Tweet
شوق النبي صلي الله عليه وسلم ولهفته
لسماع كلام رب العالمين وللوحي
نظرة تدبيرة في سورة الضحي
الشيخ وجدان العلي
لو أننا تأملنا في هذه السورة التي نزلت تبياناً عن شوق النبي صلي الله عليه وسلم ولهفته لسماع كلام رب العالمين وللوحي .
فيأتي رب العالمين فيقول :
( وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3))
يُقسم الذي لايحتاج لقسم علي حبه لعبده ..
(والليل إذا سجي ) لماذ سجي ؟؟ لماذا ليس ويغشي ؟؟
سجي يعني سكن كأن هناك إشارة محب للنبي صلي الله عليه وسلم لتذكيره بالبدء الأول
لأن القرآن نزل في ليلة القدر وليلة القدر من علاماتها أنها ليلة ساكنة ..
فيُذَكِّرُهُ بالليلة الأول حاشَ لمن أكرمك وتفضل عليك ورحمك أن يتركك ولذلك ذكره (ألم يجدك يتيماً فآوي )..
هذه اللآيات في السورة العظيمة الجليلة التي تندى برحماتها وسكينتها علي القلب سورة الضحي ..
هذه أيها المسلم نزلت علي نبيك صلي الله عليه وسلم تسلية لقلبه الذي لماذا تألم لغيبة الوحي
وقد قال بعض أهل العلم : كان من رحمة الله أن فطر الوحي عن النبي صلي الله عليه وسلم..
لأن النبي صلي الله عليه وسلم كان يعاني شدة عند نزول الوحي فأراد الله أن يتلقاه شوقاً لا معاناةً ..
فالنبي صلي الله عليه وسلم كانت تعلوه الرُّحضاء (شدة العرق في اليوم الشديد البرد)
وكان يكون شديداً عليه حتي أنه أنزل عليه وهو علي ناقة فكادت الناقة أن تنهدم أعضاؤها ..
فأراد الله أن يكون الشوق معيار التلقي لا أن علي هيئة التكليف
فإن بعض الناس يأتي إلي العبادة تكليفاً وبعضهم يأتي شوقاً ..
وشتَّان بين من يأتي مُكلَّفاً وبين من يأتي بقدم الشوق علي بساط الحب
فعندما يأتي إلي القرآن يقرأه وهو يتذكر أن الله رحمه به وأن الله شرَّفه به وأن الله كلمه بهذا القرآن ..
هذا مستحيل أن تساوي صلاته صلاة غيره ..
بل أقول إن مجرد وقوفك بين يديه من أعظم وأجل وأبرك النعم التي حُرِمها ملايين من الناس ..
رابط الملف فيديو
رابط للملف PDF
http://up.top4top.net/downloadf-373r0d5n1-pdf.html
تعليق