


﴿ ٱلْحَمْدُ لِلَّـهِ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَـٰبَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُۥ عِوَجَا﴾ والصلاة والسلام على من كان له القرآن خلقًا , وعلى وآله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين ...وبعد







إذاً لو التقى الحق الصراح البواح الواضح النقي مع الكفر المدجج بالسلاح؛ لكانت سنة الله تعالى أن يولي الذين كفروا الأدبار: ﴿وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً ﴾ [الفتح:22] فأحياناً يذكر الله تعالى السنة ذكراً صريحاً مباشراً، وأحياناً يذكر الله تعالى آثار هذه السنن على الأمم السابقة، كما في قوله -وهذا كثير جداً أكتفي بضرب مثلاً أو مثلين- في قوله تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ﴾ [الأحقاف:21] وكما في قوله تعالى:﴿وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ﴾ [الرعد:6] فيذكر عز وجل عقوبة الكافرين، كما يذكر نجاه المؤمنين وفلاحهم وحمايتهم بقصص من قصصهم فيقول: ﴿وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأنعام:84] إلى غير ذلك من الآيات.



تعليق