الجزء الأول
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة : 5]
تقديم العبادة على الاستعانة
اهتماما هنا بتقديم حق الله تعالى على حق العبد والقيام بهماتحصل على السعادة الابدية
. احذر أن تكون رأسًا في الشر
{ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ } [البقرة : 41]
﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾
البشارة من البشر تُفرحنا فكيف ببشارةِ رب العالمين !؟
التي لا تنتهي فرحتها .
{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ } [الأعراف : 56]
مكافحة الفساد من أصول الاسلام ..
ومن لم يسعَ في عمارة اﻷرض بالخير فلا أقل من أن يكف عن الفساد فيها.
لا نعمة أجلّ من القرآن لذلك افتُتحت أول سوره بِـ
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة : 2]
وبالحمد تُستجلب النعم وتُطرح البركة ويُفتح للعبد..
({ .... أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13)} سورة البقرة)
السفيه لايشعر بسفهه وهذا ما يجعله يتمادى به
( وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ *الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )
على قدر يقينك بلقاء الله يكون خشوعك
(اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى)
رغبوا في الضلالة التي هي غاية الشر على الهدى الذي هو غاية الصلاح
صفات المنافقون
فكانت تجارتهم خاسرة
يضرب الله الأمثال فتكون سبباً لضلال أقوام وهداية آخرين..
(......يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) (26 البقرة)
صفة المتعلم :
الأدب والتواضع وإضافة ما حصّل من العلم لمن وهبه وهو الله عز وجل .
{ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ } [البقرة : 32]
كل كتاب يبدأ باعتذار الكاتب عن الخطاء أو النسيان إﻻ القرآن بدأ
{ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ } [البقرة : 2]
{وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ } [البقرة : 120]
رضا الكفار عنك غاية لن تدركها حتى تتبع ملتهم فاثبت على دينك يا مسلم.
"وَتُبْ عَلَيْنَا"
مهما عظُم ماتقدمه من صالحات
فلاتغتر بل أشعر نفسك بالتقصير وأتبعه بالإستغفار ،
فهكذا كان صفوة الخلق
"رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا"
المؤمن لا يغتر بعمله الصالح ،
بل يسأل الله قبوله.
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6]
أول الخطى لثباتنا على الصراط
هو ثباتنا واستقامتنا هنا
فبقدر ثباتنا هنا ثباتنا هناك وبحصادنا هنا حصادنا هناك
لا تخف اطمئن الحقوق محفوظة..
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة : 4]
فذلك يوم الفصل والقضاء ..
. مهما عظمت الدعوات والحاجات ؛
فلن تجد أحوج لقلبك وأسلم لدينك من هذا الدعاء :
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة : 4]
جمع الله بين مرض القلب والكذب تأمل
( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10 البقرة)
ما العلاقة!
{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } [الفاتحة : 7]
هم اليهود الذين علموا فلم يعملوا
_{ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة : 7]
هم النصارى الذين عملوا بغير علم
فاحذر أن تشابههم !
(قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ) البقرة ٣٢
مهما أوتيت من العلم والفقه وكمال العقل،
فلن تستطيع الإحاطة بحكمه الله في أفعاله وأقداره
إذا كُنتَ تبدأ بقراءة كلام الله عز وجل مُستعينًا به عليه ..
أليسَ من الأولى أن تبدأ بالتسمية في أمور حياتك !
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً...)
(البقرة 22)
أرض،سماء متناقضات خلقت لنتيقن من وجود الخالق الواحد
كيف ينكر بعضهم الحق؟
وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)"
لا تنسَ أن تدعوا الله بأن يرزقك اليقين
فما أجمل القلوب حين تمتلأ يقينًا بالله وبوعده ولقائه
(فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً )
شبه القلب بالحجارة ولم يشبه بالحديد
لأن الحديد اذا عرض على النار انصهر أما الحجارة قاسية لايؤثر بها شي
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾
فلم يقل: (أعبد)
وفي هذا إشارة إلى أن أهل الملة الواحدة هم يد واحدة،
فلا مجال للشقاق والنزاع.
﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾
هو مالك لكل الأيام وإنما خص يوم الدين بإضافة الملك إليه لخطورته،
ولأنه ختام الأيام وثمرتها.
( ...وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ.....)البقرة6
قرنهم مع بعض لأنهم اشركوها مع الله في العبادة
فأشركها معهم في النار زيادة في التعذيب
إذا قال العبد
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}}
قال الله/حمدني عبدي"
حوار مباشر معك لا يشغله ملايين المصلين عنك
ترديدنا بكل ركعة
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
تعني أنه ليس هناك مايسمى ب"رؤيتي الخاصة أو نظرتي المستقلة
فإما أن نهدى للحق أو لا
المصدر
إسلاميات
تعليق