخبرك بأسراره
والصاحب لا يعطي سره لمن يجلس معه دقائق ثم ينصرف
كل رمضان يأتي عليك ..
تخفف منه من الدنيا على قدر ما تستطيع ..
و سيأتي عليك رمضان و ليس في قلبك شيء منها ..
قال الفضيل بن عياض :
" إنما نزل القرآن ليعمل به ، فاتخذ الناس قراءتـه عملا ،
قيل : وكيف العمل به ؟ ،
قال : ليحلوا حلاله ، ويحرموا حرامه ، ويأتمروا بأوامره ، وينتهوا عن نواهيه ، ويقفوا عند عجائبه "
إذا أردت البركة في وقتك ، فاجعل للقرآن نصيبا منه ،
لأن الله جعل القرآن مبارك
قال تعالى :
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَاب)٢٩ سورةص
فشمروا وسابقوا وسارعوا لجنة لا تعرف الحزن على ما فات ولا الخوف مما هو آت
تعليق